وقال راتشليف -في مقابلة مع صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية واسعة الانتشار- إن هذا النوع من التجارب يبرهن على أن الصين باتت منافسا لا يستهان به للولايات المتحدة، وعامل تهديد للأمن القومي والتفوق العسكري الأمريكي، لافتا إلى أنه في وقت ينشغل فيه العالم بالبحث عن لقاحات ضد كورونا تجري الصين في سرية تامه اختبارات لتطبيقات التكنولجيا الحيوية في عالم الحروب.
وأوضح أن المقاتل الخارق الذي تسعى الصين لانتاجه سيكون محصنا ضد الهجمات البيولوجية المعروفه بالحروب البكتيرية بفضل أبحاث الهندسة الجينية الصينية.
وذكرت شبكة (ايه بي سي نيوز) الأمريكية أنها حاولت – وفشلت – في الحصول على مزيد من التفاصيل من الاستخبارات المركزية الأمريكية ومكتب الاستخبارات الوطنية في البيت الابيض حول طبيعة هذا النوع من التجارب الصينية التي تهدف إلى إنتاج “مقاتلين خوارق” وهي الفكرة التي وصفتها الشبكة الأمريكية بأنها مستوحاه من أفلام هوليودية شهيره منها “Captain America” و ” Bloodshot ” و ” Universal Soldier” والتي كانت تتحدث عن إنتاج مقاتلين من نوعية خاصة في حروب عالم المستقبل قادرين على التعايش مع الحروب الفيروسية التي قد تلجأ إليها بعض جيوش العالم.
وتتحدث الأوساط العلمية الأمريكية حاليا عن “نجاحات عملية” حققتها الصين على صعيد إعادة تحرير الشيفرة الجينية في عالم النبات، إلا أن محللي الاستخبارات الغربيين نبهوا إلى أن الصين تأمل في استخدام عمليات إعادة هندسة الشيفرات الجينية النباتية في تطبيقات جديد على الشيفرات الجينية البشرية بهدف إنتاج جيل جديد من البشر يتمتعون بمناعه صحية عالية وقدرات جسمانية وهوما سيكون له انعكاسه على أداء المقاتلين في الجيش الشعبي الصيني في ساحات القتال تحت أقسى الظروف.
وتقول اليزا كانيا خبيرة تكنولوجيا الدفاع الصينية بمركز أبحاث نيواميريكان المتخصص في أبحاث التطبيقات العلمية على الأغراض الأمنية والدفاعية إنه بالإمكان من الناحية النظرية اعتماد اكتشافات هندسة الجينات للتطبيق على الجنس البشري، وأكدت أن العلماء العسكريين في الصين يتبنون منهجا استراتيجيا يؤمن بأن التكنولوجيا الحيوية وتطبيقاتها يمكن أن تشكل عاملا مرجحا في تعزيز قدرة الجيوش والمقاتلين في حروب الغد القريب إذا تعرضوا لهجمات بكتيرية.
وبحسب التقارير الأمريكية فقد عبرت الخبيرة الأمريكية عن قناعتها بذلك في مقال نشرته في دورية القوات المسلحة الأمريكية يرجع تاريخه إلى العام 2015، وفي عام 2017 تحدث عسكريون صينيون عن قدرات مذهلة في المجال العسكري لتطبيقات النانو تكنولوجي عسكريا بما في ذلك تطبيقاتها على المقاتلين أنفسهم.
ويعكس الإعلان عن اهتمام الاستخبارات الأمريكية بهذا النوع من التجارب في الصين مدى الاهتمام الذي باتت توليه الولايات المتحدة للتقدم المذهل الذي تشهده الصين وبات يشكل تهديدا تنافسيا قويا مع الولايات المتحدة في عالم التكنولوجيا والبحوث العسكرية.
يشار إلى أن الاستخبارات الأمريكية توجه جانبا كبيرا من أنشطتها صوب الصين التي أصبحت من وجهة نظر مسئولي الأمن القومي الامريكيين “خطرا لا يمكن تجاهله” لا سيما في ظل الطفره الاقتصادية والتكنولوجية التي تشهدها ، فحيث لا تنتهي حروب المخابرات بين الصين والولايات المتحدة، قررت الإدارة الأمريكية زيادة اعتمادات تمويل برامج الاستخبارات الموجه للصين خلال العام 2021 بنسبه تقترب من 20 % عما كانت عليه في عام 2020 من إجمالي اعتمادات قدرها 85 مليار دولار أمريكي تشكل موازنة تمويل أنشطة الاستخبارات المركزية الأمريكية للعام القادم.
وبحسب شبكة (ايه بي سي) نيوز الإخبارية الأمريكية، نبه مسؤول الاستخبارات الوطنية الأمريكي جون راتشليف إلى ما اعتبره “جوانب لا أخلاقية” لإجراء تجارب في مجال هندسة الجينات من هذا النوع على الإنسان حتى وإن كانت تلك التجارب تهدف إلى إيجاد “المقاتل الخارق” المحصن فيسلويوجيا ضد الحروب البكتيرية وغيرها من التطبيقات العسكرية لعلوم الفيروسات والبيولوجيا والمضادات الحيوية.