ذكرت الصحيفة أن الملياردير الروسي “رومان أبراموفيتش” ومفاوضون أوكرانيون أُصيبوا بأعراض تشبه التسمم بعد اجتماع في كييف هذا الشهر، وذلك وفقاً لمصادر مطلعة أكدت أنه بعد الاجتماع في العاصمة الأوكرانية، ظهرت أعراض شملت إحمرار العين وتقشر جلد الوجه واليد على “أبراموفيتش” – الذي تنقل بين موسكو ولفيف وأماكن التفاوض الأخرى – بالإضافة إلى اثنين على الأقل من كبار أعضاء الفريق الأوكراني، مشيرة إلى أنهم ألقوا باللوم في هذ الهجوم المشتبه فيه على المتشددين في موسكو الذين يريدون إفساد المحادثات لإنهاء الحرب، مضيفة أن شخص مقرب من “أبراموفيتش” أكد إنه لم يتضح من قام باستهداف “أبراموفيتش” والمفاوضين.
وأشارت الصحيفة إلى أن خبراء غربيون حققوا في الحادث أكدوا أنه كان من الصعب تحديد ما إذا كانت الأعراض ناجمة عن عامل كيميائي أو بيولوجي أو عن طريق نوع من هجوم الإشعاع الكهرومغناطيسي، مشيرة إلى أن مدير مجموعة الصحافة الاستقصائية (Bellingcat) بهولندا “كريستو غروزيف” أكد أنه رأى صور آثار هجوم على “أبراموفيتش” والمفاوضين الأوكرانيين مثل تلك التي تعرض لها السياسي الروسي المعارض “أليكسي نافالني” الذي سُمم بغاز أعصاب في عام 2020، كما أكد أنه لم يتم ترتيب جمع العينات في الوقت المناسب في مدينة لفيف بغرب أوكرانيا، والتي كانوا يسافرون من خلالها، لأنهم كانوا في عجلة من أمرهم للسفر إلى إسطنبول، كما أكد “غروزيف” أنه لم يكن القصد القتل، لقد كان مجرد تحذير فقط.
كما أشارت الصحيفة إلى أن أشخاص مطلعون أكدوا أن “أبراموفيتش” الذي تربطه صلات طويلة بالرئيس “فلاديمير بوتين” شارك في محاولات إنهاء الحرب في أوكرانيا بعد وقت قصير من شن موسكو الغزو في 24 فبراير، وأوضحوا أن جهوده تتزامن أحياناً مع مسار تفاوضي منفصل رسمي بين ممثلين أوكرانيا وروسيا، وأحياناً موازية له، مشيرة إلى أن اجتماع كييف الذي وقع خلاله حادث التسمم المشتبه به شهد مشاركة “أبراموفيتش” وأعضاء في فريق التفاوض الأوكراني الرسمي، مضيفة أنه على الرغم من حادث التسمم المشتبه، قرر “أبراموفيتش” الاستمرار في محادثات السلام، حسب شخص مقرب منه أكد أن “أبراموفيتش” سافر الأسبوع الماضي إلى (بولندا / أوكرانيا) وسافر يوم الاثنين إلى إسطنبول.