أوضحت لجنة الفتوى، التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، في ردها على سؤال مفاده “زوجي يمنع إخوتي من الدخول إلى البيت ويمنع أولادي من الذهاب إلى بيت أبي وأذهب بمفردي فهل هذا من حقه؟”، أن الله تعالى مدح الواصلين لأرحامهم مشيرة إلى أن لهم الأجر الكبير والثواب العظيم إذ قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21)}.
ونهى سبحانه عن قطيعة الأرحام، ولعن من يفعل ذلك فقال تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ}
وفي الحديث القدسي: “لما خلق الله الرحم قال لها أنت الرحم وأنا الرحمن من وصلك وصلته ومن قطعك قطعته”.
وأضافت اللجنة في إجابتها على السؤال أنه وفي واقعة السؤال يحرم على الزوج منع أبنائه من زيارة جدهم لأمهم كما يحرم عليه أيضا منع إخوة الزوجة من زيارة أختهم وعلى الزوجة طاعة زوجها فلا تدخل بيته أحدا يكرهه إلا بإذنه، وعليها أن تحث زوجها على صلة الأرحام، فالدين -كما بين النبي صلى الله عليه وسلم- النصيحة.