الأزهر الشريف

  • مركز الأزهر للفتوى:الحجر الصحى واجب شرعى والامتناع عنه حرام وكارثة إنسانية

    أوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية الحكم الشرعى فى الحجر الصحى وحكم الامتناع عنه ،مؤكدا أن الحجر الصِّحي واجبٌ شرعيٌّ على المَرضَى والمُصَابين بمرضٍ مُعْدٍ، والامتناعُ عنه حرام دينيا وكارثةٌ إنسانيَّة يرتكبها الإنسان في حقِّ نفسِه ودِينه ووطنه.
    وتابع : اهتمَّ الإسلامُ الحنيف والشَّرعُ الشَّريف اهتمامًا بالغًا بأسس الصِّحَّة العامَّة، والمحافظة عليها من الأمراض والأوبئة، وذلك عن طريق الطبِّ الوقائي، فالإسلام أَوَّل من وضع قانون الحجر الصِّحي، ليتمسك به المسلم تمسكًا قويًا، ذلك أن المسلم إذا كان قويًا صحيح البنية كان أقدر على القيام بواجباته.
    وأضاف عن أسامة بن زيد –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الطاعون آية الرِّجز، ابتلى الله -عز وجل- به ناسًا من عبادِه، فإذا سمعتم به، فلا تدخلوا عليه، وإذا وقع بأرضٍ وأنتم بها، فلا تفرُّوا منه» [رواه مسلم].
    وأشار إلى أن الحجر الصِّحي: هو المنع من دخول أرض الوباء، أو الخروج منها؛ منعًا لانتشار العدوى بالأمراض المعدية السريعة والانتقال مثل الطاعون والكوليرا والتيفوس وكورونا المستجد، ويعتبر الحجر الصحِّيُّ أعظم نظام في الطبِّ الوقائي، وأقوى وسيلة يُلجأ إليها للوقاية من الأمراض الوبائية؛ لحصرِ المرض في أضيق حدوده وحجره في مَهدِه الأَوَّل حتى لا ينتشر وتكثرُ الإصابة به.
    وأضاف المركز فى بيان له وردت نصوص نبويَّة شريفة ترشد إلى منع اختلاط المريض بالأصحَّاء؛ حمايةً لهم وحفاظًا عليهم، فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يُورِدَنَّ مُمرِضٌ على مُصحٍّ» [رواه البخاري]
    وعن عمرو بن الشَّريد، عن أبيه، قال: كان في وفدِ ثَقيف رجلٌ مجذومٌ، فأَرسلَ إليه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّا قد بايعناك؛ فارْجِع» [رواه مسلم].
    وقال عن ابن أبي مليكة، أن عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- مَرَّ بامرأةٍ مجذومة وهي تطوفُ بالبيت، فقال لها: “يا أَمَة الله، لا تُؤذِي النَّاس، لو جلستِ في بيتك”، فجلستْ في بيتها، فمرَّ بها رجلٌ بعد ذلك، فقال: إنَّ الذي نهاك قد مات، فاخرجي، فقالت: “والله ما كنت لأطيعه حيًّا وأعصيه ميتًا” [موطأ مالك].
    وأكد أنعزل المَرضَى والبعد عن مخالطتهم إلا لضرورة قد أمر به الشَّرعُ الشَّريف، وهذا لا يُنافي التَّوكُّل على الله -سبحانه-، بل هو مقامُ عينِ التَّوكُّل، فقد تَعبَّدَنا الله -تعالى- بألا نُلقي بأيدينا إلى التُّهْلُكة، فقال -جلَّ جلاله-: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة:195]، كما أمر –سبحانه- عبادَه أن يأخذوا حذرهم من كلِّ ما يُمكن أن يُلحِق الضَّرر بهم ويُهلكهم، وأكَّد وجوب حفظ النفس بقوله -تعالى-: {خُذُوا حِذْرَكُمْ} [النساء:71].
    فالحجر الصحي تدبير احترازي يقتضي منع اختلاط مرضى الأمراض المعدية بجمهور الأصحاء، والامتناع عنه حرامٌ شرعًا.
    وهو من الإجراءات الصِّحية المعتبرة، والأسباب الوقائية في المجتمع المتحضر الآن، وأَوَّل من وضع نظام الحجر الصِّحي ونفذَّه وأمر به النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولقد تمَّ تطبيقه عمليًا لدى الصحابة -رضى الله عنهم-، وكان من أَثَر ذلك إنشاء أول مستشفى للحجر الصحي في الإسلام، وكان للمجذومين على يد الوليد بن عبد الملك عام (88هـ/706م)، في حين لم تعرف الدُّنيا وقتها هذا النوع من المستشفيات.
    وقد قامت العديد من دول العالم بتبني ما شُرع على لسان سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأيَّدته التَّجارب الطبية بعد قرون كثيرة، بل وأصبح من الإجراءات التي تلجأ إليها المستشفيات العامَّة والخاصَّة في مناحي العالم للقضاء على أمراض كثيرة معدية، وأثبتت في هذا الفاعلية في مكافحة انتشار العديد من الأمراض المنتقلة.
    فقد توصل العلماء في الطبِّ الحديث أن حصر المرض في مكان محدود يتحقق بإذن الله بمنع الخروج من الأرض الموبوءة.
    فالنهي عن الخروج من الأرض الموبوءة يمثل حجرًا صحيًّا سبق إليه الإسلام الطب بمئات السنين، كما أن منع الدخول إلى الأرض الموبوءة يعد إجراء وقائيًّا سبق إليه الإسلام.
  • مركز الأزهر العالمى للفتوى :لا يجوز إفطار رمضان إلَّا إذا قرَّر الأطباء أن الصِّيام سيعرض المسلم للاصابة بكورونا

    أجاب مركز الازهر العالمى للفتوى الالكترونية على سؤال ما حُكم صيام شهر رمضان في حال رأى الأطباءُ ضرورة بقاء فم الصَّائم رطبًا طوال اليوم؛ كإجراء وقائيّ من العدوى بفيروس كرونا المُستجد (كوفيد – 19)؟.
    وجاء رد المركز كالآتى:وإن كان الأمر سابقًا لأوانه؛ فإنه لا يجوز للمسلم أن يُفطِرَ رمضان إلَّا إذا قرَّر الأطباء وثبت علميًّا أن الصِّيام سيجعله عرضةً للإصابة والهلاك بفيروس كُورونا، وهو أمر لم يثبت علميًّا حتى هذه اللحظة.
    فقد حثَّ الإسلام على حِفَظِ النَّفس وصيانتها بكلِّ الطُّرق والسُّبل التي تدرأ عنها الهلاك، وتمنع عنها الضرر؛ ومن ذلك ما قعَّده الفقهاء من القواعد الوقائية في الشريعة الإسلامية بقاعدة (الدَّفع أقوى من الرَّفع): حيث قرَّروا فيها بأنه إذا أمكن رفع الضَّرر قبل وقوعه وحدوثه؛ فهذا أَولى وأفضل من رفعه بعد الوقوع، فهذا من باب العلاج الوقائي؛ لأنَّه إن أمكن علاج الأمر ودفعه قبل حدوثه فهذا يُجَنِّب المجتمع الأضرار والكوارث التي من الممكن أن تحدث إذا لم نُسرع بمعالجة الأمور.
    وقد يثور هنا تساؤل ألا وهو: هل من الأمور الوقائية كون الفم رطبًا دائما حتى لا يُصاب الشَّخص بعدوى فيروس كورونا المستجد؟ وهل يتوجَّب على المسلم الإفطار في رمضان كإجراء وقائي بترطيب فمه؛ ليحمي نفسه من العدوى بهذا الفيروس؟
    والحقيقة: أنه لم يثبت علميًّا -حتى هذه اللحظة- كما جاء عبر الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية –المكتب الإقليمي للشرق المتوسط– أنَّ شرب الماء من الإجراءات الوقائية من الإصابة بهذا المرض، فقد أجابت عن سؤالين عبر موقعها الإلكتروني مفادهما كما يلي:
    السؤال الأول: هل شرب الماء يخفف من التهاب الحلق؟ وهل يقي من العدوى بمرض فيروس كورونا-2019 (كوفيد-19)؟
    فأجابت: «من المهم شرب الماء للحفاظ على مستوى الرطوبة في الجسم مما يحفظ الصحة العامة، ولكن لا يقي شرب الماء من العدوى بمرض كوفيد – 19».
    السؤال الثاني: هل تساعد الغَرْغَرَة بغسول الفم على الوقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد؟
    فأجابت: «لا، لا توجد أي بيِّنة على أنَّ استخدام غسول الفم يقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد… هناك بعض العلامات التجارية لغسول الفم قد تقضي على جراثيم معينة لبضع دقائق في اللُّعَاب الموجود بالفم، لكن لا يعني ذلك أنها تقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد – 2019م».
    وعليه: فلا يجوز للمسلمين الإفطار في رمضان إلا إذا ثبت علميًّا أنَّ لعدم شرب الماء تأثيرًا صحيًّا على الصائمين؛ كإجراء وقائي لهم من الإصابة بهذا المرض بالإفطار في رمضان؛ فيرجع في حكم ذلك للأطباء الثِّقات وما يرونه؛ للحفاظ على صحة الإنسان، فهم أهل الاختصاص في هذه المسألة، وقرارهم مُلزِمٌ لكلِّ صائم مسلم بالإفطار من عدمه.
    وإذا أراد الصائم لأي سببٍ آخر أن يجعل فمه رطبًا، فقد سَنَّ له الإسلام المضمضة حال الوضوء، فيستعين بها على ترطيب فمه؛ شريطة ألَّا يُبالغ في ذلك؛ كي لا يدخل الماء إلى جوفه فيبطل صومه؛ وذلك لما جاء عن سيدنا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ هَشَشْتُ فَقَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَنَعْتُ الْيَوْمَ أَمْرًا عَظِيمًا، قَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ، قَالَ: «أَرَأَيْتَ لَوْ مَضْمَضْتَ مِنْ الْمَاءِ وَأَنْتَ صَائِمٌ» قُلْتُ: لا بَأْسَ بِهِ، قَالَ: «فَمَهْ» [أخرجه أبو داود]، فقوله: «أَرَأَيْت لَوْ مَضْمَضْت مِنْ الْمَاء»: فِيهِ إِشَارَة إِلَى أن مجرَّد المضمضة حال الصوم ليس فيها شيء إذا لم يدخل الماء في جوف الصائم.
  • رئيس باكستان يشكر شيخ الأزهر لإصدار فتوى تعليق صلوات الجماعة

    وجه الرئيس الباكستاني، عارف علوي، الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وهيئة كبار العلماء، على استجابتهم السريعة في مواجهة خطر انتشار فيروس كورونا المستجد، عبر إصدارهم فتوى جواز تعليق صلاة الجماعة والجمعة بالمساجد، لمجابهته والحد من انتشاره بين المسلمين، مطالبًا علماء باكستان بضرورة العمل بتلك الفتوى.
    جاء ذلك عبر تدوينة له بحسابه الشخصي على تويتر قال فيها: “أشكر فضيلة الإمام الأكبر وهيئة كبار العلماء بالأزهر على موقفهم الحاسم واستجابتهم الفورية بإصدار فتوى بشأن صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، خلال فترة تفشي فيروس كورونا المستجد”.
    كما طالب الرئيس الباكستاني العلماء في باكستان في تغريدة أخرى، باتخاذ قرار مماثل وعاجل؛ بناءً على فتوى كبار العلماء بالأزهر؛ لمنع انتشار فيروس كرونا المستجد في باكستان، مشيرًا أن هذه الفتوى نابعة من مبادئ الإسلام السمحة المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
    كانت هيئة كبار العلماء بالأزهر، برئاسة شيخ الأزهر الشريف، أصدرت، في ١٥ مارس الجاري بيانًا مهمًا أجازت فيه تعليق صلاة الجمعة والجماعة بالمساجد؛ للتقليل من خطر انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو ما لاقى ردود أفعال إيجابية من مختلف دول العالم الإسلامي؛ لما له من أثر كبير في الحفاظ على التجمعات المسلمة والنفس البشرية من انتشار هذا الوباء.

  • المتحدث العسكرى : القوات المسلحة تنفذ عمليات التطهير لكلاً من مشيخة الأزهر الشريف ودار الإفتاء

    انطلاقًا من المسئولية الاجتماعية للقوات المسلحة تجاه المجتمع المدنى وفى إطار خطة معاونة أجهزة الدولة المختلفة لمجابهة خطر فيروس (كورونا) المستجد واتخاذ كافة الإجراءات الاستباقية التى تكفل وقاية أبناء الشعب المصرى .

    أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها لإداراتها التخصصية للقيام بأعمال التعقيم والتطهير الوقائى لكلًا من مشيخة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية والكاتدرائية المرقسية بالعباسية من خلال عربات التعقيم المتحركة وأطقم التطهير المحمولة لإجراء التعقيم والتطهير اللازم لتلك الأماكن ذات القدسية الدينية والتى يتردد عليها أعداد كبيرة من أبناء الشعب المصرى بمختلف أطيافه وانتماءاته.

