كشف عضو مجلس النواب الليبي محمد العبانى عن أسباب انسحاب قوات الجيش الليبي من قاعدة الوطية الجوية غرب البلاد،
مشيرا إلى أنه قرار الانسحاب جاء وفق خطط وإستراتيجيات عسكرية مرسومة من قبل خبراء عسكريين وغرفة عمليات عسكرية مركزية يشرف عليها القائد العام للجيش الليبي شخصيا.
وأشار العبانى فى بيان صحفى إلى من بين هذه الخطط والفنون تحريك القوات المسلحة الليبية
وإعادة تموضعها حسب أهداف عملية تحرير المنطقة الغربية ومنها العاصمة طرابلس،
وبدلا من إستخدام القوة في الدفاع عن القوات الموجودة في قواعد عسكرية معينة،
فإن تحريكها يصبح واجبا إما لحمايتها أو إستخدامها في مواقع أخرى بدلا من الإنشغال بالدفاع عنها لما تكون مستهدفة،
وهو ما دعى له المشير خليفة حفتر بنقل القوة المتمركرة بقاعدة الوطية.
وأوضح أن قاعدة الوطية تتعرض لقصف جوي وبحري من قبل البوارج التركية مستخدمة صواريخ توما هوك وأخرى إسرائيلية الصنع قادرة على تدمير الدشم المحصنة،
الأمر الذي يصبح معه إبقاء القوات المسلحة الليبية التي كانت متموضعة في القاعدة تحت َوطأة قصف العدو التركي بحرا وجوا تعريضها للهلاك َنعريض القاعدة نفسها للدمار،
ما دفع الجيش الليبي بإعادة تموضعه بقاعدة الوطية حسب إستراتيجية الجيش الليبي وما يبتغيه من أهداف لعملياته العسكرية بالغرب الليبى.
ولفت العبانى إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية مؤسسة عامة أنشأها مجلس النواب الليبي المنتخب من كل الليبيين،
وهو السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة،
بموجب القانون رقم (01) لسنة 2015م وكلف شخصية عسكرية مخضرمة لقيادتها،
والتي تمكنت بفضل قيادتها الحكيمة من إستكمال تطهير مدينة بنغازي من الإرهاب وإعادتها إلى حضن ليبيا،
ومن ثم توجهت شرقا إلى وكر الدواعش والعصابات الإرهابية المغتصبة لمدينة درنة لتحررها وتفتكها من بين أنياب الإرهاب،
وتعيدها مطهرة إِلى سلطة الدولة، وتتجه إلى الهلال النفطي لتحريره من الإرهابى إبراهيم الجضران وعصاباته الإجرامية
التي عطلت حقول النفط وأقفلت موانئ تصديره مما حرم الدولة من إقتضاء مليارات الدولارات.
وأشار العبانى إلى أن القوات المسلحة الليبية تخوض حروبها ودحر الإرهاب فقد اهتمت ببناء الجيش الوطنى على أسس حديثة ودماء جديدة
من خلال تفعيل الكليات والأكاديميات ومراكز التدريب العسكرية، لتتجه إلى الجنوب وتتحرره من الإرهاب وقطاع الطرق والمهربين،
ولم تهدأ وتستكين فالغرب الليبي ومدنه الموبوؤة بالإرهاب تمثل هاجسا للقيادة العامة للقوات المسلحة وقائدها المشير خليفة بلقاسم حفتر،
فسخر إمكانياته العسكرية للعمل على تطهير مدن وقرى الغرب الليبي فمنها من أتت طوعا، ومنها من يعمل على تطهيرها كرها.