حذرت دراسة من أن التغير المناخى قد يمحو ما يصل إلى نصف الحياة النباتية والحيوانية على الأرض بحلول عام 2070 إذا استمرت درجات الحرارة فى الارتفاع، إذ قام خبراء من جامعة أريزونا بتتبع الأنواع فى مئات المواقع وتغيير درجات الحرارة للكشف عن مقدار الحرارة التى يمكنهم تحملها.
وقال الباحثون إن أكبر تهديد من تغير المناخ هو “درجات الحرارة القصوى” التى يمكن أن يصل إليها الكوكب، فحتى إذا التزمنا باتفاق باريس لمكافحة تغير المناخ، فإننا سنظل نخسر ما يصل إلى 20 فى المئة من النباتات والحيوانات بحلول عام 2070، كما يتوقع الباحثون.
تدعو الاتفاقية إلى بذل الجهود للحفاظ على متوسط درجات الحرارة العالمية من الارتفاع بما لا يزيد عن 3.6 درجة فهرنهايت فوق مستويات 1880 – عندما بدأت السجلات.
وقل مؤلف الدراسة الدكتور جون وينز، من جامعة أريزونا: “إذا التزمنا باتفاق باريس لمكافحة تغير المناخ، فقد نفقد أقل من اثنين من كل 10 أنواع نباتية وحيوانية على الأرض بحلول عام 2070، لكن إذا تسبب البشر فى زيادة درجات الحرارة بشكل أكبر، فقد نفقد أكثر من ثلث أو حتى نصف جميع الأنواع الحيوانية والنباتية، بناءً على نتائجنا”.
لتقدير مخاطر تغير المناخ على الحياة البرية فى المستقبل، نظر علماء البيئة إلى الانقراضات المحلية التى حدثت بالفعل، استنادا على دراسات متكررة للنباتات والحيوانات مع مرور الوقت.
وقاموا بتحليل البيانات من 538 نوعًا و 581 موقعًا حول العالم، مع التركيز على الأنواع النباتية والحيوانية التى تم مسحها قبل 10 سنوات على الأقل فى نفس المواقع، كما جمعوا بيانات المناخ من وقت أول مسح على كل موقع وقارنوه بأحدث الاستطلاع، وكذلك دراسة التنوع البيولوجي.
أظهرت النتائج أن نصف الأنواع البالغ عددها 538 نوعًا قد انقرضت بالفعل فى موقع واحد أو أكثر بين المسح الأول والأكثر حداثة.
وبتفاصيل أكثر وجدوا أن نصف الأنواع قد انقرضت محليًا عندما زادت درجات الحرارة القصوى بأكثر من 0.9 درجة فهرنهايت، وإذا زادت درجة الحرارة بأكثر من 5 درجات فهرنهايت، فقد يكوت أكثر من 95 فى المئة من الأنواع.
وقال علماء البيئة الذين يقفون وراء الدراسة إن التنبؤ بدقة بفقدان التنوع البيولوجى الناجم عن تغير المناخ يتطلب فهمًا محددًا أسباب الانقراض، والآليات التى يمكن أن تنشرها الأنواع من أجل البقاء.