الأمم المتحدة

  • خطاب رسمي من مصر للأمم المتحدة للرد على ادعاءات أردوغان بشأن وفاة مرسي

    وجهت بعثة مصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بتعليمات من وزير الخارجية سامح شكري، ردا قويا على ما جاء في بيان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس في افتتاح الدورة رقم 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة من ادعاءات مرتبطة بوفاة محمد مرسي.

    وتضمن الرد، الذي صدر في شكل خطاب رسمي موجه إلى كل من رئيس الجمعية العامة وسكرتير عام الأمم المتحدة، إعراب وفد مصر عن بالغ الاستغراب والاستهجان تجاه تصميم الرئيس التركي على مواصلة ادعاءاته الواهية والباطلة، التي تأتي في ظاهرها بمظهر الدفاع عن قِيَمْ العدالة، بينما تعكس في باطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها، الذي لا يكن سوى كل التقدير للشعب التركي.

    وشدد كتاب البعثة، على أنه من المفارقات الساخرة أن تأتي تلك الادعاءات من شخص مثل الرئيس التركي، على ضوء رعايته للإرهاب في المنطقة، فضلا عما يرتكبه نظامه من انتهاكات صارخة في حق الشعب التركي الصديق، حيث يحاول أن يجعله رهينة لحرية زائفة وعدالة مزعومة.

    وأضاف أن إدعاءات الرئيس التركي ضد مصر لا تعدو كونها محاولة يائسة منه لصرف النظر عن تدهور وضع نظامه، والخسائر المُتتالية التي يُعانيها سواء على المستوى الحِزبي أو على الساحة الداخلية التركية والساحة الدولية.

    وعكس الكتاب عددا من الحقائق، التي تمثل الدليل على عبثية حديث الرئيس التركي عن العدالة، وما تذهب إليه التقديرات بشأن الجرائم، التي ارتكبها ويرتكبها الرئيس التركي ونظامه والتي تتضمن:

    1. وجود ما يزيد عن 75 ألف معتقل سياسي في تركيا بين مدنيين وعسكريين، وهو ما يُبرر التوسع الكبير، الذي يقوم به النظام الحاكم في تركيا في إنشاء عشرات السجون الجديدة مؤخرا.

    2. وقوع عشرات حالات الوفاة بين المسجونين نتيجة ظروف مشبوهة أو تحت التعذيب أو بسبب المرض جراء الأوضاع السيئة داخل السجون التركية.

    3. فصل أكثر من 130 ألف موظف تعسفيا من وظائفهم الحكومية.

    4. مُصادرة أكثر من 3000 جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية مع فصل آلاف الأكاديميين.

    5. حبس وسجن المئات من الصحفيين والعاملين بالمجال الإعلامي، حيث أصبحت تركيا أكثر دول العالم سجنا للصحفيين والإعلاميين وفقا للعديد من التقارير الدولية.

    6. فرار عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك إلى الخارج نتيجة الحملات القمعية في البلاد.

    وأكد الكتاب أنه، اتصالا بالدور المشبوه في دعم ورعاية الإرهاب في المنطقة، فقد تعدّدت الممارسات الخبيثة للرئيس التركي على النحو الذي يبدو جليا أمام الجميع من خلال احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها في تركيا، وتوفير الدعم السياسي والمنصات الإعلامية لعناصرها الإرهابيين بهدف استمرار الترويج لأفكارهم التخريبية في مصر والمنطقة بأسرها، فضلاً عن رعايته للإرهاب في سوريا، ما أسفر عن طول أمد صراع راح ضحيته مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري الشقيق.

    كما تعمد أردوغان، وفق الكتاب، استهداف الأكراد بعينهم بالقمع والقتل والإبادة وهو ما يدخل في مصاف الجرائم ضد الإنسانية التي تستوجب المحاسبة والتي لا تسقط بالتقادم، فضلاً عن تسهيل مرور العناصر الإرهابية والمُقاتلين الأجانب وتقديم الدعم لهم للنفاذ إلى دول المنطقة وأوروبا وأفريقيا وآسيا لزعزعة الاستقرار بها والترويج للفكر المتطرف وانتشاره، واستخدام الإرهاب في محاولة لتحقيق أغراضه وأحلامه الزائفة في التوسع وبسط النفوذ والسيطرة خارج حدوده.

    كما لا يمكن إغفال مواصلته دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة والميليشيات المُسلحة في ليبيا، عبر توفير كل الدعم السياسي واللوجيستي من أسلحة ومعدات؛ كل ذلك في سياسة مُمنهجة تنطوي على استمرار الدعم للعناصر الإرهابية بحيث امتدت إلى بقاع أُخرى في المنطقة والعالم، ومنها عدد من مناطق القارة الأفريقية وغيرها.

    وأشار الكتاب كذلك إلى أن مصر طالما أدانت استمرار الرئيس التركي، ومن خلال التواطؤ مع دول داعمة للإرهاب والفكر المُتطرف، في التدخُل في الشئون الداخلية لعددٍ من دول المنطقة بهدف تهديد استقرارها الداخلي والسعي اليائس لفرض الهيمنة والنفوذ عليها.

    وأكد الكتاب في نهايته، على أن مثل هذا المسلك الذي يستمر الرئيس التركي في اتباعه لا يَنُم سوى عن عدم القدرة على إخفاء مشاعر الحقد الدفين تجاه مصر وتقدمها المستمر، وإصراره على مواصلة محاولاته نشر الخراب والدمار في المنطقة، وان وفد مصر يرى أنه من المستهجن قيام الرئيس التركي بتنصيب نفسه مُدافعا عن قيّم الحرية والعدالة، وهو في الحقيقة لا يُدافع سوى عن فكره المتطرف وأمثاله من الإرهابيين.

    وشدد كذلك على أنه إذا كان الرئيس التركي يبغي بشكل حقيقي تحقيق العدالة، فإنه يتعين من هذا المنطلق قيام المجتمع الدولي بمحاسبة الرئيس التركي على جميع جرائمه، خاصةً دعمه للإرهاب وإمداده بالسلاح وإيوائه للإرهابيين وتوفير الملاذ الآمن لهم انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن، فضلاً عن جرائمه ضد شعبه وضد الأكراد.

  • السيسي بالأمم المتحدة: التنمية المستدامة في مقدمة أولوياتنا الوطنية

    قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنَّ مصر وضعت محور التنمية المستدامة في مقدمة أولوياتها الوطنية، فكانت في طليعة الدول التي تبنت خطة وطنية تتكامل وتسهم في أجندة الأمم المتحدة 2030.

    وأضاف السيسي، خلال كلمته في قمة التنمية المستدامة بالأمم المتحدة، أن خطة مصر الوطنية تجسّدت في انتهاج استراتيجية التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030″، والتي تستند لمحرك أساسي، يتمثل في برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي نجح في تحقيق العديد من النتائج والمؤشرات الإيجابية على جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية، بما عزز من حقوق الإنسان للمواطن المصري.

    وأشار الرئيس السيسي، إلى أنَّ تلك الجهود تستهدف توفير فرص العمل للشباب والمرأة جنبًا إلى جنب، والارتقاء بقطاعي التعليم والصحة ومحاولة تعزيز الصلة الوثيقة بين بناء قدراتنا التكنولوجية والنهوض بمجمل الأوضاع في مصر بما يمثل شرطًا أساسيًا لأي تحرك جاد لتحقيق التنمية في البشر.

    وأكّد رئيس الجمهورية، أنَّ مصر أيضًا لم تغفل عن الاستجابة للتحديات البيئية وفي مقدمتها مواجهة تحديات المناخ.

    ويشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، اجتماعات الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، للمرة السادسة على التوالي.

    ووجود الرئيس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام له دلالات مستمدة من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي التي تسلمها الرئيس في 10 فبراير 2019، وهي مهمة تضاعف من المسؤولية التي يضطلع بها الرئيس بالفعل تجاه قضايا القارة الأفريقية والتي عبر عنها أصدق تعبير خلال المشاركات الخمس السابقة.

    وما يضاعف من أهمية الملف الأفريقي هذه المرة أيضا، أن أحد أهم البنود على جدول أعمال الدورة الحالية 74 للجمعية العامة موضوع “الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا” واستعراض التقدم المحرز في هذا المجال.

    وشارك الرئيس السيسي بانتظام في جميع دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ توليه سدة المسؤولية عام 2014؛ ليصبح بذلك أول رئيس مصري يشارك في 6 دورات متتالية في اجتماعات هذا المحفل الدولي الرفيع، بل أكثر قادة مصر مشاركة منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945.

    وأكدت تقرير صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات أن حرص الرئيس السيسي على المشاركة المنتظمة في الاجتماعات السنوية الدورية للجمعية العامة للأمم المتحدة يعود إلى الأهمية الكبيرة التي أصبحت تحتلها هذه الاجتماعات في صياغة مسارات العلاقات الدولية، ففيها يناقش قادة العالم كل قضايا المجتمع الدولي، من قضايا السلم والأمن الدوليين، وإدارة الصراعات الإقليمية والدولية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، إلى قضايا التنمية المستدامة والتعليم ومكافحة الفقر، وقضايا الصحة والتعاون الدولي في مكافحة الأمراض، وصولاً إلى قضايا المناخ، وغير ذلك.

  • صفعة على وجه الإخوان.. نشاط مكثف للرئيس السيسى فى الدورة الـ74 للأمم المتحدة

    مثلت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى الدورة الـ 74 للأمم المتحدة، والنشاط المكثف له من خلال لقاءات رؤساء ومسئولى الدول – صفعة على وجه جماعة الإخوان، التى ظلت تنشر الأكاذيب والشائعات بداية من عدم سفر الرئيس، أو عدم إجراء العديد من اللقاءات.

    وكشف الإعلامى عمرو أديب خلال برنامجه “الحكاية”، أن الرئيس السيسى التقى العديد من زعماء ورؤساء العالم، بداية من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وكذلك مسئولى ألمانيا وفرنسا والهند وباكستان واسبانيا وغيرها، مستعرضا فيديوهات لهذه اللقاءات قائلا: “الصور ولقاءات الرئيس السيسى عامله قلق وجابت البواسير لناس.. وعامله مشاكل وفضلوا يقولوا محدش هيقابله” .

    وأضاف الإعلامى عمرو أديب، أن لقاءات الرئيس السيسى على هامش الدورة الـ 74 للأمم المتحدة هى الأكثر من أى دورة سابقة شارك فيها الرئيس السيسى، لافتا إلى أن اللقاءات استمرت على مدار اليوم وتطرقت إلى سبل تعزيز التعاون مع الدولة المصرية.

  • سفير مصر الدائم للأمم المتحدة يكشف تفاصيل البرنامج المصرى خلال الدورة الـ74 للجمعية العامة.. محمد إدريس: مشاورات خاصة حول الأزمة الليبية وتركيز على التجارة الأفريقية والتنمية بالقارة السمراء

    تشهد مدينة نيويورك فى الولايات المتحدة الأسبوع الجارى، تدفق وفود 193 دولة إلى مقر الأمم المتحدة للمشاركة فى الدورة الـ74 للجمعية العامة، التى تشارك فيها مصر بوفد رفيع على رأسه الرئيس عبد الفتاح السيسى، غير أن قمة هذا العام تظل «قمة استثنائية» بحسب وصف سفير مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، محمد إدريس الذى تحدث لـ«اليوم السابع» من داخل مقر البعثة المصرية فى نيويورك بشأن الدور النشط الذى تلعبه القاهرة داخل المنظمة الأممية على صعيد العديد من القضايا العالمية، ومن بينها القضية الأكثر زخما على الصعيد الدولى المتعلقة بـ«تغير المناخ».
    وتسبق قمة هذا العام تصعيد فى العديد من التوترات فى منطقة الشرق الأوسط، واستمرار العديد من القضايا العالقة، جنبا إلى جنب مع العديد من التطورات على الصعيد الداخلى فى مصر، وهو ما ناقشناه مع السفير المصرى الذى كشف عن العديد من جوانب الأجندة المصرية خلال القمة التى تعقد فى غضون أيام.. وإلى  نص الحوار:

    ما أهم القضايا التى يجرى الإعداد لمناقشتها ضمن برنامج الرئيس السيسى خلال الجمعية العامة والفعاليات التى نشارك فيها؟

    الدورة ذات خصوصية من أكثر من جانب، فهى تأتى فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، ويرأس الجمعية العامة أفريقيا من نيجيريا، فضلا عن أنها تشهد أكبرعدد من القمم واللقاءات رفيعة المستوى على مستوى قادة الدول، كما أن هناك تركيزا على القضايا ذات التأثير المباشر على حياة المواطنين، فنجد قمة خاصة بالمناخ وقمة خاصة بالرعاية الصحية الشاملة وقمة خاصة بتقييم ما تحقق حتى الآن على صعيد أهداف التنمية المستدامة، وأخرى تتعلق بتمويل التنمية ولقاء يتعلق بمنع الانتشار النووى ولقاء خاص بالدول الجزرية الصغيرة التى يهددها تغير المناخ.
    ومن ثم هناك توجه نحو التركيز على القضايا التى تنعكس بشكل مباشر على مصلحة المواطن العادى، وهذا الهدف يجعل الأمم المتحدة اكثر صلة وقربا من المواطنين بحيث لا تكون فى منطقة منعزلة أو تتعامل مع قضايا بعيدة عن شواغل المواطن اليومية.
    ما يتعلق بالفعاليات فجميعها لها أهميتها وسنشارك فيها جميعا، هناك فعاليات سيكون من المهم أن نعرض فيها تجاربنا المتميزة مثل ما يتعلق بالرعاية الصحية والجهد الذى يجرى بذله فى القضاء على مرض فيروس سى وتوفير العلاج بأسعار لا تقارن بذى قبل، وفى نفس الوقت نستفيد من تجارب الآخرين، لأننا سنكون مخطئين، إذا ظننا أننا فعلنا كل شىء على ما يرام نحن نفعل أشياء صائبة وأشاء أخرى نحتاج إلى تحسينها.
    02d26347-e485-4315-a1c3-0cf3e2b09e31

