الأزهر الشريف

  • شيخ الأزهر يلقي كلمة للعالم ضمن المشاركة في مبادرة “صلاة من أجل الإنسانية”

    يلقي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس ، كلمة في إطار مشاركة فضيلته في مبادرة “صلاة من أجل الإنسانية”، والتي دعت إليها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية .

    ومن المقرر أن تبث كلمة فضيلة الإمام مباشرة على موقع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك الصفحات الرسمية للأزهر الشريف في تمام الساعة ٢ ظهرًا بتوقيت القاهرة ، الرابعة عصرًا بتوقيت الإمارات العربية المتحدة .

    وكانت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية قد أطلقت في الثاني من مايو الجاري دعوة «صلاة من أجل الإنسانية» ، ودعت فيها شعوب العالم كافة، على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأديانهم ومعتقداتهم، أن يتوجهوا إلى الله بالدعاء والصلاة والصوم وأعمال الخير فى الرابع عشر من مايو الجاري، كل فرد فى مكانه، من أجل أن يرفع الله وباء كورونا عن البشرية .

    ولاقت الدعوة تأييدا واهتمامًا كبيرًا دوليًّا واسعًا من جانبِ عددٍ كبيرٍ من القياداتِ والمؤسساتِ الدينيَّةِ والسياسيَّةِ ‏والشعبيَّةِ حولَ العالمِ، يتَقدَّمُهم فضيلةُ الإمامِ الأكبرِ الدكتور أحمد الطيب، شيخُ الأزهرِ الشريف، وقداسةُ ‏البابا فرنسيس، بابا الكنيسةِ الكاثوليكيَّةِ، إلى جانبِ شخصيَّاتٍ سياسيَّةٍ من بينها قادةٌ وملوكٌ ورؤساءُ ‏ورؤساءُ وزراءٍ، ووزراءٌ حاليُّون وسابقون، ومُفتونَ، وقياداتٌ دينيَّةٌ، وشخصيَّاتٌ سياسيَّةٌ وإعلاميَّةٌ ‏وشعبيَّةٌ مُؤثِّرةٌ، ومُؤسساتٌ تعليميَّةٌ مرموقةٌ‎.‎

  • جامعة الأزهر : تعقيم مستشفى الزهراء وأخذ مسحات للمرضى

    قال الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر ، مدير المستشفيات ، إن جامعة الأزهر سوف تصدر بيانا تفصيليا صباح اليوم الأحد 10 مايو 2020، بشأن ظهور حالات إيجابية وسط الطاقم الطبى بفيروس كورونا المستجد بمستشفى الزهراء الجامعى، مضيفا فى تصريحات خاصة أنه يجرى عمل مسحات للمرضى بعد ثبوت حالات فيروس كورونا المستجد ، وجار تعقيم المستشفى بالكامل.

    وكان قد أكد الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن الفريق الطبى هو البطل الحقيقى فى معركة وباء فيروس كورونا المستجد، مازال يدفع الثمن، موضحا أن تم إجراء 50 مسحة للأطباء العاملين بمستشفى الزهراء الجامعى ، أظهرت النتائج إيجابية 35 ماسحة منهم.

    وأوضح الزيات، أنه من بينهم قيادات كلية الطب بجامعة الأزهر والمستشفى، وعميدة كلية الطب بالأزهر بنات، ومدير الشؤون العلاجية، ومديرة العيادات، بالإضافة إلى 17 طبيب وطبيبة، لافتا إلى أنه تم حجزهم فى العزل بمستشفى الأزهر التخصصى.

    من ناحية أخرى، كانت قد نعت النقابة العامة للأطباء، بمزيد من الحزن والأسى الشهيد التاسع الطبيب، الدكتور أحمد عزت دراز، نائب مدير إدارة منيا القمح الصحية للطب الوقائى، والذى وافته المنيه إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد أثناء عمله.

    وقالت النقابة، إن الدكتور أحمد عزت دراز لم يتوان عن أداء واجبه رغم كبر سنه وإصابته بعدد من الأمراض المزمنة، وتواجد فى الخطوط الأولى لمكافحة الوباء، وبذلك يصبح الشهيد التاسع من الأطباء، رحم الله الشهيد واسكنه فسيح جناته، وألهم أهله الصبر والسلوان، وحفظ جميع أعضاء الفريق الصحى فى الصفوف الأمامية.

    كان قد قال الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة الأطباء، إن النقابة ليس لديها حصر دقيق بأعداد الأطباء المصابين بفيروس كورونا، إلا أنه حسب آخر إحصائيات وصلت من النقابات الفرعية بالمحافظات، بلغ عدد الإصابات 90 طبيبا بشريا مصابا، لافتا إلى أن العدد مرشح للزيادة ، لافتا إلى أن منظمة الصحة العالمية كان لها تقرير يوم 13 ابريل 2020، أوضحت فيه أن عدد الإصابات فى الفرق الطبية يقدر بنسبة  13% من عدد الاصابات داخل مصر.

  • الأزهر يشيد ببسالة القوات المسلحة والشرطة فى الثأر لشهداء الوطن بسيناء

    أعرب الأزهر الشريف وإمامه الأكبر عن إشادته بالأعمال البطولية التى يخوضها أبطال القوات المسلحة والشرطة في حربهم ضد الإرهاب، وما يحققونه من نجاحات في القضاء على العناصر والتنظيمات الإرهابية في سيناء.

    وأكد الأزهر الشريف أن جهود وبسالة القوات المسلحة والشرطة خلال اليومين الماضيين للثأر لشهداء الوطن تبرهن على كفاءة وجاهزية هؤلاء الأبطال وقدرتهم على مواصلة الجهود في القضاء على الإرهاب ودعم جهود الدولة المصرية في تنمية سيناء.

    ونعى الأزهر الشريف ضباطنا وجنودنا البواسل الذين سقطوا جرَّاء هذه الجهود والمداهمات، ليلحقوا بركب الشهداء ويسطِّروا بطولات حافلة في سجل الشرف والدفاع عن الوطن، سائلًا المولى -عز وجل- أن ينعم على المصابين بالشفاء العاجل.

  • الأزهر للفتوى الإلكترونية: لا تصح جمعة ولا جماعة فى البيت خلف بث إلكترونى

    قال مركز الازهر العالمى للفتوى الالكترونية ،إن صلوات الجُمَع والجماعات شعائر عظيمة من أجَلِّ شعائر الإسلام، شرعها الله سُبحانه وتعالى؛ إظهارًا لشعار الإسلام، ولاجتماعِ وتلاقي المسلمين، وتأكيدِ وحدتهم، وتعاونِهم على الطَّاعة والعبادة.

    وأضاف: هذه من أعظم مَقَاصدِها التي متى انتفت فلا معنى لإقامتها خلف تلفازٍ أو مِذياع أو موقع إلكتروني في البُيوت.

    وتابع: ولذا؛ اشترط الفُقهاء لصحَّةِ صلاةِ الجُمُعة شُروطًا تُحَقِّق هذه المقاصد العظيمة؛ من مَسجدٍ، أو جامعِ مِصْرٍ (أي جامع البلدة الكبيرة المليئة بالسُّكان)، أو عددِ مُصِّلين، أو إذن حاكم، أو غير ذلك، ونَقَل غيرُ واحدٍ منهم اتفاقَ الفقهاء على بعضها، كما اشترط كثيرٌ منهم لصحَّة صلاة الجماعة اتصال صفوفها، واتحاد مكان الإمام والمأموم فيها؛ لكون الاقتداء يقتضي التَّبعيَّة في الصَّلاة ومنهم من اشترط ألَّا يكون بين الإمام والمأموم حائلٌ غير سور المسجد من جدار أو نحوه؛ فإن حال غير ذلك بطلت صلاة المأموم، ومنهم من اشترط ألَّا تزيد المسافة بين المأموم وإمامه عن ثلاثمائة ذراع (185م تقريبًا) أو نحوها.

    والشواهد على هذه الشروط من كلام الفقهاء كثيرة، منها: قول الإمام ابن مازَة رحمه الله تعالى: «واختلاف المكان يمنع صحة الاقتداء» [المحيط البرهاني لابن مازة (1/ 416)].

    وقول الإمام ابن قدامة رحمه الله تعالى: «وَإِنْ كَانَ الْمَأْمُومُ فِي غَيْرِ الْمَسْجِدِ، أَوْ كَانَا -أي الإمام والمأموم- جَمِيعًا فِي غَيْرِ مَسْجِدٍ، صَحَّ أَنْ يَأْتَمَّ بِهِ، سَوَاءٌ كَانَ مُسَاوِيًا لِلْإِمَامِ أَوْ أَعْلَى مِنْهُ، كَثِيرًا كَانَ الْعُلُوُّ أَوْ قَلِيلًا، بِشَرْطِ كَوْنِ الصُّفُوفِ مُتَّصِلَةً وَيُشَاهِدُ مَنْ وَرَاءَ الْإِمَامِ، …إذَا ثَبَتَ هَذَا، فَإِنَّ مَعْنَى اتِّصَالِ الصُّفُوفِ أَنْ لَا يَكُونَ بَيْنَهُمَا بُعْدٌ لَمْ تَجْرِ الْعَادَةُ بِهِ، وَلَا يَمْنَعُ إمْكَانَ الِاقْتِدَاءِ» [المغني لابن قدامة (2/ 152)].

    وقد استنبط الفقهاء هذه الشُّروط ممَّا صحَّ عندهم من صفة صلاة النبي ﷺ، وما دلت عليه ظواهر النُّصوص الشَّريفة من القرآن الكريم والسُّنة النَّبوية، وعمل الصَّحابة والتَّابعين.

    ومن ذلك قول الله سبحانه: {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُم..} [النساء: 102]؛ فقوله (معك) ظاهر في المراد.

    وقوله: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43].

    وقول سيِّدنا رسول الله ﷺ‏:‏ «صَلَاةُ الجَمِيعِ تَزِيدُ علَى صَلَاتِهِ في بَيْتِهِ، وصَلَاتِهِ في سُوقِهِ، خَمْسًا وعِشْرِينَ دَرَجَةً..» [متفق عليه]، وظاهر لفظ «الجميع» في الحديث هو: الاجتماع في مكان واحد.

    وقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَلَّمَنَا سُنَنَ الْهُدَى، وَإِنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى الصَّلَاةَ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي يُؤَذَّنُ فِيهِ» [صحيح مسلم].

    بالإضافة للنُّصوص الواردة في الأمر بتسوية صفوف صلاة الجماعة، وسدِّ فُرَجِها، والتي منها قول سيِّدنا رسول الله ﷺ: «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ؛ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلاةِ» [مُتفق عليه].

    وكل هذا غير مُتحقّق في الاقتداءِ بإمامٍ عبْر موجات الأثير الإذاعي أو الفضائي أو الإلكتروني في صلاة جماعة.

    وعليه؛ فلا تصح صلاة الجمعة في البيت عبر هذا الأثير باتفاق الفقهاء؛ اعتبارًا لشروط الجُمُعة والجماعة المذكورة، وينبغي على المسلم أن يصليها ظهرًا أربع ركعات بغير خطبة جماعةً مع أهل بيته أو انفرادًا إذا منعه من شهود الجمعة عذرٌ من خوف أو مرض، أو حال دون صلاة المُسلمين في المساجد إغلاقُها وتعليقُ جُمعِها وجماعاتها؛ منعًا من انتشار الوباء؛ ويدل على ذلك قوله ﷺ: «مَنْ سَمِعَ الْمُنَادِيَ فَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنَ اتِّبَاعِهِ، عُذْرٌ»، قَالُوا: وَمَا الْعُذْرُ؟، قَالَ: «خَوْفٌ أَوْ مَرَضٌ، لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ الصَّلَاةُ الَّتِي صَلَّىٰ» [سنن أبي داود].

    وكذا فِعْل السَّلف الصَّالح رضوان الله عليهم؛ فقد كانوا لا يُصلُّون الجُمُعة في البُيُوت إنْ حَال بينهم وبين تأديتِها جماعةً في المسجد حائلٌ، وإن كَثُرَ عددُهم؛ فَعَنْ مُوسَى بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: «شَهِدْتُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ، وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ، وَزِرًّا، وَسَلَمَةَ بْنَ كُهَيْلٍ -وكلهم من التَّابعين-، فَذَكَرَ زِرًّا وَالتَّيْمِيَّ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ، ثُمَّ صَلَّوا الْجُمُعَةَ أَرْبَعًا -أي: ظهرًا- فِي مَكَانِهِمْ، وَكَانُوا خَائِفِينَ» [مصنف ابن أبي شَيبَة (1/ 466)]، أي كانوا يؤدونها ظهرًا أربع ركعاتٍ بغير خُطبةٍ.

    وحُكْم باقي الجماعات كحُكْمِ الجُمُعة عند جمهور الفقهاء؛ اعتبارًا للشروط سالفة الذِّكر -كل مذهب واشتراطه-، خلافًا لفقهاء المالكية وبعض فقهاء الحنابلة الذين فرَّقوا بين الجمعة وباقي الجماعات؛ فاكتفوا لصحَّة ما سوى الجمعة من الجماعات بتمَكُّن المأموم من ضَبطِ أفعال إمامه برؤية أو سماع ولو بمُبلِّغ، وإنْ فَصَل بينهما طريقٌ أو نهرٌ، دون اعتبارٍ لباقي شروط الجماعة المذكورة.

    وصلاة المُسلم جماعةً في بيته خلف إمامِ تلفَازٍ أو مِذياعٍ أو بثٍّ إلكتروني -علاوةً على فقدها شروط الفقهاء- لا تُحقِّق مقاصد الاجتماع على أداء الشَّعيرة، وإنْ وقعت بهذه الصُّورة لم تقع الجماعةُ صحيحةً، كما أنّ القول بجوازها يفتح باب ترك إعمار المساجد، والسّعي في خرابها بعد زوال الوباء بإذن الله.