    وتضمنت أعمال التعقيم الوقائى تطهير كافة المنشآت وواجهات المبانى والممرات والأرضيات والحوائط والأسطح والمكاتب والقاعات باستخدام المواد الكيميائية المُطهرة والتى روعى فيها كافة الخصائص الصحية الآمنة وفقًا لما أقرته منظمة الصحة العالمية من خلال الأطقم المتخصصة والتى أثبتت مدى ما يتمتعون به من كفاءة واحترافية واستعداد عالى لتنفيذ كافة المهام على أكمل وجه وبذل قصارى الجهد من أجل تنفيذ الإجراءات الوقائية بما يحقق ضمان سلامة وأمان المواطنين المترددين من احتماليات الإصابة بأى عدوى تنفسية .

    وأثنى فضيلة الشيخ صالح عباس جمعة وكيل الأزهر الشريف على الجهود التى تقوم بها القوات المسلحة فى عمليات التعقيم والتطهير الوقائى لما يمثله ذلك من حماية للمواطنين، مؤكدًا أن تللك الإجراءات الوقائية هى السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة .

    فيما وجه نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى الشكر والتقدير للقوات المسلحة لجهودها المبذولة فى تنفيذ أعمال التطهير واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية بجميع منشآت الدولة، كما أشاد بالاحترافية والجاهزية للأطقم المعنية بأعمال التطهير .

    يأتى ذلك فى إطار تكثيف الجهود التى تقوم بها القوات المسلحة للحد من انتشار فيروس “كورونا ” المستجد فى كافة المنشآت والمرافق الحيوية بالدولة والتى تشهد كثافة عددية من المترددين عليها .

    المتحدث العسكري
  • رسالة خاصة من الأزهر لمن استشعر في قلبه حزنا على قرار غلق المساجد

    أثار قرار إغلاق المساجد لمدة أسبوعين ضمن الإجراءات الإحترازية التى اتخذتها الدولة لمنع انتشار فيروس “كورونا”

    ومن جانبه حرص مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على توجيه رسالة خاصة لمن استشعر فى قلبه الحزن بسبب إغلاق المساجد وعدم الصلاة في جماعة.

    وقال المركز “أَخِي المُسلم: إنَّ أعْمَالَك الصَّالِحة في بُيُوتِ الله سُبحانه لمْ تنقطع بغلقِ المَسَاجِد، وتعليقِ الصَّلوات فيها هذه الأيَّام؛ بل لَك أجرُ طاعاتِك وعِبَاداتِك التي لَطَالَمَا حَرَصْتَ عَلىٰ أدائها لله سُبحانَه كَامِلًا؛ وسيِّدُنا رسُولُ الله ﷺ هو الذي يُبشِّرك بقولِه: «إذَا مَرِضَ العَبْدُ، أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا» [أخرجه البُخاريّ].

    وأضاف “واعْلَمْ كذلك أنَّ عَزْمَ القَلبِ على فِعْلِ الطَّاعةِ طاعةٌ؛ فلا تَستَهِن بِحُبِّ طَاعَةٍ، أو تَعَلُّقٍ بصَلَاة جَمَاعة؛ فقد قَال ﷺ فيما يَرْويه عَن ربِّه سُبحَانَه: «فَمَنْ هَمّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا الله عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً..» [مُتَّفقٌ عليه]، وفِي رِوايةٍ قال ﷺ: «فَمَن هَمَّ بِحَسَنَةٍ حَتَّى يَشْعرَهَا قَلْبُه، وَيَعلَمُ الله -عَزَّ وَجَلَّ- ذَلِكَ مِنْهُ؛ كُتِبَتْ لَه حَسَنَةٌ..» [أخرجه أحمد]

    ولا غَرْو؛ فأعمَال العِبادِ بنِيَّاتِ قُلوبِهم؛ لا بأفْعَالِ أبدانِهم؛ قال ﷺ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّات..» [مُتّفق عليه].

    وتابع: أَخِي المُسْلِم: لا تَحَزنْ، ولا تَظن بالله اللَّطيفِ الحَكيم سُبحانه إلَّا الخَير، وتُبْ إليه واستغفِرْه، ولا تَبرحْ بابَ دُعائِه ورَحْمتِه؛ فهو رَحمَـٰنُ الدُّنيا والآخرة ورحيمُهُمَا، ذو مَنٍّ وحِلْمٍ وإنْعَامٍ، قَال عَزَّ مِن قَائل: {وَيَٰقَوۡمِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ يُرۡسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيۡكُم مِّدۡرَارٗا وَيَزِدۡكُمۡ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمۡ وَلَا تَتَوَلَّوۡاْ مُجۡرِمِينَ} [سورة هود: 52]، وقال ربُّنا سُبحَانه أيضًا: {فَٱسۡتَغۡفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} [سورة هود: 61].

    وتَيقَّن أنَّ قُدرَةَ الله تَغْلبُ كلَّ شرّ، وأنَّ العُسْر لا مَحالةَ يتْبعُه مِنَ الله عَوْنٌ ومَدَدٌ يُسْر.

    فاللهم ارْحمْ ضعفَنَا، وتَولَّ أمرَنا، وبلِّغنَا فيما يُرضِيك آمالنا، ولا تُخيِّب رَجَاءَنا يا كَرِيم.

    المستجد، حالة من الحزن لدى بعض المواطنين خاصة من تعلقوا بالمحافظة على أداء الصلاة في المسجد.

  • نائب رئيس جامعة الأزهر يكشف ملابسات وفاة أستاذ بكلية العلوم بكورونا

    كشف الدكتور يوسف عامر، نائب رئيس جامعة الازهر لشئون التعليم والطلاب، ملابسات وفاة أستاذ الكيمياء الفيزيائية بكلية العلوم بنين بجامعة الأزهر فرع القاهرة، محمد محسن بدر الصباح، الذي يبلغ من العمر 71 عاماً، مساء الخميس في مستشفى العزل بالعجمي في الإسكندرية، متأثرا بإصابته بكورونا التى اكتشفت قبل أسبوع.

     وأضاف نائب رئيس الجامعة فى تصريحات خاصة، ان المتوفى استاذ متفرغ وزوجته أستاذة جامعية بكلية العلوم بالجامعة بفرع البنات وأصيبت أيضا بالفيروس، موضحا أن الاصابة كانت بعد قرار تعليق الدراسة، لذا اتخذت الجامعة قرار بغلق كليتى العلوم بنين وبنات وإعطاء العاملين أجازة “عزل ذاتى” ولم تظهر أى اعراض عليهم.

     الجدير بالذكر أن القوات المسلحة كانت قامت بحملة تعقيم وتطهير لعدد من المنشأت التابعة للدولة منها جامعة الأزهر، وكانت وزارة الصحة المصرية قد أعلنت، مساء الأربعاء، تسجيل إصابة 54 حالة جديدة بكورونا، ليرتفع العدد إلى 456، بينهم 95 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و21 حالة وفاة

  • الإمام الأكبر يكلف بتجهيز مستشفى الأزهر التخصصي لاستقبال مصابي كورونا

    دعمًا لجهود الدولة المصرية في مواجهة تحديات انتشار فيروس كورونا المستجد، وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قطاع مستشفيات جامعة الأزهر بالتنسيق مع وزارة الصحة، من أجل تجهيز مستشفى جامعة الأزهر التخصصي لاستقبال الحالات المشتبه في إصاباتها بفيروس “كورونا”، وعزلها واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة حيالها، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات حجرها صحيًا حال ثبوت إصابتها بالمرض.

    شيخ الأزهر يعزي الرئيس الإندونيسي في وفاة والدتهشيخ الأزهر يعزي الرئيس الإندونيسي في وفاة والدتهشيخ الأزهر للأطباء: أثق بإخلاصكم.. ونحتاج إليكم أكثر من أي وقت مضى شيخ الأزهر للأطباء: أثق بإخلاصكم.. ونحتاج إليكم أكثر من أي وقت مضى

    وأوضح الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن مستشفى جامعة الأزهر التخصصي تتوافر به كافة الإمكانيات التي تجعله مقرًا مناسبًا للعزل والحجر الصحي الخاص بمرضى فيروس كورونا المستجد، موضحًا أنه بمجرد تلقي توجيهات فضيلة الإمام الأكبر تم على الفور البدء في إعداد وتدريب أطقم الأطباء والتمريض اللازمة، والتي يبلغ عددها 20 طاقمًا.

    وأوضح أنه تم اختيار الأطقم الطبية من كوادر مستشفيات وكليات الطب التابعة لجامعة الأزهر، والبالغ عددهم نحو ٢٠٠٠ كادر طبي ما بين دكتور وطاقم تمريض وإداري، ويتم تدريبهم على أساليب وطرق التعامل مع مرضى كورونا، بالإضافة إلى توفير كافة المستلزمات الطبية والأدوية.

  • الأزهر: الاجتماع لصلاة الجماعة أمام المساجد المغلقة الآن لا يجوز شرعًا

    قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية أن الاجتماع لصلاة الجَمَاعة في هذه الآونة أَمَام المساجد المُغلَقَة أو المحلات التُّجارية لا يجوز شرعًا، واحترام قرار تعليق صلوات الجماعة طاعةٌ يُثاب المرءُ عليها، وقال المركز تميَّزت الشَّريعة الإسلاميَّة الغرَّاء بالمُرونة واليُسر، ورفع الحَرَج، وإنَّ تعليقَ صلوات الجُمَع والجماعات وغلقَ المساجد حال انتشار الوباء جائزٌ؛ بل ربما صار واجبًا إذا زاد وتفشَّى.
    وكما أنَّ إعمار المساجد والمُحافظة على صلوات الجماعة في الظُّروف الطبيعيَّة دينٌ يُثاب المرء عليه؛ فإن احترام قرار غلق المساجد وتعليق الجماعات بها وقت الوباء دينٌ كذلك يُثاب المرء عليه، ومخالفته إثمٌ كبيرٌ وإنْ وقعت الصَّلاة صحيحة؛ لِمَا للتَّجمُّعات في هذه الآونة من خُطورة قد تؤدِّي إلى إلحاق الضَّرر بالنَّفس، أو الغير.
    فعن نَافِعٍ، قَالَ: أَذَّنَ ابْنُ عُمَرَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ بِضَجْنَانَ (جبل قرب مكة)، ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ: «أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ» فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ، أَوِ المَطِيرَةِ فِي السَّفَرِ. [متفق عليه]
    قال النَّووي: «هَذَا الْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى تَخْفِيفِ أَمْرِ الْجَمَاعَةِ فِي الْمَطَرِ وَنَحْوِهِ مِنَ الْأَعْذَارِ». [شرح النووي على مسلم (5/ 207)]
    ولا شك أنَّ خوف تفشي الوباء أعظم وأولى؛ فحِفْظ النَّفس من مقاصد الشَّريعة الإسلامية الكُلِّيّة والضَّروريَّة، وهو مقصد مُقدَّم بلا شك على إقامة الجُمَع والجماعات.
    وختامًا، يُؤكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية فتواه السَّابقة بحُرمَة مُخالفة الإرشادات الطِّبيَّة، والتَّعليمات الوقائية التي تَصدُر عن الهيئات المُختصَّة؛ لمَا في المُخالفة من تعريضِ النَّفسِ والغير لمواطنِ الضَّرر والهلاك.
  • تعليق العمل باللجنة الطبية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر

    قررت جامعة الأزهر تعليق عمل اللجنة الطبية لتوقف العيادات الخارجية مؤقتا وحتى إشعار آخر.
    وأوضح بيان المركز الإعلامي اليوم الأحد، أن الأعضاء أصحاب الحالات الطارئة عليهم التوجه للجهات المتعاقد معها، واللجنة على تواصل دائم مع مندوبيها في الجهات المختلفة لتذليل الصعاب تليفونيا وإرسال الجوابات تليفونيا بمعرفة نائب رئيس اللجنة الطبية.
    وأضاف أن الأعضاء والذين يتلقون علاج مزمن كل شهرين بقيمة أقل من ٢٠٠٠ جنيه يقوموا بشراء الصرف القادم لهم من الخارج وسوف يتم مراجعة كافة الفواتير طبقا لملفاتهم ومطابقتها وصرف المستحق منها.
    وأعلن المركز تخصيص يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع من ١٠ صباحا إلى ١٢ ظهرا لاستقبال الأعضاء ممن يتلقون علاج مزمن كل شهرين بقيمة أعلى من ٢٠٠٠ جنيه تصرف لهم من قبل الشركة المصرية بالمستشفى على أن يتم العمل بذلك ابتداء من الأربعاء ٢٥ مارس.
    كما يتم تأجيل كافة الفحوصات والعمليات الجراحية غير الطارئة والعلاج الطبيعي وغيرها من الإجراءات ولن يتم إرسال جوابات بالموافقة إلا للحالات الطارئة فقط، بالإضافة إلى أن الأشعات الطارئة فقط سيتم اعتمادها في الأماكن والجهات المتعاقدة مع اللجنة الطبية.
    وأوضح البيان أن التحاليل الطبية يتم عملها على نفقة العضو فقط في المعامل المتعاقدة مع اللجنة الطبية وسيتم سداد فواتيرها بعد مراجعتها من قبل اللجنة، كما سيتم التنبيه على كل مندوبي اللجنة في كافة الجهات بعدم استقبال أي حالات وعدم الاعتماد المالي إلا للحالات الطارئة فقط طبقا للتقرير الطبي الوارد من المستشفى ذات الصلة.
    كما شدد البيان على أي عضو يعاني من أعراض شبيهة بالأنفلونزا بأن يكون عند قدر المسئولية ويلتزم بيته حفاظًا على نفسه ومن حوله، مؤكدا أن الهدف من هذه الإجراءات الاستثنائية تقليل معدل الاختلاط بين الناس حفاظا على صحة الجميع.

