أكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن مؤتمر دعم لبنان جاء في وقت صعب تمر به لبنان وتم هذا المؤتمر بجهد فرنسي بالتعاون مع المنظمة الأمم المتحدة.
وأضاف السفير بسام راضي خلال مداخلة هاتفية على قناة “تن” أن هذا المؤتمر حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس ماكرون والرئيس ترامب والملك عبد الله ملك الأردن ورئيس البرازيل والرئيس القبرصي والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وقال متحدث الرئاسة إن هناك تكاتفا وتضامنا من المجتمع الدولي تجاه لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت.
وأكد أن الرئيس السيسي ركز خلال كلمته على عدة رسائل ونقاط ومنها إرسال الدعم الكامل من مصر إلى لبنان.
وقال السفير بسام راضي إن من ضمن الدعم فتح المستشفى الميداني أو فتح الجسر الجوي لنقل المساعدات الغذائية ومساعدات أخرى متنوعة.
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه رسالة إلى جميع الوطنيين اللبنانيين بضرورة التكاتف والوقوف جنبا إلى جنب في هذه الأزمة.
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عبر الفيديو كونفرانس في المؤتمر الدولي لدعم لبنان، والذي نظمته فرنسا والأمم المتحدة، وبمشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات”.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن المؤتمر عقد بهدف حشد الدعم من قبل شركاء لبنان الدوليين الرئيسيين وتنسيق المساعدات الطارئة من المجتمع الدولي في مواجهة تداعيات أنفجار مرفأ بيروت يوم ٤ أغسطس الجاري، وذلك لمساندة الشعب اللبناني والاستجابة لاحتياجاته في هذا الصدد، سواء الطبية والغذائية وتلك المتعلقة بإعادة تأهيل البنية التحتية.
و أعرب الرئيس خلال كلمته عن الشكر والتقدير للرئيس الفرنسي ماكرون للمبادرة بالدعوة لعقد هذا المؤتمر، والذي يكتسب أهمية بالغة في ظل الظرف العصيب الذي يواجه الشقيقة لبنان، داعياً المجتمع الدولي إلى بذل ما يستطيع من أجل مساعدة لبنان على النهوض مجدداً من خلال تجاوز الآثار المدمرة لحادث بيروت وإعادة إعمار ما تعرض للهدم.
كما أشار الرئيس إلى أن مصر شرعت في أعقاب انفجار بيروت في تقديم يد العون إلى الأشقاء في لبنان عبر جسر جوي مُحمل بالمواد الإغاثية والأطقم والمستلزمات الطبية اللازمة لمساعدتهم على مواجهة تداعيات الحادث، كما فتح المستشفى العسكري الميداني المصري في لبنان أبوابه لتقديم الخدمات الطبية العاجلة، مؤكداً مجدداً على دعم مصر وتضامنها الكامل مع الشعب اللبناني، واستعدادها التام لتقديم كافة أشكال الدعم من خلال المزيد من المساعدات الطبية والإغاثية اللازمة في هذا الصدد، إلى جانب تسخير إمكاناتها لمساعدة الأشقاء في لبنان في جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة.
كما ناشد الرئيس الوطنيين المخلصين في لبنان، على اختلاف مواقعهم، النأي بوطنهم عن التجاذبات والصراعات الإقليمية، وتركيز جهودهم على تقوية مؤسسات الدولة الوطنية اللبنانية، وتلبية تطلعات الشعب اللبناني عبر تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الحتمية التي لا مجال لتأجيلها، بما يؤهل لبنان للحصول على ثقة المؤسسات المالية الدولية والدعم الدولي، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على مسيرة لبنان نحو تحقيق الاستقرار والتنمية والرخاء.