    بالإضافة إلى أنَّه لا حاجة داعية إلى الصّلاة بهذه الصّورة مع وجود رخصة شرعية في تعليق جماعات المساجد وقت الوباء، ووجود البديل وهو: صلاة أهل البيت الواحد جماعةً أو فُرادَى؛ سيَّما إذا كانت الرخصة بمثابة العزيمة حال الضَّرورة.

  • جامعة الازهر: امتحانات الفرق النهائية فى موعدها 30 مايو تحريرياً

    أصدر مجلس جامعة الأزهر برئاسة الدكتور محمد المحرصاوى قرارا بتحديد موعد امتحانات الفرق الدراسية النهائية (مصريين ووافدين) بجميع الكليات في موعدها 30 مايو 2020م ،مالم يستجد جديد،وبشكلها التقليدي تحريريًّا، مع الالتزام بمراعاة كل ما يضمن السلامة والوقاية الصحية لكل المنتسبين للعملية الامتحانية مع التزام الكليات بوضع مقترح لجداول امتحانات الفرق النهائية فور إعلان انتهاء فترة تعليق الدراسة، وعرضها على الجامعة؛ لتنظيم الأمر والتنسيق بين الكليات منعًا لأي تكدس طلابي، وكذا التزام الكليات بإعلان نتائج الفرق النهائية خلال أسبوعين من تاريخ انتهاء الامتحانات و يعامل طلبة الفرق الدراسية الثالثة والرابعة بكليات طب الأسنان الذين تنص اللائحة الداخلية لبرامجهم الدراسية على وجود مقررات مستمرة وممتدة من الفرقة الدراسية الثالثة إلى الفرقة الرابعة والتي يتم تقييمها بتقدير واحد فقط في الفرقة الرابعة معاملة طلبة الفرقة النهائية.

    وبالنسبة لكليات الطب البشري يتم استبدال الاختبارات التحريرية التي كان مزمع عقدها في نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2019/2020 بامتحانات إلكترونية عن بعد، مع توفير الكلية كل ما يلزم، ، ويرصد للطالب (ناجح، أو راسب، أو غائب) وفي حال عدم توافر المقومات اللازمة لإجراء الاختبار الإلكتروني عن بعد، للكلية أن تختار آلية إعداد الطالب مشرع بحثي في كل مقرر على حدة وفقًا لطبيعة كل مقرر مع الالتزام بضوابط المشروع البحثي ومعاييره، ويرصد للطالب (ناجح، أو راسب، أو غائب) وللكلية أن تضع الضوابط اللازمة لتقييم الطالب وفقا لطبيعة الدراسة بما يحقق الأهداف التعليمية المستهدفة وتجرى اختبارات تجريبية إلكترونية عن بعد أثناء فترة الدراسة الإلكترونية لتدريب الطلاب، والطالب الذي لم يتمكن من تأدية الامتحان إلكترونيا عن بعد، يعقد له اختبار مماثل أو تحريري داخل الكلية مع الاختبارات العملية الإكلينيكية حال الانتهاء من فترة تعليق الدراسة، ويرصد له (ناجح، أو راسب، أو غائب)، ويعتبر بمثابة دور أول له.

  • شيخ الأزهر يجيب … ما الفن الذى يشجعه الأزهر الشريف ويسانده؟؟

    قال فضيلة الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير كان من مظاهر الانقسام الحادِّ، الكثيرةِ فى ذلك الوقت، محاولاتٌ أثارت الفزع للانقضاض على حرية الرأى والإبداع والفكر، وهنا كان الدورُ الحاسمُ والتاريخىُّ للأزهر الشريف؛ حيث جمع هذا المعهدُ العريقُ فى رحابه المثقفين والمفكرين ورؤساء الأحزاب؛ لعبور هذا الانقسام، ووَضْع الوثائق الضامنة للحريات والمؤسِّسة للمواطنة بوصفها مُرتكَزاً لشكل الدولة.
    وتابع فى مقاله الذى تنشره صحيفة صوت الأزهر فى عددها غدا الأربعاء: خلال تلك المرحلة الحاسمة فى تاريخ مصر، وفى ظِلِّ وجود بعض التيارات المتشدِّدة والرَّافضة لأى إبداع أدبىٍّ أو فنىٍّ، تحت مزاعم أن الشريعة الإسلامية السَّمْحة تُحرِّم هذا النوع من الإبداع – انتفض الأزهر للدفاع عن حرية الإبداع بمختلف مجالاته العلمية والأدبية والفنية؛ فكانت وثيقتُه الثالثة التى حملت عنوان: «وثيقة النظام الأساسى للدولة»، وتضمَّنت تأصيلاً شرعياً وفلسفياً ودستورياً للحريات الأربع: «حرية العقيدة، وحرية البحث العلمى، وحرية الإبداع والفنون، وكل ما يحمى ذلك من حرية الرأى والتعبير عنه»، وهو جوهر تلك الحرية المسئولة بجوانبها المختلفة، وهذا إنَّما يدلُّ على تشجيع الأزهر الشريف ومساندته للإبداع الفنى.
    وأضاف فى مقاله: والسؤال الذى يشغل الأذهان هنا: ما الفن الذى يشجعه الأزهر الشريف ويسانده؟
    الإجابة عن السؤال السابق تتلخَّص فى أن الأزهر يُشجِّع، ويساند، بل ويدعم الفنَّ الهادف، الذى يحمل رسالةً يريد من خلالها الارتقاءَ بالمجتمع، وتغيير الواقع السيئ إلى واقعٍ أفضل، ولا شكَّ أن الفن إذا فَقَدَ رسالته يصبح فناً مبتذلاً وضاراً ومدمِّراً، وقد قلت من قبل إن الفن يؤثِّر على سلوك الشباب وأخلاقهم بطريقة سلبية بنسبة كبيرة جداً، وذكرت حينذاك أن السبب فى هذا التأثير السلبىِّ هو أن الأعمال الفنية فى السنوات الأخيرة تجعل الشباب غير جادٍّ فى التعامل مع الحقائق، وتدعوه إلى فَهْمِها كما يتسنَّى له، أو اللجوء إلى لا أقول تقدير الموقف تقديراً حقيقياً، كما يتطلَّبه على الواقع، وإنَّما يخلع عليه من تصوُّراته ومن ذاته الكثير؛ بحيث يستطيع أن يهرب أو يعتدى أو يُهوِّل من شأنه، وتبقى المشكلة موجودة.
    الفن قديماً كانت له رسالة، وكان المشاهد يخرج فى نهاية الفيلم أو المسلسل بدرس يستفيد منه فى حياته، ولكن هذه المعانى – مع الأسف – فُقِدت الآن، وأنا هنا لا أُعمِّمُ هذا القول على جميع الأعمال الفنية فى وقتنا المعاصر؛ فلا شكَّ أن هناك أعمالاً قيِّمة تجمع بين الإبداع والرسالة، لكننا – ومع الأسف – نجد الأعمال السلبية هى الأكثر تأثيراً على الشباب، وقد يقول بعضنا إن اللَّمْسة الإبداعية تحتاج إلى مثل ما يراه الناس فى هذه الأعمال، وهنا أتساءل: هل يُعْقل أن يُدمَّر جيلٌ كاملٌ تحت ذريعة الحفاظ على اللَّمْسة الإبداعية؟ هل هذه وطنية؟ أو هل هذه مسئولية؟ وأىُّ نوعٍ من أنواع الالتزام الخُلُقىِّ أو الدينىِّ أو الوطنىِّ هذا؟ وأعتقد أن الجميع يتفق معى فى أننا لا أقول نَهْوِى، ولكن نحن متوقِّفون عند مستوى لا نرضى عنه جميعاً، بل هذه الشكاوى التى نقرؤها فى الصحف، ونشاهدها فى وسائل الإعلام، التى تتذمَّر ممَّا وصل إليه الحال الآن، تجعلنا نطالب بضرورة التوقُّف أمام هذا النوع من الفن الضارِّ الذى يُفْرَضُ على المجتمع، وبالحدِّ منه.
    ولذلك حين نطالب بأن يعود الفنُّ لرسالته الهادفة فهذا يَنْبُعُ من إدراكنا أهميَّة هذه الرِّسالة، ومدى تأثيرها فى المجتمع، وقد أثبتت بعض الأعمال الفنية التى تُعْرَضُ مؤخراً – كما بلغنى من كثيرين – أنه يمكن أن تكون الرسالةُ قويَّةً؛ فتَعْرِض للشباب جزءاً من تاريخهم وحاضرهم، وتُقدِّم لهم نماذج القدوة الصَّالحة من أبطال هذا الوطن ورموزه الحقيقيين، وشهدائه الذين ضحّوا من أجله، بعد عُقودٍ احتفت فيها الأعمال الفنية بالنَّماذج الفاسدة؛ من الأشقياء، والبلطجية، واللصوص، وأصحاب تجارب الثَّراء المُحرَّم، والمتحرِّشين ومنتهكى الأعراض، فى إطارٍ من العنف اللَّفْظىِّ والبَدَنىِّ المَقِيت.
    إننا ونحن نؤكِّد رفضنا هذه الأعمال التى تُفْسِدُ الأخلاق نؤكِّد دَعْمَ كلِّ عملٍ فنىٍّ هادفٍ، وصاحبِ رسالة، ويُسْهِم فى رفع وَعْى الشباب بقضايا وطنهم ومجتمعاتهم، وندعو كل صُنَّاع الدراما إلى أن يحذوا هذا الحَذْو، وأن يستثمروا نجاح الأعمال الجادَّة التى أثبتت أن الجمهور يُقْبِل على الفن الهادف ويتأثَّر به حال توافره.
    كما نتطلَّع أيضاً، نحن المشاهدين المُحبِّين للفنون الراقية الهادفة، أن نرى مزيداً من تلك الأعمال التى تُنمِّى الوعى، وتُعزِّز القيم الاجتماعية، وتتحدَّث عن الأخلاق والسلوك، وتتناول الواقع الاجتماعىَّ وجوانبه الإيجابية، مثل الرسالة العظيمة التى يقوم بها الأطباء وطواقم الصحة والإغاثه عموماً، وفى وقت تفشِّى الأوبئة على وجه الخصوص.
  • شيخ الأزهر: الصبر على البلاء ضرورة دينية ودنيوية تصل بالعبد إلى الجنة

    قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إن الابتلاءَ بالنسبةِ للمؤمنِ بالله تعالى كله خير؛ لأنه يُعرِّضُه لثوابٍ عظيمٍ ينالُه جزاءَ ما قدَّمَ من شكرٍ أو صبرٍ.

    وأضاف: الابتلاء نراه في المصائبِ كالفقرِ والمجاعةِ والأمراضِ وفَقْدِ الأحبَّةِ وهو ليس أمارةً على سُوءِ حالِ المبتلَى فكثيرًا ما يكونُ البلاءُ طريقًا معبَّدًا إلى جنةِ الرضوانِ والنعيمِ المقيمِ.

    وتابع فضيلته في الحلقة الرابعة ببرنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» أن العبد قد تكونُ له منزلةٌ في الجنةِ لا يَصِلُ إليها بعملِه الذي اعتادَ عليه لعلوِّ هذه المنزلةِ وسُموِّها عن درجةِ عملِه فيُبتلَى من اللهِ فيبلغُ هذه الدرجةَ بثوابِ الصبرِ على قضاءِ الله يقولُ النبيُّ ﷺ: «عَجبًا لأمرِ المؤمنِ إن أمرَه كلَّه له خيرٌ وليسَ ذلك لأحدٍ إلا للمؤمنِ: إن أصابَتْه سراءُ شَكرَ فكان خيرًا له وإن أصابَتْه ضراءُ صبرَ فكان خيرًا له».

    وبيَّن شيخ الأزهر أن سبب الخيرِ في عمومِ البلاءِ هو التحقُّق بمقامِ الصبرِ أو مقامِ الشكرِ وقد وردَ ذِكرُ الصبرِ ومُشتقاتُه في القرآنِ الكريمِ أكثرَ من مائةِ مرةٍ وهو يدورُ على «حبس النَّفسِ على ما تَكرَه ابتغاءَ مرضاةِ الله» وقد أشارَ النبيُّ ﷺ إلى مناطِ الثوابِ في الصبرِ بقوله: «واعْلَمْ أنَّ في الصبرِ على ما تَكرَه خيرًا كثيرًا» والصبر المقبول هو ما كانَ في وقتِه الصحيحِ: «إنَّما الصَّبرُ عند الصَّدمةِ الأُولَى».

    وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن الصبر ضرورةٌ دينيةٌ وضرورةٌ دنيويةٌ سواءً بسواءٍ فهو الوسيلةَ الوحيدةَ لتحقيقِ الآمالِ وبلوغِ الغاياتِ وما من زمنٍ نحن فيه أحوجُ إلى الصبرِ على ما نزلَ بنا مثلُ زمنِ هذا الوباءِ الذي يَجثُمُ على الصدورِ ويخنُقُ الأنفاسَ ويَقُضُّ المضاجعَ ويَحدُّ من الحرياتِ العامةِ والخاصةِ.. وإنه لَبَلاءٌ عظيمٌ لا يعالجُه إلا الصبرُ والدعاءُ الدائمُ عَقِبَ الصلواتِ أن يَكشِفَ اللهُ عن عبادِه ما نَزَلَ بهم.

    ويذاع برنامج «الإمام الطيب» على عدد من القنوات في مصر والعالم العربي بالإضافة إلى الصفحة الرسمية لفضيلة الإمام الأكبر على «فيسبوك» وقناة فضيلته الرسمية على اليوتيوب والصفحات الرسمية للأزهر ‏الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي.

  • هل انتشار كورونا عقاب من الله أم ابتلاء لعباده؟.. شيخ الأزهر يجيب

    بدأ فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، الحلقة الثالثة من برنامج “الإمام الطيب” بالإجابة على السؤال الذى شغل بال الكثير من الناس حول انتشار فيروس كورونا، هل هو عقاب من الله -سبحانه وتعالى- أم ابتلاء لعباده؟ موضحًا معنى البلاء من وجهة نظر فلسفة الإسلام؟ وبما يكون؟ وما الذي يجب على العباد الذين يبتليهم الله ببلاء ما؟ .

