ذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن آلاف المتظاهرين السودانيين خرجوا في عدة مدن في السودان مطالبين بـالعدالة والتغيير وذلك في الذكرى الثانية لاندلاع الانتفاضة ضد الرئيس “عمر البشير”، مشيرةً إلى أن المتظاهرين الذين قاموا بإحراق إطارات السيارات قاموا بالتوجه نحو القصر الرئاسي هاتفين بشعارات من بينها العدالة، كما كرر المتظاهرون هتافات الانتفاضة السابقة (الشعب يريد إسقاط النظام) وقد بلغ عدد المتظاهرين عدة آلاف في أنحاء البلاد، وذلك بحسب تقديرات صحفيين ومراسلين لوكالة فرانس برس.
كما أكدت الصحيفة أنه بعد أن أطاح الجيش السوداني بـ ” البشير “، قامت السلطات الجديدة بمحاكمته على خلفية الانقلاب المدعوم من الإسلاميين والذي أوصله إلى السلطة لأول مرة في عام 1989، لكن المسئولين عن القمع أثناء الثورة لم يتم تقديمهم بعد إلى العدالة، مضيفة أن الخبراء يحذرون من أن البلاد تمر الآن بمنعطف حرج، حيث اندلعت التوترات بين القادة العسكريين والمدنيين الذين يتشاركون السلطة في حكومة انتقالية هشة، وفي الوقت نفسه، فإن الأزمة الاقتصادية مع ارتفاع معدلات التضخم، والتي تفاقمت بسبب جائحة فيروس كورونا العالمي، تسببت في مزيد من المشكلات للسودان الذي يزيد عدد سكانه عن (40) مليون نسمة.