عقدت اليوم جولة استئناف المفاوضات المباشرة بين وزراء المياه في السودان ومصر واثيوبيا بشأن سد النهضة والتى تأتي استجابة للمبادرة التى أعلنها رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك واتصالاته برئيسي وزراء كل من مصر وإثيوبيا للتشاور حول استئناف التفاوض الثلاثى في أقرب فرصة ممكنة.
وشارك في الجلسة الافتتاحية للمحادثات بجانب وزراء المياه عدد من أعضاء لجان المفاوضات.
وكان وزير الري السوداني البروفيسور ياسر عباس قد عقد عدة محادثات مع نظيريه في مصر وإثيوبيا كل على حدا أسفر عن استئناف المحادثات الثلاثية والتي توقفت منذ فبراير الماضي بواشنطن.
وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي أن مجلس الأمن القومي اجتمع اليوم الثلاثاء برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ حيث تم استعراض تطورات الوضع في ليبيا وملف سد النهضة، وقد صدر عن الاجتماع البيان التالي بشأن سد النهضة:
تلقت جمهورية مصر العربية الدعوة الصادرة من وزير الري السوداني باستئناف مفاوضات سد النهضة اليوم 9 يونيو 2020، وإذ تؤكد مصر على موقفها المبدئي بالاستعداد الدائم للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح مصر وإثيوبيا والسودان، فإنها ترى أن هذه الدعوة قد جاءت متأخرة بعد 3 أسابيع منذ إطلاقها، وهو الأمر الذي يحتم تحديد إطار زمني محكم لإجراء المفاوضات والانتهاء منها، وذلك منعاً لأن تصبح أداة جديدة للمماطلة والتنصل من الالتزامات الواردة بإعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث سنة 2015.
ومن جهةٍ أخرى؛ فمن الأهمية التنويه إلى أن هذه الدعوة قد صدرت في ذات اليوم الذي أعادت فيه السلطات الإثيوبية التأكيد على اعتزامها السير قدماً في ملء خزان سد النهضة دون التوصل إلى اتفاق، وهو الأمر الذي يتنافى مع التزامات إثيوبيا القانونية الواردة بإعلان المبادئ، ويلقي بالضرورة بظلاله على المسار التفاوضي وكذلك النتائج التي قد يتم التوصل إليها.
ورغم ما تقدم؛ فإن مصر سوف تشارك في هذا الاجتماع من أجل استكشاف مدى توفر الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق، وتأكيداً لحسن النوايا المصرية المستمرة في هذا الصدد، وطبقاً لما ورد بالدعوة الواردة من وزير الري السوداني”.