    وبين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن سبب الابتلاء أن الله سبحانه يمتحن عباده، ليظهر لهم عملهم ليعرف العبد بعد ذلك هل نجح في الابتلاء أم لا، مشيرًا إلى أن الوقوف على أن الابتلاء بالشر فقط أمر غير حقيقي، مبينًا أن البلاء يكون بالخير ويكون بالشر وهذا ما نزل به القرآن الكريم قال تعالى: وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ [الأنبياء: 35]. وقال: وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ[الأعراف: 168].

    وقال: فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ [الفجر: 15-16].

    واختتم فضيلة الإمام الأكبر الحلقة بحقيقة غائبة عن الكثير، وهي أن الاعتقاد بأن الابتلاء بالرزق الحسن وبالسراء يكفي فيه أن يشكر الله، مبينًا أن هذا خطأ شديد، مؤكدًا أن الشكر في النعمة يكون من جنسها ففيها الزكاة والصدقات وحقوق أولي القربي فهو باستمرار يستقطع من هذا الخير وهذا المال لنفع الآخرين، وهذا عكس اتجاه طبيعة الإنسان الذي خُلق شحيحا، فالأموال مقدمة علي الأنفس في القرآن الكريم، وهذا ما جعل الصابر والشاكر في الجنة.

    ويذاع برنامج «الإمام الطيب» على عدد من القنوات في مصر والعالم العربي، بالإضافة إلى الصفحة الرسمية لفضيلة الإمام الأكبر على «فيسبوك»، وقناة فضيلته الرسمية على اليوتيوب، والصفحات الرسمية للأزهر ‏الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي.

  • البابا فرنسيس يهنئ شيخ الأزهر بشهر رمضان

    قال فضيلة الأمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إنه تلقى اليوم اتصالًا كريماً من أخيه وصديقيه العزيز، البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، أعرب فيه عن تهانيه الطيبة بمناسبة شهر رمضان المبارك، متمنيًا أن تعود هذه المناسبات السعيدة على العالم وقد أصبح خاليًا من الأوبئة والحروب، وأن تنعم الإنسانية بمزيد من الأمن والاستقرار.

    وأشار الدكتور أحمد الطيب، فى بيان له :” لقد تناقشنا حول أهمية تعزيز التضامن العالمي في ظل جائحة كورونا وسبل تفعيل مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية، والدور المأمول من اللجنة العليا لتحقيق أهداف الوثيقة، في ظل ما يمر به العالم من أزمات إنسانية.. البابا فرنسيس أخ وصديق مخلص، وآمل أن تسهم جهودنا سوياً في نشر قيم التعايش والسلام”.

    وعلى جانب آخر، كان قد وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كلمة بمناسبةِ حلولِ شهرِ رمضانَ المباركِ، قائلا: نستقبلُ رمضانَ هذا العام في أجواءٍ عصيبةٍ على البشريةِ جمعاءَ، واللهُ يشهدُ على ما في قلوبِنا نحن المسلمينَ من ألَمٍ وحُزنٍ جرَّاءَ تعليقِ الصلواتِ بالمساجدِ، حتى مع يقيننا التامِ بأن حفظَ النفسِ من مقاصدِ الشريعةِ الغرَّاءِ، ولكنها القلوبُ إذا تعلَّقَت بالمساجدِ صعُب عليها هجرُها، فاللهم أتمم علينا نعمتك بكشفِ غمةِ هذا الوباء، وردَّنا إلى بيوتِك ردًّا جميلًا يا عليُّ يا قديرُ.

    وأضاف فضيلته: إن المتأمل في أحداث هذا الشهر الكريم عبر التاريخ الإسلامي تطالعه أمورٌ عجيبة، وكلُّ شيء منها عند الله -عز وجل- بمقدار، منها أن المسلمين عبر تاريخهم قد انتقلوا من مرحلة إلى مرحلة أخرى في شهر رمضان.. نعم، انتقلوا من ضعفٍ إلى قوةٍ، ومن ضيقٍ إلى سعة، وقد جعل الله -عز وجل- شهر رمضان شهر ميلاد هذه الأمة الإسلامية، حين أضاء وحي السماء ظلمات الأرض، فكان رمضان عهدًا جديدًا استقبلت به البشرية آخِر رسالات السماء، هذه الرسالة التي مثَّلت نقطة تحوُّل في مسيرة الإنسانية كلها.

  • شيخ الأزهر في كلمته بمناسبة شهر رمضان المبارك : اللهُ يشهدُ على ما في قلوبِنا نحن المسلمينَ من ألَمٍ وحُزنٍ جرَّاءَ تعليقِ الصلواتِ بالمساجدِ .. ولا تلتفتوا لدعوات عدم الصيام

    وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كلمة بمناسبةِ حلولِ شهرِ رمضانَ المباركِ، قائلا: نستقبلُ رمضانَ هذا العام في أجواءٍ عصيبةٍ على البشريةِ جمعاءَ، واللهُ يشهدُ على ما في قلوبِنا نحن المسلمينَ من ألَمٍ وحُزنٍ جرَّاءَ تعليقِ الصلواتِ بالمساجدِ، حتى مع يقيننا التامِ بأن حفظَ النفسِ من مقاصدِ الشريعةِ الغرَّاءِ، ولكنها القلوبُ إذا تعلَّقَت بالمساجدِ صعُب عليها هجرُها، فاللهم أتمم علينا نعمتك بكشفِ غمةِ هذا الوباء، وردَّنا إلى بيوتِك ردًّا جميلًا يا عليُّ يا قديرُ.

    وأضاف فضيلته: إن المتأمل في أحداث هذا الشهر الكريم عبر التاريخ الإسلامي تطالعه أمورٌ عجيبة، وكلُّ شيء منها عند الله -عز وجل- بمقدار، منها أن المسلمين عبر تاريخهم قد انتقلوا من مرحلة إلى مرحلة أخرى في شهر رمضان.. نعم، انتقلوا من ضعفٍ إلى قوةٍ، ومن ضيقٍ إلى سعة، وقد جعل الله -عز وجل- شهر رمضان شهر ميلاد هذه الأمة الإسلامية، حين أضاء وحي السماء ظلمات الأرض، فكان رمضان عهدًا جديدًا استقبلت به البشرية آخِر رسالات السماء، هذه الرسالة التي مثَّلت نقطة تحوُّل في مسيرة الإنسانية كلها.

    وإلى نص كلمة شيخ الازهر:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله وعلى آله وصحبِه، ومَن والاه، وبعدُ؛

    أيها المسلمونَ في مشارقِ الأرضِ ومغاربِها:

    السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته، وكلَّ عامٍ والأمةُ الإسلاميةُ بكل خيرٍ بمناسبةِ حلولِ شهرِ رمضانَ المباركِ، أعادَه الله علينا وعليكم وعلى الإنسانيةِ جمعاءَ بالأمن والأمان واليُمنِ وِالخيرِ والبركاتِ .

    أيها المسلمون في كل مكان!

    نستقبلُ رمضانَ هذا العام في أجواءٍ عصيبةٍ على البشريةِ جمعاءَ، واللهُ يشهدُ على ما في قلوبِنا نحن المسلمينَ من ألَمٍ وحُزنٍ جرَّاءَ تعليقِ الصلواتِ بالمساجدِ، حتى مع يقيننا التامِ بأن حفظَ النفسِ من مقاصدِ الشريعةِ الغرَّاءِ، ولكنها القلوبُ إذا تعلَّقَت بالمساجدِ صعُب عليها هجرُها، فاللهم أتمم علينا نعمتك بكشفِ غمةِ هذا الوباء، وردَّنا إلى بيوتِك ردًّا جميلًا يا عليُّ يا قديرُ.

    أيها المسلمون:

    إن المتأمل في أحداث هذا الشهر الكريم عبر التاريخ الإسلامي تطالعه أمورٌ عجيبة، وكلُّ شيء منها عند الله -عز وجل- بمقدار، منها أن المسلمين عبر تاريخهم قد انتقلوا من مرحلة إلى مرحلة أخرى في شهر رمضان.. نعم، انتقلوا من ضعفٍ إلى قوةٍ، ومن ضيقٍ إلى سعة، وقد جعل الله -عز وجل- شهر رمضان شهر ميلاد هذه الأمة الإسلامية، حين أضاء وحي السماء ظلمات الأرض، فكان رمضان عهدًا جديدًا استقبلت به البشرية آخِر رسالات السماء، هذه الرسالة التي مثَّلت نقطة تحوُّل في مسيرة الإنسانية كلها..

    أيها المسلمون!

    اجعلوا من هذا الشهرِ الكريم فرصةً للتضرُّعِ إلى الله عزَّ وجلَّ أن يُزيحَ هذا الوباءَ، فالمؤمنُ ليس له ملجأ غيرَ الله تعالى يلجأُ إليه ويطمعُ في رحمته وعفوه، ولا ينفكُّ المسلمُ مُفتقِرًا إليه في جلبِ المنافعِ، ودفعِ المضارِّ، والأخذِ بالأسبابِ، إن أصابتْه سرَّاءُ كان من الشاكرينَ، وإن أصابته ضراءُ كان من الصابرينَ.. وعليكم بحسن الظن بالله، وثقوا بأنه سبحانه سيرفع البلاء وستعود حياة الناس إلى طبيعتها دينًا ودنيا، فهو سبحانه القائل عن نفسه في الحديث القدسي: “أنا عند ظن عبدي بي”..

    أيها المسلمون!

    حافظوا على الصلواتِ المفروضةِ وسنةِ التراويحِ في منازلِكم، وصلُّوا جماعةً مع أبنائكم وزوجاتِكم، واستغِلُّوا الوقتَ في العبادةِ وتلاوةِ القرآنِ، وغرسِ القيمِ والأخلاقِ في أفراد الأسرة.

    واعلموا أن وجوب صومِ شهرِ رمضانَ ثابتٌ بنصٍّ قطعيٍّ، معلوم من الدِّينِ بالضَّرورةِ، وهو واجبٌ على كلِّ مكلَّفٍ مقيمٍ صحيحٍ خالٍ من الأعذار الشَّرعيةِ التي تمنعه من الصوم، كالمريض مثلا كما في قوله تعالَى: {فمَن كان منكم مريضًا أو على سفرٍ فعدَّةٌ من أيام أُخر} ولا عبرةَ بما يُشيعُه بعض الناس من أنَّ الصوم يُضعِفُ مناعةَ الإنسانِ الصحيحِ، ويُعرِّضه للإصابةِ بـ«فيروس كورونا» فهذه كلُّها دعواتٌ متهافتةٌ لا أساسَ لها عند علماءِ الطبِّ وأساتذته المختصِّينَ، ولا عند ممثلي منظمة الصِّحَّة العالميَّة وقد عقدوا اجتماعًا خاصًّا لمناقشة هذا الأمر في الأزهر الشريف، وانتهوا إلى أنه لا علاقة بين الإصابة بمرض كورونا وصوم رمضان..

    ولهذا فإنني أُهيبُ بالمسلمينَ بألَّا يلتفتُوا إلى مثلِ هذه الدعواتِّ الشاذَّةِ، وأن يتقيَّدوا بقولِ العُلماء والهيئاتِ الدِّينيَّة المعتمدةِ، والتي ترجِعُ في تقديرِ الحكمِ الشرعيِّ إلى أهلِ الاختصاصِ بهذه الجائحةِ {ذلكَ ومَن يُعظِّمْ شَعَائِرَ الله فإنَّها مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ}.

    أيها المسلمون:

    إنَّ الفقراءَ أمانةٌ في أعناقِكم، فكونوا لهم عونًا وسندًا ولا تمنعوهم من فضلِ الله الذي آتاكم، فأكرموهم وابذلُوا لهم العطاءَ، واعلموا أن هناك طائفة منهم لا يسألون الناسَ ولا يطلبون شيئًا، تحسبونهم أغنياءَ من التعفُّفِ، فابحثوا عن هؤلاءِ، وصونوا عزةِ نفوسِهم، واجبرُوا خواطرِهم، وعجِّلوا بزكاتِكم، عسى الله أن يُعجِّلَ بأمرٍ من عنده يكون لنا فرجًا ومخرجًا من هذه الأزمةِ الإنسانيةِ..

    كل عام وأنتم بخير!

    وسلام على المرسلين..

    والحمدُ لله ربِّ العالمين.

  • شيخ الأزهر يهنئ المسيحيين بأعياد القيامة: أعتز دائمًا برباط الأخوَّة والمحبة

    حرص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على تهنئة الأخوة المسيحيين بأعياد القيامة في بوست نشره عبر حسابه الشخصي بموقع فيس بوك.

    وقال الإمام الأكبر، “أهنئ الإخوة المسيحيين فى مصر والعالم بعيدهم، وأعتز دائمًا برباط الأخوَّة والمحبة الذي يجمع بين المصريين؛ مسلمين ومسيحيين، هذا الشعب الطيب الذي يضرب أروع الأمثلة في التكافل والتضامن في أوقات المحن، لا سيما في تلك الجائحة التي يشهدها وطننا العزيز ويعاني منها العالم أجمع”.

    تهنئة شيخ الأزهر

    وفى سياق متصل، دقت أجراس كنائس دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون منذ قليل، لتعلن بدء قداس عيد القيامة المجيد الذي يترأسه قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لأول مرة من الدير بعدما أغلقت الكنائس.

    يشارك البابا في صلوات القداس الإلهي عدد من الآباء الأساقفة بينهم الانبا مرقس مطران شبرا، والانبا دانيال سكرتير المجمع المقدس، والانبا يوليوس أسقف الخدمات الاجتماعية وعدد من الرهبان.