  • غلق الجامع الأزهر وإيقاف صلاة الجمعة والجماعة لمواجهة كورونا

    قرر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب إيقاف صلاة الجماعة والجمعة مؤقتا بالجامع الأزهر، حرصا على سلامة المصلين ولمدة أسبوعين، لحين وقف انتشار الوباء، وانطلاقا من القاعدة الشرعية صحة الأبدان مقدمة على صحة العبادات.
    وكانت قد قالت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدليل على مشروعيَّة تعطيل صلاة الجمعة والجماعات وإيقافهما؛ تلافيًا لانتشار الوباء: ما روي في الصحيحين: «أن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ قال لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ: إِذَا قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَلاَ تَقُلْ حَيّ عَلَى الصَّلاَةِ، قُلْ: صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ، فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا، قَالَ: فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ، فَتَمْشُونَ فِي الطِّينِ وَالدَّحَضِ».
    فقد دل الحديث على الأمر بترك الجماعات تفاديًا للمشقة الحاصلة بسبب المطر، ولا شك أن خطر الفيروس أعظم من مشقَّة الذهاب للصلاة مع المطر، فالترخُّص بترك صلاة الجمعة في المساجد عند حلول الوباء، ووقوعه أمر شرعي ومُسلَّم به عقلًا وفقهًا، والبديل الشرعي عنها أربع ركعات ظهرًا في البيوت، أو في أي مكان غير مزدحم.
    وقد انتهى الفقهاء إلى أنَّ الخوف على النفس أو المال أو الأهل أعذارٌ تُبيح ترك الجمعة أو الجماعة؛ لما رواه أبو داود عن ابن عباس من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمِعَ المنادِيَ فَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنَ اتِّبَاعِهِ، عُذْرٌ»، قَالُوا: وَمَا الْعُذْرُ؟ قَالَ: «خَوْفٌ أَوْ مَرَضٌ، لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ الصَّلَاةُ الَّتِي صَلَّى».
    وما أخرجه الشيخان في صحيحهما من حديث عبد الرحمن بن عوف أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم «إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْض فَلاَ تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ».
    وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم مَن له رائحة كريهة تُؤذي الناس أن يُصلي في المسجد؛ منعًا للإضرار بالناس، فقد أخرج البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أكل ثومًا أو بصلًا، فليعتزلنا – أو قال: فليعتزل مسجدنا – وليقعد في بيته». وما ورد في الحديث ضررٌ محدود، سرعان ما يزول بالفراغ من الصلاة، فما بالنا بوباءٍ يَسهُل انتشاره! ويتسبَّب في حدوث كارثةٍ قد تخرج عن حدِّ السيطرة عليها، ونعوذ بالله من ذلك.
    والخوف الآن حاصلٌ بسبب سرعة انتشار الفيروس، وقوَّة فتكه، وعدم الوصول إلى علاج ناجع له حتى الآن، ومن ثَمَّ فالمسلمُ معذورٌ في التخلُّف عن الجمعة أو الجماعة.
    وعليه: فتنتهي هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إلى القول بأنه يجوز شرعًا للدولة متى رأت أن التجمُّع لأداء صلاة الجمعة أو الجماعة سوف يُؤدِّي إلى انتشار هذا الفيروس الخطير أن تُوقفهما مؤقتًا.
    وتُذكِّر الهيئة هنا بثلاثة أمور:
    الأول: وجوب رفع الأذان لكل صلاة بالمساجد، في حالة إيقاف الجمعة والجماعات، ويجوز أن يُنادِي المؤذن مع كل أذان: (صلوا في بيوتكم).
    الثاني: لأهل كل بيت يعيشون معًا أداءُ الصلاة مع بعضهم بعضًا في جماعة؛ إذ لا يلزم أن تكون الجماعة في مسجد حتى إعلان زوال حالة الخطر بإذن الله وفرجه.
    الثالث: يجب شرعًا على جميع المواطنين الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات الصحية للحدِّ من انتشار الفيروس والقضاء عليه، واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية المختصة، وتجنُّب ترويج الشائعات التي تُروِّعُ الناس، وتوقعهم في بلبلة وحيرة من أمرهم.
    وتدعو هيئة كبار العلماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى المحافظة على الصلاة والتضرع إلى الله -تعالى- بالدعاء، ودعم المرضى ومساعدتهم، والإكثار من أعمال البر والخير؛ من أجل أن يرفع الله البلاء عن العالم، وأن يحفظ بلادنا والناس جميعًا من هذا الوباء، ومن جميع الأمراض والأسقام، إنه خير مسؤول، وأعظم مأمول.
  • 10 نصائح عن صلاة الجُمُعة يقدمها مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية

    قدم مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية عَشْر نصائح حول صلاة الجُمُعة، فى ظل ظروف المستجدة من تفشى فيروس كورونا.

    (1) اصطحِبْ معك إلى المسجد سجادتك الخاصّة وصلّ عليها.
    (2) يجوز لك شهود الجُمُعة مرتديًا غطاء الأنف والفم (كمامة)، ويجوز لك أن تصلي الجمعة على هذه الحال بلا كراهة.
    (3) يجوز لك إنْ لم تصطحب سجادتك معك إلى صلاة الجمعة أن تسجدَ على عمامتك، أو طرف ثوبك، أو كُمّك.
    (4) إذا كنت تعاني من مرض في الكبد، أو الكُلَى، أو القلب، أو الصَّدر، أو تعاني من مرض مناعي كالحساسيّة المزمنة، أو تعاني من الانفلونزا، أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو السُّعال، وضيق التَّنفس، والتهاب الحلق؛ فلا تذهب لصلاة الجمعة في المسجد، وصَلِّها في بيتك ظهرًا (أربع ركعات).
    (5) لا تجب صلاة الجمعة على النِّساء ولا غير البالغين (الأطفال الصِّغار)، والأَولَى عدم ذهابهم للمساجد غدًا؛ ولتؤدِّ النِّساء ومَن يُميِّز من الأطفال الظُّهر في البيت (أربع ركعات).
    (6) يجوز تعيقم المساجد بمواد كُحولِّيّة قبل الصَّلاة أو بعدها، وتصحُّ صلاة المُصلِّى وعلى بدنه أو ثوبه مَواد كُحوليِّة مُطَهِّرة.
    (7) تُستحب المحافظة على التَّهوية الجيّدة للمساجد قبل صلاة الجُمعة، وأثناءها، وبعد الفراغ منها.
    (8) يجوز للمصلِّين أن يتركوا مسافات بينهم وقت سماعهم الخُطبة.
    (9) من أراد العطس أو السُّعال وقت سماع الخطبة أو أثناء أداء صلاتها؛ فليضع منديله، أو ثنية مرفقه على فَمِه وأنفه.
    (10) يُستحبُّ لأئمّة المساجد الفضلاء أن يُقَصِّرُوا مدة خطبتهم قدر الاستطاعة، وأن يُخفِّفوا صلاتهم، وأن يبثُّوا في النَّاس اليقين في الله سبحانه، والإيجابيَّة حين مُواجهة التَّحديات، وضرورة تحمُّل المسئولية الفرديَّة والجماعيَّة، واتباع إرشادات أهل التَّخصُّص من المسئولين والأطبَّاء.
  • جامعة الأزهر تحدد زائرين اثنين فقط للمريض بمستشفياتها لمواجهة كورونا

    قررت لجنة الأزمات والكوارث بجامعة الازهر برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، توجيه المستشفيات بأن يكون الحد الأقصى لزيارة المريض في اليوم الواحد بواقع عدد 2 (اثنين زائر) فقط بدءًا من 16/3/2020م وذلك حماية للمريض والزائرين والعاملين بالمستشفى، والتنبيه على الكليات والمستشفيات بأن تكون إدارة مواجهة الأزمات والكوارث في حالة انعقاد دائم والتواصل مع إدارة الجامعة في كل ما يستجد من أحداث أولا بأول.

    وأكدت اللجنة فى بيان لها، انه قد تم تعليق الدراسة بالجامعة لمدة أسبوعين بدءًا من اليوم 15/3/2020م، وذلك في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد.

    وأكد بيان المركز الإعلامي أن الجامعة قامت باتخاذ عدة اجراءات احترازية شملت تعليق الدراسة لمدة أسبوعين بدءا من اليوم الأحد 15/3/2020م بجميع كليات الجامعة بالقاهرة والأقاليم، وبدء إخلاء المدن الجامعية (بنين وبنات) في القاهرة والأقاليم، والعمل على تعقيمها وصيانتها وتجهيزها لاستقبال الطلبة بعد استقرار الأوضاع، إضافة إلى تأجيل الاختبارات التي كان من المقرر عقدها في هذين الأسبوعين، وكذلك تأجيل الرحلات العلمية والتدريب الميداني والندوات وورش العمل والمؤتمرات وذلك لحين استقرار الأوضاع.

    كما قررت الجامعة، في ضوء إجراءات الصحة والسلامة، قصر الحضور في مناقشات الرسائل العلمية (ماجستير – دكتوراه) على لجنة المناقشة والحكم والباحث وعدد من المتخصصين من داخل الكلية، على أن تعقد المناقشة في مكان جيد التهوية.

    هذا وتتابع ادارة الازمات بالجامعة برئاسة رئيس الجامعة عمليات تعقيم جميع كليات الجامعة بالقاهرة والأقاليم، وأيضا متابعة تعقيم الكليات والمستشفيات والمدن الجامعية بالقاهرة والأقاليم.

    كما وجهت إدارة الأزمات والكوارث بالجامعة الكليات بالبدء في نظام التعليم عن بعد في كليات قطاعات (اللغة العربية – أصول الدين – الشريعة والقانون – التجارة) وكذلك بعض الكليات العملية وذلك من خلال بث شرح الدروس التي كان من المقرر شرحها في هذين الأسبوعين على موقع الجامعة ومواقع الكليات المعنية، والعمل على توفير بعض التطبيقات التي تساعد على نظام التعليم عن بعد للكليات.

  • مركز الأزهر للفتوى: يجوز صلاة الجمعة فى المنزل بسبب شدة المطر

    قدم مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، عدد من النصائح بخصوص صلاة الجمعة، حيث أكد المركز أنه يجوز عدم الذهاب للمسجد عند شدة المطر وكثرة الوحل وتصلى فى البيت “ظهر” 4 ركعات، أمّا إن كان المسجد قريبًا منك ولا يترتب على ذهابك إليه خطر أو ضرر ، فتوجّه للصلاة فى المسجد.

    وتابع مركزالأزهر:”إذا كنت تعاني من مرض في الكبد أو الكلى أو القلب أو الصدر أو تعاني من الحساسية المزمنة، أو ارتفاع في درجة الحرارة أو تعاني من السعال وضيق التنفس والتهاب الحلق فلا تذهب لصلاة الجمعة في المسجد، وصَلِّ في بيتك أربع ركعات الظهر”، مضيفًا :”عند الذهاب للصلاة في المسجد اصطحب معك سجادتك الخاصة، وعند العطس ضع منديلًا على أنفك”.

    كانت قد قالت دار الإفتاء المصرية: إن الشرع الشريف قد أجاز الصلاة فى البيوت فى حالة الكوارث الطبيعية كالسيول والعواصف، وكذلك فى حالة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، بل قد يكون واجبًا إذا قررت الجهات المختصة ذلك.

    وأوضحت الدار، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرسى مبادئ الحجر الصحي وقرر وجوب الأخذ بالإجراءات الوقائية في حالة تفشي الأوبئة وانتشار الأمراض العامة بقوله في الطاعون: “إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه” (سنن الترمذي/ 1065).

    وأشارت دار الإفتاء إلى أن هذا الحديث يشمل الإجراءات الوقائية من ضرورة تجنب الأسباب المؤذية، والابتعاد عنها ما أمكن، والتحصين بالأدوية والأمصال الوقائية، وعدم مجاورة المرضى الذين قد أصيبوا بهذا المرض العام حتى لا تنتقل إليهم العدوى بمجاورتهم من جنس هذه الأمراض المنتشرة، بل أكدت أن ذلك كله ينبغي أن يكونَ مع التسليم لله تعالى والرضا بقضائه.

