بدأت شركة أبل، بالفعل في خطتها لنقل خطوط إنتاجها بعيدًا عن الصين ببطء منذ فترة، لتصبح الهند موردًا كبيرًا للشركة بعد مشاركتها الأخيرة في إنتاج نماذج iPhone للسوق العالمية.
نقل الإنتاج من الصين إلى الهند
والآن تتطلع الشركة إلى تحويل إنتاج AirPods الرائدة في فئتها إلى المنطقة أيضًا، وقد بدأ مصنع جديد بالقرب من حيدر أباد بالفعل في التشغيل التجريبي لـ AirPods ومن المتوقع أن يدخل مرحلة الإنتاج الضخم في أوائل العام المقبل.
وعلى الرغم من أن الصين كانت بمثابة مركز تصنيع وإنتاج هام لأعمال Apple لفترة طويلة جدًا، إلا أن تكلفة التعامل مع البلاد أصبحت أكثر من أن تتحملها، بعدما اتخذت الولايات المتحدة تدابير صارمة ضد صناعة التكنولوجيا الصينية باسم الأمن القومي، وهذا يشمل أيضًا التعريفات الجمركية التي اقترحها الرئيس المنتخب دونالد ترامب والتي تجعل التعامل مع الصين أكثر صعوبة.
ويعد تحول شركة Apple بعيدًا عن الإنتاج الصيني – باستخدام الهند وفيتنام في الغالب، يشكل تناقضًا صارخًا مع ما حدث قبل بضع سنوات عندما دافع تيم كوك عن اختيار العمالة الصينية، حيث بات يتم تصنيع AirPods بالفعل في فيتنام إلى حد ما ومن الجيد أن نرى شركة Apple توسع مرافق إنتاجها.
أبل تتوقف عن تصنيع بعض المنتجات في الصين
ولا شك أن هذه الخطوة تشير إلى نهاية إنتاج AirPods في الصين في المستقبل القريب، خاصة وأن أكبر العقبات التي تحول دون نقل الإنتاج بعيدًا عن الصين هي التكلفة وضمان الجودة، فإن فتح مصانع جديدة في بلدان أخرى ليس مسعى رخيصًا، كما يتعين على الشركات أن تزن تكلفة العمالة في البلد الجديد مقارنة بالعمالة الصينية والتي يمكن أن تكون في كثير من الأحيان لصالح الصين.
والصناعة الصينية – كما أوضح كوك – متقدمة للغاية، حيث يمكن لشركة Apple أن تطمئن إلى أن أجهزتها سيتم تصنيعها وفقًا للمعايير التي تفرضها الشركة، و غالبًا ما يؤدي نقل الإنتاج إلى بلدان أخرى إلى انخفاض الجودة وإهدار طن من المخزون حتى يتم إتقان أساليب التصنيع، ومع ذلك، فإن أجهزة AirPods أبسط كثيرًا من أجهزة iPhone، فلن تواجه الهند الكثير من المتاعب في إنتاج وحدات مرضية إذا كانت قادرة على تجميع iPhone بنجاح.