أعلنت وكالة أنباء “يونهاب”، اليوم الثلاثاء، عن إصابة أكثر من 135 ألف شخص في كوريا الشمالية بما وصفته بيونج يانج بالحمى خلال الـ24 ساعة الماضية.
ويقول التقرير: “خلال النهار، ظهرت أعراض الحمى على أكثر من 134.510 أشخاص، ولم يتم تسجيل أي وفيات”.
وإجمالًا، منذ نهاية أبريل، تم بالفعل تسجيل المرض، الذي تسميه بيونج يانج حمى، لدى 2.94 مليون شخص في كوريا الشمالية، وفي الوقت نفسه تعافى أكثر من 2.54 مليون شخص، ولا يزال أكثر من 400 ألف يخضعون للعلاج.
ويبلغ العدد الإجمالي للوفيات من عواقب الإصابة بما يسمى بالحمى 68 شخصًا.
ويعتقد خبراء أن هذا المرض هو في الواقع كوفيد-19.
ومن جانبها، رجحت وكالة “يونهاب” أن وسائل الإعلام الكورية الشمالية تستخدم عبارات مثل “المرضى الذين يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة” لأن كوريا الديمقراطية لا تملك المعدات الكافية للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد.
لا تطعيم
ولم يجر تطعيم أي من السكان البالغ عددهم 25 مليون نسمة ضد الفيروس؛ إذ إن بيونج يانج رفضت عروض التطعيم من منظمة الصحة العالمية ومن الصين وروسيا.
فيما يرجح محللون أن يكون كوفيد قد انتشر بالفعل في كل أنحاء البلاد، خصوصًا بظل أحداث كبرى شهدتها بيونج يانج في أبريل، بما في ذلك عرض عسكري لم يضع خلاله المشاركون ولا المتفرجون كمامات.
يشار إلى أن الانتشار السريع للفيروس يسلط الضوء على احتمال وجود أزمة كبيرة في بلد يفتقر إلى الموارد الطبية ويرفض رغم ذلك المساعدة الدولية في التطعيمات ويبقي حدوده مغلقة.
وقال محللون: إن المرض قد يهدد بتفاقم الوضع الغذائي الصعب بالفعل في الدولة المنعزلة هذا العام؛ إذ قد يعرقل الإغلاق “كفاحها الشامل” ضد الجفاف.
موجة كوفيد الحالية
أثارت موجة كوفيد الحالية، التي تم الإعلان عنها قبل أيام، مخاوفَ بشأن نقص اللقاحات، وعدم توافر البنية التحتية الطبية الملائمة، وأزمة غذائية محتملة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، والتي رفضت المساعدة الخارجية وأبقت حدودها مغلقة.
ولم تحدد يونهاب عدد الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس ولم تستطع رويترز التحقق من صحة التقرير بشكل مستقل.