الأردن

قال السفير خالد ثروت سفير مصر فى الأردن، تعليقاً على واقعة الاعتداء على مواطن مصرى بالأردن، إن الحادث وقع فى مدينة العقبة وتحرك قنصل العقبة للاطمئنان على المواطن، وتم توكيل محامى لضمان الحقوق القانونية للمواطن، مشيراً إلى أنه اتصل بالمواطن وأكد له وقوف السفارة خلفه، و”لا مساس بكرامة أى شعرة من رأس أى مصرى”.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “البيت بيتك”، على فضائية ten، مع الإعلامى عمرو عبد الحميد، أن الشعب الأردنى يرفض الواقعة واستنكر وزير العمل الأردنى الحادث، وهى حادثة فردية، مستطرداً :”واقفين مع المواطن المصرى ومش هنسيبه لحد ما نجيبله حقوقه”.

من ناحيته قال الإعلامى عمرو عبد الحميد، :”منذ فترة طويلة المصريين فى الخارج لم يشعروا بكرامتهم لغياب الدولة عنهم”، مضيفا :”الناس خدت علينا”.

أكد وزير الدولة الأردنية لشئون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، احترام المملكة الأردنية الهاشمية للضيوف العرب المقيمين على أرضها، وذلك في أول رد رسمي من الحكومة الأرنية على واقعة الاعتداء على عامل مصري بأحد المطاعم في العاصمة “عمان”.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية «بترا»، إن الدولة الأردنية عمادها القانون والمؤسسات التي تحمي المواطنين والمقيمين وهناك ضمانات لأي شخص تمكنه من اللجوء للقضاء العادل النزيه.

وأضاف “المومني” أن العلاقات الأردنية المصرية متميزة على جميع الصعد مشيرا إلى العلاقات الأخوية والتنسيق المستمر بين الملك عبد الله الثاني وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وثمن المساهمات التي تقوم بها العمالة العربية والمصرية خصوصا والتي تعمل ضمن مظلة القانون في الأردن مبينا أن الحكومة تقدم التسهيلات للأيدي العاملة العربية خاصة المصرية.

وسرد خالد السيد يمنى عثمان، العامل المصري الذي تم الاعتداء عليه في الأردن، عن طريق نائب بالبرلمان يدعى “زيد الشوابكة وشقيقه”، تفاصيل الواقعة.

وقال “عثمان”، في مداخلة هاتفية من المستشفى الذي يتلقى العلاج به بعد واقعة سحله، إن الإشكال بدأ يوم الأربعاء الماضى، مع شقيق النائب الأردنى بسبب تأخر طلب خاص به بمطعم يشرف العامل المصري على صالته، وقام شقيق النائب بسبه.

وفى ذات السياق، قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إنه فور ورود معلومات عن تعرض المواطن خالد السيد يمنى عثمان، الذي يعمل بمطعم “لبنانى سناك” بمدينة العقبة الأردنية، لاعتداء من جانب أشخاص أردنيين من بينهم عضو مجلس النواب الأردنى، توجه القنصل المصرى في العقبة إلى المستشفى الإسلامي للاطمئنان على حالة المواطن ومتابعتها عن قرب، وتم تحرير محضر لدى الشرطة بالواقعة، وتوكيل محام لضمان حصول المواطن على حقوقه القانونية.

قال خالد السيد يمنى عثمان، العامل المصري المُعتدى عليه من نائب أردني في الأردن، إن الاعتداء عليه حدث نتيجة تأخير طلب الطعام الخاص بالنائب الأردنى، مضيفا: «حسبي الله ونعم والوكيل».

وأضاف عثمان، خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي»، على قناة «صدى البلد»، أن زملاءه بالعمل كانوا خائفين حفاظًا على لقمة العيش، مضيفًا أنهم كانوا مذهولين مما حدث ولم يستطيعوا التصرف.

وتابع: «القنصلية المصرية بالأردن تقف بجانبي في القضية».

تحركت وزارة الخارجية بشكل عاجل بناء على تعليمات الوزير سامح شكرى للوقوف بجانب العامل المصرى الذى تعرض للإساءة من بعض الشخصيات الأردنية.

وأكد مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج هشَّام النقيب أن السفير المصرى بالأردن قدم مذكرة احتجاج إلى رئيس البرلمان الأردنى وكلف محاميًا للوقوف بجانب العامل المصرى أثناء عرض القضية على القضاء بعد القبض على المعتدين عليه.

وقال النقيب فى تصريحات خاصة إن الوزارة وسفارة مصر فى الأردن يتابعان عن كثب تطورات الحادث وعلى تواصل مستمر مع العامل حتى يحصل على حقه، مشددًا على أن مصر لا تقبل إهانة أى مصرى فى الخارج أو الاعتداء عليه مثلما حدث مع العامل المصرى.

ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنه نشبت مواجهة حادة بين وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة والقائمة بأعمال وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيفى حوطبلى خلال الاجتماع السنوى التى عقدت للدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضافت الصحيفة أنه خلال إلقاء “حوطبلى” كلمتها فى الاجتماع انتقدت كلمة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أمس التى قال فيها إن جنود الجيش الإسرائيلى يدنسون بأقدامهم المسجد الأقصى، حيث اعتبرت أبو مازن يشوه الحقيقة وأنه يريد منع اليهود من ممارسة حقوقهم فى الصلاة داخل المسجد الأقصى، زاعمة أن القدس هى عاصمة إسرائيل وستبقى كذلك للأبد.

وأوضحت الصحيفة أن وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة قاطعها وقال إن المسجد الأقصى ملك للمسلمين، وقال إن جنود الاحتلال يدنسون المسجد الأقصى وتعالت الأصوات بينهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن دبلوماسين بالخارجية الإسرائيلية يرون أنه كان ينبغى على “حوطبلى” ألا ترد على ناصر جودة.

أعرب رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبد الله النسور اليوم الخميس، عن أمله فى أن يكون للأردن نصيب باستيراد الغاز من حقل الغاز الطبيعى العملاق (زهر) الذى تم اكتشافه مؤخرا فى المياه الإقليمية لمصر، قائلا “إننا نأمل بزيادة التعاون بين البلدين فى هذا المجال”.

وأكد النسور ، خلال استقباله اليوم فى مكتبه بمقر رئاسة الوزراء الأردنية وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا ، على أن المشروعات الاقتصادية هى التى تربط مصالح الدول والشعوب بعضها ببعض، معربا عن اعتقاده بأنه ستكون هناك اكتشافات كبيرة فى المنطقة مما سيوجد جوا من التنافس العالى بين المصدرين والمستوردين.

وأشار إلى عمق العلاقة التاريخية التى تربط الأردن ومصر والتنسيق العالى بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك..منوها بشكل خاص إلى العلاقة المتميزة بين الملك عبدالله الثانى والرئيس عبدالفتاح السيسى.

وقال النسور “إن العلاقات بين البلدين لم تكن أكثر عمقا مثلما هى عليه فى الوقت الحالى”، مضيفا “استطعنا أن نخدم مصر وأن نقف معها فى الظروف الصعبة التى مرت بها انطلاقا من واجبنا القومى، وسنستمر بالوقوف إلى جانبها ومساندتها فى مواجهة التحديات التى تمر بها”.

وقد بحث الجانبان ، بحضور وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنى الدكتور إبراهيم سيف وسفير مصر لدى الأردن خالد ثروت ، سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك فى المجالات كافة سيما فى مجالات الطاقة.

واتفق النسور والملا على أهمية الربط الكهربائى لتبادل الطاقة الكهربائية بين البلدين ، ودوره فى تعزيز التبادل الاقتصادى والتجارى وأمن الطاقة واستقطاب الاستثمارات والمشاريع الكبرى للبلدين. كما أكدا على أهمية أنبوب النفط العراقى المزمع إقامته بين البصرة والعقبة وإمكانية وصوله إلى الأراضى والسواحل المصرية، مشددين على أهمية أن يقوم وفد وزارى أردنى مصرى بزيارة إلى بغداد للبحث فى آليات تنفيذ الأنبوب.

وبدوره، قال وزير البترول إن مصر مرت بتحديات كبيرة وهى تعمل حاليا على تحقيق أهداف كبيرة والنهوض بالسرعة الممكنة بالاقتصاد وتحقيق التنمية والتخفيف من حدة البطالة والنهوض بقطاع السياحة الذى تأثر نتيجة الأوضاع الأمنية وكان لذلك انعكاسات سلبية على الاقتصاد. وأشاد الملا بمساندة الأردن لمصر من أجل تجاوز التحديات التى مرت بها ، مؤكدا فى الوقت ذاته حرص مصر على الإسراع فى تطوير حقل غاز “زهر” الذى تم اكتشافه حديثا ليدخل حيز الإنتاج.

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، الملك عبد الله الثانى بن الحسين، عاهل الأردن، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

ذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، أن الأردن أبلغت الجانب الإسرائيلى بطريقة مباشرة وغير مباشرة باتجاهها إلى سحب سفير الأردن من إسرائيل فى حال استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى. ونقلت الصحيفة العبرية عن نقلت صحيفة الخليج الإماراتية تصريحات لمصادر فى وزارة الخارجية الأردنية، أن الأردن يعتزم أيضا اتخاذ إجراءات تالية مفتوحة الاختيارات. وكان قد أكد وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، أن هناك تنسيقا بهذا الشأن بين مصر والأردن، وهناك جهود تبذل لضبط النفس من قبل الحكومة الإسرائيلية.