    وأكدت دار الإفتاء المصرية أن هذه الأمور من كوارث طبيعية وأوبئة تعتبر من الأعذار الشرعيَّة التي تبيح تجنب المواطنين حضور صلاة الجماعة والجمعة في المساجد والصلاة في بيوتهم أو أماكنهم التي يوجدون بها كرخصة شرعية وكإجراء احترازي للحد من تعرض الناس للمخاطر وانتشار الأمراض، خاصة كبار السن والأطفال.

    وشددت دار الإفتاء على حرمة وجود من أصيب بمرض معد أو يشتبه بإصابته في الأماكن والمواصلات العامة، بل والذهاب في هذه الحالة إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة أو صلاة الجمعة؛ لما تقرر في القواعد أن الضرر يزال، مع ضرورة التزام المواطنين بالتعليمات الصحية والوقائية التي تقررها وزارة الصحة والمؤسسات المعنية؛ لأنها من الواجبات الدينية، حيث أعطى الشرع الشريف لولي الأمر والجهات المختصة الحق في التصرف في شئون الرعية بما فيه مصلحتهم. ونسأل الله تعالى السلامة والعافية لبلدنا وللإنسانية جميعًا.

  • الأزهر: تعطيل الدراسة بالمعاهد والجامعات والعاملين الخميس لسوء الأحوال الجوية

    قرر الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر، تعطيل الدراسة بالمعاهد الأزهرية والجامعة، على مستوى الجمهورية، الخميس المقبل لسوء الأحوال الجوية، ويشمل القرار الطلاب والعاملين بالعملية التعليمية.

    جدير بالذكر أن الهيئة العامة للأرصاد الجوية أشارت إلى أنه من المتوقع تعرض البلاد لحالة شديدة من عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية وتساقط الأمطار الغزيرة ونشاط الرياح المثيرة للرمال والأتربة خلال الفترة من الخميس الموافق 12 مارس الجارى وحتى السبت الموافق 14 من نفس الشهر.

    ويأتي القرار في إطار حرص الأزهر الشريف الحفاظ على أبنائه الطلاب والعاملين به، ولإتاحة الفرصة للأجهزة والجهات المعنية اتخاذ جميع التدابير اللازمة والتعامل الفورى مع تداعيات حالة عدم الاستقرار فى الطقس والآثار السلبية الناجمة عنها، متمنيًا أن يحفظ الله مصر من كل سوء.

    كان قد قرر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، تعطيل الدراسة فى جميع المدارس والجامعات على مستوى الجمهورية، يوم الخميس الموافق 12 مارس 2020، وذلك وفقاً للتقرير الذى تلقاه من الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن حالة الطقس المتوقعة على أنحاء البلاد، الذى أشار إلى أنه من المنتظر تعرض البلاد لحالة شديدة من عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية خلال الفترة من الخميس الموافق 12 مارس الجارى وحتى السبت الموافق 14 من نفس الشهر.

    وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن هذا القرار يأتى فى إطار الحرص على إتاحة الفرصة للأجهزة والجهات المعنية لاتخاذ كافة التدابير اللازمة والتعامل الفورى مع تداعيات حالة عدم الاستقرار فى الطقس والاثار السلبية الناجمة عنها.

    وأوضح المتحدث الرسمى، أن تقرير الارصاد أفاد بأنه من المتوقع أن تسقط الأمطار شديدة الغزارة على السواحل الشمالية والوجة البحرى، وتمتد إلى مدن القناة وخليج السويس، وتكون رعدية على بعض المناطق وتصل إلى حد السيول على سيناء ومدن خليج السويس، ومناطق من سلاسل جبال البحر الأحمر، وجنوب البلاد، كما تنشط الرياح على أغلب الانحاء مثيرة للرمال والأتربة وتصل إلى حد العاصفة، مناشداً المواطنين توخى الحذر فى ظل هذه الأجواء غير الطبيعية.

  • الأزهر يعلق الأنشطة الطلابية بالمعاهد لحين إشعار آخر

    قرر الشيخ على خليل، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، تعطيل كافة الأنشطة الرياضية والاجتماعية بجميع المعاهد الأزهرية لحين إشعار أخر.

    وكان قد قرر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، تعليق جميع الفعاليات التى تتضمن أى تجمعات كبيرة من المواطنين، أو تلك التى تتضمن انتقال المواطنين بين المحافظات بتجمعات كبيرة، لحين إشعار آخر، وذلك ضمن الاجراءات الاحترازية التى تتخذها الحكومة لمواجهة فيروس “كورونا المستجد”، وسوف تتولى الجهات المعنية تنفيذ هذا القرار.

  • الأزهر يعلق الأنشطة الطلابية بالمعاهد لحين إشعار آخر

    قرر الشيخ على خليل، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، تعطيل كافة الأنشطة الرياضية والاجتماعية بجميع المعاهد الأزهرية لحين إشعار أخر.

    وكان قد قرر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، تعليق جميع الفعاليات التى تتضمن أى تجمعات كبيرة من المواطنين، أو تلك التى تتضمن انتقال المواطنين بين المحافظات بتجمعات كبيرة، لحين إشعار آخر، وذلك ضمن الاجراءات الاحترازية التى تتخذها الحكومة لمواجهة فيروس “كورونا المستجد”، وسوف تتولى الجهات المعنية تنفيذ هذا القرار.

    وأفادت قناة العربية، فى نبأ عاجل لها، أن منظمة الصحة العالمية قالت أن خطر الوباء جراء فيروس كورونا بات “حقيقيا”.

    وطالبت الصحة العالمية الدول التى تشهد انتشار الفيروس وقف المدارس وتعليق الفعاليات، والهدف الأساسى هو وقف الفيروس ومنعه من الانتشار، ونواصل دعمنا للدول التى تعانى من انتشار كورونا.

    وقال الدكتور تيدروس ادهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية: 70 % من المصابين بفيروس كورونا تماثلوا للشفاء، محذرًا أن خطر الوباء جراء فيروس كورونا بات حقيقيا جدا، ونواصل دعمنا للدول التى تعانى من انتشار كورونا، وذلك خلال مؤتمر صحفي.

  • الأزهر يعلن تفاصيل نظام الاختبار الإلكترونى لترقى المعلمين

    أعلن الأزهر الشريف عن نظام الاختبار الإلكترونى للمعلمين المرشحين للترقى لعام (2019 -2020)، والمقرر إجراؤه باستخدام آليات حوكمة ورقمنة عمليات الترقى واعتمادها على نظام النقاط فى تقييم مكونات ملف الترقي.

    وتتضمن محاور الاختبارات والموضوعات ما يلى:

    أولاً: المحاور التى تغطى اختبار تقييم المعلمين شاغلى وظائف (معلم – معلم أول) كما يلى:

    1.. الاتجاهات الحديثة فى مجالات التخطيط والتدريس.

    2.. استراتيجيات التدريس الفعال.

    3.. التدريس فى الفصل عالى الكثافة.

    4.. القياس والتقويم التربوى.

    5.. توظيف التكنولوجيا فى التدريس والتقويم.

    6.. سمات ومهارات المعلم الفعال فى ضوء الثورة الصناعية الرابعة.

    7.. المنهج متعدد التخصصات وأهميته.

    8.. استراتيجيات إدارة الصف الفعالة.

    9.. المجتمعات المهنية للتعليم.

    10 – الأنشطة التربوية ودورها فى بناء شخصية الطالب.

    ثانيًا: محاور اختبار السادة المعلمين شاغلى وظائف (معلم أول أ- معلم خبير):
    1.. مهارات التخطيط الاستراتيجي.

    2.. مهارات القيادة والإشراف التربوى الفعال فى ضوء الثورة الصناعية الرابعة

    3.. أنماط القيادة التربوية الفعالة.

    4.. الكفايات اللازمة للتوجيه والإشراف التربوي.

    5.. أخلاقيات العمل.

    6.. المنهج متعدد التخصصات وأهميته.

    7.. مهارات المدرب التربوى الفعال.

    8.. توظيف التكنولوجيا فى الإدارة والإشراف التربوي.

    9.. دور القيادة والتوجيه التربوى فى تحقيق معايير ضمان الجودة والاعتماد.

    10.. أساليب تقييم أداء المعلمين.

    ويكون على المعلم القيام بالاطلاع على المحاور المشار إليها ، بمعرفته عن طريق (الكتب والمكتبات العامة والخاصة والمدرسية – البرامج التعليمية المتعددة – المؤتمرات والمحاضرات – الأنشطة الثقافية – مواد تعليمية: مبرمجة، مطبوعة، صوتية، مرئية – المواقع التعليمية عبر الإنترنت وبنك المعرفة المصرى – البرامج التعليمية عبر الكمبيوتر).

    وللحصول على شهادة الصلاحية اللازمة للترقي، يتم قياس أداء المعلم من خلال 100 نقطة توزع على النحو التالي:

    • اختبار إلكترونى تكون نهايته الكبرى 50 نقطة، ويشترط حصول المعلم على نسبة 50% من مجموع نقاط النهاية الكبرى للاختبار.

    • استمارة ملف إنجاز المعلم ويخصص لها 30 نقطة.

    • استمارة تقييم أداء المعلم من قبل شيخ المعهد، ويخصص لها 10 نقاط.

    • استمارة تقييم أداء المعلم من قبل الموجه المختص، ويخصص لها 10 نقاط.

    ويمنح المعلم شهادة الصلاحية اللازمة للترقى من مستوى معلم، ومستوى معلم أول إلى الوظيفة الأعلى إذا حقق مستوى 60 نقطة على الأقل من مجموع نقاط البنود أعلاه، مع مراعاة تحقيق شرط البند الأول، وكذلك يمنح المعلم شهادة الصلاحية اللازمة للترقى من مستوى معلم أول أ، ومستوى معلم خبير إلى الوظيفة الأعلى إذا حقق مستوى 65 نقطة على الأقل من مجموع نقاط البنود أعلاه.

    وقد تقرر أن يتم ميكنة ورقمنة ملف التقديم إلكترونيًّا عبر موقع الكادر بحيث يتيح للمعلم استيفاء استمارة ملف الإنجاز إلكترونيًّا.ويتم تقييم أداء المعلم من قبل الرؤساء المباشرين، وكذلك تقييمه من قبل الموجه المختص إلكترونيًّا، ويتم إتاحة ملف إنجاز المعلم للجنة التقييم بالإدارة إلكترونيًّا، ويتولى مسئول الكادر تسجيل استيفاء آخر تقريرين سنويين سابقين على النظر فى الترقية مباشرة، كما تسجل درجة الاختبار إلكترونيًّا.

    وتشمل كشوف استيفاء الحصول على شهادة الصلاحية اللازمة للترقى على الآتي: كود المعلم – الاسم رباعيًّا – تاريخ التعيين – جهة العمل – الوظيفة الحالية على الكادر – تاريخ شغلها- المؤهل الأعلى – تقرير الكفاية لعام ….. – نقاط الاختبار – نقاط ملف الإنجاز – نقاط استمارة تقييم أداء المعلم من قبل المدير – نقاط استمارة تقييم أداء المعلم من قبل الموجه الفنى (100 نقطة).

  • جامعة الأزهر تنفى إصابة بعض طلابها بكورونا وتحذر من الانسياق وراء الشائعات

    نفى المركز الإعلامى بجامعة الأزهر، مساء الخميس، ما جرى تداوله فى عدد من صفحات التواصل الاجتماعى، حول اشتباه فى ظهور حالات مصابة بفيروس كورونا بين طلابها، مؤكدًا أن هذا عارِ تمامًا من الصحة.

    وأكد بيان المركز الإعلامى بجامعة الأزهر، عدم رصد أى حالات مصابة أو مشتبه فى إصابتها بفيروس كورونا بجميع كليات الجامعة فى القاهرة والأقاليم.

    وقال بيان المركز، إن إدارة الجامعة تواصل متابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس كورونا، مؤكدًا جاهزية مستشفيات الجامعة لاتخاذ كافة الإجراءات الوقائية المتبعة فى هذا الشأن فى حال ظهور أى إصابات.

    وأوضح المركز الإعلامى، أن الجامعة قامت بتدشين حملات توعية بجميع الكليات بالقاهرة والأقاليم مع بداية الفصل الدراسى الثانى الذى بدأ فى 8 فبراير الشهر الماضى، مما يؤكد جاهزية الجامعة لمثل هذه الأمور الطارئة.

    وأهاب المركز الإعلامى بوسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، ومرتادى مواقع التواصل الاجتماعى تحرى الدقة الشديدة فى نشر الأخبار عن الجامعة وفروعها والرجوع للمصادر الرسمية قبل تداول أى أخبار تثير القلق والفزع لدى الطلاب والطالبات وأولياء الأمور.

  • بالأسماء.. قرار جمهورى بتعيين أعضاء بهيئة كبار العلماء فى الأزهر الشريف

    أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى القرار رقم 108 لسنة 2020 بتعيين كل من الدكاترة السعيد السيد السيد عبادة، وحسن أحمد محمد جبر، ومحمود توفيق محمد سعد، ومحمد حسنى إبراهيم سليم، أعضاء بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ونشر القرار فى الجريدة الرسمية.

  • الأزهر يوضح حكم الصلاة لرفع وباء كورونا

    أجاب مركز الأزهر العالمي الفتوى الإلكترونية على سؤال هل يجوز الصلاة من أجل رفع وباء (كورونا)؟
    وقال مركز الأزهر: جاء الشَّرعُ الشَّريفُ للحفاظ على حياة الإنسان، وعمارة الأرض؛ لذا من فضل الله ورحمته أن شرع للمسلمين الصَّلاة والدُّعاء لرفع البلاء والوباء، فعن أمِّ المؤمنين السَّيِّدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: خَسَفَتِ الشمسُ في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فصلَّى بالناسِ، ثم خطَب الناسَ، فحمِد الله وأثنَى عليه، ثم قال: “إن الشمس والقمر آيتانِ مِن آيات الله، لا ينخسِفانِ لموت أحدٍ ولا لحياته، فإذا رأيتُم ذلك فادعُوا الله، وكبِّرُوا، وصَلُّوا، وتصدَّقُوا” [متفق عليه].
    وتابع، فمن هَديه وسُنَّته -صلى الله عليه وسلم- القنوت في الصلاة عند النوازل العارضة التي تحلُّ بعموم المسلمين، وذلك كانتشار الأوبئة والأمراض، وحدوث المجاعات، إذ قال الإمام النووي –رحمه الله-: (الصَّحيح المشهور أنَّه إن نزلت نازلة كعَدُوٍّ وقحطٍ ووباء وعطش وضرر ظاهر في المسلمين ونحو ذلك، قَنَتُوا في جميع الصَّلوات المكتوبة) [شرح النووي على مسلم (5/176)]، وقال –رحمه الله- أيضًا: (قوله -صلى الله عليه وسلم-: “فإذا رأيتموها فافزَعوا للصلاة”، وفي رواية: “فصلُّوا حتى يُفرِّج اللهُ عنكم”، معناه: بادِرُوا بالصلاة وأسرِعوا إليها؛ حتى يزولَ عنكم هذا العارضُ الذي يُخافُ كونُه مُقدِّمةَ عذابٍ” [شرح النووي(6/203)]، ويقول الحافظ ابن حجر –رحمه الله-: (قال الطيبيُّ: أُمِروا باستدفاعِ البلاء بالذِّكر والدُّعاء والصَّلاة والصَّدقة) [فتح الباري(2/531)].
    وأشار إلى أن الفزع إلى الصَّلاة عند وقوع البلاء من سُنَّة الأنبياء والأولياء الأصفياء، إذ قال الحافظ ابن حجر –رحمه الله-: (وفيه أي الحديث أن مَن نابه أمرٌ مُهِمٌّ مِن الكرب ينبغي له أن يفزَع إلى الصَّلاة) [فتح الباري(6/394)]. وشدد بناءً على ما سبق: فلا مانع من الاجتماع للصَّلاة والدُّعاء فيها؛ والتَّضَرُّع واللجوء إلى الله –عز وجل- لرفع البلاء والوباء (كَوَبَاء كورونا)، وأن ينجِّي النّاس منه ومن كل بلاء وشر؛ فلا ملجأ لنا إلا هو سبحانه، ولا كاشف للضر إلا هو جل شانه، قال –تعالى-: ” قُلۡ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ تَدۡعُونَهُۥ تَضَرُّعٗا وَخُفۡيَةٗ لَّئِنۡ أَنجَىٰنَا مِنۡ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّٰكِرِينَ * قُلِ ٱللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنۡهَا وَمِن كُلِّ كَرۡبٖ….[الأنعام 63-64].

  • شيخ الأزهر يستقبل سفير البحرين ويؤكد متانة العلاقات العلمية والثقافية

    استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف السفير هشام بن محمد الجودر، سفير مملكة البحرين المعين لدى جمهورية مصر العربية.

    وهنأ الإمام الأكبر السفير البحريني الجديد بتوليه هذه المهمة، متمنيًا له التوفيق في أداء مهامه، مؤكدا أن الأزهر تربطه علاقة متينة بمملكة البحرين الشقيقة، ومستعد دائمًا لتقديم كل الدعم للبحرين في مختلف المجالات العلمية والثقافية من خلال منهج الأزهر الوسطي الذي يستضيء بنوره المسلمون في كل مكان.

    من جانبه، أبدى سفير البحرين سعادته بلقاء شيخ الأزهر والحديث معه حول أطر التعاون بين الأزهر والبحرين ودعمها خلال الفترة المقبلة والاستفادة من خبرة الأزهر في مجال الخطاب الديني المعتدل ونشر ثقافة التآلف والتسامح، مشيدًا بما تابعه من جولات ولقاءات ومؤتمرات للأزهر وفضيلة الإمام الأكبر داخل مصر وخارجها.

  • شيخ الأزهر يستقبل سفير كازاخستان بالقاهرة

    استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس، بمشيخة الأزهر، أرمان إس غالييف، سفير كازاخستان بالقاهرة.
    قال فضيلة الإمام الأكبر، إن الأزهر يعتز بعلاقته مع دول آسيا الوسطى ويقدر حرص هذه الدول على الاستفادة من منهج الأزهر وإيفاد أبناءهم للدراسة بالأزهر إيمانًا بأهمية رسالة مؤسستنا في نشر التآخي بين الناس ومناهضة أي خطاب متطرف أو عنصري، مؤكدًا أن الأزهر لا يدخر جهدًا في سبيل نشر سماحة الإسلام ورعاية طلاب العلم وتأهيلهم لحماية أمن واستقرار المجتمعات.
    من جانبه نقل السفير الكازاخي تحيات الرئيس قاسم جومارت توكاييف، رئيس دولة كازاخستان، والرئيسنور سلطان نزارباييف، الرئيس الكازاخي السابق، للإمام الأكبر على دوره البارز في نشر السلام العالمي، مشيدًا بدور الأزهر في نشر وسطية الإسلام وتوجيه الشكر لفضيلة الإمام لتدريب الكوادر الإسلامية من كازاخستان من خلال احتضانهم بجامعة الأزهر وأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، وتأهليهم وتحصينهم بالمنهج الأزهري المعتدل.
    وأوضح السفير أرمان إساغالييف أن كازاخستان تستعد لتدشين «موسوعة أعمال الإمام الفارابي» التراثية، العام المقبل خلال مؤتمر دولي، والتجهيز لعمل فيديو لتوثيق رحلته العلمية بأربع دول (سوريا- العراق- كازاخستان- مصر) على اعتبار أن هذه الأماكن هي التي قضى فيها معظم حياته وكانت شاهدة على مسيرته العلمية.

  • الأزهر يجيب …. من الأحق بالإمامة؟

    اعتنت الشريعة الإسلامية بالصلاة وخصصت لها العديد من الأحكام والتشريعات التى تعمل على توفير كافة الإجابات أو الحالات التى قد يسأل فيها المصلى، ومن الأسئلة التى ترد في هذا الشأن هو “من أحق بإمامة الناس بالصلاة”؟.

    وفي هذا السياق أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنه روي عن أبي مسعود عقبة بن عمرو قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سنا، ولا يؤم الرجل الرجل في سلطانه، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه.

    وأضاف المركز إنه بناءً على الحديث السابق، فإن حفظ القرآن الكريم كاملًا ليس شرطًا لإمامة المصلين، وإنما يُشترط فيمن يؤم الناس أن يكون حافظًا لقدر من القرآن لصحة الصلاة، وأن يُحسن قراءة ذلك المقدار من القرآن.

    وأوضح المركز أنه يشترط أيضًا أن يكون عند الإمام ما يلزم معرفته من الأحكام الفقهية المتعلقة بالصَّلاة، فإن توفر ذلك فيمن وكَّله الإمام بالصلاة فلا حرج في ذلك حتى وإن لم يكن حافظًا للقرآن كله، وإن لم تتوفر فيؤم المصلين أقرؤهم لكتاب الله تعالى كما ورد في الحديث المذكور.

  • الأزهر يقرر تعطيل الدراسة بالمعاهد والجامعات غدًا لسوء الأحوال الجوية

    قرر الشيخ صالح عباس وكيل الأزهر الشريف تعطيل الدراسة بالمعاهد الأزهرية غدًا الثلاثاء، على مستوى الجمهورية، نظرًا لسوء الأحوال الجوية، على أن يتم اتخاذ القرار حول تعطيل الدراسة يوميًا حسب طبيعة الأحوال الجوية بالمحافظات، وتَمَكُن الأجهزة المعنية من التعامل مع كمية الأمطار المتوقع سقوطها.

    كما قررت جامعة الأزهر برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة تعطيل الدراسة غدا بكليات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم للطلاب والطالبات نظرا للتقارير الصادرة عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية بشأن التوقعات بسوء الأحوال الجوية، وكذا وفقا لقرار رئيس الوزراء بتعطيل الدراسة بالمدارس والجامعات غدا الثلاثاء.

  • الأزهر العالمى للفتوى يحذِّر من التعصب الرياضى: يهدد السِّلم المجتمعى

    حذر مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية من التعصب الرياضى مؤكدا أن آثاره السلبية تُهدد السِّلم المُجتمعي، وموضحا أن مع إباحة الإسلام الحنيف لممارسة الرياضة والأخذ بأسباب اللياقة البدنية، والقوة الجسمية؛ إلا أنه وضع ضوابطَ للألعاب البدنية يحافظ اللاعب من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره؛ بما فى ذلك منافسه.. ليس هذا محل بسطها.

    كما جعل مراعاة هذه الضوابط كاملة أمرًا لا ينفك عن حكم الإباحة المذكور؛ بحيث لو أُهدرت، أو أُهدر أحدُها بما يبعث على الانحرافات الأخلاقية والسلوكية، أو الفتنة؛ ومن ثمّ الفرقة، وقطع أواصر الترابط فى المجتمع؛ كان ذلك مُسوّغًا للتحريم.

    ولا شك أن الحفاظ على الوَحدة مقصد شرعى جليل راعته هذه الضوابط، وقام على وجوبِ حِفظه أدلة عديدة، منها قول الله سبحانه: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا..} [سورة آل عمران: 103]؛ حتى كان زوال مسجدٍ أولى عند الله سبحانه من نشوب فتنة، أو ظهور فرقة؛ ويدل على ذلك قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم فى مسجد الضرار: {لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَالله يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [سورة التوبة: 108].

    كما بيّن صلى الله عليه وسلم أن إذكاء الفرقة من فعل الشيطان، فقال محذرًا: «إنَّ الشَّيْطانَ قدْ أيِسَ أن يَعْبُدَهُ المُصَلُّونَ فى جَزِيرَةِ العَرَبِ، ولَكِنْ فى التَّحْرِيشِ بيْنَهُمْ» [أخرجه مسلم].

    والمُتابع الجيد لمباريات كرة القدم وأحداثها مُؤخرًا يرى تعدِّيات صارخة على هذه الضوابط، تُهدر كثيرًا من مصالح الشرع المرعيّة، وتجلب العديد من المفاسد، لا إلى ساحة سلوك الفرد فقط؛ بل إلى ساحة أخلاق وسلوك المجتمع بأسره.

    وقد ساء المركزَ ما لمسه عقب هذه المباريات من ممارسات سلوكية غير أخلاقية؛ سواء على الشّاشات التلفزيونية، أو على صفحات مواقع التّواصل الاجتماعي؛ تضمنت إشارات بذيئة، وألفاظًا نابية، وأوصافًا مشينة، لا تتناسب مع تاريخ أمتنا وثقافتنا، أو حضارتنا؛ بل لا تعدو كونها انحرافات واضحة عن الطريق المستقيم، وحيدة عن أصالتنا وقِيمنا.

    الأمر الذى دفعه إلى تأكيد حرمة هذه السّلوكيات وما تضمنته من سخرية، أو تنابز بالألقاب، أو تعصب، أو سبٍّ، أو غيبة، أو عنف لفظى أو بدني؛ فأدلة الشرع على تحريم هذه السّلوكيات وأمثالها أكثر من أن تحصى، ومن ذلك قول الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أن يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أن يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [ سورة الحجرات: 11].

    وقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، لاَ يُلْقِى لَهَا بَالًا؛ يَرْفَعُهُ اللهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ، لَا يُلْقِى لَهَا بَالًا؛ يَهْوِى بِهَا فِى جَهَنَّمَ» [أخرجه البخارى وغيره].

    وقوله صلى الله عليه وسلم: «ليس المؤمنُ بالطَّعَّانِ، ولا اللَّعَّانِ، ولا الفاحش، ولا البذيءِ» [أخرجه الترمذى والحاكم].

    وحذر المركز من تكرار مشهد التعصب البغيض عقب مباراة غدٍ، مُناشدًا مسؤولى منظومات الرياضة أن يواجهوا هذا التّعصب الرّياضى بوسائل توعويّة وعقابيّة تمنعه بالكلية.

