شن رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد، هجوما حادا على القوى العظمى في العالم، والأمم المتحدة، في كلمة خصصها من فوق المنبر الأممي للدفاع عن قضايا المسلمين، وكيفية استغلال الكبار الذي يمتلكون حق النقض -الفيتو- في عرقلة جميع القرارات المناصرة للمسلمين والقضية الفلسطينية.
اتهام بالإرهاب
وقال رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد: إن المسلمين باتوا متهمين بالإرهاب حتى لو لم يفعلوا شيئًا، مبينا أنهم تعرضوا في كل مكان للقمع والطرد من بلدانهم ورفضوا اللجوء.
وبيّن رئيس وزراء ماليزيا، أن الأعمال العسكرية ضد الإرهاب لن تنجح، مؤكدا أن هناك حاجة لتحديد سبب انتشاره والقضاء عليه.
القوى العظمى
وذكر مهاتير محمد أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا العظمى وروسيا والولايات المتحدة، باتت تتسابق في التسلح من أجل الاحتفاظ بحقهم في كونهم مميزين، مشيرا إلى أنهم يدّعون الديمقراطية ويضربون غيرهم من الدول من أجل مصالحهم، بزعم حقوق الإنسان وانتهاك الحريات.
وأشار رئيس وزراء ماليزيا، إلى أن الدول الكبرى ترفض التعامل مع السبب الجذري للإرهاب، وتفضل القوة العسكرية والعقوبات.
وأوضح أن القضية الفلسطينية لا يجب أن تكون بيد أي دولة، ولكن يجب حلها وفقا للمعايير الدولية.
القدس والروهينجيا
وشدد على أنه لا يجب أن تفرض دولة بعينها إرادتها على غيرها، مشيرا إلى إعلان أمريكا نقل سفارتها للقدس للاعتراف بها كعاصمة لدولة الاحتلال.
وأكد أن العجز الدولي عن وقف المجازر بحق الروهينجيا أفقد الأمم المتحدة شرعيتها، مؤكدا أنه يجب عدم السماح لسلطات حق النقض بالسيطرة على الأمم المتحدة.
وشدد على أن القضية الفلسطينية والنزاع في إقليم كشمير من أبرز الأمثلة على انتهاك قوانين الأمم المتحدة، داعيا لتسوية النزاع في إقليم كشمير بشكل سلمي بين الهند وباكستان.
حرية الرأي
وطالب بضرورة احترام حرية الرأي، بقوله: “لماذا لا أستطيع أن أقول شيئا عن اليهود، والآخرون يقولون أشياء سيئة عني وعن ماليزيا، ولا أرفضه ولم نقم بأي احتجاجات”.
أداة العقوبات
وذكر أن العقوبات هي أداة يستخدمها الأغنياء للضغط على الدول الفقيرة، مشيرا إلى أن ماليزيا وغيرها فقدوا أسواقا كبيرة في إيران عندما تم تطبيق العقوبات الأمريكية عليها، واصفا الرأسمالية بأنها أصبحت مجنونة.
وتحدث عن تغير المناخ، موضحا أن العالم أجمع يعاني من تغير المناخ، ودعا للاستعداد لمواجهة تغيرات المناخ والكوارث البيئية المصاحبة لها مثل الزلازل والبراكين والعواصف والسيول، بدلا من من الاستعداد للحروب.