عقد الفريق مُهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس مؤتمراً صحفياً بمركز المحاكاة والتدريب البحرى، للإعلان عن المؤتمر العالمى الأول لقناة السويس (التحديات والفرص)، والمقرر عقده فى الفترة من 22-24 فيراير 2016 فى فندق “ماريوت” بالقاهرة. حضر المؤتمر توماس جوارديا سفير دولة بنما، ووفد رفيع المستوى من وزارة النقل، ووفد من هيئة التنمية الاقتصادية لمنطقة قناة السويس يرأسه الدكتور ناصر فؤاد أمين عام الهيئة الاقتصادية، وممثلى الهيئات والجهات الداعمة والراعية.
وخلال كلمته رحب الفريق مميش بالحضور، وأشار إلى أن المؤتمر يأتى فى إطار جهود الهيئة لتحقيق تواصل مباشر وفعّال مع عملائها واللاعبين الرئيسيين فى قطاع النقل البحرى والتجارة الدولية، وذلك لتطوير مستوى الخدمة، مؤكداً على أن المؤتمر سيتم عقده تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، وهو ما سيزيد من قيمة المؤتمر على الأصعدة الفنية والسياسية والاقتصادية.
وأوضح أن المؤتمر يأتي بالتعاون مع وزارة النقل، وبمشاركة لهيئة التنمية الاقتصادية لمنطقة قناة السويس خلال فعّالياته، وهو ما سيضمن أن يكون المؤتمر شاملا بما يدفع عجلة الاقتصاد المصرى.
وأضاف الفريق أن المؤتمر يهدف لاستكمال دور هيئة قناة السويس فى دعم صناعة النقل البحرى، حيث تلتقى فيه المنظمات البحرية الدولية والشخصيات الفاعلة والمهتمين بصناعة النقل البحرى على المستوى المحلى والعالمى، ويعتبر فرصة لتبادل وجهات النظر والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة والتحديات التى تواجه هذه الصناعة، بما يعظّم من الدور الفعّال للقناة فى خدمة التجارة العالمية من خلال تحويل نقاط الضعف إلى مواطن قوة، والوصول إلى حلول بديلة للتعامل الأمثل مع المتغيرات الدولية حيث أن قناة السويس تؤثر وتتأثر بالمتغيرات الدولية لاسيما حركة التجارة العالمية.
وفي سياق أخر شدد الفريق مميش على أن مشروع تنمية منطقة قناة السويس هو المستقبل، فهو مشروع يعتمد على عبقرية المكان، وسيتضمن فرصاً استثمارية مثالية، يتبعها فرص عمل هائلة. وذكر الفريق مميش أن نجاح مشروع التنمية يرتبط إلى حد كبير بمدى مرونة الدولة في صياغة حزمة تشريعيات محفزة للاستثمارات، وهو ما تراعيه مؤسسات الدولة المعنية بذلك، وسوف يتم إلقاء الضوء خلال فعّاليات المؤتمر العالمي المقرر عقده الشهر المقبل على أخر تطورات الملف التشريعي.
وألمح فى هذا الإطار إلى أن شركات الهيئة تستعد للمنافسة على الفرص الاستثمارية التى سيتضمنها مشروع تنمية قناة السويس خلال الفترة القادمة، واصفاً عام 2016 بعام “شركات هيئة قناة السويس”.
وأشار إلى أن هيئة قناة السويس تتبنى استراتيجية تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات البحرية التى تقدمها، وهو ما سينعكس بالإيجاب على تصنيفها ورفع عائداتها. كما أكد الفريق مميش على أن التعاون بين قناتى السويس وبنما هو تعاون قائم على تبادل الخبرات والمعلومات وإرسال واستقبال وفود للتدريب على أحدث تكنولوجيا الملاحة البحرية، لافتاً إلى أن هناك تنافس قوي ومثمر بين القناتين، وأكد على أن قناة السويس قادرة وبقوة على منافسة كافة القنوات الملاحية الأخرى.
وفيما يتعلق بالقناة الجانبية بشرق بورسعيد كشف الفريق على أنه من المقرر الانتهاء من كافة أعمال الحفر في مشروع القناة الجانبية خلال فبراير القادم، على الرغم من أن موعد التنفيذ المتفق عليه في يونيو من العام الحالي، وهو ما سيساهم بصورة مباشرة في رفع تصنيف ميناء شرق بورسعيد ويضمن عدم تعطل السفن المتجه للميناء ضمن قافلة السفن العابرة لقناة السويس.
ومن جانبه قال المهندس ناجي أمين مدير إدارة التخطيط والبحوث والأمين العام للمؤتمر، أن الأهمية الحقيقة للمؤتمر تكمن بعد انتهاء فعّاليته والأخذ بالتوصيات التي تصيغها ورش العمل، التى سيتم عقدها خلال المؤتمر، وذلك من خلال تحليل البيانات والآراء والتعرف على الأسلوب الأمثل لحل المشكلات. كما أشار إلى أن المؤتمر سيشهد مشاركة عدد من المنظمات البحرية العالمية، كما تم توجيه الدعوة لعدد من سفراء الدول، و 100 شخصية دولية من خبراء صناعة النقل البحري، لافتاً إلى أن المؤتمر يتضمن 25 متحدثاً من المتخصصين في النقل البحري بما يجعله فرصة لن تتكرر للتعرف على أقصى ما وصل له العلم في مجال النقل البحري.
وفى ختام المؤتمر قدم محمد هاشم رئيس مجلس إدارة شركة بيراميدز إنترناشيونال جروب المنظمة للمؤتمر الشكر للفريق مهاب مميش على ثقته فى الشركة لإعداد المؤتمر، وأنه شرف للشركة أن تقوم بتنظيم حدث بهذا المستوى العالمي وأن الشركة لن تدخر أي جهد من أجل الخروج بالمؤتمر بالشكل الذي يليق بسمعة بمصر وهيئة قناة السويس.