    كما اهاب بالرياضيين أن يكونوا قدوة صالحة لأبنائنا، ولجماهير لعبتهم، وأن ينكروا التصرف الخاطيء على من جاء به من أى فريق أو اتجاه، وأن يغرسوا فى النشء الانتماء الخالص للدين والوطن.

  • الأزهر الشريف: الهجوم على مقهيين شرقيين بألمانيا إرهاب من اليمين المتطرف

    أعرب الأزهر الشريف عن إدانته الشديدة للهجوم الإرهابي على مقهيين لهما طابع شرقي بمدينة هاناو الألمانية مساء أمس الأربعاء، ما أدي إلى مقتل 11 شخصًا وسقوط عدد من المصابين، وقد عثرت الشرطة على جثة مرتكب الحادث وخطاب يعترف فيه بجريمته النكراء، ومقطع فيديو نشره قبل ارتكاب الجريمة عبَّر فيه عن أفكاره اليمينية المتطرفة، وكراهية المهاجرين والعرب والمسلمين.
    وأكد الأزهر الشريف أن هذه الجريمة النكراء إرهابٌ موجَّه من قبل اليمين المتطرف، وأن أي توصيفات أخرى لهذه الجريمة تهون من وحشية القاتل هي توصيفات عنصرية تبرر القتل وتخدم جماعات العنف والإرهاب، مشددًا على أن اليمين المتطرف خطر يهدد العالم ولا تقل جرائمه بشاعة عن إرهاب «داعش».
    والأزهر إذ يعزي أهالي الضحايا ويدعو للمصابين بالشفاء العاجل؛ فإنه يؤكد ضرورة مكافحة إرهاب اليمين المتطرف الذي ينمي خطاب الكراهية ويستبيح الدماء ويقف حجر عثرة أمام تحقيق الأمن والسلام العالمي، ويعرقل عملية الاندماج والوئام داخل المجتمعات.
    وكانت قد أدانت مصر ، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الخميس، بأشد العبارات حادث إطلاق النار الإرهابى على مقهيين بمدينة “هاناو” الألمانية، مما أسفر عن وفاة عددٍ من الأشخاص.
    وأعربت مصر عن خالص التعازى والمواساة لأسر الضحايا، مؤكدة على وقوفها حكومةً وشعباً مع حكومة وشعب دولة ألمانيا الصديقة فى مواجهة جميع أشكال العنف والعنصرية والتطرف.
    كما جددت دعوتها للمجتمع الدولى لتكثيف جهوده من أجل مواجهة ظاهرة الإرهاب الذى لا دين له، والتصدى لمثل تلك الأعمال الخسيسة التى تستهدف أمن واستقرار الشعوب حول العالم
  • مركز الأزهر للفتوى: لعبة كسارة الجمجمة.. سلوك عدوانى مرفوض ومحرم

    قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية انه تابع بعض المواد المُصوَّرة والمُتداولة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى لما يسمى بـ«كسّارة الجمجمة».
    و«كسّارة الجمجمة» هى لُعبة أو كما تُسمى فى عالم مواقع التواصل الاجتماعى «تحدّى»، يقوم فيه شخصان بالتغرير بشخص ثالث، وإقناعه أنهما يصوران مادة (فيديو) للتّسلية، وأنه يُتطلب منه لإنجاح العمل أن يقفز معهما إلى أعلى حتى إذا كانوا جميعًا فى الهواء؛ أسقط الشخصان صاحبهما أرضًا؛ ليقع من فوره على جمجمته؛ وليُختَتَم الفيديو بأصوات ضحكاتهم المُتعالية. ورغم نهاية الفيديو الضَّاحكة إلَّا أن قصَّة الفتى المصرُوع المؤلمة لم تنتهِ بعد.
    والحقُّ أن لُعبة كهذه ليست من مثُيرات الضَّحك لدى أصحاب الطبائع السّوية، ولا دُعابة فيها أو تسلية البَتَّة؛ إذ هى «لعبة الموت» فى الحقيقة، وتؤدى إلى إصابات بالغة، وأضرار جسيمة، كاختلال القُدرات العقلية والإدراكية، وارتجاج المخ ونزيفه، وكسر الجُمجمة، وكسر العمود الفقرى، وإصابة الحبل الشّوكى، والشّلل، والموت.
    وقد حذّر الإسلام من تعريض النّفس لمواطن الهلكة؛ فقال تعالى: {..وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ..} [البقرة: 195]، وقال صلى الله عليه وسلم: «لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ»، قَالُوا وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: « يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلاءِ لِمَا لَا يُطِيقُ» [أخرجه الترمذي].
    وكما أمر الإنسانَ بحفظِ حياةِ وصحةِ نفسه أمره كذلك بحفظِ حياةِ وصحةِ غيره، وحرَّم إيذاء النفس أو الغير بأي نوعٍ من أنواع الإيذاء؛ إذ المؤمن سلام لكل من حوله؛ قال صلى الله عليه وسلم: «المُسلِمُ مَن سَلِمَ النَّاسُ مِن لِسَانِه ويَدهِ، والمُؤمنُ مَن أَمِنَه النَّاسُ عَلى دِمَائِهم وأموَالِهِم» [أخرجه أحمد].
    ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إذ يُبيّن حكم هذا السُّلوك المرفوض والمُحرَّم؛ يُهيب بالسادة أولياء الأمور في البُيوت، والسَّادة المُعلمين في قطاعات التَّعليم ومراحله أن يُنكروا أمثال هذه التَّصرفات غير المسئولة من الأبناء والطلاب، وأن يوجِّهوهم لما فيه سلامتهم، وأن يَحُولوا بينهم وبين إيذاء أنفسهم أو غيرهم؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: «أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ..» [مُتفق عليه].
    وشدِّد المركز على ضرورة تكاتف أبناء الوطن ومؤسساته الدِّينية والإعلامية والتَّعليمية والتَّثقيفية؛ للتوعية بأخطار ثقافة التقليد الأعمى، ونبذ كل السُّلوكيات العُدوانية المُشينة، ورفض جميع الأفكار الهدَّامة والدَّخيلة على مجتمعاتنا عبر بوابات الشَّبكة العنكبوتية (الإنترنت)،  والحرص على تدعيم الاستقلالية لدى أفراد المجتمع عامة، والنشء خاصة.

  • محمد عثمان الخشت : ما قلته فى مؤتمر الأزهر كلام مدروس تماما وبدقة

    نشر الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، نص المحاضرة التى ألقاها خلال المؤتمر العالمى للأزهر مؤكدا أن ما ذكره فى المحاضرة كلام مدروس تماما وبدقة، وأعنيه تماما، وسبق التعبير عنه في العديد من أبحاثي ومؤلفاتي وتحقيقاتي لكتب التراث، والتي تنشر عبر 38 عامًا مضت والتي تجاوزت 90 كتابًا وتحقيقًا وبحثًا أكاديميًا منشورا في مجلات علمية محكمة.

    وقال الخشت فى بيان له نشره على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى ” الفيس بوك ” أنه فيما يلي نص الورقة العلمية لمحاضرة الأزهر ، وأيضا ما أمكن الوصول إليه من تسجيل، لأنه للأسف تم اقتطاع وحذف جزء من كلامي في التسجيل المذاع،والى نص المحاضرة :_

    * تطوير العقل الديني القديم:

    لابد من تأسيس خطاب ديني من نوع مختلف، وليس تجديد الخطاب الديني التقليدي، فتجديد الخطاب الديني عملية أشبه ما تكون بترميم بناء قديم، والأجدى هو إقامة بناء جديد بمفاهيم جديدة ولغة جديدة ومفردات جديدة إذا أردنا أن نقرع أبواب عصر ديني جديد. والمقصود هو الخطاب الديني البشري، وليس القرآن الكريم والسنة الصحيحة المطهرة.

    ولا يمكن تجديد الخطاب الديني بدون تكوين عقل ديني جديد، ولا أؤمن بإصلاح العقل الديني القديم؛ لأن العقل الديني البشري القديم تشكل في ظروف اجتماعية وسياسية واقتصادية ومعرفية طرحتها العصور القديمة. والأبنية العقلية القديمة تلائم عصورها ولا تلائم عصرنا؛ فالزمان غير الزمان والمكان غير المكان، والناس غير الناس، والتحديات القديمة غير التحديات الجديدة. إنني أحب بيت أبي القديم لكنني لا أحب أن أعيش فيه، وأقدر تراثنا القديم لكنني أحب (أنا وغيري) أن نصنع تراثا جديدا نعيش فيه؛ فهم رجال ونحن رجال، وهم أصحاب عقول ونحن أصحاب عقول. إنني وغيري كثيرون لا نحب أن نكون في زمرة القائلين (بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا)(البقرة: 170).

    وهذا ما سعينا إليه على مستوى الخطاب الديني في كتابنا (نحو تأسيس عصر ديني جديد) من أجل بيان أن كل ما جاء في التاريخ بعد لحظة اكتمال الدين التي أعلنها القرآن (اليوم أكملت لكم دينكم)(المائدة: 3)، إنما هو جهد بشري قابل للمراجعة، وهو في بعض الأحيان اجتهاد علمي في معرفة الحقيقة، وفي أحيان أخرى آراء سياسية تلون النصوص بأغراضها المصلحية المنحازة. وفي كل الأحوال – سواء كانت موضوعية أم مغرضة- ليست هذه الآراء وحيا مقدسا، بل آراء بشرية قابلة للنقد العلمي.

    والعقل الديني ليس هو الدين نفسه في نقائه الأصلي، بل هو عقل تكون عبر التاريخ، وإذا كان الدين في نقائه الأصلي إلهيا، فإن العقل الديني هو عقل إنساني يتكون في التاريخ وتدخله عناصر إلهية وعناصر اجتماعية واقتصادية وثقافية وغيرها ويتأثر بدرجة وعي الإنسان في كل مرحلة. وتطوير العقل الديني، بما فيه من مكونات – لعل من أهمها علم أصول الدين الذي شكلته الفرق المتصارعة – غير ممكن بدون تفكيكه، وبيان الجانب البشري فيه، والعودة إلى الأصول الصافية القرآن والسنة الصحيحة. ومن الضروري العمل على ذلك كمسلمين مخلصين له الدين؛ فأنا مسلم ولست أشعريا، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم مسلم وليس أشعريا.

    * لا تكوين لعقل ديني جديد بدون تغيير طرق التفكير وتطوير علم أصول الدين:

    يشمل تطوير العقل جوانب خمسة حاكمة له تطويرا عقلانيا نقديا بطريقة منظمة، وهي: أولا- تطوير العقل النظري، ثانيا-تطوير العقل الديني، ثالثا-تحرير ملكة الوجدان، رابعا-إصلاح طريقة عمل الطاقة الغريزية، خامسا-تطوير العقل العملي.

    ومن أهم الشروط القبلية لتكوين لعقل ديني جديد:

    أولا- إصلاح طريقة التفكير:

    لأن العقول التي ضللتها الأهواء عن البرهان والحجة العقلية، لا يمكن أن تستقيم دون إصلاح ماكينة تفكيرها قبل أي شيء. إن طريقة التفكير هي المنهج، وكما قلت في موضع آخر:” المنهج عبارة عن الإجراءات التي تتبعها في تفكيرك وخطوات الاستدلال التي تسير عليها، ففي عملية الاستدلال توجد خطوات، حيث تسلمك الخطوة الأولى للخطوة التالية، فمن الممكن أن تعرض الفكرة الإيجابية على شخص يفكر بطريقة سليمة، وتعرض الفكرة الإيجابية نفسها في الوقت ذاته على إرهابي من داعش، فهل سوف يتعامل الاثنان بالطريقة العقلية نفسها مع الفكرة ذاتها؟ بطبيعة الحال لا. فالفكرة الإيجابية التي يستقبلها صاحب طريقة التفكير السليمة سوف تجعله يصل إلى نتائج وأفكار تنمية، وتطور، ومشاركة اجتماعية، وروح الفريق الواحد…إلخ. بينما الفكرة الإيجابية التي يستقبلها العقل المتطرف صاحب طريقة التفكير الخاطئة، سوف يترجمها هذا العقل المتطرف بطريقة باطلة، وسوف يصل لنتائج مختلفة وأفكار دموية، وحرق، وقتل، أي أنه من الممكن أن تكون محطة البث واحدة وقوية وإيجابية ويبقى الخطر كامنًا في كنه عقل من يستقبل هذه الأفكار، وطريقة تفكيره إزاءها! فطريقة استقبال العقل للأفكار وترجمتها بالاستنتاج والاستدلال، هي المحك وهي الفاصل في النتائج وطبيعتها”.

    إذن لابد – أولًا- من فتح العقول المغلقة وتغيير طريقة المتعصبين في التفكير. فلن تستطيع أن تجعل إنسانا متسامحا وهو يعتقد أنه يملك الحقيقة المطلقة ويجزم بأن الآخرين على باطل، ولن تستطيع بث أفكار عقل مفتوح في عقل مغلق. فالعقل المغلق ليس مجهزا لاستقبالها مثلما أن التلفاز الأبيض والأسود ليس مجهزا لاستقبال محطات البث الفضائي HD .