    ما هى اللقاءات الثنائية التى تم الإعداد لها ضمن أجندة الرئيس السيسى على هامش الجمعية العامة؟

    هذه المناسبات الدولية لها شقان، شق يتعلق بالقضايا الأممية والآخر يتعلق بالاجتماعات متعددة الأطراف ذات الصلة بالمحافل التى تكون مصر عضو فيها، وبالفعل ستكون هناك اجتماعات خاصة بأفريقيا وحركة الانحياز ومنظمة المؤتمر الإسلامى.
    الشق الثانى هو اللقاءات الثنائية، وهناك عدد كبير من اللقاءات التى يجرى الترتيب لها، وهناك لقاء مؤكد مع سكرتير عام الأمم المتحدة، بينما أى لقاءات أخرى يتم الحديث عنها بعد إجرائها غالبا، لأن تحديدها يكون بموجب توافق جداول أعمال الرؤساء أنفسهم، فكل رئيس لديه انشغالات، وبالتالى اللقاءات قد تتم أو لا، ليس لأسباب سياسية قد يؤلها البعض لكن لأن ارتباطاتهم لم تتوافق أو تتلاقى.
    70fae893-44f3-4daa-9f63-ddeb5313c291
    قمة المناخ ربما تكون هى الأكثر زخما.. ما الذى ستقدمه مصر هذا العام فى إطار مكافحة التغير المناخى خاصة أننا متضررون بشكل مباشر من ارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط؟
    المفارقة فى هذه القضية أن الأقل تسببا فى الظاهرة هو الأكثر تأثرا بعواقبها، سواء مصر أو غيرها من الدول لنامية. نحن ضمن منظومة الدول الأفريقية والدول الأخرى التى تتأثر بعواقب تغير المناخ، رغم أننا لسنا من المتسببين فيها بشكل كبير، فالانبعاثات تتصل بالنشاط الصناعى والدول الصناعية الكبرى والظاهرة نتاج ممارسات على مدار عقود من الزمن.
    المجتمع الدولى يتعامل مع الظاهرة باعتبارها تحديا دوليا وخطرا داهما للجميع، لكن الدول النامية دائما تلجأ إلى مبدأ المسؤولية المشتركة والأعباء المتباينة، وليس من الإنصاف أن يتم التقاسم فى أعبائها بشكل متساو، لأن ليس الكل ساهم فى إنتاج الظاهرة بشكل متساو وأيضا ليس الكل لديه القدرات والطاقات التى تمكنه من التعامل مع آثارها بنفس القدر من الفاعلية.
    وفى هذه القضية تم تقسيم القمة إلى عدد من القضايا الموضوعية الأساسية وهم 9 قضايا بينها قضية «التكيف وبناء المناعة» لدى الدول، وهذا الشق من أعمال المؤتمر ترأسه مصر وبريطانيا، باعتبارهما ذات نشاط وانخراط أكبر فى هذه القضايا، وتتولى مصر المفاوضة بالنيابة عن الدول الأفريقية حتى من قبل أن تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقى. وفى عام 2018 تسلمت مصر رئاسة مجموعة 77 والصين وقامت مصر بدور محورى فى مؤتمر أطراف اتفاقية تغير المناخ الذى عقد فى بولندا العام الماضى، وكان مهددا بالفشل، والسكرتير العام ذكر فى عدة محافل أن مصر أسهمت فى إنقاذ هذا المؤتمر من خلال دورها النشط، ومن ثم طلب من مصر وعدد من الدول أن ترأس الجوانب الخاصة بتحالف التكيف وبناء المناعة.
    1790b750-3a8d-44c9-95b1-a5664f97b609

    ما المقصود بتحالف التكيف والمناعة؟

    تركز مصر على أن يتم بناء قدرات الدول النامية ولا يتم فقط النظر إلى موضوع بناء المناعة على أساس تعويض الضرر ولكن الرؤية المصرية تقوم على منع الضرر قبل وقوعه، بمعنى أن نساعد الدول فى بناء قدراتها وبناء منظومة تقيها عواقب تغير المناخ، وهذا يحتاج تمويل وتكنولوجيا، وبالتالى يجب أن تقوم الدول المتقدمة بنصيب فى ذلك.

    ما الميزانية المخصصة لذلك وهل هناك التزام من جانب الدول الصناعية؟

    لم يتم تخصيص ميزانية لأن المؤتمر يقوم على طرح مبادرات ورؤى، وهو مبادرة من الأمين العام لتسريع التعامل مع قضية تغير المناخ، وبالتالى الدول غير ملزمة بأن تقوم بذلك ولكن طواعية.
    وفى المؤتمرات السابقة التى أجريت فى إطار اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ  وهو المحفل الرسمى الدولى، كانت هناك اتفاقات على تخصيص موارد مالية بقيمة 100 مليار دولار، لكن للأسف لم يتم الإيفاء بهذا المبلغ وبعض الدول قدمت مساعدات لكن فى النهاية لم يتم الالتزام، وذلك لأن الدول الصناعية تتبنى وجهة نظر أخرى تقوم على مبدأ المسؤولية الجماعية وهناك محاولة لتأجيل التعامل مع التمويل و إحالته للقطاع الخاص.
    الإدارة الأمريكية الحالية لا تؤمن بالقضية والرئيس الأمريكى وصفها بأنها «كذبة صينية».. إلى أى مدى يؤثر موقف الولايات المتحدة على معالجة القضية داخل الأمم المتحدة؟
    بالطبع يؤثر الموقف الأمريكى الحالى بشكل كبير، الإدارة الأمريكية السابقة كانت تولى قضايا البيئة وتغير المناخ اهتماما كبيرة وعلى النقيض منه الإدارة الحالية وبالتالى هناك تغير فى السياسات يتبعه تغير فى تقديم الدعم والتمويل اللازم.

    فيما يتعلق بخطة التنمية2030.. ما هو تقييم أداء مصر؟

    نستطيع القول: إن مصر تسير بخطى ثابتة وموفقة فى هذا الأمر وهناك آلية المراجعة الطوعية التى تقوم بها كل دولة من خلال تقديم عرضا لتجربتها لأهداف التنمية، ومصر قدمت عرضا مرتين خلال الأعوام الماضية، شارك فى تقديمه ممثلين عن الجانب الحكومى والقطاع الخاص والمجتمع المدنى عرضوا مسار التنمية المستدامة، ولاقى العرض فى المرتين تقديرا بشأن الجهد الدءوب الذى يبذل.
    وبالحديث على المستوى الدولى بالطبع التقرير الذى قدمه السكرتير العام يتحدث عن فجوات كبيرة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الدولى ككل. ويتحدث عن أن بعض الدول فى أفريقيا قد لا تسطيع اللحاق بركب تحقيق هذه الأهداف فى الوقت الحالى، لأنه خطة 2030 طموحة وتتعامل مع 17 هدفا تغطى مختلف المناحى وتحتاج إلى تمويل كبير وضخم بينما الاقتصاد العالمى يمر بركود والدول الممولة الكبرى تمر بأزمات مالية، وأصبحت مخصصتها المالية تتقلص واستعدادها لتمويل مساعدات للدول النامية أقل، وبالتالى ما يتوفر لا يتناسب مع أهداف الخطة، ومن ثم نشأت توجهات جديدة تتعلق بتوفير تمويل بصيغ جديدة أغلبها يتركز على تحفيز وبناء شركات بين القطاع الخاص والحكومى.
    لكن على الأرض، هذه الصيغة لتحفيز القطاع الخاص وتوفير موارد مالية كبيرة من جانب القطاع الخاص لم تصل إلى تحقيق نجاحات مالية كبيرة وهناك اهتمام كبير لكن ترجمته إلى خطوات ملموسة يرتبط بمجمل مسار الاقتصاد الدولى والتجارة الدولية، وتوترات السياسة الدولية فى أماكن كثيرة من العالم.

    أزمة الديون تشكل عائقا للتنمية فى كثير من الدول.. كيف تتعامل الأمم المتحدة معها؟

    هناك مبادرات لكنها غير ملزمة بإعفاء الديون للدول النامية والأقل نموا التى تواجه ضغوط اقتصادية كبيرة، لكن نلفت إلى أن هناك ممارسات دولية لا تساعد الدول النامية، فى فترة ما كان هناك انطباع أن الدول النامية تطالب فقط بمساعدات وكان رد الفعل أننا نريد كدول نامية قدرا أكثر عدالة ونصيبا أكبر فى النظام الدولى يوفر موارد يمكن استخدامها فى تحقيق التنمية.

    إلى أى مدى تحقق ذلك؟

    التقدم بطىء لأن النظام التجارى الدولى ككل يواجه تعثرا نتيجة لممارسات الدول الكبرى، وفى نفس الوقت الدول النامية تطالب بوقف التدفقات المالية غير المشروعة من هذه الدول، هناك تقديرات بأن 100 مليار دولار تهرب من القارة الأفريقية فى صورة تدفقات مالية غير مشروعة، وجهة نظر الجانب المتلقى تقول أنه لا بد من مكافحة الفساد لمنع تدفق هذه الأموال بينما تتفق الدول الأفريقية وهناك منظومة بالفعل لمكافحة الفساد، لكن هذه المكافحة يجب أن تشمل الجانب المتلقى أيضا.

    مصر تشارك ليس فقط بصفتها الوطنية لكن أيضا بصفتها القيادية كرئيس للاتحاد الأفريقى.. فما الذى ستقدمه مصر على صعيد أفريقيا؟

    مصر تركز فى هذه الدورة من الجمعية العامة على عدة محاور منها محور البنية الرئيسية فى القارة ومحور التجارة وتعزيز التجارة البينية الأفريقية ودخول اتفاقية التجارة الأفريقية الكبرى حيز النفاذ وأيضا محور بناء السلام وفى هذا الشأن مصر تستضيف المركز الأفريقى فى بناء السلام والإعمار فيما بعد النزاعات، وهناك إسهامات مصرية كبيرة فى هذا المجال لأشقائنا فى القارة، عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية من خلال مركز القاهرة الدولى لحفظ وبناء السلام وبعضها يتم من خلال مؤسسات مختلفة تقدم الدعم لبناء القدرات فى مجال الصحة والتعليم والأمن، وبذلك مصر من خلال مشاركاتها تركز على ما يشغل القارة وما يشغل القارة هو أن هناك علاقة تبادلية بين السلم والأمن والتنمية، بدون توفر السلم والأمن لا يمكن تحقيق التنمية.
    ويتجسد الدور المصرى فى مبادرة مصرية طرحتها مصر وستؤكد عليها من خلال أعمال الجمعية العامة وهى منتدى «أسوان للسلم والتنمية» وهو منتدى جديد فريد من نوعه يتعامل مع هذا الترابط بين قضايا التنمية والأمن ويقدم رؤى وحلول أفريقية تلائم القارة وهى مبادرة مصرية تحظى بدعم دولى سيتم انطلاق الدورة الأولى لهذا المنتدى فى شهر ديسمبر هذا العام.
    e702318c-a75f-4c4f-a7d2-d5c6af6e67fb

    أطلق حديثا خطة عمل الأمم المتحدة لحماية الأماكن الدينية بعد عدة حوادث فى الدول الغربية، بينما  لم تتحرك عندهجوم الإخوان بمصر على الأماكن الدينية فى أغسطس 2013.. هل تعتقد أن الأمم المتحدة تتعامل بازدواجية مع القضايا فى الدول الغربية والدول النامية؟

    هذا الأمر تم طرحه بالفعل من قبل الوفد المصرى خلال المناقشات والمفاوضات التى تمت بشأن هذه المبادرة وأشرنا إلى أن هناك معاناة منذ زمن وتعديات عديدة تمت على المؤسسات الدينية فى دول الشرق الأوسط وغيره، والرد كان أنه إذا كان الاهتمام قد تأخر فالأفضل لا يأتى، لكن بالطبع هناك تأخر فى رد الفعل، وربما يكون تزامن الاأحداث التى تمت فى نيوزيلندا مع الولايات المتحدة وعدة دول حول العالم هو الذى دفع برد الفعل. المبادرة فى النهاية تنفذيها منوط بالدول وهدفه تسليط الضوء على قضايا ذات أهمية وحساسية.
     فيما يتعلق المعيار المزدوج فى التعامل، بالفعل هناك أحيانا اهتمام أكبر بما يحدث فى العالم المتقدم، وهذا يقابله قدر من رد الفعل أيضا وهناك شعور بأن قدرا أكبر من الإنصاف والعدالة يجب أن يتوفر فى المجتمع الدولى، كما أن وسائل التواصل الاجتماعى جعلت من الصعب تجاهل الأمور التى كان يمكن إغفالها قبلا.

