بحيرة البردويل

استعرض اللواء حمدى بدين، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، الأعمال التى تنفيذها فى الفترة الماضية، فى تطهير بحيرات مصر الشمالية، مؤكدا أن تطهير بحيرة البردويل ساهم فى زيادة إنتاج الأسماك.

كان السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، أكد أن مشروع الفيروز فى شرق بورسعيد يعتبر الأكبر من نوعه فى الشرق الأوسط، ليضيف إنجازا جديدًا لسلسلة الإنجازات التنموية العملاقة التى تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.

ويساهم المشروع العملاق كذلك بقيمة مضافة ضخمة فى تنمية منطقة قناة السويس وشبه جزيرة سيناء وذلك بإنشاء مجتمعات صناعية وعمرانية جديدة بها، حيث يوفر المشروع 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة فى العديد من المهن والتخصصات فى هذا المجال، كما يهدف لتقليص الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتحقيق الاكتفاء الذاتى والحد من الاستيراد، ويزيد من فرص التصدير إلى الأسواق العربية والأوروبية مما يوفر العملة الصعبة ويدعم الاقتصاد الوطنى.

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتكامل مشروع تنمية بحيرة البردويل مع الإطار الاستراتيجي العام لتنمية سيناء. ، كما وجه بتوفير كافة عوامل النجاح للمشروع، خاصةً الدراسات الفنية وجدارة الإدارة.

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس اليوم مع رئيس الوزراء، ووزيري الزراعة والبترول، وقائد القوات البحرية، ورئيس شركة ديمي البلجيكية للتكريك”.

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول متابعة المشروعات الحالية والمستقبلية لشركة “ديمي” في مصر، بما في ذلك المخطط الشامل لتنمية بحيرة البردويل بشمال سيناء.

وقد شهد الاجتماع استعراض المخطط العام للمشروع الذي يهدف إلى استغلال الثروة السمكية ببحيرة البردويل وتطويرها من كافة الجوانب، والذي تم صياغته بالشراكة مع أكبر مكاتب الخبرة العالمية، فضلاً عن عرض العوائد الاستثمارية المنتظرة من هذا المشروع بالنظر إلى الموقع الفريد لبحيرة البردويل على البحر المتوسط وما تمتاز به من ثروة سمكية غنية، إلى جانب ما سيوفره تطوير البحيرة من فرص عمل وتعزيز الأمن الغذائي وعائد اقتصادي، وكذا إعادة التوازن البيئي للبحيرة، وتحسين نوع وجودة المياه، بالإضافة إلى المردود الإيجابي لهذا التطوير على تنمية منطقة شمال سيناء بأسرها.

بعد أيام قليلة من بدء موسم الصيد فى بحيرة البردويل، لم يتوقع اغلب المواطنين والصيادين ان يكون الانتاج وفيرا الى الحد الذى دفع البائعين الى خفض اسعار مختلف الانواع من الاسماك خاصة البورى والدهبان والطوبارة.
وأرجع الصيادون السبب فى تراجع الاسعار الى زيادة الكميات المعروضة وقرب حلول عيد الاضحى والذى يزداد فيه الاقبال على اللحوم على حساب الاسماك.
وقال محمد عبدالقادر «تاجر»، إن إنتاج البحيرة تزايد هذا العام فى أول يوم صيد، وأن زيادة الإنتاج وراء انخفاض الأسعار قياسا بأسماك المزارع.حيث يباع البورى نمرة 1 ب65 جنيها والطوبارة ب40 جنيها بينما الدنيس 120 جنيها .
وأضاف أنه يتوقع انخفاضا آخر فى الأيام القادمة خاصة ان البيع يخضع للمزاد العلنى بين التجار ومع زيادة المعروض يحدث انخفاض فى الأسعار.
بينما أوضح محمد سلامة صياد انه يعمل على المركب 4افراد ويقوم بتسليم المندوب كميات الانتاج لإعادة بيعها لتاجر رئيسى، واضاف ان هناك تعاملات مع المندوب حيث يقوم بتحصيل المديونيات المطلوبة منه كصياد، وقال ان اسعار الاسماك متفق عليها بين رؤساء الجمعيات كأسعار استرشادية.
واضاف سالم ضويحى صياد ان انواع الاسماك التى يوجد اقبال على صيدها حاليا بحكم تحديد توقيت العمل من 6صباحا وحتى 6مساء هى اسماك البورى والدهبان والطوبارة والدنيس وموسى.
من جانبه تفقد فتحى راشد وكيل وزارة التموين، سوق السمك وتبين توافر كل الأصناف بالأسعار الاسترشادية المعتدلة، التى اقرتها ادارة بحيرة البردويل بالتنسيق مع رؤساء الجمعيات التعاونية لصائدى الاسماك ورجح أن تنخفض الأسعار أيضا لأقل من المعلن عنها خلال الأيام القادمة مع زيادة كميات الإنتاج بالبحيرة.
واوضح أن الأسعار الاسترشادية المتفق عليها فى الاسبوع الاول هى سمك الدنيس نمرة 1 الكيلو80 جنيها، والدنيس 2 الكيلو50 جنيها، والقاروص 1 لاتقل السمكة عن كيلوبسعر 80 جنيها، وقاروص2 للكيلو50 جنيها، وسمك موسى 1 الكيلو100 جنيه، وسمك موسى 2 الكيلو60 جنيها، وسمك وقار 1 لاتقل السمكة عن كيلو150 جنيها للكيلو، ووقار 2 الكيلو60 جنيها، ولوت 1 لاتقل السمكة عن كيلو50 جنيها، ولوت 2 كيلو40 جنيها، ويورى 1 الكيلو50 جنيها، وبورى 2 الكيلو40 جنيها وطوبار 1 الكيلو30 جنيها، وطويلة 2 الكيلو20 جنيها، ودهبانه 1 الكيلو40 جنيها، ودهبانة 2 الكيلو20 جنيها.

قدم الصيادون فى بحيرة البردويل شكرهم للقوات المسلحة على إعادة تشغيل بحيرة البردويل واستئنافهم لحركة الصيد مجددا بعد توقف 5 أشهر.

وأعلن سالم مبارك التونى رئيس جمعية 6 أكتوبر للصيادين، فى كلمة له اليوم السبت، بمناسبة إعادة تشغيل البحيرة، أنهم يتقدمون بالشكر للقوات المسلحة على مابذلته من جهد، ومساعدة للصيادين .

أضاف التونى، أنهم ملتزمون بكافة التعليمات الخاصة بالصيد والتى تم الاتفاق عليها بين الصيادين وجهات الاختصاص وأهمها أن حركة الصيد تتم خلال ساعات النهار من الساعة السادسة صباحا حتى السادسة مساء مع صرف وقود لكل مركب.

تفاصيل افتتاح المرحلة الأولى من تطوير بحيرة البردويل

افتتح الفريق أسامة عسكر، قائد القيادة الموحدة لمنطقة شرق القناة، ومكافحة الإرهاب، يرافقه اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، المرحلة الأولى من تطوير بحيرة البردويل، وصالة التصدير المتطورة، التي تم اعتمادها للتصدير وفقا لمعايير الاتحاد الأوروبي بعد حصولها على التقارير والشهادات اللازمة.

واستعرض اللواء حمدي بدين، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، أعمال المشروع الجديد ومراحل التطوير التي شهدها على مدى الأشهر الماضية، وجهود القوات المسلحة في تطوير منطقة بحيرة البردويل في موانيها المختلفة، موجها الشكر والتقدير لأهالي سيناء الشرفاء، الذين دعموا جهود القوات المسلحة في إعادة بحيرة البردويل إلى عصورها السابقة، وشاركوا في جميع أعمال التطوير من بناء وإنشاءات.

وأعلن بدين أن العام المقبل سوف يشهد أعمال تنمية وتطوير في سيناء خاصة بعد صدور تعليمات من رئيس الجمهورية، بتطوير وتنمية تلك البقعة الغالية من أرض مصر، لافتا إلى أنه تم إجراء دراسات لإنشاء نادٍ للتجديف ومراكب الصيد، وقرية للصيادين، إلى جانب افتتاح مصنع للثلج في منطقة بئر العبد بشمال سيناء يوم 28 مايو الجاري.

وكشف اللواء بدين أن القوات المسلحة أنشأت محطة لتحلية مياه البحر بطاقة 600 متر مكعب في اليوم الواحد لخدمة أهالي منطقة ” أغزوان ” في بئر العبد انطلاقا من حرص القوات المسلحة على تخفيف العبء عن كاهل المواطنين، وتوفير مياه نظيفة لهم.

وأضاف بدين:” كل ما وعدنا به تم والباقي سيتم تباعا، ولولا صيادي سيناء وصيادي البردويل، والنواب الموجودين في هذه المنطقة المباركة، وتكاتفهم، وتحديهم للشائعات والمكائد، ما كان هذا المشروع الضخم “.

واستطرد بدين:” القوات المسلحة تبني ولا تهدم، تساعد ولا تأخذ، وهذه شيمة الفرسان، ونحن نجني ثمار عام مضى.. القوات المسلحة تعمل في العديد من المناطق، في شرق التفريعة وبركة غليون في كفر الشيخ، وندرس تنمية جميع البحيرات قارون والبرلس وغيرها “.

وأكد بدين أن القوات المسلحة لها دور كبير في تنمية سيناء وتحت أمر كل طفل ورجل وامرأة في الحرب من أجل التنمية، قائلا:” محاربة الإرهاب الحقيقية تكون من خلال التنمية.

وأشار بدين إلى أن القوات المسلحة نجحت خلال العام الماضي في تطهير 3500 طن عوائق ومخلفات من بحيرة البردويل، كما تم تطهير البواغيز.