وصف وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مصر بأنها “هى القلب” ولا تحتاج إلى أن تتعلم أو تأخذ تجربة من مكان آخر.
وقال الشيخ خالد، فى حوار أجرته معه صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية فى طبعتها السعودية فى مقرها بلندن حول أحداث فبراير 2011، إن البحرين وصل إليها ما وصل إليه العديد من البلدان العربية، بالطبع هناك بلدان عربية كانت بها ظروف خاصة فتونس مثلا لها ظروفها وكانت البداية منها ولم تكن بأى شكل من الأشكال لها علاقة بأنها جزء من المخطط أن ينتقل من مكان إلى آخر.
وأوضح أن مصر لها حكايتها ولها وضعها وظروفها ومصر كما نعلم “هى القلب” ولا تحتاج إلى أن تتعلم أو تأخذ تجربة من مكان آخر، لكن هناك من أراد أن يجعل منها جزءا مما سمى لاحقا ب”الربيع العربى” وهناك من أراد أن يكون هذا الشيء شاملا للعديد من الدول العربية بالآلية نفسها والمنطقة والطريقة ذاتها.
واستطرد قائلا: “والبحرين وبغض النظر عن اختلاف ظروف كل بلد، فان البحرين ليست غريبة على مسألة الحراك الشعبى، والبحرين دائما فى كل مرحلة كان فيها حراك شعبى وتطلعات ومطالبات وشد وجذب، لكنها كانت دائما تتسم بالوطنية من حيث تعامل الحكم مع الشعب أو من حيث عرض المطالب من قبل الشعب للحكم”.
وقال الشيخ خالد “دائما هناك أشياء تتطور فى البحرين”، مشيرا إلى أن الفارق فى 2011 كان هناك البعد الخارجى وهو البعد الإقليمى الذى كان يحمل مؤامرة واضحة للسيطرة على البلد وليس بهدف السيطرة على البلد فقط لكن البحرين كانت المنفذ إلى بقية الدول فى الجزيرة العربية. وقال حول مقصده بالبعد الإقليمى “إيران طبعا”.
وشدد وزير الخارجية البحرينى، على الدور الذى لعبته دول التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن فى إنقاذ هذا البلد من حرب أهلية وتغيير فى وضعها الديموجرافى.
وقال “إنه لولا تدخل السعودية بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود فى لحظة تاريخية حاسمة لتغير شكل المنطقة إلى الأسوأ لعقود مقبلة”.
ووصف الحرب التى تديرها إيران فى المنطقة العربية، بأنها حرب رخيصة لا تكلف أموالا، وقال أنها حرب لا تعتمد على طائرات أو بوارج أو جيوش، بل هناك عملاء فى البلدان يفجرون ويقتلون.
ولفت إلى أن حلفاء الخليج الغربيين يدركون ماتقوم به إيران من زعزعة للاستقرار، لكن أولويتهم كانت لإيجاد حلول لبرنامج إيران النووى، مضيفا “البرنامج النووى الإيرانى متخلف، لكنه قابل للتطور ويصبح أكثر خطورة.. لكن المخاطر الأخرى تتمثل فى نشرها للإرهاب والإرهابيين فى المنطقة”.
ونفى الوزير البحرينى وجود انقسام فى مجلس التعاون، بشأن “عاصفة الحزم”، والتطورات فى اليمن، قائلا إن “هناك تفاوتا فى الآراء حول كيفية التعامل مع الموضوع بين طرف التزم عدم المشاركة مثل سلطنة عمان وطرف آخر شارك مشاركة إلى حد دخول قوات إلى داخل أرض اليمن.”
وقال إنه لو لم تأت عاصفة الحزم فى وقتها لكانت الأوضاع اليوم أكثر خطورة وكان المتمردون قد سيطروا على اليمن سيطرة تامة وهذا يعنى حربا أهلية لن تتوقف فى اليمن.