    جهود مصر لمكافحة الإرهاب مستمرة محليًا وإقليميًا ودوليًا.. فما أهم الاجتماعات التى سوف تشارك فيها مصر فى الدورة الحالية؟

    دائما قضايا الإرهاب يتم التطرق إليها فى العديد من الأطر، هناك النقاش العام الذى يتعلق الكلمات والبيانات التى يدلى بها رؤساء الحكومات وأى بيان مصرى فى محفل دولى لا يخلو من التركيز على القضية وأثارها المدمرة وكيفية مواجهتها بكافة السبل، هناك أيضا الاجتماعات التى تتم فى أمور خاصة بالسلم والأمن سواء فى القارة الأفريقية، واجتماعات خاصة بالتنمية وفى كل هذا يتم طرح قضية الإرهاب كعقبة أمام تحقيق التنمية.
    وهناك محافل خاصة بالقضية ومنها المنتدى الدولى لمكافحة الإرهاب الذى سيعقد اجتماعه الوزارى العاشر والاجتماع السادس عشر لللجنة التنسيقية، ومجموعة عمل بناء القدرات فى شرق أفريقيا، وفى هذا الإطار ستنظم مصر والاتحاد الأوروبى حدث رفيع المستوى بشأن أهمية وكيفية تجفيف منابع الإرهاب وتمويله وتسليط الضوء على انخراط دول وحكومات وأجهزة فى تمويل الإرهاب وكيف أصبحت تدخل فيها وسائل التكنولوجيا الحديثة.

    من بين الأمور اللافتة فى ازدواجية الأمم المتحدة إدانة أحكام إعدام صادرة بحق أشخاص متورطين فى الإرهاب.. كيف تتعاملون مع هذا الأمر؟

    هناك جدل وانقسام داخل الأمم المتحدة بشأن عقوبة الإعدام، فالمجتمع الدولى له سياقات ثقافية وفكرية مختلفة وهناك أكثر من منظومة للتعامل مع الأمور وهناك توجه لدى عدد كثير من الدول لإلغاء العقوبة، لكن مصر ودول أخرى تتمسك بها وفق محددات وضوابط وفى جرائم معينة.
    هناك أكثر من منظور وعلينا ألا نتعامل مع الأمور من منطلق دفاعى لسنا دولة تخرق حقوق الإنسان، وإنما نهتم بها ونركز عليها ليس كرد فعل لمطالبات خارجية، وإنما لأن هذا يحقق مصلحة شعبنا وهو ما يليق بنا كدولة وشعب، وهناك قدر كبير من التسييس فى هذه القضايا وقدر من البحث عن الأخبار المثيرة واستخدامها فى أوراق ضغط على الدول، وهذا الأمر نتعامل معه بثقة وتوضيح للحقائق والأمور ودعوة الأطراف إلى أن ترى بنفسها وتقدم ما لديها من وثائق وأدلة، ونحن لا نخشى من الإصلاح، ليس فى العالم فريق مثالى فى حقوق الإنسان والكل لديه نواقص ولا يجب أن يعطى أحدا درسا للآخر وعموما نتعامل بحرص على أن نفعل ما يحقق مصالح شعبنا.

    ليبيا هى الموضوع الأكثر مساسا وأهمية لأمن مصر.. ماذا عن الخطط الخاصة بها خلال هذه الدورة؟

    تجرى ترتيبات لعقد اجتماع خاص بليبيا على هامش الجمعية العامة يجمع الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن وأطراف إقليمية ذات صلة والحكومة الليبية والأمم المتحدة، وستتم مشاورات بشأن ليبيا من جانب الأطراف المعنية ومنها مصر بالطبع، بالإضافة إلى مشاورات على مستوى ثنائى مع قادة الدول الأخرى المهتمة ومشاورات مع المسؤولين الأمميين، وهناك جهد دولى تقوم به الأمم المتحدة، وننقل من خلال هذه المشاورات رؤيتنا لأن قضية ليبيا لنا هى قضية أمن قومى بامتياز وفى نفس الوقت هى قضية شعب تربطنا به عوامل مشتركة عديدة ومصالح وبالتالى هناك أبعاد كثيرة لاهتمامنا بالقضية.
     هذه القضية انخرط فيها أطراف عديدة وبالتالى نهجنا فى هذا الأمر هو أنه يحب أن نحد من التدخلات الخارجية، ويجب أن نساعد الأطراف الليبية على التوافق والتوصل إلى رؤية وطنية ليبية سياسية لأنه للأسف انتشرت فى ليبيا ثقافة الميليشيات كل فصيل يستقوى بالسلاح والمال وقوى خارجية وبالتالى يريد كل طرف أن يحصل بالقوة والسلاح ما لم يستطع الحصول عليه بالسياسة. نريد التوصل إلى صيغة سياسية تحقق مصالح الشعب بعيدا عن العنف والتدخل الخارجى مع الحفاظ على وحدة الأراضى الليبية وبناء مؤسسات ليبية وطنية، ونطالب دائما بموقف إزاء الدول التى تخرق حظر الأسلحة المفروض.

    هناك أيضا عدم توازن بشأن رد الفعل الأممى حيال مرتكبى العنف فى سوريا.. فما تعليقك على التركيز على عنف النظام رغم ما ترتكبه الجماعات الإرهابية وأطراف خارجية من جرائم؟

    ذلك لأن رد الفعل الأممى يقوم على توازن المصالح للأطراف الدولية الكبرى، وليس على توازن رد الفعل أو منطقية رد الفعل، فسوريا دائما كانت رقما صعبا فى معادلة الشرق الأوسط وساحة لصراع القوى الكبرى وبذلك الوضع فى سوريا لا يتصل فقط بالمسألة السورية، وإنما بأطراف دولية عديدة وأهدافها بعيدة المدى ولذلك مواقف هذه الأطراف تتحدد بمصالحها، وليس بالحرص على توازن رد الفعل.
    وبالطبع مصر ترفض الكيل بمكيالين وترفض الانتهاكات أيا كان من يرتكبها وتحرص على وحدة الأراضى السورية وانحصار التدخلات الخارحية والحفاظ على مستقبل البلد والشعب السورى كما أنها كدولة عربية ذات أهمية للأمن القومى لمصر والدول العربية.

    ألا ينقص هذا من مصداقية الأمم المتحدة كمنظمة دولية جامعة؟

    مصداقية الأمم المتحدة لا تنفصل عن مصداقية أعضائها، فالمنظمة مواقفها ليست مجردة عن مواقف أعضائها ولكن يمكن الحديث عن قيمها وميثاقها، ويمكن التقييم بناء على تحقيق الميثاق الذى يشكل نقطة مرجعية مهمة، ويظل مرجعية تدين من ينتهكها.

    تستضيف مصر 5 ملايين لاجئ من دول مختلفة.. كيف يتم تقييم الدور المصرى فى هذه القضية داخل الأمم المتحدة وما حجم الدعم الذى تلقيه؟

    قضية اللاجئين والمهاجرين قضية دولية كبرى وتعكس الارتباط بالقضايا الأخرى السلم والأمن والإرهاب والتوترات القائمة فى مناطق مختلفة، ومصر كانت من الأطراف الاساسية فى المفاوضات التى تمت وتتم حول هذه القضايا، مصر لديها تجربة ونموذج إيجابى للغاية، فى بعض الدول يتم وضع اللاجئين فى معسكرات بينما فى مصر هذا لا يحدث، وإنما ينخرط فى المجتمع بالكامل ويحصل على التعليم والرعاية الصحية، وفى عدة محافل فى الأمم المتحدة يتم الإشادة بها كنموذج إيجابى فى التعامل مع القضية من منطلق إنسانى وتنموى وإشراك وإدماج هؤلاء القادمين وتحويلهم إلى طاقة إنتاجية إيجابية. 5 مليون لاجئ يشكلون أعباء إضافية فى وقت نواجه فيه تحديات اقتصادية وأعباء داخلية، ودائما ندعو أن يكون للمجتمع الدولى دور فى تخفيف الأعباء عن الدول المستقلة.
  • “السيسى” يضع هموم أفريقيا على طاولة المجتمع الدولى.. الرئيس يتحدث بلسان القارة السمراء فى اجتماعات الدورة الـ41للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.. أجندة حافلة باللقاءات.. وقضية تغير المناخ تحظى باهتمام مصرى

    – أجندة حافلة باللقاءات والاجتماعات لـ«السيسى» بصفته رئيس الاتحاد الأفريقى

    – الدورة الـ74 ترفع شعار: دفع الجهود متعددة الأطراف المتصلة بالقضاء على الفقر وتوفير تعليم عالى الجودة والعمل المناخى والإدماج

     

    يسجل الرئيس عبد الفتاح السيسى المشاركة السادسة على التوالى فى فعاليات الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن يلقى كلمة مصر فى الشق رفيع المستوى للجمعية العامة الثلاثاء المقبل.

    وتأتى الأهمية اللافتة لمشاركة الرئيس السيسى هذه المرة كونه رئيس  الاتحاد الأفريقى، وهو ما يضاعف من أهمية المشاركة هذه المرة، لأن الرئيس سيكون متحدثاً فى الاجتماعات باسم القارة السمراء، ومعبراً عن طموحات وآمال الأفارقة، خاصة فى القضايا المطروحة على الجمعية العامة، وتهم كل مواطن أفريقى، ومنها تحديداً قضية التنمية المستدامة، وتغير المناخ، وإصلاح الدول والمجتمعات التى تعرضت للتدمير بعد النزاعات والصراعات التى تعرضت لها طيلة السنوات الماضية.
    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعقد هذا العام تحت شعار «دفع الجهود متعددة الأطراف المتصلة بالقضاء على الفقر، وتوفير تعليم عالى الجودة، والعمل المناخى، والإدماج»، وهو شعار يجمع الكثير من القضايا التى تهم القارة الأفريقية، وهو ما يلقى بمزيد من الاهتمام على مشاركة الرئيس السيسى هذه المرة، كونه حاملاً لواء المطالب والطموحات لأبناء القارة السمراء، وسيتصدى لوضعها على طاولة المجتمع الدولى.
    وكان الرئيس قد استبق زيارته هذه المرة بنشاط مكثف على الساحة الأفريقية، حيث شارك خلال شهر سبتمبر الماضى فى قمتين أحدهما الأهم عالمياً ترتيباً بعد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهى قمة الدول السبع الكبار التى عقدت بفرنسا، وشارك الرئيس السيسى خلالها متحدثاً باسم مصر والقارة السمراء، وسبق إلقاء كلمته اجتماع تنسيقى مع عدد من القادة الأفارقة للاتفاق على الموضوعات التى سيتم طرحها على الكبار السبع، وهو أمر  كان غائباً عن المشاركات الأفريقية السابقة فى مثل هذه القمم والاجتماعات، فغالباً ما يتحدث رئيس الاتحاد الأفريقى دون تنسيق مسبق، لكن رئيس مصر أراد أن  يضع  تقليدا جديدا، ليكون التنسيق والتشاور المستمر هو السمة الغالبة فى العمل الأفريقى الجمعى.
     وفى قمة التيكاد7 التى عقدت باليابان بعد قمة السبع الكبار مباشرة، تحدث الرئيس السيسى باسم الدول الأفريقية، وشهدت القمة اجتماعات ثنائية وجماعية لتنسيق المواقف الأفريقية، وهو نفس الموقف الذى تعمل   مصر على تحقيقه خلال مشاركتها فى الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، فالتنسيق والتشاور مع الأشقاء هو الشعار الذى رفعته الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى حتى يكون الصوت الأفريقى واحداً وقوياً وفعالاً.
    السيسى-فى-قمه-السبع
    السيسى فى قمه السبع

    بيان مصرى بصبغة أفريقية

    ومن المقرر أن يلقى الرئيس السيسى بيانه أمام الجمعية العامة بصفته  رئيس مصر، وكذلك رئيس الاتحاد الأفريقى، فالجانب الأفريقى سيكون موجوداً بقوة فى بيان الرئيس، وفقاً لما صرحت به مصادر دبلوماسية لـ«اليوم السابع»، وقالت المصادر: إن الكثير من القضايا المطروحة على أجندة قادة العالم تعد من شواغل الأفارقة مثل قضية التنمية، التى تعد الهدف الذى تسعى له دول القارة، وتريد من خلاله تحقيق مشاركة دولية فى تحقيق هذه التنمية فى دول القارة، ولا يخفى على أحد أن الرئاسة المصرية للاتحاد تعمل منذ سنوات، حتى من قبل تولى الرئيس السيسى الرئاسة الأفريقية على توحيد جهود دول القارة اقتصاديا وتجارياً، وتمهيد الطريق أمام إنشاء منطقة تجارة حرة أفريقية، لأن هذا هو الحل الأمثل لتحقيق التنمية المستهدفة فى دول القارة التى عانت لسنوات من الإهمال.

