أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف اليوم الثلاثاء، أن روسيا سترد على عقوبات واشنطن فيما يتعلق بقضية “سكريبال” بشكل براجماتى، وتقوم على مبدأ المعاملة بالمثل.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن لافروف قوله – خلال حوار مع صحيفة “برافدا” السلوفاكية – : “من جانبنا، سنواصل العمل بهدوء وبراجماتية، وسنرد على جميع الهجمات وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل” ، مشيرا إلى أن محاولات التحدث مع روسيا بلغة الإنذارات غير مبشرة.
وأضاف وزير الخارجية الروسي: “فى الوقت نفسه، نبقى منفتحين على بناء علاقات طبيعية متبادلة مع واشنطن على أساس الاهتمام الحقيقى بمصالح بعضنا البعض“.
ودخلت العقوبات الأمريكية التى أعلنتها وزارة الخارجية الأمريكية يوم 8 أغسطس – حول استخدام روسيا المزعوم الأسلحة الكيميائية فى مدينة سالزبورى البريطانية – حيز التنفيذ صباح أمس الاثنين.
وفى إطار هذه العقوبات ينبغى على واشنطن إنهاء أى مساعدة أمريكية لروسيا بموجب قانون المساعدات الأجنبية لعام 1961، باستثناء المساعدات الإنسانية العاجلة والمواد الغذائية والمنتجات الزراعية الأخرى.
وأكدت الخارجية الأمريكية – فى بيان لها – أنها ستتوقف عن منح تراخيص لتصدير الأسلحة الأمريكية للمؤسسات الحكومية الروسية، والمنتجات ذات الاستخدام المزدوج، باستثناء الصادرات اللازمة للتعاون فى مجال الفضاء وعمليات الإطلاق التجارية إلى الفضاء، بالإضافة إلى المنتجات اللازمة لضمان سلامة رحلات الطيران المدنى ، وهناك استثناءات فردية أخرى ممكنة أيضا، ولكن “افتراض الرفض” منصوص عليه فى تراخيص التصدير ذات الصلة.
كما أشارت الخارجية الأمريكية إلى أنه سيتم رفض منح أى قرض وضمانات ائتمانية لروسيا أو أى دعم آخر” من قبل أى مؤسسة أمريكية ، فيما تطال الحزمة الثانية الأكثر صرامة، التى قد تدخل حيز التطبيق فى نوفمبر المقبل، عمليات الإقراض للكيانات القانونية الروسية وصادرات وواردات السلع.