    كما ترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، قداس العيد، بكلية اللاهوت الكاثوليكية بالمعادي، وترأس القس الدكتور أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، قداس العيد بالكنيسة الإنجيلية فى مصر الجديدة، ويترأس المطران منير حنا، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية فى مصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى، احتفال عيد القيامة، بكاتدرائية جميع القديسين وذلك دون حضور على أن تبث الكنائس كل هذه الصلوات للمسيحيين ليشاركوهم الصلوات من المنازل.

  • جامعة الازهر تعلن تطبيق قرارات الأعلى للجامعات الخاصة بالامتحانات على طلابها

    قالت إدارة جامعة الأزهر، إنه حرصا على مصلحة أبنائها الطلبة، ومسايرة للسياسة العامة التي تنتهجها الدولة المصرية ومؤسساتها، من الحرص على سلامة مواطنيها والمقيمين عليها، فإن الجامعة تعتمد في هذا السياق ما اتخذه المجلس الأعلى للجامعات من قرارات، تتعلق بإجراءات امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2019/2020، وجاري وضع الضوابط والآليات والإعلان عنها لاحقا، بما يناسب جامعة الأزهر.

    وكان قد حسم المجلس الأعلى للجامعات في جلسته اليوم السبت، مصير الدراسة وامتحانات الفصل الدراسى الثانى للعام الجامعي 2019/2020، في إطار تطورات الوضع العالمي لانتشار فيروس كورونا المستجد، حيث بدأ المجلس جلسته باستعراض قرارات رئيس مجلس الوزراء، أرقام 606 لسنة 2020 بشأن تعليق جميع الفاعليات التي تتطلب تواجد أي تجمعات كبيرة للمواطنين ،و717 لسنة 2020 بشأن تعليق الدراسة في جميع المدارس والمعاهد والجامعات و768 لسنة 2020 بشأن خطة الدولة الشاملة لحماية المواطنين من أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد والقرار رقم 852 لسنه 2020.

    وناقش المجلس كافة البدائل المتاحة لاستمرار العملية التعليمية، بما يحقق المتطلبات الأساسية والحد الأدنى من معايير إتمام المناهج، في ضوء اختلاف طبيعة ونظام الدراسة وأسلوب إجراء الامتحانات في الكليات المختلفة، مع التقيد بما اتخذته الدولة من تدابير للحد من انتشار الفيروس.

    وقرر المجلس استكمال المناهج الدراسية بنظام التعليم عن بعد حتى يوم الخميس الموافق 30/4/2020، لكل الفرق الدراسية. وبالنسبة للدراسة بنظام الساعات او النقاط المعتمدة، تحتسب الفترة التي استكملت فيها الدراسة بهذه الكيفية من بين الساعات أو النقاط المعتمدة التي استوفاها الطلاب.

    وبالنسبة لطلاب فرق النقل بجميع الكليات، تقرر إلغاء إجراء الامتحانات التحريرية والشفوية التي كان من المزمع عقدها في الفصل الدراسي الثاني وتستبعد الدرجات التي كانت مقررة لها من المجموع الكلي للدرجات في كل السنوات الدراسية (المجموع التراكمي)، ويستبدل بتلك الإمتحانات – بناء على قرار من مجلس الجامعة – أحد البديلين الآتيين:”إعداد الطلاب لرسائل بحثية مقبولة (مقالة بحثية – مشروع بحثي – بحث مرجعي) في المقررات التي كانت تدرس في هذا الفصل ويكون لكل جامعة وضع المعايير والضوابط والشروط والقواعد اللازمة لتقييم وإجازة تلك الرسائل، وفقا لطبيعة الدراسة المقررة لكل كلية أو برنامج دراسي على حدة، (مع التأكيد على التزام الجامعات بمراجعة الرسائل المقدمة من الطلاب بدقة، وعدم قبول أي رسائل مقدمة منهم، إذا ثبت اقتباسها أو نقلها من رسائل أخرى كليا أو جزئيا، أو أنها تعد مجرد نقلاً لما ورد بأحد المقالات أو الرسائل أو المراجع العلمية).

  • الأوقاف تنهى خدمة إمام مكن والده الأستاذ بالأزهر من خطبة الجمعة بزاوية بحلوان

    قرر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنهاء خدمة إمام مسجد في حلوان مكَّن والده الأستاذ بجامعة الأزهر، من خطبة الجمعة بإحدى الزوايا المسئول عن الإشراف عليها.

    وذكر بيان للوزارة اليوم أنه بناء على تقرير مديرية أوقاف القاهرة وعرض رئيس القطاع الديني بشأن قيام “ع.ع” إمام وخطيب بإدارة أوقاف حلوان والمعصرة ، بتمكين والده الدكتور “ع.ع” أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة من صعود منبر زاوية أبو عبيدة بن الجراح الكائنة بأبراج منتصر – حدائق حلوان ، وقيامه بأداء خطبة الجمعة بها، إضافة إلى ما بدر من الدكتور المذكور من التلفظ بعبارات نابية جافية تخالف كل قرارات وتعليمات وتوجيهات هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وتعد تطاولًا صريحًا على موظف عام أثناء تأدية واجبه الوظيفي .

    وأكدت الوزارة أنه تم إعداد خطاب بالواقعة وما بدر من المذكور إلى رئيس جامعة الأزهر لإعمال شئونه فيما بدر منه ، لافتة إلى أنه نظرا لأن الإمام المذكور هو المكلف بالإشراف على غلق هذه الزاوية التى مكن والده من خطبة الجمعة بها أنهى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خدمته بناء على مخالفته لتعليمات الوزارة الصادرة فى هذا الشأن.

  • الأزهر ينعى المقدم الحوفي ويشيد ببسالة الأجهزة الأمنية

    نعى الأزهر الشريف شهيد الوطن المقدم محمد فوزي الحوفي الذي استشهد أمس أثناء قيامه بواجبه في عملية مكافحة الإرهاب بمنطقة الأميرية بمحافظة القاهرة.

    وأشاد الأزهر بجهود الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب والتصدي لمخططات الجماعات الإرهابية التي تستهدف قتل الأبرياء وترويع الآمنين والنيل من أمن الوطن وسلامة أرضه واستقراره.

    وتقدم الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بخالص العزاء لأسرة الشهيد، ووزارة الداخلية، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته، وأن يرزق أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يديم الأمن والأمام والسلامة والاستقرار على مصرنا الغالية وشعبها الأصيل.

  • مرصد الأزهر يحيي بسالة قوات الشرطة في التصدى للإرهاب

    أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أنه تابع ما قامت به قوات الشرطة المصرية من عملِ بطولي يُضاف إلى سجل أعمالها المشرِّفة، حيث تصدت قوات مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية -ببسالة وشجاعة- لخلية إرهابية في منطقة الأميرية بالقاهرة وتمكنت القوات من محاصرة هؤلاء الإرهابيين والقضاء عليهم.

    وثمِّن مرصد الأزهر هذه الجهود المبذولة في مواجهة هذه القوى الظلامية ويجدد دعمه لقوات الجيش والشرطة، مطالبًا جموع الشعب المصري بالوقوف وراء رجال الجيش والشرطة في حربهم ضد الإرهاب.

    وأكد مرصد الأزهر رفضه القاطع لكافة أشكال العنف والإرهاب، مشددًا على أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة، وترفضها كافة الأديان السماوية، وتأباها التقاليد والأعراف الإنسانية.

    وتقدم مرصد الأزهر بخالص العزاء لأسرة الشهيد المقدم محمد فوزي الحوفي، الذي رقى إلى رحمة ربِّه أثناء قيامه بواجبه الوطني، داعيًا الله تعالى أن ينزله منازل الشهداء المكرمين وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.

  • كلمة شيخ الأزهر بشأن دفن الموتى بفيروس كورونا والتنمر والسخرية من المصابين(فيديو)

    وجَّه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، رسالة تلفزيونية إلى الشعب المصري بشأن مستجدات فيروس «كورونا»، أكد خلالها أن مظاهر التنمُّر والسُّخرية من مُصابي فيروس كورونا المستجد وضحاياه، أمرٌ خطيرٌ، ومرفوضٌ شكلًا وموضوعًا، ولا يجوزُ أبدًا ولا شرعًا ولا مروءةً أن يسخر إنسان من إنسانٍ آخَر أُصيب بهذا الوباء أو مات به أو يتنمر ضده، والواجب هو أن يدعوَ الإنسانُ لأخيه الإنسانِ، وأن يَتضامَنَ معه، وألّا يسخر منه بكلمةٍ أو نظرةٍ أو فعلٍ أو قولٍ يُؤذي المصابَ ويؤذي أهلَه.

    وشدد فضيلته على أنه من أسوأ الأخلاقِ وأحطِّها منزلةً استغلالَ جُثَثِ الموتى للمتاجرة بها في سُوقِ «المصالحِ» الهابطة، التي يَلعَنُ اللهُ المتاجرين بها، وتَلعَنُهم الملائكةُ، ويَلعَنُهم كلُّ مؤمنٍ يُخلِص دِينَه لله تعالى، ولا يَرهَنُ ضميرَه وعقلَه للعابثين بالأديانِ والأوطانِ.

    وفيما يلي نص كلمة فضيلة الإمام الأكبر:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على سيدنا محمد بن عبدالله.. سَيِّد الخلق أجمعين.. وبعدُ:

    فقد تابعنا جميعًا ما انتشر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من مظاهر التنمُّر والسُّخرية من مُصابي فيروس كورونا المستجد وضحاياه، وهو أمرٌ خطيرٌ، ومرفوضٌ شكلًا وموضوعًا.

    هذا الوباءُ قد ابتلى الله به البشريَّةَ في مَشارقِ الأرضِ ومغاربِها، وهذا ما يفرضُ علينا جميعًا أن نَتكاتَفَ لمواجهتِه حتى يتمَّ القضاء عليه – بإذن الله تعالى -؛ وعليه فلا يصحُّ ولا يجوزُ أبدًا لا شرعًا ولا مروءةً أن يسخر إنسان من إنسانٍ آخَر أُصيب بهذا الوباء أو مات به أو يتنمر ضده، والواجب هو أن يدعوَ الإنسانُ لأخيه الإنسانِ، وأن يَتضامَنَ معه، وألّا يسخر منه بكلمةٍ أو نظرةٍ أو فعلٍ أو قولٍ يُؤذي المصابَ ويؤذي أهلَه.

    ولقد أحزنني كثيرًا كما أحزن جموعَ المصريِّين أنْ نرى بعضَ أبناءِ وطنِنا يَرفُضون استلامَ جُثَثِ ذَوِيهم ممَّن ماتوا بهذا الوباء، أو دفنَهم في مَقابرِهم، وهو أمرٌ مُحرَّمٌ شرعًا ومُجرَّم أخلاقًا وإنسانيًّةً..

    وكان على هؤلاء المسيئين أن يَعلَمُوا -بل يتعلَّموا- أنَّ للموتِ مَهابةً وجَلالاً، وله عظةٌ عمليَّةٌ بالغةٌ يجبُ أن يَستَحضِرها كلُّ إنسان حين يَطرُقُ سمعَه حديثٌ عن الموت، أو كلَّما رأى جنازةَ ميتٍ، وأن يتذكَّر أنّ النبي ﷺ كان يَهُبُّ واقفًا حين تمر به جنازةٌ؛ احترامًا للميت وإجلالًا لأوَّلِ منزلٍ من منازل الآخِرةِ، كما يجبُ أن يعلم هؤلاء أنهم صائرون لا محـالةَ إلى نفس المصير، وعلى المسلمين أن يذكروا أنَّ شريعة الإسلام تُطالبهم بالإسراعِ في تجهيز الميِّت والتعجيلِ بدفنِه، وأنَّ من إكرام الميت دفنَه والدُّعاءَ له والتَّرحُّمَ عليه.

    إنني أدعو الجميع إلى الالتزام الصَّارم بما تُصدره الهيئاتُ الصحيَّة والجهاتُ المختصَّة بشأن مَن يُتوفَّون في ظُروفٍ استثنائيَّةٍ مثلِ ظروف الوباء الذي يضربُ البلادَ والعبادَ في هذه الأيام.

    إنَّ التجمهرَ في وجهِ جنازةِ الميِّت، ورفضَ دفنِه في مقبرةِ بلدِه ومسقطِ رأسِه هو انتهاكٌ صريحٌ وغيرُ آدميٍّ لحرماتِ الموتى التي تَعارَف عليها كلُّ الناس شرقًا وغربًا، مُؤمنين وغيرَ مؤمنين.

    وإنَّ من أسوأ الأخلاقِ وأحطِّها منزلةً استغلالَ الموت وجُثَثِ الموتى للمتاجرة بها في سُوقِ «المصالحِ» الهابطة، التي يَلعَنُ اللهُ المتاجرين بها، وتَلعَنُهم الملائكةُ، ويَلعَنُهم كلُّ مؤمنٍ يُخلِص دِينَه لله تعالى، ولا يَرهَنُ ضميرَه وعقلَه للعابثين بالأديانِ والأوطانِ.

    وإذ أتحدَّثُ إليكم في هذه الأوقاتِ الصَّعبةِ من تاريخِ الإنسانيَّة، فلثقتي في وعيِ الشعب المصري وحكمتِه وحِرصِه على التوحُّد والتكاتُف، والوقوفِ صَفًّا واحدًا لعُبورِ هذه الأزمةِ -بإذنِه تعالى- في سلامٍ وأمانٍ.

    وأقولُ للجميعِ: إن المُصابين بهذا الوباءِ والمتضرِّرين بسببِه هم جُزْءٌ مِنَّا، وعلينا دَعمُهم ومُعاونتُهم، ولكلِّ مُتَوفًّى في هذه الأيامِ ولأهلِه علينا واجب تقديم كلُّ الحقوقِ الشرعيَّةِ والاجتماعيَّةِ، فالمصريُّون كلُّهم نسيجٌ واحدٌ ويَنتَمُون إلى ترابٍ واحدٍ.

    نسأل الله العفوَ والعافيةَ، واللُّطفَ فيما جَرَتْ به المقاديرُ، آمين يا ربَّ العالمين.

    https://www.facebook.com/eventnow20/videos/3111882472175294/

  • شيخ الأزهر عن رفض دفن الطبيبة: مشهد بعيد عن الأخلاق ويجب رفع الوصمة عن المرض

    علق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عبر صفحته بموقع الفيس بوك، على المشهد المتداول لرفض دفن طبيبة توفيت جراء الإصابة بفيروس كورونا، قائلا: “مشهد بعيد كل البعد عن الأخلاق والإنسانية والدين، فمن الخطورة بمكان أن تضيع الإنسانية وتطغى الأنانية، فيجوع المرء وجاره شبعان، ويموت ولا يجد من يدفنه”.

    وتابع الدكتور أحمد الطيب: “إن إنسانيتنا توجب على الجميع الالتزام بالتضامن الإنسانى، برفع الوصمة عن المرض وكفالة المتضررين وإكرام من ماتوا بسرعة دفنهم والدعاء لهم”، واختتم بالترحم على ضحايا هذا الوباء، ورفع البلاء عن العالمين.

    وكان مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية قال إن التَّنَمُّر ضدّ مُصابي كُورونا سُلوكٌ مرفوضٌ ومُحرَّمٌ، مضيفا: فقد أعلَى الإسلام من قيمة السَّلام، وأرشدَ أتباعه إلى الاتصاف بكلِّ حَسَنٍ جميل، والانتهاء عن كلِّ فاحش بذيء، حتى يعمَّ السَّلامُ البلاد، ويَسْلَم كل شيء في الكون من لسان المؤمن ويده.

    وتابع: لا عجبَ -إذا كانت هذه رسالة الإسلام- أن يكون أثقل شيء في ميزان المؤمن يوم القيامة هو حُسن خُلُقِه، قال ﷺ: «أَثْقَلُ شَيْءٍ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيَّ» [الأدب المفرد].

    وأكد مركز الأزهر للفتوى، إن التَّنمُّر لمن السّلوكيات المرفوضة التي تُنافي قيمتي السَّلام وحُسْن الخُلق في شريعة الإسلام.

    والتَّنمُّر لمن لا يعرفه هو: شكلٌ من أشكال الانتقاص والإيذاء والسُّخرية يُوجَّه إلى فرد أو مجموعة، ويؤثر بالسَّلب على صحتهم، وسلامتهم النَّفسيَّة -هذا بشكل عام-، وهو لا شك سُلوكٌ شائنٌ.

    ويزداد هذا السُّلوك إجرمًا وشناعةً إذا عُومل به إنسانٌ لمجرد إصابته بمرض هو لم يختره لنفسه؛ وإنَّما قدَّره الله عليه، وكُلُّ إنسانٍ مُعرَّض لأن يكون موضعه -لا قدَّر الله-.

    وقد حرَّم الإسلامُ الإيذاء والاعتداء ولو بكلمة أو نظرة؛ فقال تعالى: {..وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190]، وقَالَ سيِّدُنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺَ: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» [سنن ابن ماجه].

    والضَّرر الذي وجَّه الإسلام لإزالته ليس الجسديّ فقط، وإنما وجَّه -كذلك- لإزالة الضَّرر النفسيّ الذي قد يكون أقسَى وأبعد أثرًا من الجَسَديّ.

    وإذا كان الإسلامُ قد دعا المُسلمَ إلى الأخذ بأسباب السَّلامة، واتباع إرشادات الوقاية حين مُعَاملة مريضٍ مُصَابٍ بمرضٍ مُعدٍ وقال في ذلك ﷺ: «وفِرَّ مِنْ الْمَجْذُومِ فِرَارَكَ مِنْ الْأَسَدِ» [صحيح البخاري].

    فإنه قد دعا في الوقت نفسه إلى الحِفاظ على صِحَّة المريض النَّفسية؛ فقال ﷺ في شأن الجُذام أيضًا -وهو مرض معدٍ-: «لا تُدِيمُوا النَّظرَ إلى المَجْذُومينَ» [سنن ابن ماجه] ؛ أي لا تُطيلوا إليهم النَّظر، ولا تُّكرِّروا النَّظر لمَوَاطن المَرضِ؛ كي لا تتسببوا في إيذاء المَريضِ بنظراتكم، ولا شَكَّ أنَّ الانتباه لمُعاملة المريض، وعدم انتقاصه بكلمة أو تصرُّف خُلقٌ رفيعٌ مأمورٌ به من باب أولى.

    كما دعا الإسلام إلى احترام بني الإنسان وإكرامهم أصحاء ومرضى، أحياءً وأمواتًا؛ فقال تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ..» [الإسراء: 70].

    ودعا كذلك إلى مُداوة المرضى، والإحسان إليهم، والتَّألم لألمهم؛ فقال ﷺ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» [مُتفق عليه].

    وبِناءً على ما تقدم فإنَّ مركز الازهر العالمي للفتوى الإلكترونية يُؤكد أنَّ الإصابة بفيروس كُورونا ليست ذنبًا أو خطيئة ينبغي على المُصاب بها إخفاءها عن النَّاس؛ كي لا يُعيَّر؛ بل هو مرض كأي مرضٍ، ولا منقصَة فيه، وكل النَّاس مُعرَّضون للإصابة به، ونتائج إخفاء الإصابة به -من قِبَلِ المُصَابين- كارثيَّة.

    ويُفتي بحرمة إيذاء المُصاب به، أو الإساءة إليه ولو بنظرة، وبوجوب إكرام بني الإنسان في حَيَاتِهم وبعد مَوتِهم.

    ويدعو إلى ضرورة تقديم الدَّعم النَّفسيّ لكلِّ مُصابي كُورونا وأُسَرهم، وإلى تكاتف أبناء الوطن جميعًا للقيام بواجبهم كلٌ في مَيدانِه وبما يستطيعه إلى أن تتجاوز مِصرنا الحبيبة هذه الأزمة بسَلامٍ وسَلامةٍ إنْ شاء الله تعالى.

  • شيخ الأزهر يهنئ الرئيس والأمة الإسلامية بليلة النصف من شعبان

    تقدم الأزهر الشَّريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالتهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والشعب المصري، والأمة الإسلامية، في مشارق الأرض ومغاربها، بمناسبة «ليلة النصف من شعبان» وذكرى تحويل القبلة.

    وطالب الأزهر جموع الأمة أن تستلهم من هذه الذكرى دروسها ومعانيها وتطبيقها في حياتنا ومجتمعاتنا؛ حيث وحدة الصف والترابط والوفاق والتكاتف والتعاون بين أبناء الأمة الإسلامية.

    وبمناسبة هذه الذكرى العطرة، والتي تحل علينا في هذه الظروف العصيبة التي يعاني منها العالم أجمع؛ يدعو الأزهر المسلمين حول العالم إلى التضرع بالدعاء إلى المولى -عز وجل- أن يكشف هذه الغمة وأن يرفع هذا الوباء، وأن يحفظ الإنسانية جمعاء، ويدفع عنها كل مكروه وسوء.

    وكان قد توجه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بأصدق التهاني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى ليلة النصف من شعبان 1441هجريًّا.

    وقال مفتي الجمهورية في بيانه الذي أصدره اليوم الثلاثاء: تهل علينا ذكرى ليلة النصف من شعبان هذا العام ونحن في أشد الحاجة إلى وحدة الصف والهدف والتكاتف فيما بيننا لتحقيق التنمية المنشودة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، ونشر الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل ما تعانيه الأمة والعالم أجمع من انتشار الوباء؛ ما يحتم علينا جميعًا ضرورة التكاتف التام للقضاء عليه، إضافة إلى مواجهة قوى الشر والظلام والإرهاب التي تسيء إلى الإسلام وهو براء من أفعالها .

    وأكد مفتي الجمهورية أن ذكرى ليلة النصف من شعبان، التي هي ذكرى تحويل القبلة إلى بيت الله الحرام، مصداقًا لقول المولى عز وجل: {قد نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ}، أكد أنها تبعث برسالة وحدة الصف والتكاتف بين أبناء الأمة الإسلامية والعربية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بالأمة في وقتنا الراهن، مصداقًا لقول المولى عز وجل: {وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}، وقوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولاتفرقوا}.

  • الأزهر في رسالة جديدة: التفاؤل سنة نبوية ويجب إحسان الظن بالله

    نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك اليوم، رسالة جديدة ضمن حملته التوعوية بفيروس كورونا تحت عنوان «التفاؤل والأمل».
    وقال، إن الإسلام دين التفاؤل والأمل، والثقة واليقين، وفي ظل أجواء الابتلاءات ينبغي التعلق بالله والرجاء فيه؛ فهو الذي يكشف الضر ويرفع البلاء، وهو الذي وعدنا بالفرج بعد الشدة؛ فقال تعالىٰ: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا* إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: ٥-٦].
    وأشار إلى أن التفاؤل قرينُ الإيمان، وثمرة اليقين في الله والتعلق به، وأثر من آثار استشعار معيته؛ كما ندرك ذلك من خلال هذه آيات القرآن الكريم، كقوله تعالىٰ: {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللّٰهَ مَعَنَا} [التوبة: ٤٠]، وقوله: {اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ} [الشورى: ١٩]، وكذا قوله: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: ١٥٦]، وأنه سنة نبوية؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُعْجِبُهُ الْفَأْلُ الْحَسَنُ، وَيَكْرَهُ الطِّيَرَةَ. أخرجه ابن ماجه.
    ولفت إلى أن المتأمل في سيرته ﷺ يجدها مصدرًا يبث الأمل، ومنبعًا ثريًّا حافلًا بالتفاؤل وغرس الرجاء وسط الأزمات والابتلاءات.فيجب إحسان الظن بالله، وعدم الإحباط واليأس؛ فقد قال تعالىٰ:{لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللّٰهِ} [الزمر: ٥٣]، وقال سبحانه: {وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: ٨٧].

  • لجنة الفتوى بالأزهر توضح حكم صيام النصف الثانى من شعبان

    “رزقني الله بأم كثيرة الصيام فى العام كله ومنه شهر شعبان وقد أخبرني البعض بحرمة الصوم فى النصف الثانى من شهر شعبان، فما مدى صحة ذلك حتى أخبرها به؟”، سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وجاء رد اللجنة كالآتى:

    “اختلف أهل العلم في جواز صيام النصف الثاني من شعبان، وقال المناوي في فيض القدير عند كلامه على حديث: إذا انتصف شعبان فلا تصوموا، واختلف في التطوع بالصوم في النصف الثاني من شعبان على أربعة أقوال: أحدها الجواز مطلقا يوم الشك وما قبله سواء صام جميع النصف أو فصل بينه بفطر يوم أو إفراد يوم الشك بالصوم أو غيره من أيام النصف، الثاني قال ابن عبد البر وهو الذي عليه أئمة الفتوى لا بأس بصيام الشك تطوعا كما قاله مالك، الثالث عدم الجواز سواء يوم الشك وما قبله من النصف الثاني إلا أن يصل صيامه ببعض النصف الأول أو يوافق عادة له وهو الأصح عند الشافعية، الرابع يحرم يوم الشك فقط ولا يحرم عليه غيره من النصف الثاني وعليه كثير من العلماء”.

    ولعل الأقرب إلى الصواب: أن من كان له عادة في الصيام أو كان عليه نذر صيام أو كان عليه قضاء من شهر رمضان السابق فهذا لا حرج عليه إن صام أول شعبان أو وسطه أو آخره، أما من لم تكن له عادة صيام ولا شيء مما تقدم ذكره فقد ذكر بعض أهل العلم أنه لا يشرع له ابتداء الصيام في النصف الثاني من شعبان لكن لو وصله بصيام بعض النصف الأول جاز له ذلك.

    وقال الحافظ في الفتح قال القرطبي لا تعارض بين حديث النهي عن صوم نصف شعبان الثاني والنهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين وبين وصال شعبان برمضان والجمع ممكن بأن يحمل النهي على من ليست له عادة بذلك ويحمل الأمر على من له عادة حملا للمخاطب بذلك على ملازمة عادة الخير حتى لا يقطع.

  • ممرض مستشفي جامعة الأزهر المٌصاب بكورونا..لم يحضر العمل منذ 25 مارس .. وعزل كل المخالطين

    أعلن المركز الإعلامي بجامعة الأزهر، في بيان منذ قليل، عن إصابة ممرض يعمل بأحد المستشفيات التابع لها بفيروس كورونا المستجد، ضمن الحالات التي أعلنت عنها وزارة الصحة، وأنه حاليًا في مستشفى النجيلة بمطروح.

    وأكد البيان أن الممرض كان قد أجرى عملية زراعة كلى بأحد المستشفيات الكبرى، ولم يحضر للعمل منذ 25 مارس الماضي.

    وأوضح المركز الإعلامي أنه تم على الفور عمل عزل لكل مَن سبق وخالط المريض، وتم خضوع الجميع لعمل التحاليل والفحوصات اللازمة، هذا وتم تسليم جميع مستشفيات جامعة الأزهر كل الأدوات الوقائية اللازمة لوقاية الأطقم الطبية من الإصابة بفيروس كورونا.

    وكشف البيان أن إدارة الجامعة برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، ومن خلال لجنة إدارة الأزمات تتابع لحظة بلحظة وبالتنسيق مع وزارة الصحة وجميع الجهات المعنية تطور الوضع، مشيرًا إلى أن القرارات الصحية والوقائية ستأتى وفقًا لنتائج تحليل المخالطين، مع العلم أن جميع المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر تقدم الرعاية الصحية الكاملة والواعية بإجراءات السلامة والوقاية لمرضى الطوارئ والحالات الحرجة.

    وشدد أن الإدارة تأخذ بعين الاعتبار سلامة الفريق الطبي وجميع الأطقم الطبية في المقام الأول حتى يتسنى لهم تقديم أكفأ وأعلى خدمة صحية وعلاجية.

    وفي هذا الإطار وجه الدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة وبالتعاون والمتابعة مع الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة وعميد كلية الطب، وجميع عمداء كليات الطب بنات وأسيوط ودمياط، ومديري المستشفيات، بأن تقوم المستشفيات الجامعية بعمل التحاليل الطبية اللازمة لجميع الأطقم الطبية العاملة في مستشفيات جامعة الأزهر على نفقة الجامعة وكذلك كل ما يلزم من إجراءات صحية وعلاجية.

    وأكد بيان الجامعة: “لكل أهلنا في مصر أن مستشفيات جامعة الأزهر كأطقم طبية من أطباء وتمريض وفنيين وإداريين وعمال وسائقين تدرك تمامًا دورها في الحفاظ على صحة الشعب”.

  • كبار العلماء بالأزهر: يجب الالتزام بالحظر ووقف التجمع حتى في صلاة الجمعة

    أصدرت هيئة كبار العلماء بالأزهر، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الجمعة، بياناً مهمًا للأمة الإسلامية بشأن الأحكام المتعلقة بتداعيات فيروس “كورونا المستجد”، انطلاقًا من مسئوليتها الشرعية وواجبها الديني.

    وجاء نص البيان: “الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، ومن والاه، وبعد؛ فانطـلاقًا مـن الواجـب الدِّيني الَّذي علَّقـه الله تعـالى في رقاب أهـل العلـم بقــوله -سبحانه!- «… لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ…» ونظرًا لما حلَّ بالبلاد والعباد من هذا الوباء الخطير «فيروس كورونا- كوفيد 19»، بحسب تقارير الجهات المسئولة، والَّذي اضطربت معه أفكار النَّاس وسلوكيَّاتهم، فإنَّ هيئة كبار العلماء -انطلاقًا من مسؤوليتها الشَّرعيَّة- تبيِّن للنَّاس هذا البيان:

    مقــدِّمــــة:

    من المقرَّر لدى الفقهاء أنَّ الشَّريعة الإسلاميَّة تدور أحكامُها حول حفظ مقاصدَ خمسة، هي أمَّهات لكلِّ الأحكام الفرعيَّة، وتسمَّى بالضَّروريَّات الخمس، وهي: النَّفسُ، والدِّينُ، وَالنَّسْلُ، وَالْمالُ، وَالْعَقْلُ.

    وأصحاب الشَّرَّائع السَّماويَّة، والعقول السَّليمة يتَّفقون على حفظها وصيانتها. وممَّا ورد بشأن النَّفس قوله تعالى: “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ” [البقرة: 195]، وقول النَّبيِّ ﷺ: «لا ضرر ولا ضرار» [ابن ماجه والدارقطني وغيرهما] وغير ذلك من نصوص.

    وبناء على ما سبق فإنَّ بعض ما يفعله بعض النَّاس نتيجة انتشار فيروس «كورونا» يتناقض مع النُّصوص الشَّرعيِّة، ويتعارض مع القواعد الفقهيَّة المقرَّرة؛ ولذا وجب بيانُ الحكم في بعض المسائل الَّتي وقع فيها النَّاس، ومنها

    أوَّلًا: حُكم الشَّرع في اجتماع الناس في هذه الظروف من أجل الدُّعاء والاستغفار:

    ذكر الله تعالى أمر محمود في كل وقت وحال فرادى وجماعات؛ حيث أمرنا ربنا بالإكثار من ذكره، فقال تعالى: “يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا”. [الأحزاب: 41 ـ42].

    ولكن بخصوص فيروس كورونا وانتشاره فقد أفاد الأطباء بأن هذا «الفيروس» ينتشر بسبب الاختلاط والازدحام؛ لذا أصدرت الحكومات قراراتها بمنع التجمعات والوقف المؤقت لصلاة الجمعة والجماعات، لما قد يترتب على ذلك من زيادة انتشار الوباء بسبب المخالطة والتجمع في المكان الواحد، وهو ما يؤدِّي إلى إيقاع الضَّرر بالنفس وبالغير، وقد نهى الله عن كل ذلك نهيًا صريحًا في قوله تعالى: “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ” [البقرة: 195]، إضافةً إلى أنه لم يَرد أمر من الشرع  باجتماع الناس عند نزول الوباء بهم من أجل الدعاء أو الاستغفار، فقد ظهر الطاعون في زمن الخليفة عمر بن الخطاب ولم يأمر الناس بالاجتماع من أجل الدعاء أو الاستغفار أو الصلاة؛ لرفع هذا الوباء الخطير.

    وكل مَن يَدعو الناس إلى مثل هذه التجمُّعات من أجل الدُّعاء والاستغفار رغم وجود الضرر المتحقق فإنه آثم ومعتد على شريعة الله، والمطلوب شرعًا دُعاء الناسُ ربهم في بيوتهم متضرعين متذللين سائلين الله تعالى العافية ورفع هذا الوباء، وكشف البلاء عنهم وعن الجميع.

    ثانيًا: حُكم نشر الشائعات أو المعلومات دون الاستيثاق منها وخصوصًا في زمن الأوبئة:

    نشر الشائعات والترويج لها أمر مذموم في الشريعة الإسلامية؛ لأنه عمل غير أخلاقي، لما يستبطنه من جريمة الكذب، ومن بلبلة الناس، وتشكيكهم في ضرورة تماسكهم والالتفاف حول ولاة الأمور في مواجهة هذا الوباء، وهو أساس القوة لأي مجتمع. وقد نبَّه القرآن الكريم لخطر هذه الفئة من الناس، وقَرَنهم بالمنافقين ومَرْضى القلوب، وتوعدهم جميعًا بالهلاك: “لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا” [الأحزاب: آية 60]، والمرجفون هم مروجوا الشائعات بلغة العصر، لذا أمر الشرع الحنيف بحفظ اللسان، والتأكد من الكلام وما يترتب عليه من مفاسد قبل نشره وترويجه في المجتمع.

    وقد قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ” [الحجرات: آية6] . ففي هذه الآية الكريمة أمر إلهي صريح بالتثبت من الكلام عند سماعه، والتحقق من صدق قائله؛ حتى لا يُؤدِّي التسرُّع في الحُكْم بدون تبين إلى النَّدم بعد فوات الأوان.

    وقد عدَّ القرآن الكريم نقل الكلام بدون تثبت من شأن المنافقين؛ حيث يقول تعالى عنهم: “وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا” [النساء: آية 83] . ففي هذه الآية الكريمة إنكار على من يبادر إلى نقل الأخبار قبل تحققها، فيخبر بها ويفشيها وينشرها.

    ونخلص من هذه النصوص القرآنية الصريحة إلى أنه يجب شرعًا على كل شخص يسمع كلامًا أن لا يُبادر إلى نشرِه وترويجه إلَّا بعد التأكُّد من صِحَّته، وصِدْق المصدَر الذي نقله إليه، هذا إن كان الخبر صادقا ولا يترتب عليه ضرر بالأفراد أو المجتمعات، أما إن كان الخبر كاذبا أو صادقًا لكنه يترتب على إشاعته ضرر بالأفراد  أو المجتمعات فإنه لا يجوز ترويجه أو الحديث به.

    والواجب في مثل هذه الظروف التي تمرُّ بها البلاد أن يترك شأن الإخبار بما يتعلق بأمر الوباء للجهات المختصة والمسؤولة، فهي المنوط بها أمر إرشاد الناس وتوعيتهم في مثل هذه الظروف، وليس من حق المسلم ولا غير المسلم أن ينشر الخوف أو الفزع بين الناس بحال.

    *  *  *

    ثالثًا: حكم احتكار السلع واستغلال حاجة الناس وقت الوباء والكوارث:

    الاحتكار هو الامتناع عن بيع سلعة أومنفعة حتى يرتفع سعرها ارتفاعًا غير مُعتاد، مع شدَّة حاجة الناس أو الدولة إليها.

    والاحتكار محرم شرعًا؛ لقوله ﷺ: «لا يحتكر إلا خاطئ» رواه مسلم، وهو مخل بمقتضيات الإيمان بالله، «من احتكرَ طعامًا أربعين ليلةً فقد برئَ من اللهِ وبرئَ اللهُ منهُ وأيما أهلِ عرصةٍ بات فيهم امرئٌ جائعٌ فقد برئت منهم ذِمَّةُ اللهِ» .

    وما يقدم عليه بعض الناس من احتكار المنتجات في زمن الأوبئة بغية تحقيق أرباح مالية ومكاسب أخرى فهو من باب تشديد الخناق ومضاعفة الكرب على الناس، وهو أشد حُرمة من الاحتكار في الظروف العادية، وإذن؛ فاحتكار الأقوات والمستلزمات الطبية وكل ما تمس الحاجة إليه الآن أشد تحريمًا من احتكارها في أوقات الرخاء والأمن، إذ فضلًا عما فيه من أكل لأموال الناس بالباطل، وإرهاق للعباد وإثارة للذعر والقلق بسبب نقص السلع وما يترتب على ذلك من الإقبال الشديد المدفوع بالخوف من قبل الناس والمتزامن مع انتشار الوباء مما يتيح مناخًا مناسبًا لإثارة الشائعات، ولذا فإن الإسلام يعطي للدولة الحق في التدخل لمواجهة السلوك الاحتكاري المضر بالمجتمع وإجبار أصحابه على البيع بثمن المثل؛ لأن مصلحة الناس لا تتم إلا بذلك.

    وتبقى مُلاحظة، وهي أن فزع المستهلكين وهلعهم قد يساعد على طلب ما لا حاجة لهم إليه من السلع، مِمَّا يُشَجِّع المحتكرين على رفع الأسعار، والواجب دائمًا هو الاعتدال وعدم الإسراف في استهلاك السلع، وهو في حال الأزمات أَولى وأَوجَب، يقول عمر رضي الله عنه عندما اشتكى الناس غلاء ثمن اللحم: أرخصوه. قالوا كيف نرخصه، وهو ليس في أيدينا ؟ قال: اتركوه لهم.

    رابعًا: الحكم الشرعي للحجر الصحي وخصوصا في زمن الوباء:

    يجب الحجر الصحي متى انتشر الوباء ببلد أو عم البلاد، والأمر في ذلك مرجعه إلى أهل الاختصاص من الأطباء، ومؤسسات الدولة المختصة، ويجب على الجميع الاستجابة لكل التدابير التي تصدر عن الجهات الرسمية، وأولها الانعزال في المكان الذي تحدده السلطات المختصة في البلاد، منعا لانتشار الوباء.

    ومن الأدلة على هذا الحكم الشرعي:

     1- ما رواه البخاري عن عبد الرحمن بن عوف: أن رسول الله ﷺ قال -عن الطاعون-: «إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا فرارا منه».  

    ويؤخذ من هذا الحديث صراحة أن الوباء إذا وقع بأرض فلا يجوز لفرد من أفرادها أن يخرج منها فرارا من الوباء، ولو كان خارجها لا يجوز له أن يدخلها؛ وذلك حتى لا ينتقل المرض من شخص إلى آخر، وقد تأكد هذا المعنى من حديث آخر ورد في مسند أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «فِرَّ مِنَ الْمجْذُومِ فِرَارَكَ مِنَ الْأَسَدِ». 

                ومما يدهش له المتتبع للتعاليم النبوية في باب العدوى أنه -ﷺ- منع اختلاط المريض بالصحيح حتى في عالم الحيوان، وأنه أمر بما يشبه الحجر الصحي بين السليم منها والمريض، فقال: «لا يُورد مُمرض على مُصح» والمـُمرض صاحب الإبل المريضة، والمُصح: صاحب الإبل السليمة.

    ومن القواعد الفقهية: أن كلَّ ما تعيَّن طريًقا للسلامة في الحال وسببًا للعافية في المآل فهو واجب شرعًا وعقلًا.

    ونُنوِّه إلى أنه يجب على كُلِّ مَن أُصيب بمرضٍ من الأمراض المعدية أن يفصح عن مرضه، حتى لا يتسبَّب في الإضرار بالآخرين من الأصِحَّاء ويتحمَّل إثم الإضرار بالغير.

    خامسًا: حكم مخالفة قرار ولي الأمر بإغلاق المساجد:

    المقصد العام من تشريع الأحكام الشرعية هو تحقيق مصالح الناس في العاجل والآجل معًا، وأيضًا، فيما يقول العلماء، حفظ نظام العَالَمِ، وضبطُ تصرُّف الناس فيه، على وجه يعصم من التفاسد والتهالك، وذلك لا يكون إلَّا بتحصيل المصالح، واجتناب المفاسد.

    وإذا كان حضور الجمع والجماعات من شعائر الإسلام الظاهرة، فإن تحقيق مصالح الناس، ودفع المفاسد عنهم: هو الحكمة العليا من إرسال الرُّسُل، وتشريع الأحكام التي أرسلوا بها مما يعني أن مصالح النَّاس مُقدَّمة على تلك الشعائر، وإذا كانت صلاة الجمعة فرضًا من الفروض، وصلاة الجماعة سُنَّة على القول الراجح لكن يترتَّب على أدائها ضررٌ قُدِّم خوف الضَّرر، ووجب منع الناس من التجمع في المساجد

    فإذا ما قرَّر ولي الأمر، بناءً على نصائح المختصين وتوصياتهم، خطورة تجمُّع الناس في مكانٍ واحدٍ سواء كان ذلك في المساجد أو غيرها، وأن هذا التجمُّع يزيد من انتشار الفيروس، ومنعهم من هذا التجمع، فإنه يجب على الجميع الالتزام بهذا الحظر ووقف هذا  التجمع حتى لو كان ذلك لصلاة الجمعة والجماعات، وذلك حتى زوال الحظر.