    ومن المتوقع- بحسب المصادر- أن يشمل بيان الرئيس السيسى أمام الأمم المتحدة ما يحدث من تطورات إيجابية فى القارة السمراء والتحديات التى تواجه العمل الأفريقى المشترك، بالإضافة إلى فرص التعاون بين القارة وبقية دول العالم، وبالتأكيد ستكون مصر حاضرة فى هذا البيان، وستكون منصة الأمم المتحدة فرصة مناسبة لكى يوضح الرئيس للعالم ما يتم فى مصر حالياً من تطورات على كافة المسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
    ومنذ أن تسلم الرئيس السيسى رئاسة الاتحاد الأفريقية فى فبراير الماضى، وهو يضع قضايا القارة فى مقدمة أولوياته، وخلال مشاركته الأخيرة فى قمة الدول السبع التى عقدت نهاية أغسطس الماضى فى مدينة «بياريتز» بفرنسا، كان الرئيس واضحاً، حينما حدد مطالب القارة من المجتمع الدولى بشكل عام، والدول الكبرى خاصة، بتأكيده على أن «الحديث عن النهوض بأفريقيا، ينبغى أن يتأسس على إرادة جماعية، تستهدف تسوية أزمات القارة، فضلاً عن مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، لتأثيراته المدمرة على جميع الأصعدة، لا سيما على جهود التنمية، وهو ما يجب أن يستتبعه مساءلة حقيقية لداعميه ومموليه، جنبا إلى جنب مع الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، وكل ذلك من شأنه أن يسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار، وينأى بالشباب عن التطرف والهجرة غير الشرعية، ليتسنى التركيز على وضع آليات فعالة، للقضاء على الفقر وخفض البطالة، ومكافحة الأمراض المتوطنة، والتصدى لظاهرة تغير المناخ».
    وتابع الرئيس: «إذا كانت تلك التحديات تفرض علينا مسؤولية التعاون لمواجهتها، فإن دولنا الأفريقية تمتلك، بنفس القدر، فرصاً واعدة وإمكانات متنوعة، تؤهلها لتكون شريكاً موثوقاً للمجتمع الدولى، فلدينا سوق كبير وموارد بشرية غنية، وغيرها من العناصر الجاذبة، لعل أهمها جهود تطوير البنية التحتية الأفريقية، من خلال تنفيذ المشروعات القارية ومشرعات الطاقة بكافة صورها، بهدف تحقيق التكامل الإقليمى والاندماج القارى، وتتلاقى معها مساعى تحرير التجارة البينية، عبر تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وخطوات تعزيز الدور الاقتصادى للقطاع الخاص».
    وفى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لقمة «تيكاد 7»، التى عقدت أيضاً نهاية أغسطس الماضى بمدينة يوكوهاما فى اليابان، وجه الرئيس السيسى باسم أفريقيا دعوة لمؤسسات القطاع الخاص العالمية والشركات الدولية مُتعددة الجنسيات للاستثمار فى القارة السمراء، وقال:  أسواق أفريقيا مفتوحة والظروف الاستثمارية مُهيأة، وأيادينا ممدودة للتعاون وأراضينا غنية بالفرص والثروات، وعزمنا على بناء مُستقبل قارتنا فى شتى المجالات لا يلين، كما طالب مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية بأن تضطلع بدورها فى تمويل التنمية بأفريقيا، وتوفير الضمانات المالية لبناء قُدرات القارة بما يُسهم فى تعزيز التجارة وزيادة الاستثمار، وأذكرهم دوماً بأن لكل قارة خصائصها، ولكل دولة خصوصيتها وظروفها، ولقد آن الأوان لأن تقدم مؤسسات التمويل الدولية أفضل شروط لتمويل جهود التنمية فى أفريقيا.

    نشاط مكثف

    بالإضافة إلى البيان الذى سيلقيه الرئيس أمام الجمعية العامة، سيشارك الرئيس فى قمتين، الأولى قمة العمل المناخى التى دعت لعقدها فرنسا، وستعقد يوم الاثنين 23 سبتمبر الجارى، والثانية، المنتدى السياسى رفيع المستوى المعنى بالتنمية المستدامة، الذى سيعقد يوم الثلاثاء 24 سبتمبر، والذى سيشارك فيه الرئيس كرئيس للاتحاد الأفريقى، وسيلقى كلمة تعبر عن الشواغل والمتطلبات الأفريقية.
    القمتان تعبران عن الاهتمام الذى يوليه العالم بالقضيتين، فبالنظر إلى الأجندة الدولية هذا العام، سنجد أنها ستركز على قضيتى تغير المناخ والتنمية المستدامة، ومراجعة أجندة 2030 وعوائق التنفيذ وتنشيط الاهتمام الدولى بها، وسيكون هناك اجتماع رفيع المستوى بشأن  تمويل التنمية، من المقرر له أن يعقد يوم الخميس 26 سبتمبر، وهناك تطلع للاستماع لرؤية مصر فى هذه القمة، خاصة  أن  مصر كانت تتولى خلال  العام الماضى رئاسة مجموعة الـ77 والصين، وهذا العام تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقى.
    كلمه-الرئيس-فى-الامم-المتحده
    الرئيس فى الامم المتحدة

    التنمية المستدامة على أجندة الرئيس

    فى كل مشاركاته الدولية يشدد الرئيس السيسى على أهمية قضية التنمية المستدامة، فخلال مشاركته فى قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لما بعد عام 2015، التى عقدت بنيويورك فى 2015، أكد الرئيس أن الفترة الأخيرة شهدت حراكًا دوليًا مُكثّفًا بغرض خلق مناخ مناسب للتنمية المستدامة للجميع، مشدداً على «أهمية مشاركة كافة فئات المجتمع، فى عملية التنمية المنشودة لتحقيق تنمية عادلة ومتوازنة، تعود بالنفع على الجميع، وفى مقدمتهم المرأة التى تثبت التجارب يومًا تلو الآخر، محورية دورها فى شتى مناحى الحياة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلًا عن إدراكها العميق للمسؤولية ومسارعتها لتلبية نداء وطنها».
    وأشار الرئيس أيضاً إلى أن مصر شاركت بفاعلية فى كافة مراحل صياغة أجندة التنمية، مضيفا: «كانت لنا رؤية واضحة دفعنا بها بقوة، بأن أى جهد دولى لتحقيق التنمية المستدامة، يجب أن يأخذ بعين الاعتبار حيّز السياسات التنموية للدول النامية وسيادتها فى تبنى برامج اقتصادية واجتماعية وطنية مناسبة تحدد أولويات التنمية بما يراعى خصوصية كل منطقة واحتياجاتها»، لافتاً إلى أن الحق فى التنمية وتوفير سبل الحياة الكريمة، كانت نصب أعين الشعب المصرى حينما نهض لصياغة مستقبله، ومن أجل ذلك أطلقنا فى مارس من العام الحالى «استراتيجية التنمية المستدامة حتى عام 2030»، التى تستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة وتحسين بيئة الاستثمار وتعزيز رأس المال البشرى، كما تسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير سبل العيش الكريم للمواطن المصرى.
    وخلال كلمته أيضاً، وضع الرئيس السيسى يده على جوهر القضية، بقوله: «بقدر الأمل الذى يغمرنا ونحن نجتمع لاعتماد أجندة طموحة، تضع أهداف المجتمع الدولى نحو التنمية على مسار مستدام، يساورنا القلق من عدم تناسب الأدوات المتاحة لتنفيذ الأجندة، مع مستوى الطموح المأمول وحجم التحديات القائمة، فالاختلاف فى القدرات والتباين فى مستويات التنمية، يفرض تفاوتا فى الأعباء والالتزامات بين أعضاء المجتمع الدولى، وهى مسؤولية تاريخية تقع على عاتق من يمتلك الإمكانيات تجاه من يفتقدها، إضافة إلى ذلك، فعلى المجتمع الدولى أن يتعامل بفعالية مع التحديات الأخرى، التى تعرقل تحقيق التنمية المستدامة، وأهمها الإرهاب، الذى بات ظاهرة عالمية لا تعانى منها منطقتنا العربية فحسب، بل الكثير من بلدان العالم، فالشعب المصرى، فى مسيرته من أجل البناء والتعمير، يواجه أخطر فكر إرهابى متطرف ويتصدى بقوة وعزم لمن يريد تدمير التنمية، أو يعبث بتطلعاته نحو حياة أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا».
    وخلال إلقاء بيان مصر أمام الدورة الـ 71 للجمعية العمومية للأمم المتحدة فى 2016، أعاد الرئيس  التأكيد على أن «التحديات والإمكانات المتاحة للدول النامية تحول دون الوفاء بمستوى الطموح الوارد فى أجندة التنمية، حيث تفتقر الدول النامية لفرص كافية لتحقيق التنمية المستدامة، إذ تحتاج إلى مناخ دولى مناسب، يتمثل فى نصيب أكبر من التجارة الدولية وآليات للتمويل ونقل للتكنولوجيا، وتدفق للاستثمارات ومعالجة المديونية، بالإضافة إلى ضرورة إيجاد المناخ المواتى للتنمية وطنياً».
    وجدد الرئيس السيسى المطالبة بدعم دور الدولة لضمان التوازن بين أبعاد التنمية المستدامة، خاصة فيما يتصل بفعالية شبكات الحماية الاجتماعية، وتعزيز الملكية الوطنية للتنمية، كما أكد على أهمية تسخير المنظومة المالية العالمية من أجل نظام اقتصادى عالمى عادل يوفر فرصا متكافئة للتنمية، ويساعد على تقليل الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية، حيث تعد الأمم المتحدة المحفل المناسب لتناول هذه المسائل، مشيراً إلى أن مصر كانت ضمن أول 22 دولة تتقدم بمراجعة طوعية لخططها التنموية فى يوليو الماضى.
    السيسى-وترامب
    السيسى وترامب

    تغير المناخ اهتمام مصرى

    قضية تغير المناخ تحظى كذلك باهتمام مصرى منذ أن اختار القادة الأفارقة الرئيس السيسى منسقاً عن القارة فى المنتديات الدولية الخاصة بقضية تغير المناخ، ويكفى هنا أن أشير إلى كلمة الرئيس أمام الدورة الـ 71 للجمعية العمومية للأمم المتحدة فى 2016، التى أكد خلالها «التزام أفريقيا بمواجهة تغير المناخ وفقاً لقدراتها، وتطلعها لتفعيل آليات التنفيذ للاتفاق الخاصة بنقل التكنولوجيا والتمويل المستدام، ولذا أنشأت مصر المسار الخاص بمبادرة الطاقة المتجددة وطرحتها فى إطار رئاستها للجنة القادة الأفارقة المعنية بتغير المناخ، وتنفيذاً لقرارات الاتحاد الأفريقى ذات الصلة، وتؤكد مصر على أهميتها لتوجيه الدعم لأفريقيا، وعلى أن مواجهة تغير المناخ يجب أن تراعى الإنصاف والحق فى التنمية، والالتزام بمبادئ القانون الدولى وأهمها عدم الإضرار وتعزيز التعاون، ومشاركة مختلف الدول فى المشروعات المطروحة، وفقا للقواعد المنظمة لمؤسسات التمويل الدولية وعلى رأسها البنك الدولى.
    وفى العام الماضى ألقى الرئيس السيسى كلمة فى الاجتماع رفيع المستوى عن «تنفيذ اتفاقية باريس حول تغير المناخ»، فى نيويورك أكد خلالها حرص مصر على الإسهام فى الجهد الدولى، بإطلاق مبادرتين أفريقيتين مهمتين، تتناول إحداها موضوع الطاقة المتجددة والأخرى موضوع التكيف فى أفريقيا، وقال: «يأتى تمسكنا فى مفاوضات تفعيل اتفاق باريس بصفتنا الوطنية – وأيضاً كرئاسة لمجموعة السبعة والسبعين والصين، فضلاً عن رئاستنا لمجموعة المفاوضين الأفارقة – بضرورة التوصل لصفقة متكافئة وعادلة، تتسق مع وتحفظ التوازن الذى عكسه اتفاق باريس بين كلٍ من الإجراءات المطلوبة والدعم المتوفر، وفى هذا المقام نشير مجدداً إلى ترحيبنا بالأفكار البناءة، الرامية لحشد التمويل من مصادر غير حكومية، إلا أننا فى الوقت ذاته ننبه إلى أهمية عدم تحميل دولنا النامية أعباء إضافية جراء ذلك، أو التوسع فى الاعتماد على القروض التجارية أو غيرها من أدوات تمويلية، قد يترتب عليها تفاقم فى أعباء المديونية على الدول النامية».

    إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات

    وبخلاف القضايا الرئيسية، فإن الجمعية العامة هذا العام ستركز على مجموعة من الاهتمامات المختلفة، بينها إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، وهو موضوع تهتم به مصر، فبخلاف الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقى، فإن مصر تتولى أيضاً منصب نائب رئيس لجنة بناء السلام، ويضاف إلى ذلك أن الرئيس السيسى صدر له العام الماضى الاتحاد الأفريقى قرارا بأنه رائد موضوعات إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات فى أفريقيا، وتكليف لقيادة الجهد الأفريقى فى هذا الملف، وهو أمر مرتبط بأجندة الأمم المتحدة للسلام المستدام، لذلك سيكون هناك اهتمام بالرؤية المصرية الأفريقية الموحدة على الساحة الدولية فى هذا الملف.
     يضاف إلى ذلك أن لجنة بناء السلام ستعقد اجتماعا على هامش الجمعية العامة، بناء على دعوة بوركينا فاسو وبحضور رئيسها، يتناول الأوضاع فى بلاده، آخذاً فى الاعتبار أن الرؤية المصرية فى هذا الموضوع تحديداً تقوم على أن جزءا مهما من إعادة الأعمار سيكون من خلال تقديم العلاج للمجتمعات التى تعانى من الإرهاب، ويكون ذلك بتوفير سبل التنمية، والمعالجة الفكرية لمواجهة ظواهر التطرف والتشدد، لأن الحل الأمنى لن يجدى منفرداً فى هذه المواجهة.
     وكانت بوركينا فاسو قد مرت بمرحلة انتقالية للسلطة التى تم تسليمها لحكومة مدنية، وخلال هذه المرحة حدث نوع من الفراغ فى المؤسسات   استغلته الجماعات الإرهابية، وبدأت تتغلغل فى مختلف أنحاء الدولة، كما أن بوركينا فاسو هى جزء من منطقة الساحل الأفريقى وهى منطقة مهمة لمصر وتعبر عن الرؤية المصرية لأسس وركائز إعادة الأعمار والتنمية ما بعد النزاع، والخاصة بمقومات الدولة، وسبق للرئيس السيسى أن تحدث فى أكثر من مناسبة عن هذا الأمر، خاصة خلال كلمته العام الماضى أمام الأمم المتحدة، التى شدد خلالها على خطورة ترك الدول فريسة للانقسامات الداخلية بما يؤدى إلى انهيار مؤسساتها، ودعا إلى دعم والحفاظ على مؤسسات ومقومات الدولة.
    اليابان
    اليابان

    اجتماع خاص بالسودان

    ووفقاً لمصادر أفريقية، فهناك تفكير فى عقد اجتماع خاص بالسودان على هامش الجمعية العامة، وسيتم تحديد موعدها وموضوعها بالتشاور مع عبدالله حمدوك رئيس الحكومة السودانية، الذى لديه اهتمام بالمشاركة فى الجمعية العامة لينقل للعالم تصورا لما يحدث فى بلده، والتحديات المستقبلية، فى ظل حاجة السودان لتكاتف دولى لمساعدتها فى عملية التنمية، مستفيدة فى الوقت نفسه من الثقة الدولية التى يحظى بها الحمدوك، باعتباره شخصية اقتصادية دولية.
    وأشارت المصادر إلى أن التصور المبدئى لقمة السودان يدور حول موضوعين، الأول التنمية وما تحتاجه دولة السودان فى هذا الملف، والثانى مستقبل دارفور ما بعد انتهاء مهمة اليوناميد، بعد أن  حدد مجلس الأمن الدولى، يونيو الماضى، نهاية أكتوبر المقبل كموعد لانتهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى المشتركة لحفظ السلام فى دارفور «يوناميد»، وهو ما يستدعى وجود حوار مباشر بين الحكومة السودانية الجديدة والمجتمع الدولى حول مستقبل عملية السلام والتنمية فى هذا الإقليم الذى حظى باهتمام دولى طيلة السنوات الماضية.

    ترامب يشارك بدون مبادرة

    الجديد فى دورة هذا العام أنها تخلو من أى مبادرة للرئيس الأمريكى، حيث من الواضح أن دونالد ترامب سيركز على موضوع البرنامج النووى الإيرانى، والرؤية الأمريكية لعملية السلام فى الشرق الأوسط، مفضلاً عدم تشتيت المجهود بمبادرات أخرى، تاركاً مهمة إطلاق المبادرات هذه الدورة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، الذى أطلق مبادرة خاصة بموضوع مكافحة الاستغلال والإيذاء الجنسى، وستكون عبارة عن حملة إعلامية للتوعية تحت إطار «دائرة القادة» التى تضم الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهو من مؤسسى هذه الدائرة فى 2017، وستكون هذه المبادرة عبارة عن حملة إعلامية فقط ستجرى داخل أروقة الأمم المتحدة، وعبر وسائل التواصل الاجتماعى.
    p.4

  • الأمم المتحدة: خطة نتنياهو لضم أجزاء جديدة بالضفة مدمرة لعملية السلام

    عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الأربعاء، عن قلقه من خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة إذا فاز بالانتخابات، وقال إن هذا سيكون إجراء غير قانوني ويقوض احتمالات السلام بالمنطقة.

    وقال في بيان “مثل هذه الإجراءات ستشكل، إذا نُفذت، انتهاكا جسيما للقانون الدولي”. وأضاف “ستكون مدمرة لإمكانية إحياء المفاوضات وللسلام الإقليمي”.

  • مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة فى نيويورك يشارك باجتماع مجلس الأمن

    شارك السفير محمد إدريس، المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، فى اجتماع مجلس الأمن لمناقشة سبل إصلاح عمليات حفظ السلام، وذلك فى إطار تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى هذا العام، وباعتبارها من كبريات الدول المساهمة بقوات عسكرية وشرطية فى عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام فى شتى أنحاء العالم، وخاصة داخل القارة الأفريقية.

    وقد أكد مندوب مصر الدائم على أهمية جعل الدول المساهمة بقوات عسكرية وشرطية شركاء حقيقيين فى الجهود الرامية إلى ضمان وفاء عمليات حفظ السلام بأهدافها الاستراتيجية، مشيراً إلى خارطة طريق القاهرة، التى نتجت عن المؤتمر الإقليمى الذى استضافته مصر فى نوفمبر 2018، والتى تهدف إلى تطوير أداء عمليات حفظ السلام من كافة الجوانب، حيث استفادت خلال عملية بلورتها من استشارات واسعة النطاق، لتجسد تجربة وخبرة وحكمة وطموحات مجموعة واسعة من الأطراف الفاعلة وأصحاب المصلحة الحقيقين، خاصة الدول المساهمة بقوات، داعياً مجلس الأمن إلى النظر بجدية فى الحلول العملية التى توفرها خارطة طريق القاهرة فى إطار وضع حلول للتحديات التى تنال من فاعلية عمليات حفظ السلام الأممية.

    هذا، وقد شارك فى هذا الاجتماع وكيل السكرتير العام لعمليات السلام “جان بيير لاكروا” الذى تناول التقدم المحرز فى تعزيز الجهود الدولية عقب إطلاق السكرتير العام لمبادرة العمل من أجل حفظ السلام فى سبتمبر 2018.

    وتستمر مصر فى جهودها الحثيثة لتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية فى مجال حفظ وبناء السلام، حيث تتولى حالياً مهام نائب رئيس لجنة الأمم المتحدة لبناء السلام، وتنخرط فى كافة المسارات الأممية ذات الصلة بمنظومة حفظ السلام وبناء السلام، سواء على المستوى السياسى والاستراتيجى أو العملياتى.

  • أردوغان: سوف أبحث مع ترامب بالأمم المتحدة الوضع فى سوريا

    قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إنه يتوقع الاجتماع بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالأمم المتحدة فى وقت لاحق هذا الشهر لبحث العمليات العسكرية فى شمال شرق سوريا حيث تخطط تركيا لتوطين مليون لاجئ سورى.

    ومن المقرر أن تبدأ تركيا والولايات المتحدة دوريات عسكرية مشتركة بالمنطقة،غدا الأحد، فى إطار اتفاق لإقامة ما تقول تركيا إنها ستصبح “منطقة آمنة” على طول الحدود داخل سوريا.

    وترغب تركيا، التي تستضيف 3.6 مليون لاجئ من الصراع السوري وتسيطر بالفعل على مناطق داخل شمال غرب سوريا، فى مد وجودها العسكرى إلى شمال شرق البلاد لدفع فصائل عسكرية كردية سورية للوراء بعيدا عن الحدود وتهيئة المناخ لإعادة عدد كبير من السوريين.

    وقال أردوغان، فى معرض حديثه عن اعتزامه مقابلة ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنهما سيبحثان “الخطوات التي سنتخذها” على الحدود السورية شرقى نهر الفرات.

    وقال فى كلمة بمدينة اسكي شهر التركية “توجد اختلافات بين ما قيل وما تم بالفعل. ينبغي علينا حل ذلك”.

    وأضاف أن تركيا لن تقبل أن توفر القوات الأمريكية تدريبا لوحدات حماية الشعب الكردية حليفة واشنطن الرئيسية على الأرض ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والتي تصنفها أنقرة منظمة إرهابية.

    وكرر أردوغان حديثه عن خطة كشف عنها للمرة الأولى يوم الخميس بنقل مليون لاجئ إلى شمال سوريا في مشروع قال إنه سيحتاج دعما دوليا لبناء منازل جديدة.

    وقال الرئيس التركى “بوسعنا الاضطلاع بعملية التشييد، وانتم تعطونا الدعم المالى، يقولون كلاما طيبا … لكن لا شيء”.

    وشكت تركيا مرارا مما قالت إنه نقص فى الدعم الدولى لمساعدتها فى استضافة اللاجئين الذين يقيم بعضهم فى البلاد منذ اندلاع الصراع السورى قبل ثمانية أعوام.

    ويقول أردوغان إن تركيا أنفقت 40 مليار دولار لدعم اللاجئين، ويقول الاتحاد الأوروبى، الذي وقع اتفاقية مع أنقرة قبل ثلاثة أعوام بتقديم مساعدات مقابل إجراءات تركية لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، إنه قدم دعما بأكثر من خمسة مليارات يورو.

  • الاجتماع التنسيقى للأمم المتحدة حول السودان يبدأ أعماله بالخرطوم

    بدأ بالعاصمة السودانية الخرطوم، اليوم، الاجتماع التنسيقى للأمم المتحدة حول السودان، والذي يهدف إلى التوصل لقراءة مشتركة حول الوضع الحالى فى السودان واستكشاف المجالات الرئيسية التى يمكن أن تقدم فيها الدعم للحكومة الانتقالية، بمشاركة خبراء وطنيين ودوليين.

    ووفقا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية، قال رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك خلال كلمته الافتتاحية للاجتماع إنه يتوقع أن يكون للأمم المتحدة دورًا رئيسيًا فى دعم عملية الانتقال وتحقيق أولويات الحكومة الانتقالية ومواجهة التحديات المتعددة.

    وأضاف ” نتوقع أن تضع الأمم المتحدة خطة شاملة تتناول التدخلات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل تتم صياغتها وفقًا لأولويات الحكومة الانتقالية وتراعي المبادرات المحلية والنُهج القائمة على الطلب”.

    ويناقش الاجتماع الذي يستمر ثلاث أيام خارطة الطريق لمنظومة الأمم المتحدة لدعم الحكومة الانتقالية في مجالات التنمية والاقتصاد وحقوق الإنسان والعمل الإنساني وبناء السلام.

  • الأمم المتحدة: أزمة الجراد باليمن تلوح مع تعطل جهود مكافحة الآفات

    قالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن من المتوقع أن يواجه اليمن أسرابا ضخمة من الجراد خلال الأشهر المقبلة بسبب عرقلة الحرب هناك إجراءات مكافحة الحشرات.

    وإذا سُمح للجراد بالتكاثر في ظروف مواتية فيمكن أن يشكل أسرابا ضخمة تأتى على الأشجار والمحاصيل فى مناطق شاسعة فيما يشكل تهديدا بصفة خاصة لليمن حيث يواجه ملايين خطر الجوع.

    وقالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة إن الوضع فى المنطقة مقلق لكنه أكثر خطورة فى اليمن وباكستان والهند ومرشح للتفاقم فى إثيوبيا وإريتريا.

    وقال كيث كريسمان الخبير فى الجراد بالمنظمة لرويترز “اليمن أحد بلدان خط مواجهة رئيسي للجراد الصحراوي بسبب مناطق تكاثره الشتوي على امتداد سواحل البحر الأحمر وخليج عدن، التي كانت مصدر أوبئة مدمرة في الماضي”.

    وأضاف أن معدات ضرورية، مثل المركبات رباعية الدفع، تعرضت للسرقة والضياع على مدى سنوات الحرب الأربع مما جعل عمليات مراقبة أو مكافحة الجراد مستحيلة عمليا.

  • الأمم المتحدة تحذر إسرائيل من الإقدام على أراضى الضفة الغربية

    حذرت الأمم المتحدة فى بيان لها، اليوم الأربعاء، إسرائيل من مغبة الإقدام على ضم أراضي الضفة الغربية، ودعتها إلى الوقف “الفوري” و”الكامل” للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

    ووفق البيان، دعت الأمم المتحدة إلى ضرورة وقف توسيع المستوطنات، بشكل كامل وعلى الفور، في المنطقة ج، بالضفة الغربية المحتلة”.

    وحذرت من أن المضي قُدما في الضم الفعلي للضفة الغربية، يقوض فرص إقامة دولة فلسطينية على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، كجزء من حل الدولتين المتفاوض عليه.

    ولفت البيان، إلى أن السلطات الإسرائيلية وافقت، باليومين الماضيين، على توسيع نحو ألفين و400 وحدة سكنية من مستوطنات المنطقة ج، بالضفة الغربية المحتلة ، واعتبر البيان توسيع المستوطنات يعد أمرا غير مشروع، ويشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

    وخلال اليومين الماضيين، صادقت لجنة التخطيط التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية على بناء ألفين و304 وحدات سكنية تمر في مراحل مختلفة من إجراءات الموافقة”.

  • الأمم المتحدة: مقتل وإصابة 4 آلاف مدني أفغاني في 2019

    قالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن 3812 مدنيا أفغانيا على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح في النصف الأول من عام 2019 خلال الحرب على الجماعات المتشددة مشيرة إلى زيادة كبيرة في عدد الضحايا الذين سقطوا على يد الحكومة والقوات بقيادة حلف شمال الأطلسي.
    وجاءت هذه الاحصاءات الحديثة بينما وصلت المحادثات بين حركة طالبان ومسؤولين أمريكيين من أجل إنهاء الحرب الأفغانية المستمرة منذ 18 عاما إلى مرحلة مهمة. ويأمل المفاوضون الأمريكيون في إبرام اتفاق سلام قبل أول سبتمبر.
    لكن الحرب تصاعدت رغم الجهود الدبلوماسية مما أجبر المدنيين على العيش تحت تهديد مستمر باستهداف المتشددين لهم أو محاصرتهم بسبب القتال على الأرض أو أن سقوطهم ضحايا بالخطأ لضربات جوية للقوات الأفغانية والقوات بقيادة حلف شمال الأطلسي.
    وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان في أحدث تقرير لها إن معظم الضحايا المدنيين سقطوا بسبب الهجمات البرية والاشتباكات وكان السبب التالي تفجير القنابل والغارات الجوية.
    وجاء في التقرير أن طالبان ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا 531 أفغانيا وأصابوا 1437 في الفترة من أول يناير إلى 30 يونيو. 
    وأضاف أن الجماعات المتشددة تعمدت استهداف 985 مدنيا بينهم مسئولون حكوميون وزعماء قبائل وموظفو إغاثة وعلماء دين.
    وأشار أيضا إلى أن القوات الموالية للحكومة قتلت 717 أفغانيا وأصابت 680 آخرين خلال الأشهر الستة الماضية حتى 30 يونيو بزيادة 30 بالمئة عن الفترة ذاتها في عام 2018.

  • الأمم المتحدة تدعو حكومة السراج لوقف استخدام مطار معيتيقة فى أغراض عسكرية

    كشف غسان سلامة المبعوث الأممى إلى ليبيا، عن تجنيد مرتزقة ومقاتلين أجانب فى الصراع الليبى، داعيًا حكومة الوفاق برئاسة السراج إلى إغلاق مراكز اعتقال المهاجرين وإطلاق سراحهم.

    ودعا المبعوث الأممى إلى ليبيا، فى جلسة لمجلس الأمن، اليوم الاثنين، سلطات طرابلس إلى وقف استخدام مطار معيتيقة فى أغراض عسكرية.

  • رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة: أكثر من نصف سكان العالم يعانون عدم وجود بيئة نظيفة

    شكرت ماريا فرناندا إسبينوسا جارسيس ، رئيس الدورة الثالثة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة، جامعة القاهرة وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، على حسن الاستضافة، مؤكدة أهمية قيم التعايش السلمى والتنوع ومحاربة الإرهاب، مبدية سعادتها بوجود عدد طالبات أكبر من الطلبة ضمن الحضور، مشددة على أهمية دور الشباب وأنهم محور الكون الحالى.

    وأشارت جارسيس، خلال محاضرتها التى تعقد بقبة جامعة القاهرة حول “العمل المتعدد الأطراف في عالم متغير”، أن جامعة القاهرة أصبحت منارة التفكير الحر، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة كان لها دورا كبيرا فى الحد من الأسلحة الكيماوية ودعم السلام على المستوى العالمى.

    وأوضحت جارسيس أن أكثر من نصف سكان العالم يعانون عدم وجود بيئة نظيفة، موضحة أن هناك فئة كبيرة من المهمشين فى المجتمع يتم تجاهلهم بنسبة كبيرة، قائلة: “من المفروض أن تعمل دول العالم المختلفة على هذه القضايا المهمة”، موضحة أن العالم يواجه مشاكل كبيرة فى التغيرات المناخية، وأنه على الرغم من حداثة التكنولوجيا التى يمتلكها العالم حاليا إلا أنه غير قادر على مواجهة التلوث، كما أنها تحدثت عن أهم التحديات التى تواجه النظام الدولى وعلى رأسها خطر الإرهاب.

    ووجهت جارسيس رسالة للطلبة، مؤكدة أن النظام الدولى يحتاج لوضع حلول للمشكلات المختلفة، موضحة أن الشباب العربى والأفريقى أساس بناء مشروعات المستقبل وأعمدة المشروعات التنموية فى بلادهم.

    وأضافت أن الأمم المتحدة ستنفذ عددا من المشروعات الخدمية داخل قارة أفريقيا للتطوير الشامل في البنية التحتية، مؤكدة أن الأمم المتحدة ضد سياسات التهجير وتهميش بعض الطبقات والفئات في المجتمع، وأن المنظمة تسعى إلى تعديل تلك السياسات عبر برامجها، مطالبة بضرورة الاهتمام بنشر التكنولوجيا ومفاهيمها بين طلاب الجامعات.

  • رسائل السيسي لرئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.. حفظ السلام ومكافحة الإرهاب الأبرز

    استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، “ماريا فيرناندا اسبينوزا” رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة والوفد المرافق لها، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والسفير “ريتشارد ديكتوس” الممثل المقيم للأمم المتحدة بالقاهرة.

    وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء اهتمام مصر بالعمل الدولي متعدد الأطراف وبمنظمة الأمم المتحدة، وحرصها على الاضطلاع بمسئولياتها تجاه تطوير دور المنظمة بما يسهم في مواجهة التحديات الدولية الراهنة، مشيرًا إلى أهمية العمل الجماعي الدولي لإرساء دعائم السلم والأمن والاستقرار العالمي، ومؤكدًا في ذلك الإطار حرص مصر على الاستمرار في المشاركة بفعّالية في مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، إسهامًا منها في مساندة جهود المنظمة في مجال حفظ السلم والأمن الدوليين.

    ومن جانبها؛ أشادت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بدور مصر المحوري بمنطقة الشرق الأوسط باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار، وحرصها على التوصل إلى تسويات سياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها المنطقة.

    كما ثمنت “اسبينوزا” مشاركة مصر الفعّالة في مختلف أنشطة الأمم المتحدة والمحافل الدولية متعددة الأطراف، وسعيها للدفاع عن قضايا الدول الأفريقية والنامية، ولاسيما في إطار رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي.

    وشهد اللقاء تناول موضوع إصلاح الأمم المتحدة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر لمساعي السكرتير العام لإصلاح الأمم المتحدة، لاسيما ما يتعلق بإعطاء الأولوية لجهود الوقاية من النزاعات، وتفعيل المنظومة التنموية، وجهود تحقيق السلام، مؤكدًا اعتزاز مصر بالدور الذي اضطلعت به كرئيس لمجموعة الـ77 في تأمين تعامل المجموعة بشكل بناء مع مسارات الإصلاح التي اقترحها السكرتير العام، ومتطلعًا إلى تحقيق نتائج ملموسة لهذا الإصلاح خاصة فيما يتعلق بتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030، بالإضافة إلى تعزيز الشفافية وتقوية آليات المسائلة والمحاسبة.

    وفي إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لعام 2019، تم التباحث حول سبل تعزيز وتعميق الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، حيث أوضح الرئيس سعي مصر لتحقيق خطوات ملموسة على مسار تحقيق أجندة أفريقيا 2063، ومبادرة الاتحاد الأفريقي لإسكات البنادق 2020، ومواصلة التقدم المحرز في تنفيذ أجندة التنمية 2030 في أفريقيا، واستكمال تعزيز بنية السلم والأمن الأفريقية للارتقاء بقدرات وآليات القارة للحفاظ على أمنها واستقرارها.

    وفيما يتعلق بموضوع الهجرة واللاجئين، أكد الرئيس موقف مصر الثابت في هذا الصدد بشأن أهمية تبني مقاربة دولية شاملة لمعالجة الأسباب الجذرية لظاهرتي الهجرة واللاجئين تشمل اتخاذ إجراءات اقتصادية وتنموية وسياسية وثقافية وإنسانية، مع التركيز على البعد الإنمائي في الدول المصدرة وكذلك العابرة للتدفقات الكبيرة من المهاجرين واللاجئين، وليس فقط التركيز على الحلول الأمنية.

    كما أشادت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالجهود المصرية لتعزيز دور ومساهمة المرأة في بناء المجتمع، حيث نوه الرئيس إلى دور المرأة المصرية في مسيرة الوطن ومساهمتها بفعالية في مواجهة ما يحيط بمصر من تحديات، مؤكدًا سيادته دعم الدولة لجميع الجهود الهادفة لتمكين المرأة وتعزيز دورها في مختلف نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد.

    وتناول اللقاء أيضًا عددًا من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، ومنها قضية الإرهاب، حيث أكد الرئيس مواصلة مصر تعاونها مع الأمم المتحدة في إطار جهود مكافحة الإرهاب من خلال التنفيذ الكامل لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن حول الإطار الدولي الشامل لمكافحة الخطاب الإرهابي، والذي تمت صياغته بناء على مبادرة مصرية.

    كما تطرق اللقاء إلى آخر المستجدات الإقليمية، حيث أكد الرئيس أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة، بما يسهم في الحفاظ على وحدة دولها وسلامة أراضيها وصون مقدرات شعوبها التي تضررت وعانت كثيرًا خلال السنوات الماضية.

  • الأمم المتحدة : مصر جذبت 38 مليار دولار فى 6 سنوات والأولى إفريقيا

    قال تقرير الاستثمار العالمى، لعام 2019، الصادر عن منظمة الاونتكاد التابعة للأمم المتحدة، إن أفريقيا نجحت فى جذب الاستثمار الأجنبي المباشر FDI ، حيث ارتفعت التدفقات إلى 46 مليار دولار أمريكي في عام 2018 ، بزيادة قدرها 11% عن العام السابق.

     وقال التقرير، إن مصر تصدرت  دول القارة كلها، وخاصة دول شمال إفريقيا فى جذب الاستثمارات المباشرة ، خلال الست سنوات الماضية باستثمارات بلغت نحو 38.098 مليار دولار، استثمارات أجنبية مباشرة فى الفترة من عام 2013 حتى عام 2018 .

    وبحسب التقرير، جذبت مصر فى عام 2013 نحو 4.256 مليار دولار ، وفى العام التالى جذبت نحو 4.612 مليار دولار.

    وفى عام 2015 ،جذبت مصر نحو 6.925 مليار دولار، ثم جذبت فى عام 2016 نحو 8.107 مليار دولار وفى العام التالى جذبت 7.409 مليار دولار وفى العام الماضى جذبت 6.789 مليار دولار.

    وقال التقرير،إنه فى حيث بلغ إجمالى ما جذبته الجزائر خلال الست سنوات نحو 7.6 مليار دولار فقط، وجذبت ليبيا نحو 702 مليون دولار فقط ، وجذبت المغرب 18.5 مليار دولار،وجذبت السودان نحو 8 مليارات دولار  وجذبت تونس 6 مليارات دولار.

    جدير بالذكر ان التدفقات الاستثمارية لمصر جاء نتيجة مباشرة لما تقوم به وزارة الاستثمار والتعاون الدولى من تهيئة للمناخ العام فى مصر ،بجانب ما شهدته مصر من اصلاحات تشريعية تزامنا مع البرنامج الاقتصادى الناجح.

  • السيسي يؤكد لسكرتير عام الأمم المتحدة دعم مصر لجهود السلم والأمن الدوليين

    التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وذلك على هامش انعقاد أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا.

     وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء سكرتير عام الأمم المتحدة، مؤكداً دعم مصر لجهود الأمم المتحدة الهادفة إلى صون السلم والأمن الدوليين ودفع جهود التنمية المستدامة.

     من جانبه، أعرب “جوتيريش” عن تقديره للتعاون الممتد بين مصر والأمم المتحدة، لا سيما من خلال المشاركة المصرية الفعالة في مختلف أنشطة المنظمة، مؤكداً دور مصر المحوري فى أفريقيا والشرق الأوسط، وحرص الجانب الأممي على تعزيز التعاون مع مصر لإرساء التنمية في محيطها الجغرافي المضطرب وترسيخ أسس السلم والأمن.

     وفيما يتعلق بالرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي؛ أشار السكرتير العام إلى تعويل الأمم المتحدة على الدور المصري الحيوي لتعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد، حيث أكد الرئيس في هذا الخصوص التطلع لدفع التعاون والتكامل بين المنظمتين في إطار قيادة مصر لدفة العمل الأفريقي المشترك، لا سيما فيما يتعلق بتنفيذ أجندتي التنمية 2030 و2063، والتعامل مع تحديات السلم والأمن التي تجابهها القارة، وتعزيز جهود بناء السلام.

     وأضاف السفير بسام راضي أن اللقاء شهد التباحث بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، خاصةً الأوضاع فى ليبيا، حيث أكد الرئيس ثوابت سياسة مصر الخارجية في هذا الصدد التى تستند على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الدولة الليبية وصون مقدرات شعبها الشقيق ودعم مؤسساتها الوطنية بما يمكنها من الاضطلاع بمهامها فى الحفاظ على الأمن ومكافحة الارهاب، وقد تم التوافق بشأن أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف خلال الفترة القادمة بين مصر والأمم المتحدة إزاء هذا الملف.

  • تنصيب المصرى أحمد عثمان رئيسا لمجلس المشروعات الصغيره بالأمم المتحدة.. صور

    اختير المهندس أحمد عثمان،رئيس المجلس الدولي للمشروعات الصغيره والمتوسطة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك ، والذى تم تنصيبه بالأمس، ويعد أول رئيس عربي ومصري منتخب للمجلس الدولي للمشروعات الصغيره والمتوسطة.

    ويعد المجلس هو أقدم جهة بالعالم تدعم تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر فى كل العالم من خلال أكثر من 56 فرع للمجلس فى جميع دول العالم.

    ويهدف المجلس الدولى للمشروعات الصغيرة، إلى تقديم الدعم الفنى لكل دول العالم فى مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى توفير قنوات تمويلية من خلال ربط الجهات ببعض، بهدف تعزيز دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى بلدان العالم المختلفة، بالإضافة إلى وجود رأى استشارى بالقوانين المتعلقة بالقطاع فى مختلف دول العالم

    كما يهدف المجلس الذى يعمل شريكًا مع الأمم المتحدة إلى خلق 600 مليون فرصة عمل جديدة فى هذا القطاع على مستوى العالم خلال  الـ10 سنوات المقبلة.

    يتكون هيكل أعضاء المجلس من أكثر من 5000 عضو، هم أكاديميون متخصصون فى مجالات الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وريادة الأعمال، وصناع سياسات وممثلين لحكومات ودول مختلفة، إضافة إلى رواد أعمال وأصحاب مشروعات صغيرة ومتوسطة، يهدف المجلس وضع الاستراتجيات والأبحاث ومبادرات تمويلية لدعم الدول النامية على مستوى العالم، حيث قام المجلس بوضع  مبادرات لتمويل صغير ومتناهى الصغر للبرازيل والأرجنتين، وبعض دول آسيا من خلال دعم المجلس للثورة الصناعية بكوريا فى فترة الثمانينيات.

    تنصيب المصرى أحمد عثمان رئيسا لمجلس المشروعات الصغيره بالأمم المتحدة (1)
    تنصيب المصرى أحمد عثمان رئيسا لمجلس المشروعات الصغيره بالأمم المتحدة (2)
    تنصيب المصرى أحمد عثمان رئيسا لمجلس المشروعات الصغيره بالأمم المتحدة (3)
    تنصيب المصرى أحمد عثمان رئيسا لمجلس المشروعات الصغيره بالأمم المتحدة (4)
    تنصيب المصرى أحمد عثمان رئيسا لمجلس المشروعات الصغيره بالأمم المتحدة (5)
    تنصيب المصرى أحمد عثمان رئيسا لمجلس المشروعات الصغيره بالأمم المتحدة (6)
  • خطيبة خاشقجي تدعو الأمم المتحدة لمعاقبة السعودية

    دعت خديجة جنكيز خطيبة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده باسطنبول، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والكونغرس الأمريكي إلى إجراء تحقيق جنائي دولي حول مقتله.

    وأكدت في كلمة ألقتها خلال مؤتمر صحفي بعنوان “العدالة من أجل جمال”، نظمته جمعية المراسلين المعتمدين لدى الأمم المتحدة في مقر المنظمة الدولية بجنيف، أنها ستستمر في متابعة قضية جمال خاشقجي، مطالبة الأمم المتحدة وسويسرا باتخاذ خطوات جادة وملموسة، لفرض عقوبات على السعودية.

    وطالبت جنكيز الأمم المتحدة وسويسرا باتخاذ خطوات جادة وملموسة، لفرض عقوبات على السعودية، مضيفة: “لقد شهدنا جميعا مثل هذه الجريمة في القرن الحادي والعشرين. إن القتيل كان صحفيا يؤمن بالديمقراطية، ويؤمن بحقوق الإنسان ويدافع عن حرية التعبير”.

    وكانت المحققة الأممية، أغنيس كالامارد، قد نشرت في الأسبوع الماضي، تقريرا حول مقتل خاشقجي، وقالت إن بحوزتها أدلة كافية تربط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بهذه الجريمة.

    ودعت من جانبها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى فتح تحقيق جنائي رسمي في القضية.

  • الأمم المتحدة: الحوثيون منعوا مساعدات لـ100 ألف عائلة على حافة المجاعة

    قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن ميليشيات الحوثي منعت دخول شحنة كانت ستطعم نحو 100 ألف عائلة على حافة المجاعة في اليمن.
    وأوضح مسئول عن البرنامج وفقًا لقناة “سكاي نيوز عربية”، أن ميليشيات الحوثي أمرت بمنع دخول ما يزيد على 8 آلاف طن من “الطحين”، أرسلها البرنامج إلى ميناء الحديدة بزعم أن الشحنة مليئة بالحشرات، مضيفًا أن فحصًا لاحقًا للشحنة المتوقفة الآن في عمان أظهر أنها نظيفة.
    ونفى برنامج الغذاء العالمي، في وقت سابق، اتهامات ميليشيات الحوثي بالفساد وإرسال أغذية فاسدة إلى اليمن، مشددًا على أنه يعمل عن كثب من أجل ضمان تلبية كافة المواد الغذائية التي يتم تسليمها للمحتاجين، وفقا للمعايير العليا للسلامة.

  • مندوب مصر بالأمم المتحدة: الرئيس السيسى يهتم بتطوير البنية التحتية بأفريقيا

    أكد السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك على الاهتمام الخاص الذى يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسى لتطوير البنية التحتية “القارية” باعتبارها عنصرًا أساسيًا للاستفادة من منطقة التجارة الحرة الأفريقية “القارية”.

    جاء ذلك خلال الاحتفالية التى أقامها وفد مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بمشاركة البعثات الأفريقية بنيويورك، بمناسبة “يوم أفريقيا ” التى عقدت بمقر الأمم المتحدة.

    وأكد الأولوية التى يوليها الرئيس السيسى لإعادة البناء والتنمية فى مرحلة ما بعد النزاعات الذى تتولى مصر ريادته فى إطار الاتحاد الأفريقى، والجهود التى تقوم بها مصر على مختلف الأصعدة للدفاع عن المصالح الأفريقية .

    وأشار الرئيس السيسى إلى المسافة الكبيرة التى قطعتها القارة الأفريقية على صعيد التطور السياسى والاقتصادى والاجتماعى منذ أن قرر الآباء “المؤسسون ” إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963 حتى الآن.

    ونوه بأهمية مواصلة الجهود المشتركة للدول الأفريقية لمواجهة التحديات التى لا تزال قائمة تحقيقًا لآمال وتطلعات الشعوب الأفريقية.

    كما أكد على تشرف مصر برئاستها الحالية للاتحاد الأفريقى، واستعراض الملامح الرئيسية لبرنامج الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى للعام الجاري”2019″ .

  • مندوب مصر بالأمم المتحدة: الرئيس السيسى يولى اهتماما خاصا بتطوير البنية التحتية فى أفريقيا

    أكد السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك على الاهتمام الخاص الذى يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسى لتطوير البنية التحتية “القارية” باعتبارها عنصرًا أساسيًا للاستفادة من منطقة التجارة الحرة الأفريقية “القارية”.

    جاء ذلك خلال الاحتفالية التى أقامها وفد مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بمشاركة البعثات الأفريقية بنيويورك، بمناسبة “يوم أفريقيا ” التى عقدت بمقر الأمم المتحدة.

    وأكد الأولوية التى يوليها الرئيس السيسى لإعادة البناء والتنمية فى مرحلة ما بعد النزاعات الذى تتولى مصر ريادته فى إطار الاتحاد الأفريقى، والجهود التى تقوم بها مصر على مختلف الأصعدة للدفاع عن المصالح الأفريقية .

    وأشار الرئيس السيسى إلى المسافة الكبيرة التى قطعتها القارة الأفريقية على صعيد التطور السياسى والاقتصادى والاجتماعى منذ أن قرر الآباء “المؤسسون ” إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963 حتى الآن.

    ونوه بأهمية مواصلة الجهود المشتركة للدول الأفريقية لمواجهة التحديات التى لا تزال قائمة تحقيقًا لآمال وتطلعات الشعوب الأفريقية.

    كما أكد على تشرف مصر برئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، واستعراض الملامح الرئيسية لبرنامج الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى للعام الجاري”2019″ .

  • هيئة الأمم المتحدة تشيد بخطة مصر لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325

    أشادت هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) في مصر بالقرار والمبادرة القوية التي اتخذتها الحكومة المصرية لوضع أول خطة عمل وطنية للبلاد بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم 1325 والقرارات اللاحقة.
    ونوهت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر في بيان لها اليوم، بقول الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، “إن إشراك المرأة على كافة مستويات صنع القرار هو حجر الأساس الذي تقوم عليه رؤية مصر2030 لتمكين المرأة”. وأضافت أنه “سيتم وضع خطة العمل الوطنية المرتقبة حول قرار مجلس الأمن 1325، “المرأة والأمن والسلام” بناءً على فرضية مشاركة المرأة في الوقاية والحماية”.
    تتزامن المبادرة المصرية مع الذكرى العشرين لقرار مجلس الأمن رقم 1325، مسترشدة برؤية لتطوير “خطة عمل وطنية شاملة وعالية التأثير، تؤدي إلى تغيير سياسة منسقة وقابلة للتنفيذ من خلال المشاركة الكاملة والهادفة للمرأة في الأمن والسلام” وذلك وفق تصريح مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات، وحفظ وبناء السلام ، والذي – منذ أكثر من عقدين – “كان في طليعة الجهود الإقليمية في بناء القدرات الوطنية والعربية والإفريقية لتحقيق الاستقرار والازدهار العالمي.”
    ويؤكد القرار التزام حكومة مصر من جديد بتنفيذ الأحكام الدستورية المتعلقة بالقيادة النسائية وصنع القرار، من خلال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الأولى من نوعها لتمكين المرأة المصرية 2030 ، التي أقرها رئيس الجمهورية. ومن بين الأهداف الرئيسية للاستراتيجية تشجيع جميع أشكال المشاركة السياسية للمرأة وقيادتها، مع بناء قدراتها لتعظيم فرص النجاح في مهامها، وذلك من خلال إشراك جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة، بما في ذلك المجتمع المدني.
    وجاء في البيان ، ترحب هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون الثلاثي بين وزارة الخارجية المصرية والمجلس القومي للمرأة ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام وتتطلع إلى توسيع تعاونها لإنجاح هذه المبادرة. وتعد هذه المبادرة ذات أهمية بالغة ليس فقط للنهوض بالأجندة الوطنية لتمكين المرأة ولكن لكونها معلم حاسم في تحقيق هدف التنمية المستدامة الخامس بشأن المساواة بين الجنسين ، وكذلك الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة بشأن السلام والعدالة والمؤسسات القوية.
    وأكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر أنها ستواصل دعم الجهود الوطنية في الاضطلاع بدورها المسئول في النهوض بحقوق المرأة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
  • الأمم المتحدة تدين قرارا لإيطاليا بشأن الهجرة.. وروما تطالب بإيضاحات

    أعلنت إيطاليا أن وزير الخارجية إينزو موافيرو ميلانيزى، طالب ممثل بلاده الدائم لدى الأمم المتحدة فى جنيف، بالتواصل مع خبراء حقوق الإنسان الأمميّين، الذين انتقدوا مشروع مرسوم أمنى إضافى بشأن المهاجرين، لمعرفة معلومات أكثر دقة حول المصادر التى استخدموها فى التوصل لمعلوماتهم.
    وقالت صحيفة “لاستامبا” الإيطالية، إن خبراء الأمم المتحدة أكدوا فى بيان موقفهم الذى عبروا عنه فى رسالة موقعة للحكومة الايطالية، بإدانة مشروع المرسوم الذى اقترحه وزير الداخلية ماتيو سالفينى، وينص على “غرامات لمن يساعد المهاجرين فى البحر”.
    وأوضحت الخارجية الايطالية أن مثل تلك المراسلات التى تلقتها الحكومة من خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، تمثل “رسائل حول انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان حدثت أو على وشك الحدوث”، ويعتمد محتواها “على معلومات تم تلقيها من مصادر مختلفة، كانت فى بعض الأحيان غير دقيقة أو غير موثوق بها”.
    وأضافت الخارجية: “كلف الوزير السفير الايطالى لدى الأمم المتحدة فى جنيف، الأحد الماضى، بالاتصال بالخبراء الموقّعين على الخطاب، لطلب عناصر أكثر دقّة حول المصادر ومنهجية وتوقيت العمل، للرد على الرسالة فى الوقت المناسب”. وأشارت الخارجية إلى أن رسالة الخبراء جاءت فى إطار ما يُسمّى “الإجراءات الخاصة”، وهو اسم عام يُحدّد الآليات المعتادة التى أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لدراسة أوضاع حقوق الإنسان ومراقبتها وتقديم المشورة بشأنها والإبلاغ عنها فى مختلف الدول.
  • الأمم المتحدة تعلن عن مقتل 10 فلسطينيين فى سقوط قذائف على مخيم بحلب

    ذكرت فضائية سكاى نيوز فى خبر عاجل، أن الأمم المتحدة أعلنت عن مقتل 10 فلسطينيين جراء سقوط قذائف على مخيم للاجئين في محافظة حلب السورية.

  • الأمم المتحدة: انسحاب الحوثيين من اليمن يبدأ غدا لمدة 3 أيام

    نقلت قناة العربية فى نبأ عاجل، ما قالته الأمم المتحدة بأن الحوثيين عرضوا انسحابا من أجزاء فى الحديدة والصليف ورأس عيسى باليمن، كما أكدت الأمم المتحدة أنها ستراقب أنسحاب الحوثيين الذى سيبدأ فى 11 من الشهر الجارى لمدة 3 أيام.

