كشف مصدر إعلامي كردي، أن تركيا عاشت أمس أخطر 24 ساعة في تاريخ البلاد، وتمكنت أجهزة أمنية بمعاونة جماعات مأجورة من إجهاض محاولة انقلاب هدفت للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان، من حكم البلاد.
وأكد المصدر أن التفجيرات الإرهابية التي اجتاحت البلاد أمس وراح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، تورطت فيها أجهزة سيادية بمعاونة جماعات محسوبة على حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، بهدف إفشال مخطط لمحاصرة قصر الرئاسة بمظاهرات عارمة، وتنظيم اعتصام مفتوح للمطالبة برحيل أردوغان عن حكم الدولة، وتم تحفيز طلاب الجامعات للمشاركة في هذا الاعتصام وإظهار الرفض الشعبى لسلوك «أردوغان» والحزب الحكام، سواء تلك المتعلقة بالحرب مع الأكراد علاوة على تكميم الأفواه ومحاربة المعارضين.
ولفت إلى توافق بعض القيادات العسكرية مع جهات معارضة، على ضرورة التصعيد والضغط الشعبى للمطالبة برحيله عن حكم البلاد، وفتح ملفات الفساد المتورط بها ومحاكمته عليه، في ظل حالة الامتعاض والغليان لدى أطياف المعارضة والمؤسسة العسكرية من سلوك الرئيس وحكومته الداخلية والخارجية.
مضيفا أنه منذ الأمس تشن الأجهزة السيادية والأمنية المقربة من الرئيس حملة اعتقالات سرية بحق عدد من جنرالات الجيش التركي ورموز المعارضة وبعض القيادات الطلابية.
وشكك المصدر في صحة الروايات الرسمية التركية حول قيام عناصر انتحارية بتنفيذ الهجمات الإرهابية على المظاهرات الداعية للسلمية والتوقف عن العلميات العسكرية ضد «الأكراد»، كاشفا أن المظاهرات تم استهدافها بثلاثة قنابل تم إلقاءها عن بعد.
وقال إن جهاز المخابرات طالب «أردوغان» بعدم مغادرة البلاد خلال الفترة المقبلة، عقب إجهاض الحراك الشعبى، ما دفع الرئيس التركى إلى إلغاء زيارته إلى جمهورية تركمانستان للمشاركة في “القمة الثلاثية الأولى بين رؤساء كل من تركيا وأذربيجان وتركمانستان” المزمع عقدها في مدينة “أفازا” غدا الإثنين، علاوة على تجميد جدول أعماله في إسطنبول، وإلغاء جميع الزيارات الخارجية لحين انتهاء الانتخابات النيابية.