أفادت الشرطة ومسؤول محلى وكالة أ ف ب الثلاثاء أن سبعة أشخاص قتلوا فى هجوم جديد نفذه عناصر من جماعة بوكو حرام المتطرفة فى شمال شرق نيجيريا.
وقع الهجوم مساء الأحد فى مدينة مداغالى النائية فى شمال ولاية أداماوا التى غالبا ما تتعرض لهجمات بالرغم من الهجوم العسكرى المضاد الذى يشن حاليا على المتطرفين.
وقال المسؤول الإدارى السابق فى مداغالى، ماينا أولارامو، “قتلوا سبعة اشخاص واحرقوا عشرة منازل”، موضحا ان الجنود طاردوا المهاجمين حتى الادغال.
وأضاف “ندعو اجهزة الامن الى اطلاق مهمة (…) لمطاردة المتمردين لانهم يستخدمون الأدغال كقاعدة خلفية لعملياتهم ويطلقون منها هجماتهم على مداغالى وجوارها”.
وأكد المتحدث باسم شرطة ولاية اداماوا ابوبكر عثمان الحصيلة التى اعلنها اولارامو مشيرا الى سقوط جريحين ايضا.
استهدفت جماعة بوكو حرام مرات عدة مداغالى ومدنا وقرى عدة مجاورة لها فى الاشهر الاخيرة، بالرغم من طرد الجماعة الاسلامية من معقلها فى غابة سامبيسا القريبة.
وفى 28 ديسمبر فجرت انتحاريتان نفسيهما فى احد اسواق مداغالى ما ادى الى مقتل 30 شخصا على الاقل، وكان واحدا من سبعة هجمات استهدفت بغالبيتها الشهر الماضى اماكن فى مناطق نائية.
وكان الرئيس محمد بخارى الذى انتخب العام الماضى ووعد بالقضاء على التمرد الاسلامى الذى اسفر عن سقوط اكثر من 17 الف قتيل منذ 2009، أعلن الشهر الماضى انه “كسب الحرب عمليا” و”كبح الى حد كبير تمرد” بوكو حرام.
لكن مع ذلك لم تتوقف الهجمات فيما يرى عدد من الخبراء ان المتمردين قد يعتمدون تكتيكا لتقليص نشاطاتهم حتى تخف استعدادات الجيش للضرب مجددا وبقوة.