التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بوفد من الشباب المصريين الدارسين في الخارج، بحضور السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج.
واستهلت وزيرة الهجرة اللقاء بالإشارة إلى أن هؤلاء الشباب الدارسين بالخارج هم مجموعة من المصريين الذين يشعرون بالامتنان لمصر وقيادتها، على المساعدة التى تلقونها لتسهيل عودتهم إلى مصر خلال ذروة الموجة الأولى من جائحة كورونا، حيث كانوا ضمن مجموعة العالقين بالخارج، والذين نجحت جهود اللجنة الوزارية لحل أزمة العالقين فى إعادتهم سالمين إلى أرض الوطن.
وأضافت الوزيرة أن وزارة الهجرة قامت على مدار الفترة الماضية بتنظيم برنامج تعريفي شامل لهم، ليتعرفوا على جوانب التطور والتحديث التى تجرى على أرض مصر، كما تم تنظيم برامج تدريبية مصغرة لهم فى الوزارات التى تتناسب مع تخصصاتهم.
ونوهت السفيرة نبيلة مكرم إلى أن وزارة الهجرة كانت قد أطلقت مبادرة “شباب الدارسين بالخارج” خلال الفترة الماضية، واستمرت حتى نوفمبر الجاري، متضمنة زيارات ولقاءات متنوعة لعدد من الوزارات والجهات الحكومية؛ بهدف تعريفهم بما يدور على الساحة المصرية، من تحديات وجهود التنمية في القطاعات المختلفة، ولتعزيز صلاتهم بالوطن.
في الوقت نفسه، أشارت الوزيرة إلى اللقاء الذي تشرف خلاله الشباب بلقاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وكذلك بقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
واختتمت مكرم حديثها بالتأكيد على أن هؤلاء هم رصيد مصر من القوة الناعمة فى الخارج، ولو قرروا العودة الى مصر فى ختام دراستهم، فإن وطنهم يفتح ذراعيه مرحباً بهذه النخب المتميزة من شباب مصر.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء عن سعادته للقاء شباب مصري ناجح واعد أتيحت له الفرصة لدراسة تخصصات متميزة في الجامعات الأجنبية بالخارج، مشيراً إلى أن الدراسة بالخارج تتيح فرصة الاحتكاك بمجتمعات وثقافات مختلفة، والتعرّف على تجارب الدول والاستفادة منها، وإثراء وتطوير أنماط التفكير لدى الشباب.
وأضاف أنه شخصياً خاض نفس التجربة خلال دراسته للدكتوراه بألمانيا، لكنه كان عاقداً العزم على العودة لمصر، مضيفاً أن مصر اليوم تختلف عن عدة سنوات سابقة، وأصبح تواجد الشباب فى مناصب قيادية أمراً معتاداً، ولا سيّما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، هو الداعم الأول لشباب هذا الوطن، ولديه قناعة بقدرة الشباب على القيادة وتولي المسئولية في المواقع التنفيذية.
وخاطب مدبولى مجموعة الشباب قائلاً: بلدنا بتتغير، وهذا عصر مساندة ودعم الشباب، وأمامكم فرصة تاريخية للتواجد هنا وإحداث الفارق فاغتنموها، مؤكداً أن القيمة المضافة للشاب المصرى الحاصل على تعليم متميز بالخارج ستكون أكبر، لو قام باستثمار قدراته ومهاراته فى مصر.
واستعرض رئيس الوزراء ما تقوم به الدولة حالياً من جهود في مختلف المجالات والقطاعات، سوف يستفيد منها هذا الجيل من الشباب والأجيال القادمة، مؤكداً أن كل شخص مجتهد سيكون له فرصة فى هذا البلد.
ووجه الدكتور مصطفى مدبولي رسالة مهمة للشباب حثهم خلالها على المثابرة مهما صادفتهم من تحديات في طريق العمل والنجاح، وألا يفقدوا الأمل، مُرحبا بانضمامهم لصفوف الكوادر البشرية في الوزارات وجهات الدولة المختلفة.
عقب ذلك، أدار رئيس مجلس الوزراء حوارا مع وفد الطلاب الدارسين بالخارج، واستمع خلاله إلى أفكارهم وآرائهم حول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية.