كشفت السفيرة وفاء بسيم، مندوب مصر السابق بالأمم المتحدة، إن الهدف الرئيسي الذي كانت الدول تصبو إليه المنظمة الدولية عند توقيع ميثاق تأسيسها هو تحقيق السلم والأمن الدوليين الذي لم يتحقق، مؤكدة أن أداء المنظمة منذ نشأتها وحتى الآن فيما يتعلق بالأداء السياسي مخيب للآمال بالنسبة لكثير من دول العالم.
وقالت بسيم : فلَو نظرنا إلى خريطة العالم ، خلال العقود الماضية، ومنذ مطلع الألفية ، سنجد ان النزاعات الإقليمية قد تفاقمت ، وان الحروب بين دولتين او أكثر قد استشرت ، فلا ننسي القضية الفلسطينية المتعثرة ، والحروب المتعددة في منطقة الشرق الأوسط ، وفِي افريقيا وحرب البلقان في نهاية الألفية الماضية وما ادت اليه كل هذه النزاعات ، حتى بعد حلها ، ولو ظاهريا ، الي تفتت الدول الي كيانات اصغر ، وظهور مشكلات عويصة لا يجد العالم حلولا عادلة ونهائية لها مثل اللاجئين ، والنازحين ، وتجارة الأسلحة الصغيرة والمتوسطة ، والجرائم العابرة للحدود والهجرة غير الشرعية”.
وفيما يتعلق بالشق الاقتصادي والذي تهدف اليه المنظمة منذ نشأتها فقد أكدت مندوب مصر السابق في الأمم المتحدة ، في ذكري توقيع ميثاق تأسيس الأمم المتحدة أنه يمكن القول بأن في النواحي الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ، يعد اداء الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها اداء في معظمه مرضيا خاصة بالنسبة للدول الآخذة في النمو والدول النامية والتي .
وأتمت الدبلوماسية المصرية تصريحاتها قائلة : “العالم مازال يتطلع الي المزيد من التقدم والازدهار ، خاصة في مجالات التكنولوجيا والصحة والتجارة والاتصالات وان تلعب المنظمة أدوارا أكثر لتحقيق الازدهار الاقتصادي لدول العالم.
وتجدر الإشارة الي انه قد وقـِّع ميثاق الأمم المتحدة في 26 يونيو 1945 في سان فرانسيسكو في ختام مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بنظام الهيئة الدولية وأصبح نافذًا في 24 اكتوبر 1945. ويعتبر النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية جزءًا متممًا للميثاق للحصول على ميثاق الأمم المتحدة في عدة لغات.
