أشار الموقع الخاص بقناة (بي بي سي) البريطاني إلى أن إثيوبيا أعلنت أن هدفها للعام الأول لملء السد الضخم المثير للجدل على نهر النيل قد تم تحقيقه، وأن هذا سيسمح باختبار المجموعة الأولى من توربينات السد، وفقاً لما أعلنه رئيس الوزراء الإثيوبي ” آبي أحمد “، موضحاً أن هذا الإعلان جاء في الوقت الذي وافقت فيه (إثيوبيا / مصر / السودان) على استئناف المحادثات بشأن السد، وذلك بعد قمة افتراضية عٌقدت في هذا الصدد، مضيفاً أن مشروع السد كان مصدراً لتوتر دبلوماسي كبير منذ بدء بنائه في إثيوبيا في عام 2011، ففي حين ترى إثيوبيا أن هذا المشروع يمثل أهمية لتحقيق النمو الاقتصادي ولكونه مصدر هام لإنتاج الطاقة، إلا أن (مصر / السودان) أعربتا عن قلقهما من أن يؤثر السد على إمداداتهما من المياه بشكل كبير.
كما أشار الموقع إلى أن إثيوبيا دائماً ما كانت تقول إنها ستملأ السد في يوليو، بينما طالبت مصر بتأجيل عملية الملء مع استمرار المحادثات، مضيفاً أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إثيوبيا قد فعلت أي شيء لتسريع عملية ملء السد، أو ما إذا كان السد قد تم ملئه نتيجة الأمطار، موضحاً أن السودان قد أفاد من قبل بأنه لاحظ انخفاض في تدفق كمية المياه من النيل الأزرق في أراضيه.
وأوضح الموقع أنه تم الاتفاق على استئناف المحادثات بين الدول الثلاث خلال اجتماع للاتحاد الأفريقي برئاسة رئيس جنوب افريقيا “سيريل رامافوسا”، مضيفاً أن هذه الخطوة جاءت بعد فشل اجتماعات سابقة بوساطة من الاتحاد الأفريقي في التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث، فضلاً عن أنه في وقت سابق من هذا العام ، حاولت الولايات المتحدة التوسط بين الدول الثلاث ولكن جهودها فشلت في التوصل لاتفاق، وقالت الرئاسة المصرية في بيان لها إن المفاوضات المستقبلية ستركز على بلورة اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.