    ثانيا- رؤية العالم World View:

    لن تستطيع أن تجعل طائفة متسامحة وهي تعتقد أن الكون يقوم على لون واحد وليس ألوانا متعددة، ولن تستطيع أن تقنع إنسانًا بالتسامح وهو يعتقد أن الله يريد أن يكون الناس كلهم نسخًا من بعضهم البعض، أو أن مشيئة الله تعالى تريد الناس متطابقين وليسوا مختلفين. ولن تستطيع أن تؤثر في إنسان يعتقد أنه مفضل عند الله على العالمين لمجرد نطقه وتلفظه ببعض الكلمات، أو لمجرد ولادته ضمن طائفة معينة.

    إذن لابد من العمل على تغيير رؤية العالم وتجديد فهم العقائد في الأديان. ولن تتغير رؤية العالم إلا إذا جعلنا الكون نفسه كتابا مقدسا واحدًا مشتركًا بين الأديان المختلفة كتبها المقدسة، فإذا كانت الكتب المكتوبة المقدسة متنوعة بين الأديان، فإن هناك كتابا مقدسا لا يجب أن يختلف عليه اثنان، وهو الكون نفسه بوصفه صناعة إلهية. وأعمال الله البادية في كتابه الكوني تكشف عن التنوع والتعددية إلى مالا نهاية بقدر اتساع الألوهية إلى ما لا نهاية. ولا توجد في هذا الكتاب الكوني مخلوقات أو ظواهر تشكل نسخا واحدة متطابقة بدرجة مائة في المائة؛ مما يدل على أن التنوع والاختلاف والتعددية هي الأساس في الكون. ولا شك أن قوانين الله في الطبيعة تقوم على التنوع لكن لا يوجد قانون يعرض قانونا آخر، كلها تعمل في منظومة نسقية خلاقة.. (وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ) سورة النحل: آية 8.

    وهذه الرؤية الفلسفية للأعمال الإلهية في كتابه الكوني المقدس، إذا ما تمكنت من العقول فإنها سوف تفتح الأبواب واسعة ليس فقط على مستوى رؤية العالم، بل على مستوى تجديد فهم العقائد في الأديان؛ وهو الأمر الذي يؤدي بالضرورة إلى فتح العقول والنفوس والضمائر أمام فكرة تقبل الآخر مهما يكن مختلفا عني وعنك، ويؤدي إلى اتساع (سبل السلام) أمام التسامح مع التعددية والتنوع الثقافي والحضاري والديني والعرقي، وغلق الطرق أمام الكراهية لمجرد الاختلاف، وسد المنعطفات أمام العنف لمجرد المنافسة.

    وبقدر ما في الكون من تعددية يكون اتساع عظمة الخلق الإلهي، وبقدر ما في الوجود من تنويعات لا حصر لها يكون تنوع إبداع الألوهية اللامتناهي.

    وبالمِثل – ولله المثل الأعلى في السموات والأرض وما خارجهما – يمكن التأكيد أنه بقدر ما يكون في المجتمع من انفتاح وتنوع واختلاف تكون قوة المجتمع وتكون قوة الدولة ويكون ارتقاء الشعب وتقدمه، بشرط قدرة المجتمع على “إدارة الاختلاف” في منظومة نسقية خلاقة.

    * كيف يتم افتتاح عصر ديني جديد؟

    لكي نقوم بإحداث نهضة لابد من الرجوع إلى فلسفة التاريخ، وهي تكشف عن أن عصور الانتقالات الكبرى لا تتم إلا بتغيير طرق التفكير، وهو ما قام به الأنبياء الكبار والفلاسفة والمصلحون الدينيون والقادة السياسيون الكبار.

    إذا كانت المعركة بين العقل القديم والعقل الجديد، تقوم في أحد مظاهرها على “صراع التأويلات”، فإنها لن تحسم إلا لمن يتمكن من الانتصار في معركة تغيير “طرق التفكير”؛ فالمعارك في كل عصور الانتقال من عصر قديم إلى عصر جديد، كانت معارك بين طرق التفكير التقليدية وطرق التفكير الجديدة.

    ولذلك عملنا في جامعة القاهرة على تطوير العقل وتغيير طرق التفكير، ومن أهم وسائلنا مقررا “التفكير النقدي”، و”ريادة الاعمال”، و”مبادرة تطوير اللغة العربية”. وإطلاق “مشروع التنمية الاقتصادية والإصلاح الديني”، وإطلاق مبادرة “خذ كتابا وضع كتابا”، وتوزيع كتب كبار الكتاب مجانا على الطلبة، وتطوير طرق الامتحانات، إلخ.

    وحتى الآن نجد أننا، إما لدينا فريق يريد تقليد الماضي، والماضي المقصود به ماضي آبائنا، وإما لدينا فريق آخر يريد تقليد الغرب. فعلى سبيل المثال، عندما ألف الدكتور زكي نجيب محمود -رحمه الله- كتابه “شروق من الغرب”، كان يرى أن حدوث النهضة يقتضي أن نقوم بتقليد الغرب في كل شيء. ورد عليه الشيخ الغزالي -رحمه الله- في كتاب آخر بعنوان “ظلام من الغرب” . فالمسألة أصبحت (إما… أو…)، فأنا أرى أنه لا الشرق وحده ولا الغرب وحده، طريق النهضة، لأن فكرة التقليد نفسها هي فكرة مرفوضة. فكل عصر له ظروفه، وله معادلته، وله خصائصه. فالقرآن الكريم عندما يتكلم: “أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ”(غافر:82) لم يكن يقصد الأحداث، بل يقصد منطق التحول التاريخي.

    * الواقع الحالي للعلوم الدينية

    يوضح الواقع الحالي الذي نعيشه حتى الآن أن العلوم الدينية التي نشأت حول النص الديني تجمدت وابتعدت عن مقاصده، وتم تحويل النص الديني من نص “ديناميكي مفتوح” يواكب الحياة المتجددة، إلى نص “استاتيكي جامد” يواكب زمناً مضي وانتهي. فالقرآن الكريم نص مقدس مرن حمّال أوجه في كل العصور، ويواكب المتغيرات المعاصرة والمتجددة، وهو ما يتضح من خلال نزول القرآن على مدار ثلاثة وعشرين عاما، ومع ذلك نجد الآن أن المفاهيم التي نشأت حول القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة تجمدت وتحولت إلي نص ثابت. ولذا لابد من فتح باب الاجتهاد المتجدد حول المتن المقدس في كل العصور.

    ومن ناحية أخرى، نجد أن الإصلاحيين المعاصرين لم يقوموا بالعودة إلى الكتاب في نقائه الأول، بل عادوا إلى المنظومة التفسيرية التي أنتجتها ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية لعصور غير عصورنا، وعدوا كل الكتب القديمة هي كتب مقدسة، وهي تمثل المرجعية النهائية في فهم الدين، مع أنها في النهاية هي عمل بشري قابل للصواب والخطأ.

    وإذا استعرضنا ما تم خلال المائتي عام الماضية، سنجد من ناحية، أن معظم علمائنا استعادوا كل المعارك القديمة، معارك زمن الفتنة الكبرى التي نشأت أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه، ونحن لانزال نعيش في زمن الفتنة وعصرها، عصر الصراع، والانشقاق، والتكفير، والتفجير، ومعارك الهوية، ومعارك فقه الحيض والجنس والجسد، ومعارك التمييز بين الجنسين. وفي المقابل نجد أنهم لم يدخلوا بعد المعارك الجديدة والمعاصرة، معارك التنمية، ومعارك إنتاج العلوم الطبيعية والرياضية والاجتماعية والإنسانية، ومعارك الفساد، ومعارك الحرية، ومعارك الفقر والجهل والأمية، ومعارك الدفاع عن الدولة الوطنية.

    * تطوير علوم الدين وليس إحياء علوم الدين

    عندما ظهر دعاة الإصلاح بداية من القرن التاسع عشر، ودعوا إلى التحديث والإصلاح الديني لم يقم أي منهم بمحاولة “تطوير علوم الدين”، بل قاموا بـ “محاولة إحياء علوم الدين”، كما تشكلت في الماضي، وكأن النهضة تحدث بإحياء العلوم القديمة، على الرغم من أن العلوم القديمة هي علوم بشرية نشأت لكي تواكب العصر الذي وجدت فيه من مختلف الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وبالتالي قد لا تكون مناسبة لعصور أخرى لها ظروفها وواقع حياتها التي قد تتباين تباينا جليا عن سابقتها. هي علوم عظيمة في عصرها، لكنها لا تصلح لكل زمان ومكان مثل المتن المقدس.

    إن العلوم التي نشأت حول الدين علوم إنسانية، تقصد إلى فهم الوحي الإلهي. فالقرآن الكريم إلهي، لكن علوم التفسير والفقه وأصول الدين وعلوم مصطلح الحديث وعلم الرجال أو علم الجرح والتعديل…إلخ، علوم إنسانية أنشأها بشر، وكل ما جاء بها اجتهادات بشرية، ومن ثم فهي قابلة للتطوير والتطور. وهذه مسلمة واضحة وليست اكتشافا، لكن المتعصبين الذين تجمد عقلهم، وتجمد معه كل شيء، رفضوا الاجتهاد، وتمترسوا خلف التقليد. وهم لا يعرفون، ولا يريدون أن يعرفوا، أن من المنطق الفاسد والخلط الزعم بأن أية علوم شرعية بشرية هي مبادئ وقواعد يقينية مطلقة تصلح لكل زمان ومكان. فالبشر ذوو عقول نسبية متغيرة، والحقيقة تتكشف تدريجيا، ولا تأتي دفعة واحدة إلا من خلال “وحي” ، بل إن الوحي نفسه جاء منجما عبر ثلاث وعشرين سنة، وترك مساحة للجهد البشري في اكتشاف الحقائق والوقائع في الكون، بل أيضا في استنباط الأحكام الشرعية (لعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) (النساء: 83).

    وعلى ذلك، فكل ما جاء فى التاريخ بعد لحظة اكتمال الدين التي أعلنها القرآن، جهد بشرى قابل للمراجعة، وهو في بعض الأحيان اجتهاد علمي في معرفة الحقيقة، وفى أحيان أخرى آراء سياسية تلون النصوص بأغراضها المصلحية المنحازة. وفى كل الأحوال – سواء كانت موضوعية أم مغرضة – ليست هذه الآراء وحياً مقدساً، بل هي آراء بشرية قابلة للنقد العلمي والتمحيص.

    وبالتالي، فأنا أدعو إلى تطوير علوم الدين وليس إحياء علوم الدين. فقد بات من الضروري تفكيك الخطاب البشري التقليدي، والبنية العقلية التي تقف وراءه، وتأسيس خطاب ديني، وأصبح يمثل ذلك حاجة ملحة. فهناك فرق بين الخطاب الديني والنص الديني، فالنص الديني هو القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة. أما الخطاب الديني فهو عمل بشري في فهم القرآن والسنة يمكن إعادة النظر فيه. ويجب أن نعيد تفكيك هذا النص البشري لكي نعيد بناء العلوم.

    * للتجديد دائرة معرفية أخرى!

    كل من يعيشون في الخطاب القديم من الداخل، لن يمكنهم تأسيس عقل ديني جديد أو خطاب ديني جديد، ولا حتى يمكنهم تجديد القديم إلا بالتهذيب أو الاختصار أو الانتقاء أو الشرح، لكنهم في الجوهر يظلون أسرى القديم في مناهجه ومفاهيمه وتصوراته، وما التجديد عندهم في كثير من الأحيان إلا إبعاد لتيار قديم واستدعاء لتيار قديم آخر؛ لأنهم ببساطة ينظرون من الداخل، وحدود رؤيتهم مقيدة بإطار البناء من الداخل، ومحكومة بالمنهجيات التقليدية وطرق التفكير الموروثة والسارية.

    ولذا أكاد أجزم – على مستوى الخطاب الديني – أن التجديد لا يمكن أن يأتي من المؤسسات الدينية الكلاسيكية في أية بقعة من العالم إلا إذا كانت لديها القدرة على التخارج والتعلم من دائرة معرفية أخرى. يمكن أن تحدث هذه المؤسسات تحسينا أو تجميلا هنا أو هناك، ويمكن أن تهدم حائطا وتبني حائطا آخر، لكنها لن تستطيع أن تهدم بناء كاملا تعيش داخله!

    والرأي عندي أنه لابد أن يأتي التجديد من دائرة معرفية خارجية أو قادرة على التخارج، وهذا ما وجدناه في كل الأنبياء العظام والفلاسفة المبدعين، فإذا راجعت سير الرسل الكبار تجد أنهم حملوا رسائل من خارج الدائرة المعرفية لأقوامهم، وأنهم قبل الرسالة كانت لهم احتكاكات بدوائر معرفية خارجية؛ فالوحي لا يأتي عبثا.

