أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، التزام واشنطن بدعم الحكومة المدنية في السودان، تزامنا مع رفع شركات أمريكية للخرطوم من قائمة الحظر الذي كانت تفرضه على مبيعاتها لها منذ عقود.
وأعرب بلينكن في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أمس الثلاثاء، عن “التزام الولايات المتحدة الراسخ بدعم الحكومة الانتقالية ذات القيادة المدنية بالبلاد”.
وأكد بلينكن في أول مكالمة هاتفية له مع حمدوك التزام واشنطن “بدعم التحول الديمقراطي بالبلاد والإيفاء بكامل استحقاقاته، وخصوصا الدعم في المجال الاقتصادي، وتعزيز التعاون غير المشروط في جميع المجالات”.
بدوره أبدى حمدوك تطلع الحكومة السودانية للعمل المشترك في مختلف القضايا ومواجهة التحديات المشتركة بما يخدم مصالح البلدين ويؤدي لترسيخ قيم السلام والاستقرار والتعايش بالبلاد والمنقطة.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة شطبت في ديسمبر الماضي اسم السودان رسميا من قائمة الدول التي تعدها راعية للإرهاب.
كان الرئيس ترامب أعلن عن نية إدارته اتخاذ تلك الخطوة في أواخر أكتوبر الماضي، ولكن لا يمكن التصديق على الإجراء إلا بعد 45 يوما من تلقي الكونجرس الأمريكي الإخطار به.
وقررت واشنطن اتخاذ تلك الخطوة بعد موافقة السودان على دفع أكثر من 300 مليون دولار لحساب خاص بضحايا الإرهاب وعائلاتهم.
ووافق السودان أيضا على بدء تطبيع العلاقات مع إسرائيل، على الرغم من قلق المراقبين من أن ذلك قد يكون صعب التنفيذ، إذ يوجد دعم شعبي قوي للفلسطينيين في السودان.
وأعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم رسميا إزالة تصنيف “دولة راعية للإرهاب” عن السودان، بعد 27 عاما من وضع البلاد على قائمتها السوداء.
وقالت السفارة في بيان على صفحتها في فيسبوك: “انقضت فترة إخطار الكونجرس .. ووقع وزير الخارجية إشعارا يفيد بأن إلغاء تصنيف الدولة الراعية للإرهاب عن السودان أصبح ساري المفعول اعتبارا من 14 ديسمبر، ليتم نشره في السجل الفيدرالي”.
كانت الحكومة الجديدة المدعومة من المدنيين في السودان تسعى إلى تلك الخطوة بشدة في البلاد لأن التصنيف يعيق الاستثمار الأجنبي.