    وأضافت الأمم المتحدة، أن انسحاب الحوثيين سيسمح بدور أممي في إدارة الموانئ اليمنية

    جدير بالذكر أن عدد من المنظمات الحقوقية الدولية فى مقدمتها “هيومن رايتس ووتش”، كشفت عن تورط الحوثيين فى جرائم حرب ارتكبتها بحق المدنيين، حيث تعرضت حياتهم للخطر بفعل تحزين الأسلحة والمواد المتفجرة وسط المناطق الآهلة بالسكان، حيث أفاد التقرير إن الانفجار الذي وقع في حي سعوان بالعاصمة اليمنية صنعاء في أبريل الماضي، كان بسبب انفجار مواد قابلة متفجرة خزنتها ميليشيات الحوثي.

    الحوثيين
  • أمين عام الأمم المتحدة يطالب كل الأطراف بضبط النفس فى غزة

    أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه البالغ إزاء التطورات الأمنية الأخيرة فى غزة، ومخاطر حدوث تصعيد خطير آخر ووقوع مزيد من الخسائر البشرية عشية شهر رمضان المبارك.

    وحث بيان صحفى صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وزعه المركز الاعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة، كل الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والتزام التهدئة على الفور والعودة إلى تفاهمات الأشهر القليلة الماضية .

    ويعمل منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط عن قرب مع مصر وجميع الأطراف المعنية لاستعادة الهدوء.

  • الأمم المتحدة : نعمل مع مصر وجميع الأطراف لتهدئة الوضع فى غزة الآن

    أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط، نيكولاى ملادينوف، مساء اليوم، السبت، أن الأمم المتحدة، تعمل مع مصر، وجميع الأطراف لتهدئة الوضع فى غزة الآن.

    وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة، لعملية السلام فى الشرق الأوسط، نيكولاى ملادينوف فى بيان صحفى “أشعر بقلق عميق إزاء التصعيد الخطير فى غزة والخسارة المأساوية فى الأرواح، إن أفكارى وصلواتى تذهب إلى أسرة وأصدقاء جميع الذين قتلوا ، وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين.”

    وأكد ملادينوف، أن الأمم المتحدة تمعل مع مصر وجميع الأطراف لتهدئة الوضع، داعيا جميع الأطراف إلى التراجع الفورى، والعودة إلى تفاهمات الأشهر القليلة الماضية، أولئك الذين يسعون إلى تدميرها سيتحملون مسؤولية الصراع الذى سيكون له عواقب وخيمة على الجميع.

    وأضاف ملادينوف، إن الاستمرار في مسار التصعيد الحالي سيؤدي بسرعة إلى التراجع عما تم تحقيقه، وتدمير فرص الحلول طويلة الأجل للأزمة،يجب أن تنتهي دورة العنف، ويجب أن تتسارع الجهود لتحقيق حل سياسى للأزمة فى غزة.

    وشدد على أن العنف الحالى، يهدد التقدم الكبير الذى تم إحرازه فى الأسابيع الأخيرة، لتخفيف معاناة الناس فى غزة، ورفع عمليات الإغلاق، ودعم المصالحة الفلسطينية الداخلية.

  • مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة يشدد على ضرورة محاسبة الأنظمة الداعمة للإرهاب

    قال السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، إن هناك إدراكاً من الجميع أن الدبلوماسية متعددة الأطراف تتعرض للانتقادات بسبب ما يتردد عن عدم قدرتها على تحقيق أثر ملموس على الأرض في العديد من المجالات والجوانب، مؤكداً على عدد من النقاط الهامة الضرورية لتعزيز الدبلوماسية متعددة الأطراف، ومن ضمنها ضرورة العمل على إصلاح وتوسيع مجلس الأمن، وأهمية وجود عمليات مراجعة دورية لنظم العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة لضمان أن تحقق العقوبات الغرض منها دون تجاوز، فضلاً عن العمل على تعزيز دور محكمة العدل الدولية، خاصة فيما يتعلق بقيامها بتقديم الآراء الإستشارية، إلى جانب مواصلة السعى لتحسين منظومة حفظ وبناء السلام في إطار الأمم المتحدة.

    أكد المندوب الدائم، خلال مشاركته في فعاليات إجتماع الجمعية العامة رفيع المستوى إحتفالاً باليوم العالمي للدبلوماسية متعددة الأطراف من أجل السلام، الذي عُقد، أمس الأربعاء، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، على أهمية منح الدول النامية معاملة تفضيلية لدعمها في تنفيذ أجندة 2030 التنموية، مع التشديد على أهمية مبدأ الملكية الوطنية، والسعي للحد من المشروطيات المصاحبة لتقديم المساهمات الطوعية من جانب الدول.

    فيما يتعلق بأنشطة الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، أشار المندوب الدائم الى أهمية تعزيز هيكل سكرتارية الأمم المتحدة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب لجعلها قادرةً على تحقيق أثر ملموس على الأرض، ولمساعدة الدول على بناء قدراتها في مجال تجنب ومكافحة الإرهاب، مؤكداً على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء الأنظمة الداعمة للإرهاب بالمال والسلاح والتحريض وتوفير الملاذ الآمن، باعتبارها خرقاً لقرارات مجلس الأمن الملزمة.

    a3b2d5d5-4661-4407-90c6-b60240ca8042

    وأشار إدريس إلى أن مصر تسعى في إطار توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي هذا العام الى مواصلة تعزيز الدبلوماسية متعددة الأطراف على الصعيد الأفريقي، بما في ذلك من خلال التأكيد على الالتزام بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، والسعي للقيام بجهود ومبادرات محددة تهدف الى لتحقيق السلم والأمن، والتنمية المستدامة، وإحترام حقوق الإنسان بالقارة الأفريقية.

    كما شدد المندوب الدائم على أن مصر تسعى دوماً إلى تحقيق التواصل والتفاعل البناء بينها وبين الدول والشعوب المختلفة على كافة المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، وهو ما ينعكس، على سبيل المثال وليس الحصر، في الزيارات الثنائية المتعددة لمسئولين أجانب لمصر، وتلك التي قام بها الرئيس السيسي والمسئولون المصريون للدول المختلفة في السنوات الأخيرة السابقة، فضلا عن مواصلة إنخراط مصر في الجهود الإقليمية والدولية الجادة لمواجهة تداعيات الصراعات والحروب والنزاعات المسلحة، موضحاً أنه من هذا المنطلق، تحرص مصر على الانخراط الفعال في أنشطة ومجالات عمل الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الأخرى، بما في ذلك حرصها على أن تكون في طليعة صفوف الدول المشاركة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام على مدار عقود، حيث تأتي مصر حالياً ضمن الدول العشرة الأكثر مساهمة بقوات عسكرية وشرطية في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وتسعى مصر بحكم عضويتها في هذه المنظمات الى طرح مبادرات ملموسة هادفة الى تحقيق نتائج واضحة ومحددة تصب في الصالح العام، وذلك على غرار مبادرتها إبان عضويتها بمجلس الأمن خلال عامي 2016/2017 المعنية بمواجهة الخطاب الإرهابي والتي تمخضت عن إعتماد مجلس الأمن بالإجماع لقراره رقم 2354 لعام 2017.

    c6f2bbff-8ea4-4e53-ac1c-c88f385bcce5

    وأضاف إدريس خلال كلمته، أن مصر تعمل على تنظيم الفعاليات الكبرى بهدف تلاقي الدول والشعوب ونشر أفكار السلام، ونبذ العنف، والاهتمام بدور المرأة والشباب في المجتمع وأهمية تمكينهما، داعياً كل دول العالم لمواصلة مشاركة شبابها في “منتدى شباب العالم” الذي ينعقد سنوياً بمدينة شرم الشيخ، موضحاً أن المنتدى قد تحول إلى منصة دولية فعالة للحوار البناء والمباشر بين الشباب من مختلف دول العالم.

    في النهاية، أكد المندوب الدائم على إستمرار إلتزام مصر بالدبلوماسية متعددة الأطراف، داعياً بضرورة السعي لتعزيز مفهوم الشراكات على كافة المستويات، وتعزيز الدبلوماسية الوقائية من أجل نشر واستدامة السلام وتحقيق الاستقرار والتنمية والرخاء.

  • الأمم المتحدة: العنف الجنسى مازال سمة مروعة فى الصرعات حول العالم

    يعقد مجلس الأمن الدولى جلسة موسعة حول العنف الجنسى، المرتبط بالصراعات شارك فيها الحاصلان على جائزة نوبل للسلام الناشطة العراقية نادية مراد، والطبيب الكونغولى دينيس ميكويجى.

    تحدثت نادية مراد،  عما تعرضت له الإيزيديات على يد تنظيم داعش فى العراق وسوريا، حيث قالت داعش استعبد الآلاف من النساء والفتيات الإيزيديات أمام المجتمع المحلى والدولى ولم يتدخل أحد لإيقافهم، مشيرة الى أن الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين ،  ما زالت مستمرة، وتم تفكيك النسيج الاجتماعى لمجتمع كامل، وقـَتل آمال وطموحات أجيال وحرمنا من ممارسة عاداتنا وتقاليدنا وفرض على الناجين من الإبادة، والعيش فى مخيمات لا تتوفر فيها أبسط مقومات الحياة، وتم استخدام سبى الإيزيديات وبيعهن فى الأسواق كسلاح ضد مجتمعنا.”

    D42WUXrW4AAY2YS

    وأضافت الناشطة العراقية نادية مراد، أن الإيزيدات اللواتى تعرضن للعنف الجنسى على يد داعش كسرن الحواجز والمخاوف ووضعن العار جانبًا للتحدث عن قصصهن علنًا، وكلهن أمل بأن ذلك سيحقق العدالة، ولكنها أشارت إلى عدم محاكمة شخص واحد على جرائم الاستعباد الجنسى بحق الإيزيديات حتى الآن، وذلك بحسب بيان للأمم المتحدة.

    وتابعت ما نطلبه اليوم هو تقديم مرتكبى جرائم الإبادة الجماعية، مستخدمى النساء الإيزيديات كأسلحة للحرب، إلى محكمة دولية مختصة تمهيدًا لمحاكمتهم على ارتكاب الجرائم ضد النساء والأطفال”، مؤكده أن مقاضاة عناصر داعش فى محكمة دولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وجرائم العنف الجنسى ضد النساء الإيزيديات سوف تبعث رسائل إلى الآخرين وستمنع ارتكاب هكذا جرائم مستقبلا

    فيما، تحدث أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن التقدم المحرز للتصدى لتلك الجرائم، ومنها تلقى قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام تدريبات متواصلة لمنع العنف الجنسى أثناء الصراع والاستجابة له، وتعزيز القدرة على التحقيق فى العنف الجنسى والقائم على نوع الجنس، ولكنه قال إن الواقع على الأرض لم يتغير على الرغم من كل تلك الجهود، إذ ما زال العنف الجنسى سمة مروعة للصراعات بأنحاء العالم.

    وأضاف أمين عام الأمم المتحدة، خلال حياتى المهنية سمعت بشكل مباشر شهادات حول العنف الجنسى فى مناطق الحروب من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى يوغسلافيا السابقة، وفى بنجلاديش العام الماضى، تحدث معى  الروهينجا عن الاغتصابات الجماعية للنساء والفتيات فى منازلهن قبل أن يهربن من ميانمار، ويجب أيضًا أن نقر بوجود علاقة بين العنف الجنسى أثناء الصراع، وانعدام المساواة بين الجنسين والتمييز والتطرف العنيف والإرهاب، فالمتطرفون والإرهابيون غالبًا ما يبنون أيدلوجياتهم حول إخضاع النساء والفتيات، ويستخدمون العنف الجنسى بأشكال مختلفة من الإجبار على الزواج إلى الاستعباد الفعلى، ويواصل العنف الجنسى تغذية الصراعات والتأثير بشكل كبير على آفاق تحقيق السلام الدائم”.

    وتحدث جوتيريش، عن التوصيات التى تضمنها تقريره المقدم إلى مجلس الأمن حول العنف الجنسى أثناء الصراعات، ومنها منع وقوع تلك الجرائم، وشجع مجلس الأمن على تضمين ذلك فى جميع القرارات الصادرة بشأن الدول وفى ولايات بعثات حفظ السلام.

    ومن التوصيات، أيضًا، تعزيز العدالة والمساءلة، وزيادة الدعم للسلطات الوطنية فيما تـُدخل الإصلاحات على قوانينها وتحسن قدرتها على التحقيق فى هذه الجرائم ومقاضاة المسؤولين عنها.

    وقد أنشئت ولاية الممثل الخاص للأمين العام،  المعنى بالعنف الجنسى أثناء الصراعات منذ عشر سنوات، وخلال تلك الفترة حدثت نقلة نوعية فى تفهم هذه الجريمة، وفق ما قال الأمين العام، وتأثيرها على السلم والأمن الدوليين والاستجابة المطلوبة لمنعها والقضاء عليها ونطاق الخدمات المطلوبة للناجين منها.


Warning: mysqli_query(): (HY000/1): Can't create/write to file '/tmp/#sql_4c07_0.MAI' (Errcode: 5 "Input/output error") in /home/hadasnow/public_html/wp-includes/class-wpdb.php on line 2459
زر الذهاب إلى الأعلى