دعا المدير بالإنابة لمكتب الأمم المتحدة بجنيف مايكل مولر دول العالم إلى السير على خطى مصر ولبنان والأردن وتركيا فيما يتعلق بأزمة اللاجئين، مشيدا بالخطوات التى اتخذتها كل من ألمانيا وصربيا والنمسا واليونان وإيطاليا فى هذا الصدد. وقال مولر – فى بيان وزعه المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة – إنه “مع استمرار تدفق اللاجئين، فإنه مما يثلج الصدر أن نرى أن الحياة بدأت تدب فى إنسانيتنا أخيرا بفضل سخاء المواطنين الأوروبيين من الألمان والصرب والنمساويين واليونانيين والإيطاليين وغيرهم”. وأضاف “إنهم يمشون فى خطى لبنان والأردن وتركيا ومصر، وهذا شيء إيجابي، ولكن ليس كاف، فجميع دول العالم يجب أن تساهم”. وأكد مولر حاجة المجتمع الدولى إلى إنشاء مراكز استقبال وفحص فى بلدان العبور الإستراتيجية مثل تركيا واليونان وإيطاليا، وربما تونس، وليبيا (عندما تسمح الظروف بذلك)، وذلك لمواجهة استمرار تدفق اللاجئين. وأضاف أن هناك حاجة إلى ذلك مع تعامل كل من المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة مع اللاجئين، واحترام الإجراءات المتفق عليها عالميا لإعطائهم وضع لاجئ، وإعادة التوطين، أو العودة إلى بلدانهم، وتقديم المساعدة المهاجرين لأسباب اقتصادية. كما دعا مولر لإنشاء مركز بحث وإنقاذ مؤقت فى البحر الأبيض المتوسط، وتنسيق برامج قوية للقبض على مهربى البشر، والتفاوض على اتفاقات مع البلدان التى ينتمى إليها المهاجرون لأسباب اقتصادية تحدد فيها عودة آمنة لمواطنيها ودعم إعادة الإدماج، وكذلك تمويل هذه التدابير على المستوى العالمى والمساعدة فى نفقات بلدان الاستقبال الأولية مثل لبنان والأردن وتركيا واليونان، وكذلك تمويل المزيد من التدخلات الإنمائية المستهدفة فى بلدان المنشأ. وطالب مولر أيضا باطلاق حملات إعلامية تستهدف طالبى اللجوء والمهاجرين المحتملين لأسباب اقتصادية، وشرح الإجراءات المعمول بها والمخاطر الكامنة فى الخروج إلى الطرقات، وتغيير الخطاب السلبى فى البلدان المستقبلة الفعلية والمحتملة استنادا إلى وقائع اجتماعية واقتصادية. وأضاف المسئول الدولى أنه “إذا تحققت هذه الأشياء بالطريقة الصحيحة، ستثبت هذه الإجراءات أن الذات المستنيرة والإنسانية والتضامن الدولى يمكن أن يندمجوا مرة أخرى للوصول لنتائج مربحة للطرفين”، لافتا إلى أن هذا سيعالج فقط الارتفاع الحالي، بينما هناك حاجة إلى التعامل بشكل أوسع من ذلك وعلى المدى الطويل مع توجه اللاجئين والمهاجرين. وعلى المستوى العملي، قال مولر إن الوكالات المكلفة بقضايا اللجوء والهجرة تنوء وتعانى نقصا فى التمويل، وعلى المستوى السياسي، وبصرف النظر عن المنتدى العالمى – الذى وصفه بأنه “سيئ التنظيم” – حول الهجرة والتنمية، فليس هناك هيكل دولى رسمى لتوفير خيارات السياسة العامة للتدفقات المستقبلية للضحايا، سواء من صنع الإنسان أو من الكوارث الطبيعية. وأضاف “فى حالة عدم وجود مثل هذه الهيئة، نحن بحاجة إلى إعطاء السير بيتر ساذرلاند، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للهجرة والتنمية، الولاية والتمويل الكافى لتحفيز العمل”. وقال إن العالم بحاجة إلى إعادة ضبط العلاقة بين مساعدات التنمية والمساعدات الإنسانية لتوجيه المساعدات لمعالجة الأسباب الجذرية للمشاكل الإنسانية، وأن “المفوض السامى لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس هو من الدعاة المتحمسين لهذه الرسالة ويحتاج إلى دعمنا”.

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم اتصالاً هاتفياً من الملك عبد الله الثانى بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.

وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن الاتصال تناول آخر المستجدات الإقليمية وعلى رأسها التطورات الأخيرة فى المسجد الأقصى، حيث ندد الزعيمان باقتحام القوات الإسرائيلية لباحة المسجد الأقصى ومهاجمة ومحاصرة المصلين من المدنيين، وهو ما يمثل تصعيداً خطيراً ضد الأماكن المقدسة فى القدس الشريف، وطالبا الجانب الإسرائيلى بالتوقف عن الاستفزازات والاعتداءات المستمرة على الحرم القدسى.

وأضاف السفير علاء يوسف أن الزعيمين اتفقا على أن أية ممارسات تستهدف انتهاك المقدسات الدينية فى القدس الشريف وإثارة مشاعر الغضب، من شأنها أن تقوّض من الجهود الرامية إلى إحياء علمية السلام واستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وأشاد الرئيس خلال الاتصال بجهود وتحركات الملك عبد الله الثانى بن الحسين وبدور الأردن فى الحفاظ على المقدسات الدينية فى القدس الشريف ورعايتها، وأكد على أهمية قيام إسرائيل بإعادة الهدوء إلى الحرم القدسى الشريف والعمل بجدية نحو استئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقاً للمرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.