    ولا يحل لأحد مخالفة هذا القرار سواء كان ذلك بحضور عدد قليل داخل المسجد بعد إغلاقه أبوابه، ثم يصلون الجمعة أو الجماعات من وراء هذه الأبواب المغلقة، أو الصلاة أمام المسجد، أوفي الساحات، أو على أسطح البنايات، فكل ذلك خروج صريح على أوامر الله وأحكامه، وخروج على الشريعة وقواعدها التي تقرر أنه:

    –           لا ضرر و لا ضرار.

    –           درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.

    وعلى ذلك: فما دامت السلطات المختصة قد أصدرت قرارًا بالإغلاق المؤقت للمساجد فلا تجوز مخالفة هذا القرار درءًا للمفاسد المترتبة على المخالفة.

     *  *  *

    سادسًا: هل يجوز تعجيل الزكاة قبل موعد وجوبها لسَنَة أو لسنتين لمواجهة آثار انتشار الفيروس، ولتحقيق التكافل بين أفراد المجتمع؟

    يؤيد الإسلام مبدأ التكافل الاجتماعي بكل صوره وأشكاله، وإذا كان يؤيده في الأوقات العادية فإنه يفرضه فرضًا في أوقات الأزمات والجوائح والطواريء والظروف الحرجة التي يكون الناس فيها أحوج إلى التعاون والتكافل حتى يصلوا إلى بر الأمان.

    ولعل من أبرز صور التكافل الصدقة والزكاة، ورعاية المتضررين، والأرامل، والمساكين، والعُـمَّال المتضررين من انتشار هذا الوباء، وأيضًا الوقوف في وجه المحتكرين والمستغلين.

    وتؤكِّد هيئة العلماء على وجوب مساعدة المحتاجين من أصحاب الأعمال اليدوية الذين يكتسبون أرزاقهم يومًا بيوم، والذين هم في أَمَسِّ الحاجة إلى مَن يُساعدهم بإيصال بعض الأغذية، ومواد الإعاشة الضَّرورية لهم، وهؤلاء المحتاجون معروفون ويسهل التعرُّف عليهم وبخاصة في القُرى والأرياف. وحبَّذا لو ركَّزت الجمعيَّات الأهلية نشاطها في هذه الخدمات التي يوجبها الشرع والعقل والمروءة الإنسانية في هذه الظروف.

    كما تجب مساعدة أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن ممن لا يستطيعون أن يَصِلُوا إلى ما يحتاجون إليه، إمَّا من أموال الصَّدقات والتَّبرُّعات، وإمَّا من أموال الزَّكاة، ولا فرق في ذلك بين مسلم أو غير مسلم ما دام محتاجًا وخصوصًا في مثل هذه الظروف.

    ومذهب الجمهور أنه يجوز تعجيل الزَّكاة وإخراجها مقدَّمًا على موعد استحقاقها بسَنَةٍ أو سنتين، وهو ما تمس الحاجة إلى الفتوى به الآن، ومما يدل على جواز ذلك ما رواه أبو داود وغيره من استئذان العباس بن عبدالمطلب للنبي ﷺ في تعجيل صدقته – أي إخراج زكاته قبل موعدها – فأذن له.

    ومن ثم فإن ما نطمئن إليه هو أن تعجيل إخراج زكاة المال من الآن قبل موعدها مراعاةً لمصلحةالفقراء والمحتاجين، وهو أمر مستحب شرعًا في هذه الأيام التي يجتاح فيها وباء كورونا «كوفيد -19» العالم وقد تضرَّر كثير من المحتاجين والفقراء، ومراعاة هؤلاء وسد حاجتهم من أعلى مقاصد الشريعة.. أمَّا زكاة الفطر فإخراجها ابتداءً من اليوم الأول في رمضان وانتهاءً بآخر يوم فيه.

  • مركز الأزهر للفتوى:الحجر الصحى واجب شرعى والامتناع عنه حرام وكارثة إنسانية

    أوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية الحكم الشرعى فى الحجر الصحى وحكم الامتناع عنه ،مؤكدا أن الحجر الصِّحي واجبٌ شرعيٌّ على المَرضَى والمُصَابين بمرضٍ مُعْدٍ، والامتناعُ عنه حرام دينيا وكارثةٌ إنسانيَّة يرتكبها الإنسان في حقِّ نفسِه ودِينه ووطنه.
    وتابع : اهتمَّ الإسلامُ الحنيف والشَّرعُ الشَّريف اهتمامًا بالغًا بأسس الصِّحَّة العامَّة، والمحافظة عليها من الأمراض والأوبئة، وذلك عن طريق الطبِّ الوقائي، فالإسلام أَوَّل من وضع قانون الحجر الصِّحي، ليتمسك به المسلم تمسكًا قويًا، ذلك أن المسلم إذا كان قويًا صحيح البنية كان أقدر على القيام بواجباته.
    وأضاف عن أسامة بن زيد –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الطاعون آية الرِّجز، ابتلى الله -عز وجل- به ناسًا من عبادِه، فإذا سمعتم به، فلا تدخلوا عليه، وإذا وقع بأرضٍ وأنتم بها، فلا تفرُّوا منه» [رواه مسلم].
    وأشار إلى أن الحجر الصِّحي: هو المنع من دخول أرض الوباء، أو الخروج منها؛ منعًا لانتشار العدوى بالأمراض المعدية السريعة والانتقال مثل الطاعون والكوليرا والتيفوس وكورونا المستجد، ويعتبر الحجر الصحِّيُّ أعظم نظام في الطبِّ الوقائي، وأقوى وسيلة يُلجأ إليها للوقاية من الأمراض الوبائية؛ لحصرِ المرض في أضيق حدوده وحجره في مَهدِه الأَوَّل حتى لا ينتشر وتكثرُ الإصابة به.
    وأضاف المركز فى بيان له وردت نصوص نبويَّة شريفة ترشد إلى منع اختلاط المريض بالأصحَّاء؛ حمايةً لهم وحفاظًا عليهم، فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يُورِدَنَّ مُمرِضٌ على مُصحٍّ» [رواه البخاري]
    وعن عمرو بن الشَّريد، عن أبيه، قال: كان في وفدِ ثَقيف رجلٌ مجذومٌ، فأَرسلَ إليه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّا قد بايعناك؛ فارْجِع» [رواه مسلم].
    وقال عن ابن أبي مليكة، أن عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- مَرَّ بامرأةٍ مجذومة وهي تطوفُ بالبيت، فقال لها: “يا أَمَة الله، لا تُؤذِي النَّاس، لو جلستِ في بيتك”، فجلستْ في بيتها، فمرَّ بها رجلٌ بعد ذلك، فقال: إنَّ الذي نهاك قد مات، فاخرجي، فقالت: “والله ما كنت لأطيعه حيًّا وأعصيه ميتًا” [موطأ مالك].
    وأكد أنعزل المَرضَى والبعد عن مخالطتهم إلا لضرورة قد أمر به الشَّرعُ الشَّريف، وهذا لا يُنافي التَّوكُّل على الله -سبحانه-، بل هو مقامُ عينِ التَّوكُّل، فقد تَعبَّدَنا الله -تعالى- بألا نُلقي بأيدينا إلى التُّهْلُكة، فقال -جلَّ جلاله-: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة:195]، كما أمر –سبحانه- عبادَه أن يأخذوا حذرهم من كلِّ ما يُمكن أن يُلحِق الضَّرر بهم ويُهلكهم، وأكَّد وجوب حفظ النفس بقوله -تعالى-: {خُذُوا حِذْرَكُمْ} [النساء:71].
    فالحجر الصحي تدبير احترازي يقتضي منع اختلاط مرضى الأمراض المعدية بجمهور الأصحاء، والامتناع عنه حرامٌ شرعًا.
    وهو من الإجراءات الصِّحية المعتبرة، والأسباب الوقائية في المجتمع المتحضر الآن، وأَوَّل من وضع نظام الحجر الصِّحي ونفذَّه وأمر به النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولقد تمَّ تطبيقه عمليًا لدى الصحابة -رضى الله عنهم-، وكان من أَثَر ذلك إنشاء أول مستشفى للحجر الصحي في الإسلام، وكان للمجذومين على يد الوليد بن عبد الملك عام (88هـ/706م)، في حين لم تعرف الدُّنيا وقتها هذا النوع من المستشفيات.
    وقد قامت العديد من دول العالم بتبني ما شُرع على لسان سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأيَّدته التَّجارب الطبية بعد قرون كثيرة، بل وأصبح من الإجراءات التي تلجأ إليها المستشفيات العامَّة والخاصَّة في مناحي العالم للقضاء على أمراض كثيرة معدية، وأثبتت في هذا الفاعلية في مكافحة انتشار العديد من الأمراض المنتقلة.
    فقد توصل العلماء في الطبِّ الحديث أن حصر المرض في مكان محدود يتحقق بإذن الله بمنع الخروج من الأرض الموبوءة.
    فالنهي عن الخروج من الأرض الموبوءة يمثل حجرًا صحيًّا سبق إليه الإسلام الطب بمئات السنين، كما أن منع الدخول إلى الأرض الموبوءة يعد إجراء وقائيًّا سبق إليه الإسلام.
  • مركز الأزهر العالمى للفتوى :لا يجوز إفطار رمضان إلَّا إذا قرَّر الأطباء أن الصِّيام سيعرض المسلم للاصابة بكورونا

    أجاب مركز الازهر العالمى للفتوى الالكترونية على سؤال ما حُكم صيام شهر رمضان في حال رأى الأطباءُ ضرورة بقاء فم الصَّائم رطبًا طوال اليوم؛ كإجراء وقائيّ من العدوى بفيروس كرونا المُستجد (كوفيد – 19)؟.
    وجاء رد المركز كالآتى:وإن كان الأمر سابقًا لأوانه؛ فإنه لا يجوز للمسلم أن يُفطِرَ رمضان إلَّا إذا قرَّر الأطباء وثبت علميًّا أن الصِّيام سيجعله عرضةً للإصابة والهلاك بفيروس كُورونا، وهو أمر لم يثبت علميًّا حتى هذه اللحظة.
    فقد حثَّ الإسلام على حِفَظِ النَّفس وصيانتها بكلِّ الطُّرق والسُّبل التي تدرأ عنها الهلاك، وتمنع عنها الضرر؛ ومن ذلك ما قعَّده الفقهاء من القواعد الوقائية في الشريعة الإسلامية بقاعدة (الدَّفع أقوى من الرَّفع): حيث قرَّروا فيها بأنه إذا أمكن رفع الضَّرر قبل وقوعه وحدوثه؛ فهذا أَولى وأفضل من رفعه بعد الوقوع، فهذا من باب العلاج الوقائي؛ لأنَّه إن أمكن علاج الأمر ودفعه قبل حدوثه فهذا يُجَنِّب المجتمع الأضرار والكوارث التي من الممكن أن تحدث إذا لم نُسرع بمعالجة الأمور.
    وقد يثور هنا تساؤل ألا وهو: هل من الأمور الوقائية كون الفم رطبًا دائما حتى لا يُصاب الشَّخص بعدوى فيروس كورونا المستجد؟ وهل يتوجَّب على المسلم الإفطار في رمضان كإجراء وقائي بترطيب فمه؛ ليحمي نفسه من العدوى بهذا الفيروس؟
    والحقيقة: أنه لم يثبت علميًّا -حتى هذه اللحظة- كما جاء عبر الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية –المكتب الإقليمي للشرق المتوسط– أنَّ شرب الماء من الإجراءات الوقائية من الإصابة بهذا المرض، فقد أجابت عن سؤالين عبر موقعها الإلكتروني مفادهما كما يلي:
    السؤال الأول: هل شرب الماء يخفف من التهاب الحلق؟ وهل يقي من العدوى بمرض فيروس كورونا-2019 (كوفيد-19)؟
    فأجابت: «من المهم شرب الماء للحفاظ على مستوى الرطوبة في الجسم مما يحفظ الصحة العامة، ولكن لا يقي شرب الماء من العدوى بمرض كوفيد – 19».
    السؤال الثاني: هل تساعد الغَرْغَرَة بغسول الفم على الوقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد؟
    فأجابت: «لا، لا توجد أي بيِّنة على أنَّ استخدام غسول الفم يقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد… هناك بعض العلامات التجارية لغسول الفم قد تقضي على جراثيم معينة لبضع دقائق في اللُّعَاب الموجود بالفم، لكن لا يعني ذلك أنها تقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد – 2019م».
    وعليه: فلا يجوز للمسلمين الإفطار في رمضان إلا إذا ثبت علميًّا أنَّ لعدم شرب الماء تأثيرًا صحيًّا على الصائمين؛ كإجراء وقائي لهم من الإصابة بهذا المرض بالإفطار في رمضان؛ فيرجع في حكم ذلك للأطباء الثِّقات وما يرونه؛ للحفاظ على صحة الإنسان، فهم أهل الاختصاص في هذه المسألة، وقرارهم مُلزِمٌ لكلِّ صائم مسلم بالإفطار من عدمه.
    وإذا أراد الصائم لأي سببٍ آخر أن يجعل فمه رطبًا، فقد سَنَّ له الإسلام المضمضة حال الوضوء، فيستعين بها على ترطيب فمه؛ شريطة ألَّا يُبالغ في ذلك؛ كي لا يدخل الماء إلى جوفه فيبطل صومه؛ وذلك لما جاء عن سيدنا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ هَشَشْتُ فَقَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَنَعْتُ الْيَوْمَ أَمْرًا عَظِيمًا، قَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ، قَالَ: «أَرَأَيْتَ لَوْ مَضْمَضْتَ مِنْ الْمَاءِ وَأَنْتَ صَائِمٌ» قُلْتُ: لا بَأْسَ بِهِ، قَالَ: «فَمَهْ» [أخرجه أبو داود]، فقوله: «أَرَأَيْت لَوْ مَضْمَضْت مِنْ الْمَاء»: فِيهِ إِشَارَة إِلَى أن مجرَّد المضمضة حال الصوم ليس فيها شيء إذا لم يدخل الماء في جوف الصائم.
  • رئيس باكستان يشكر شيخ الأزهر لإصدار فتوى تعليق صلوات الجماعة

    وجه الرئيس الباكستاني، عارف علوي، الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وهيئة كبار العلماء، على استجابتهم السريعة في مواجهة خطر انتشار فيروس كورونا المستجد، عبر إصدارهم فتوى جواز تعليق صلاة الجماعة والجمعة بالمساجد، لمجابهته والحد من انتشاره بين المسلمين، مطالبًا علماء باكستان بضرورة العمل بتلك الفتوى.
    جاء ذلك عبر تدوينة له بحسابه الشخصي على تويتر قال فيها: “أشكر فضيلة الإمام الأكبر وهيئة كبار العلماء بالأزهر على موقفهم الحاسم واستجابتهم الفورية بإصدار فتوى بشأن صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، خلال فترة تفشي فيروس كورونا المستجد”.
    كما طالب الرئيس الباكستاني العلماء في باكستان في تغريدة أخرى، باتخاذ قرار مماثل وعاجل؛ بناءً على فتوى كبار العلماء بالأزهر؛ لمنع انتشار فيروس كرونا المستجد في باكستان، مشيرًا أن هذه الفتوى نابعة من مبادئ الإسلام السمحة المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
    كانت هيئة كبار العلماء بالأزهر، برئاسة شيخ الأزهر الشريف، أصدرت، في ١٥ مارس الجاري بيانًا مهمًا أجازت فيه تعليق صلاة الجمعة والجماعة بالمساجد؛ للتقليل من خطر انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو ما لاقى ردود أفعال إيجابية من مختلف دول العالم الإسلامي؛ لما له من أثر كبير في الحفاظ على التجمعات المسلمة والنفس البشرية من انتشار هذا الوباء.

