الركن الإسلامي

هل الديمقراطية من الإسلام والفرق بينها وبين الشورى؟.. علي جمعة يجيب

 
 

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه ليس من الصواب المقارنة بين الديمقراطية والشورى، حيث لا تجمعهما قاعدة مشتركة إلا قضية الحاكم ليس ديكتاتورًا.

وأوضح «جمعة» خلال برنامج «والله أعلم» المُذاع على فضائية «cbc»، أن الديمقراطية نظام التجأت إليه الدولة الحديثة عندما أرادت أن تفصل بين شخص الحاكم وبين مؤسسة الدولة التي تبقى بعد بقائه ، والتي تنفصل انفصالًا تامًا عنه وعن مصالحه وشهواته ورغباته ، بل إنها تريد مصلحة البلاد والعباد، فهي نظام من النظم يتطور ويتعمق ويتغير.

وأضاف أن ديمقراطيات الغرب في نشأتها تطورت أيضًا ، فلفظة الديقراطية بدأت في الشيوع بالعصر الروماني، وتختلف ديقراطيات أثينا وروما عن نظريتعها في أمريكا وبريطانيا ، فهي نظم تتطور، ولكن في النهاية هو نظام علينا أن نتأمله ونأخذ كله أو بعضه بحيث ننفع البلاد والعباد، أما الشورى فليس نظامًا ولكنه مبدأ، لذا ليس من الصواب المقارنة بين أمرين -الديقراطية والشورى- لا يجمعهما قاعدة مشتركة إلا قضية الحاكم ليس ديكتاتورًا.

وتابع: والمبدأ هو الروح أو النظري أما النظام فهو الجسد، أو التطبيق العملي، وعليه الشورى مبدأ يقول فيه الله تعالى: «وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ» الآية 159 من سورة آل عمران ، وقوله تعالى: «وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ» الآية 38 من سورة الشورى.

 
زر الذهاب إلى الأعلى