    ولنضرب مثلا بالفلاسفة الكبار الذين أحدثوا تغييرا في طرق التفكير، وعلى سبيل المثال الفيلسوف الإنجليزي هيوم والفيلسوف الألماني كنط في ثورتيهما الفلسفية لتغيير طرق التفكير، كان مرجعهما من خارج حقل الفلسفة التقليدي، وهو العلوم الرياضية والطبيعية، وهو ما سبق تأكيده في كتابي (العقل وما بعد الطبيعة) الصادر عام 1990 من القرن الماضي.

    * هل يمكن تطوير العقل الديني بدون تطوير اللغة؟

    جمود اللغة أحد أهم أسباب عجزنا عن تطوير الخطاب الديني؛ فكيف يمكنك التعبير عن فكر ديني جديد بمفردات وأساليب تعبير قديمة؟ وكيف يمكن لخطاب ديني أن ينمو وهو يعيش في قوقعة لا تنمو؟ هذا أيضا ما يجعلني أؤكد -مجددا- أن المؤسسات التقليدية لا يمكن أن تطور الخطاب الديني لأنها تستخدم اللغة القديمة بكل مفاهيمها، وتعيش في الصَدَفة (القوقعة) من داخلها، وهذه الصَدَفة نفسها لا تنمو!

    إن تطوير اللغة هو أحد أهم أركان الدخول في عصر جديد، ويجب أن تطال عمليات تغيير طرق التفكير تطوير اللغة؛ لأن اللغة لها دور في نمو المفاهيم والتصورات ومن ثم السلوك. ومنهجية فهم اللغة تنعكس على الفكر مثلما ينعكس الفكر على منهجية فهم اللغة. هنا نعود مرة أخرى للعلاقة الديالكتيكية المتبادلة بين اللغة والفكر. والدليل على هذا ما تجده عند أهل الحَرف الذين يفهمون الكلام فهما حرفيا جامدا طبقا لمعانيه القديمة على عكس أهل المعاني الذين يفهمون الكلام وفق مقاصده وسياقه. وأتصور أن أحد أهم أسباب التطرف والتشدد، هو طريقة فهم اللغة عند التيار المتشدد الذي يقف عند حدود الحرف وظاهر اللغة -كما تشكلت قديما – وعدم الالتفات إلى السياق التاريخي والاجتماعي للغة، فضلا عن عدم الالتفات إلى المقاصد. وهم علاوة على ذلك يعيشون في بيت قديم هو اللغة القديمة، ومن الطبيعي إذن أن يفكروا ويستدلوا طبقا لمنطقها. ولِمَ نذهب بعيدا في التحليل النظري؛ فيكفيك أن تقرأ لهم أو تراقب طريقتهم في الحديث، فسوف تعرف على الفور أنهم يعيشون خارج التاريخ المعاصر، ولم يدركوا من الحداثة إلا قشورها، بل سوف تشعر بالاغتراب تجاه كلامهم وتجاه نمط تفكيرهم، وسوف توقن أن جسور الحوار منقطعة لأنها مع أناس من عالم آخر. ولذلك سوف تجدهم يكفرون أي شخص يعيش في عالم اللغة المخالفة لهم!

    إننا لو ظللنا نعيش في النسخة القديمة من اللغة بخاصة أو من التراث بعامة – وهذا هو حالنا الآن- فسوف يستمر توقف نمونا الفكري في الوجود. وإذا كان وجودنا لابد أن ينمو ويتطور فلابد من تطوير الصدفة التي تحتويه، فبدون نمو الصَدَفة (القوقعة) لن ينمو الكائن الحي بداخلها. واللغة هي هذه الصَدَفة؛ إنها مسكن الوجود الإنساني الذي تحدث عنه مارتن هيدجر.

    ولابد من التأكيد على رفض موقف الذين يقدسون التراث كله، وفي الوقت نفسه لابد من التأكيد على رفض موقف الذين يهينون التراث كله. إن التراث يشتمل على الإيجابي والسلبي، ويتضمن الحي والميت من المكونات. ولذا فإننا لا ندعو إلى القطيعة الابستمولوجية التامة مع اللغة العربية بخاصة أو التراث بعامة، ولا مع جهود السابقين، بل ندعو إلى علاقة ابستمولوجية جدلية، تقوم على الديالكتيك بين التراث والواقع المعاصر والمنهجيات المعاصرة. نعم ندعو إلى تجاوز للماضي، لكنه ليس التجاوز بالمعنى المتداول المعروف الذي يعني الإلغاء والحذف، بل الذي يعني التضمين للعناصر الإيجابية والحية من التراث مع المتغيرات والعلوم الجديدة والوصول إلى مركب جديد يعيد مجد هذه الحضارة العظيمة وفق شروط عصر العلوم الكونية دون الخروج من الهوية الصافية.

    * الدراسات البينية وعدم النظر إلى علوم الدين كجزر منعزلة

    لن يتحقق الخطاب الديني الجديد بالصورة المأمولة إلا من خلال الدراسات البينية التي يساهم فيها أكثر من اتجاه علمي، في إطار العلوم الاجتماعية والإنسانية. فالدراسات البينية هي التي تحقق الفهم المتكامل والشامل للظواهر التي تتم دراستها.

    وعلى سبيل المثال من الضروري توظيف النظريات القانونية الحديثة في تطوير أحكام الفقه، مثل توثيق الطلاق على غرار توثيق الزواج طبقًا لنظرية الأشكال القانونية المتوازية، لأن انعقاد وإثبات الطلاق عن طريق توثيقه منطقي في ضوء نظرية الأشكال القانونية المتوازية، فما يتم وفق شكل وإجراء لابد أن يتم انهاؤه بالشكل والإجراء نفسه. و هذا الرأي نقدمه في مقابل باقي الآراء، لكن الأمر في نهايته يحتاج إلى حوار مجتمعي جديد حتى الوصول الى توافق مجتمعي.

    ويبدو أن الخطوة الأولى للدراسة العلمية الجادة تتمثل في الوقوف على أهم الأخطاء المنهجية والإبستمولوجية في البحث في علوم الدين.

    * بعض الأخطاء المنهجية والإبستمولوجية في البحث في علوم الدين:

    1. الخلط بين المقدس والبشري

    2. علم التفسير القديم يقوم على الصواب الواحد، وليس على تعددية المعنى وتعددية الصواب

    3. سيادة العقائد الأشعرية، فأنا مسلم ولست أشعريا، ومحمد صلى الله عليه وسلم لم يكن أشعريا.

    4. الخلط بين الإسلام والموروثات الاجتماعية

    5. عدم التمييز الابستمولوجي بين قطعي الدلالة من النصوص وظني الدلالة (تعددية المعني والصواب)

    مثل حديث الرسول صلي الله عليه وسلم القائل ” أن لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة” (متفقٌ عليه، واللفظ للبخاري)،

    6. عدم التمييز الابستمولوجي بين اللاتاريخي (الثابت) والتاريخي (المتغير) في الأحكام الشرعية

    7. عدم التمييز بين الإسلام والمسلمين

    8. غياب العقلانية النقدية

    9. الرؤية الأحادية للإسلام

    10. 10.عدم التمييز بين الأحاديث النبوية المتواترة والأحاديث الآحاد

    وهنا يثار تساؤل مهم هو: لماذا كل هذا الخلط ولماذا كل هذه الأخطاء المنهجية؟

    تتمثل الإجابة عن هذا السؤال فيما يلي:

    1. إن بعض من يقومون بكتابة الخطاب الديني التقليدي لديهم عقول مغلقة تقوم على منهجية نقلية، وليس على منهجية نقدية.

    2. النظرة الأحادية والمتعصبة، وعدم القدرة على الحوار الإيجابي المنتج.

    3. دور العلم الاقتصادي في دراسة الظاهرة الدينية؛ فمن وجهة نظري، أن الخطاب الديني التقليدي، هو إنتاج لنمط الاقتصاد الرعوي؛ لأننا حتى الآن في العالم العربي لانزال نعيش في نمط الاقتصاد الرعوي المشكل للحياة والمحدد لأنماط العلاقة والتفاعل.

    وتوجد عوامل وجوانب أخرى مفصلة في كتابنا (نحو تأسيس عصر ديني جديد).

  • البابا تواضروس لوفد أفريقى: نعيش مسلمين ومسيحيين معا ونحارب الإرهاب مع الأزهر

    استقبل قداسة البابا تواضروس الثانى، صباح اليوم بالمقر البابوى بالقاهرة، السفير محمود المغربى أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية المصرية على رأس وفد من المشاركين ببرنامج الإعلام والتعاون الأفريقى، والذى تنظمه الوكالة ويشارك فيه نخبة من أبرز الرموز الإعلامية من 23 دولة إفريقية.

    وقال قداسة البابا للوفد: “إننا جميعًا فى مصر مسيحيين ومسلمين نعيش معًا حياة مشتركة فى كل شيء وتقوم القوات المسلحة والشرطة المصرية بحماية الشعب المصرى كله مقدمين جهدًا كبيرًا فى تجفيف منابع الإرهاب كما أن الكنيسة القبطية والأزهر الشريف يعملان معًا للوقوف ضد مظاهر الإرهاب سواء كان بالجريمة أو بالفكر أو بالكلمة”.

    وأكد قداسة البابا تواضروس، أن الحب داخل الأسرة الواحدة والذى يمتد للمجتمع بأكمله هو السبيل الأول لمكافحة الفكر المتطرف والإرهاب.

    خلال اللقاء رحب قداسة البابا تواضروس بالضيوف وقدم لهم نبذة عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التى تأسست على يد القديس مارمرقس الرسول فى القرن الأول الميلادى، والذى أستشهد فى الاسكندرية عام 68 ميلادية، والتى تتميز بثلاث ملامح فهى كنيسة لاهوتية وأم للشهداء ومؤسسة للرهبنة، والتى بدأت بالقديس أنطونيوس الكبير، وانتقلت منها للمسكونة كلها.

    وعبر البابا تواضروس عن العلاقات الطيبة التى تربط بين الكنيسة القبطية والدولة المصرية متمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى والبرلمان وفضيلة الامام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر.

    وفى نهاية اللقاء شكر قداسة البابا تواضروس الحضور وتمنى لهم زيارة ممتعة ليعودوا إلى بلادهم وهم يحملون ذكريات طيبة من مصر.

  • شيخ الأزهر: التجديد “قانون قرآنى” خالص وضعه الله شرطًا للتغيير إلى الأفضل

    قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنَّ الإسلام ظلَّ – مع التجديد- دينًا قادرًا على تحقيق مصالح الناس، وإغرائهم بالأنموذج الأمثل فى معاملاتهم وسلوكهم، بغضِّ النَّظر عن أجناسِهم وأديانهم ومعتقداتهم، مشيرًا إلى أنه مع الركود والتقليد والتعصُّب بقي الإسلام مجرَّد تاريخٍ يُعرض في متاحف الآثار والحضارات، مؤكدًا أن هذا المصير البائس لا يزال يشكِّل أملًا، وحُلْمًا ورديًّا يداعب خيال المتربِّصين في الغرب والشرق، بالإسلام وحده دون سائر الأديان والمذاهب، ومن هؤلاء مَن ينتمى إلى هذا الدِّين باسمِه وبمـولدِه.

    وأضاف فضيلة الإمام الأكبر خلال كلمته بمؤتمر الأزهر العالمي حول “تجديد الفكر والعلوم الإسلامية”، أن قانـون التجـدُّد أو التجديد، هو قانون قرآني خالص، توقَّف عنده طويلًا كبارُ أئمةِ التراث الإسلامي وبخاصة في تراثنا المعقول، واكتشفوا ضرورته لتطور السياسة والاجتماع، وكيف أنَّ الله تعالى وضعه شرطًا في كل تغيُّير إلى الأفضل، وأن وضع المسلمين، بدونه، لا مفر له من التدهور السريع والتغـير إلى الأســوأ في ميادين الحيــاة، مستشهدًا بقول الله تعالى” ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ” [الأنفال: 53].

    يشار إلى أن الأزهر الشريف أعلن عن تنظيم مؤتمر عالميٍّ بعنوان “مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامى”، يومى، الاثنين والثلاثاء 27-28 يناير 2020، وذلك برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومشاركة نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم، وممثلين لوزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي.

    ويناقش مؤتمر الأزهر الشريف تحديات التجديد، وعلى رأسها ما يشيعه البعض من تكفير الأمة واعتزالها فى الخطاب الدعوي، وتقديس الجماعات الإرهابية للفرد، واستخدام الشعارات الدينية لتحقيق أغراضها، ومناقشة دموية الفكر الإرهابي، وأخيرًا المؤثرات السياسية والاقتصادية والأمنية والتكنولوجية على التجديد.


Warning: mysqli_query(): (HY000/1): Can't create/write to file '/tmp/#sql_6b4c_0.MAI' (Errcode: 5 "Input/output error") in /home/hadasnow/public_html/wp-includes/class-wpdb.php on line 2459
زر الذهاب إلى الأعلى