  • المتحدث العسكرى : القوات المسلحة تنفذ عمليات التطهير لكلاً من مشيخة الأزهر الشريف ودار الإفتاء

    انطلاقًا من المسئولية الاجتماعية للقوات المسلحة تجاه المجتمع المدنى وفى إطار خطة معاونة أجهزة الدولة المختلفة لمجابهة خطر فيروس (كورونا) المستجد واتخاذ كافة الإجراءات الاستباقية التى تكفل وقاية أبناء الشعب المصرى .

    أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها لإداراتها التخصصية للقيام بأعمال التعقيم والتطهير الوقائى لكلًا من مشيخة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية والكاتدرائية المرقسية بالعباسية من خلال عربات التعقيم المتحركة وأطقم التطهير المحمولة لإجراء التعقيم والتطهير اللازم لتلك الأماكن ذات القدسية الدينية والتى يتردد عليها أعداد كبيرة من أبناء الشعب المصرى بمختلف أطيافه وانتماءاته.

    وتضمنت أعمال التعقيم الوقائى تطهير كافة المنشآت وواجهات المبانى والممرات والأرضيات والحوائط والأسطح والمكاتب والقاعات باستخدام المواد الكيميائية المُطهرة والتى روعى فيها كافة الخصائص الصحية الآمنة وفقًا لما أقرته منظمة الصحة العالمية من خلال الأطقم المتخصصة والتى أثبتت مدى ما يتمتعون به من كفاءة واحترافية واستعداد عالى لتنفيذ كافة المهام على أكمل وجه وبذل قصارى الجهد من أجل تنفيذ الإجراءات الوقائية بما يحقق ضمان سلامة وأمان المواطنين المترددين من احتماليات الإصابة بأى عدوى تنفسية .

    وأثنى فضيلة الشيخ صالح عباس جمعة وكيل الأزهر الشريف على الجهود التى تقوم بها القوات المسلحة فى عمليات التعقيم والتطهير الوقائى لما يمثله ذلك من حماية للمواطنين، مؤكدًا أن تللك الإجراءات الوقائية هى السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة .

    فيما وجه نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى الشكر والتقدير للقوات المسلحة لجهودها المبذولة فى تنفيذ أعمال التطهير واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية بجميع منشآت الدولة، كما أشاد بالاحترافية والجاهزية للأطقم المعنية بأعمال التطهير .

    يأتى ذلك فى إطار تكثيف الجهود التى تقوم بها القوات المسلحة للحد من انتشار فيروس “كورونا ” المستجد فى كافة المنشآت والمرافق الحيوية بالدولة والتى تشهد كثافة عددية من المترددين عليها .

    المتحدث العسكري
  • رسالة خاصة من الأزهر لمن استشعر في قلبه حزنا على قرار غلق المساجد

    أثار قرار إغلاق المساجد لمدة أسبوعين ضمن الإجراءات الإحترازية التى اتخذتها الدولة لمنع انتشار فيروس “كورونا”

    ومن جانبه حرص مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على توجيه رسالة خاصة لمن استشعر فى قلبه الحزن بسبب إغلاق المساجد وعدم الصلاة في جماعة.

    وقال المركز “أَخِي المُسلم: إنَّ أعْمَالَك الصَّالِحة في بُيُوتِ الله سُبحانه لمْ تنقطع بغلقِ المَسَاجِد، وتعليقِ الصَّلوات فيها هذه الأيَّام؛ بل لَك أجرُ طاعاتِك وعِبَاداتِك التي لَطَالَمَا حَرَصْتَ عَلىٰ أدائها لله سُبحانَه كَامِلًا؛ وسيِّدُنا رسُولُ الله ﷺ هو الذي يُبشِّرك بقولِه: «إذَا مَرِضَ العَبْدُ، أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا» [أخرجه البُخاريّ].

    وأضاف “واعْلَمْ كذلك أنَّ عَزْمَ القَلبِ على فِعْلِ الطَّاعةِ طاعةٌ؛ فلا تَستَهِن بِحُبِّ طَاعَةٍ، أو تَعَلُّقٍ بصَلَاة جَمَاعة؛ فقد قَال ﷺ فيما يَرْويه عَن ربِّه سُبحَانَه: «فَمَنْ هَمّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا الله عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً..» [مُتَّفقٌ عليه]، وفِي رِوايةٍ قال ﷺ: «فَمَن هَمَّ بِحَسَنَةٍ حَتَّى يَشْعرَهَا قَلْبُه، وَيَعلَمُ الله -عَزَّ وَجَلَّ- ذَلِكَ مِنْهُ؛ كُتِبَتْ لَه حَسَنَةٌ..» [أخرجه أحمد]

    ولا غَرْو؛ فأعمَال العِبادِ بنِيَّاتِ قُلوبِهم؛ لا بأفْعَالِ أبدانِهم؛ قال ﷺ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّات..» [مُتّفق عليه].

    وتابع: أَخِي المُسْلِم: لا تَحَزنْ، ولا تَظن بالله اللَّطيفِ الحَكيم سُبحانه إلَّا الخَير، وتُبْ إليه واستغفِرْه، ولا تَبرحْ بابَ دُعائِه ورَحْمتِه؛ فهو رَحمَـٰنُ الدُّنيا والآخرة ورحيمُهُمَا، ذو مَنٍّ وحِلْمٍ وإنْعَامٍ، قَال عَزَّ مِن قَائل: {وَيَٰقَوۡمِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ يُرۡسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيۡكُم مِّدۡرَارٗا وَيَزِدۡكُمۡ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمۡ وَلَا تَتَوَلَّوۡاْ مُجۡرِمِينَ} [سورة هود: 52]، وقال ربُّنا سُبحَانه أيضًا: {فَٱسۡتَغۡفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} [سورة هود: 61].

    وتَيقَّن أنَّ قُدرَةَ الله تَغْلبُ كلَّ شرّ، وأنَّ العُسْر لا مَحالةَ يتْبعُه مِنَ الله عَوْنٌ ومَدَدٌ يُسْر.

    فاللهم ارْحمْ ضعفَنَا، وتَولَّ أمرَنا، وبلِّغنَا فيما يُرضِيك آمالنا، ولا تُخيِّب رَجَاءَنا يا كَرِيم.

    المستجد، حالة من الحزن لدى بعض المواطنين خاصة من تعلقوا بالمحافظة على أداء الصلاة في المسجد.

  • نائب رئيس جامعة الأزهر يكشف ملابسات وفاة أستاذ بكلية العلوم بكورونا

    كشف الدكتور يوسف عامر، نائب رئيس جامعة الازهر لشئون التعليم والطلاب، ملابسات وفاة أستاذ الكيمياء الفيزيائية بكلية العلوم بنين بجامعة الأزهر فرع القاهرة، محمد محسن بدر الصباح، الذي يبلغ من العمر 71 عاماً، مساء الخميس في مستشفى العزل بالعجمي في الإسكندرية، متأثرا بإصابته بكورونا التى اكتشفت قبل أسبوع.

     وأضاف نائب رئيس الجامعة فى تصريحات خاصة، ان المتوفى استاذ متفرغ وزوجته أستاذة جامعية بكلية العلوم بالجامعة بفرع البنات وأصيبت أيضا بالفيروس، موضحا أن الاصابة كانت بعد قرار تعليق الدراسة، لذا اتخذت الجامعة قرار بغلق كليتى العلوم بنين وبنات وإعطاء العاملين أجازة “عزل ذاتى” ولم تظهر أى اعراض عليهم.

     الجدير بالذكر أن القوات المسلحة كانت قامت بحملة تعقيم وتطهير لعدد من المنشأت التابعة للدولة منها جامعة الأزهر، وكانت وزارة الصحة المصرية قد أعلنت، مساء الأربعاء، تسجيل إصابة 54 حالة جديدة بكورونا، ليرتفع العدد إلى 456، بينهم 95 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و21 حالة وفاة

  • الإمام الأكبر يكلف بتجهيز مستشفى الأزهر التخصصي لاستقبال مصابي كورونا

    دعمًا لجهود الدولة المصرية في مواجهة تحديات انتشار فيروس كورونا المستجد، وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قطاع مستشفيات جامعة الأزهر بالتنسيق مع وزارة الصحة، من أجل تجهيز مستشفى جامعة الأزهر التخصصي لاستقبال الحالات المشتبه في إصاباتها بفيروس “كورونا”، وعزلها واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة حيالها، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات حجرها صحيًا حال ثبوت إصابتها بالمرض.

    شيخ الأزهر يعزي الرئيس الإندونيسي في وفاة والدتهشيخ الأزهر يعزي الرئيس الإندونيسي في وفاة والدتهشيخ الأزهر للأطباء: أثق بإخلاصكم.. ونحتاج إليكم أكثر من أي وقت مضى شيخ الأزهر للأطباء: أثق بإخلاصكم.. ونحتاج إليكم أكثر من أي وقت مضى

    وأوضح الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن مستشفى جامعة الأزهر التخصصي تتوافر به كافة الإمكانيات التي تجعله مقرًا مناسبًا للعزل والحجر الصحي الخاص بمرضى فيروس كورونا المستجد، موضحًا أنه بمجرد تلقي توجيهات فضيلة الإمام الأكبر تم على الفور البدء في إعداد وتدريب أطقم الأطباء والتمريض اللازمة، والتي يبلغ عددها 20 طاقمًا.

    وأوضح أنه تم اختيار الأطقم الطبية من كوادر مستشفيات وكليات الطب التابعة لجامعة الأزهر، والبالغ عددهم نحو ٢٠٠٠ كادر طبي ما بين دكتور وطاقم تمريض وإداري، ويتم تدريبهم على أساليب وطرق التعامل مع مرضى كورونا، بالإضافة إلى توفير كافة المستلزمات الطبية والأدوية.

  • الأزهر: الاجتماع لصلاة الجماعة أمام المساجد المغلقة الآن لا يجوز شرعًا

    قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية أن الاجتماع لصلاة الجَمَاعة في هذه الآونة أَمَام المساجد المُغلَقَة أو المحلات التُّجارية لا يجوز شرعًا، واحترام قرار تعليق صلوات الجماعة طاعةٌ يُثاب المرءُ عليها، وقال المركز تميَّزت الشَّريعة الإسلاميَّة الغرَّاء بالمُرونة واليُسر، ورفع الحَرَج، وإنَّ تعليقَ صلوات الجُمَع والجماعات وغلقَ المساجد حال انتشار الوباء جائزٌ؛ بل ربما صار واجبًا إذا زاد وتفشَّى.
    وكما أنَّ إعمار المساجد والمُحافظة على صلوات الجماعة في الظُّروف الطبيعيَّة دينٌ يُثاب المرء عليه؛ فإن احترام قرار غلق المساجد وتعليق الجماعات بها وقت الوباء دينٌ كذلك يُثاب المرء عليه، ومخالفته إثمٌ كبيرٌ وإنْ وقعت الصَّلاة صحيحة؛ لِمَا للتَّجمُّعات في هذه الآونة من خُطورة قد تؤدِّي إلى إلحاق الضَّرر بالنَّفس، أو الغير.
    فعن نَافِعٍ، قَالَ: أَذَّنَ ابْنُ عُمَرَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ بِضَجْنَانَ (جبل قرب مكة)، ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ: «أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ» فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ، أَوِ المَطِيرَةِ فِي السَّفَرِ. [متفق عليه]
    قال النَّووي: «هَذَا الْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى تَخْفِيفِ أَمْرِ الْجَمَاعَةِ فِي الْمَطَرِ وَنَحْوِهِ مِنَ الْأَعْذَارِ». [شرح النووي على مسلم (5/ 207)]
    ولا شك أنَّ خوف تفشي الوباء أعظم وأولى؛ فحِفْظ النَّفس من مقاصد الشَّريعة الإسلامية الكُلِّيّة والضَّروريَّة، وهو مقصد مُقدَّم بلا شك على إقامة الجُمَع والجماعات.
    وختامًا، يُؤكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية فتواه السَّابقة بحُرمَة مُخالفة الإرشادات الطِّبيَّة، والتَّعليمات الوقائية التي تَصدُر عن الهيئات المُختصَّة؛ لمَا في المُخالفة من تعريضِ النَّفسِ والغير لمواطنِ الضَّرر والهلاك.
زر الذهاب إلى الأعلى