في مشهد يكاد يتكرر كلما حاولت جماعة الإخوان الإرهابية إشعال فتيل الفتنة بين أبناء الوطن، تواصل الجماعة المسعورة نشر شائعاتها عبر الفيديوهات المفبركة التي تهدف إلى التشويش على الرأي العام.
ولا تكف هذه الجماعة عن استخدام منصات السوشيال ميديا ساحة حربية، لا لقتال أعداءٍ حقيقيين، بل لزعزعة الأمن الداخلي وزرع بذور الشك في قلوب المواطنين.
في أحدث فصول هذه الحرب الدعائية الخبيثة، تداولت الجماعة فيديوهات تدعي تخلص أحد المواطنين من حياته بعد أن تم الإفراج عنه بالدقهلية، لكن سرعان ما تبين أن هذه الفيديوهات لم تكن سوى محض خيال، أُلفت بعناية لأجل تضليل المتابعين.
وكشفت التحقيقات أن هذا الشخص تم القبض عليه قبل عامين في إحدى القضايا، ثم أُفرج عنه بعدها مباشرة، والدهشة تكمن في أن هذه الواقعة قد مر عليها ما يقارب عامين، حيث أكد المقربون منه أنه كان يعاني من مرض نفسي طويل الأمد، وأنه اختار إنهاء حياته باستخدام مادة سامة، ما يجعل من فيديوهات الإخوان مجرد أكاذيب رخيصة حاولوا نشرها لإثارة الفتن والبلبلة.
لكن هذه الحيلة الإخوانية لم تكن الوحيدة التي روّجت لها الجماعة، فقد عمدت أيضًا إلى نشر فيديوهات زعمت فيها ظلم البعض، كان أبرزها ما يتعلق بـ”خط ساحل سليم”، وراحوا يروجون لرواية مظلومية لهذا الشخص بعد نشر فيديوهات لاستدراج تعاطف العديد من الناس، إلا أن الحقيقة كانت أكثر قسوة من تلك القصص المزعومة، فقد كشفت التحقيقات عن تورط “خط ساحل سليم” في أنشطة إجرامية خطيرة، وفي اشتباك مسلح مع قوات الأمن في أسيوط، حيث لقي هو وسبعة من معاونيه حتفهم في مواجهة عنيفة.
وبفضل الجهود الأمنية، تم العثور في مكان الحادث على أسلحة ثقيلة وقنابل وذخائر، مما دحض تمامًا رواية الجماعة وأكد كذب ادعاءاتها.
إن كل تلك المحاولات الفاشلة لتمرير أكاذيب الإخوان عبر الفيديوهات المفبركة لا تعدو كونها مجرد حلقات في مسلسل طويل من الخداع الذي يهدف إلى زعزعة استقرار البلاد، في الوقت الذي يواصل فيه هؤلاء الترويج لقصص المظلومية وتلفيق الأحداث، إلا أن الواقع يأتي ليؤكد أن هذه الأساليب لن تنجح في مسعاهم الشرير.
الحقيقة تبقى ساطعة، بل إنها تتفوق على كل محاولات التلاعب، فمع كل شائعة جديدة، يتعزز الوعي الشعبي ويزداد الإصرار على كشف الحقائق.
لم يكن انتشار الشائعات سوى محاولة بائسة من جماعة الإخوان لتضليل الرأي العام، لكن أجهزة الدولة وأفراد الشعب المصري يقفون صفًا واحدًا في مواجهة هذا الهجوم الإخواني المضلل.
تواصل أجهزة الأمن جهودها في ضبط كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد، مؤكدين أن محاولات الإخوان في نشر الأكاذيب عبر وسائل الإعلام لن تؤثر على عزيمة الدولة في السير قدمًا نحو التنمية والرخاء، فلا مجال اليوم لأي شكل من أشكال التشويش أو التلاعب بالمعلومات، فالحقيقة التي ينطق بها الواقع هي وحدها التي تنتصر في النهاية.
إذن، في معركة الحقائق ضد الأكاذيب، تظل الدولة هي الرابحة، والشعب هو الدرع الواقي من كل محاولات التضليل.