تجديد حبس 9 متهمين في قضية حادث الواحات 45 يوماأربعة أفلام سينمائية ومسلسل كانوا من نصيب الواحات في السينما المصرية، منهم من استطاع ترك بصمة كبيرة، حتى من خلال مناقشة عدد من الموضوعات المهمة، ونقل الواقع وتوثيقه، في حقبة كانت حياة الواحات غير معروفة للمصريين، وبعضها تعرض لانتقادات؛ نظرا لأنه غاير الحقيقة ونقل صورة خاطئة عن المكان.
(زوجة من باريس من إنتاج عام 1964)
أول الأفلام التي تم تصويرها في محافظة الوادى الجديد في عام 1964، وتم تصوير مشاهده بواحتي باريس والخارجة، وهو من بطولة الفنانة نبيلة عبيد، رشدي أباظة، صلاح ذو الفقار، فؤاد المهندس وتم تصوير أغلب مشاهده في واحة باريس، وبالرغم من القصة الغرامية للفيلم، إلى أنه ناقش عددا من التحديات التي كانت تواجه الواحات مع بداية عمل قوافل التعمير، كالجهل والسيطرة القبلية وعدم تعليم الإناث.
وثق فيلم امرأة من باريس عددا من المشاهدة المهمة، كما أنه حقق نجاحا كبيرا، فهو العمل السينمائي الأول الذي تم تصويره بالواحات، فضلا على أنه أظهر جزءا كبيرا من أعمال قوافل التعمير التي أرسلها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مع بداية الستينات؛ لبناء وتأسيس محافظة الوادى الجديد.
(فيلم كنوز من إنتاج عام 1966)
لم تدخر نبيلة عبيد فرصة بعد نجاح فيلمها الأول بالواحة، وعادت بعد عامين لتعاود التجربة مرة أخرى، ولكن بشكل مختلف في فيلم كنوز، والذي خاضت فيه بطولة مشتركة مع الفنانة الشهيرة كوكا، والفنان كمال الشناوي، عماد حمدي، يوسف شعبان، عبدالعليم خطاب.
يعتبر فيلم كنوز أحد أهم الأفلام التي جسدت الواحات بملامحها في حقبة الستينات، أثناء عمل قوافل جهاز التعمير، فالفيلم يظهر أجزاء كبيرة من حياة أهالي الواحات، لم يتم توثيقها من قبل، كما أنه أول فيلم ينتج بالألوان للواحات، وبالرغم من أن الجانب الأكبر من الفيلم يدور حول قصة غرامية في الواحات تجمع فتاة بدوية بأحد مهندسي رجال التعمير، إلا أنها تناولت قضية هامة في ذلك الوقت، ألا وهي قضية النفوذ والهيمنة على المياه والأرض والقبلية.
(فيلم عرق البلح في عام 1999)
بعد أكثر من 33 عاما على آخر عمل درامي بالواحات، عاد المخرج رضوان الكاشف ليصور مشاهد من الفيلم الخاص به “عرق البلح”، والذي تم تصويره بواحة الداخلة، بالرغم من أن الفيلم يناقش قضية في الصعيد، ألا وهي السفر إلى الخارج، إلا أن المشاهد تم تصويرها في الواحات، والفيلم من بطولة شريهان، عبلة كامل، حمدي أحمد، محمد نجاتي.
تدور أحداث الفيلم في قرية صغيرة بالصعيد، حيث يعيش الناس في فقر مدقع. يصل إلى القرية رجل غريب يدعو الناس إلى السفر للعمل بدول الخليج، فيسافر جميع الرجال، فيما عدا الجد العاجز، وحفيده أحمد (محمد نجاتي)، ومجموعة كبيرة من النساء، تنشأ بين (أحمد)، وإحدى بنات القرية تدعى سلمى (شريهان) قصة حب، تطورت مع الوقت إلى علاقة جنسية، نتج عنها حمل (سلمى) طفلا في أحشائها، تعاني نساء القرية الحرمان، وتحمل إحداهن من أحد رجال قرية مجاورة، ويدفعها نساء قريتها إلى الانتحار، وعندما يرجع بعض رجال القرية، ويعلمون بما حدث يقررون الانتقام من (أحمد)، ولم يحقق الفيلم النجاح الكبير، أو استطاع أن يترك بصمة هامة في الواحات، على الرغم من أنه يناقش قضية كبيرة وهامة، ألا وهي ترك الأزواج لزوجاتهن والسفر للخارج.
(فيلم أبو علي من إنتاج عام 2005)
يعتبر فيلم أبو على آخر الأفلام السينمائية التي تم تصويرها في الواحات، حيث تم تصوير بعض من مشاهد الفيلم في قرية القصر الإسلامية بواحة الداخلة، وهو من بطولة كريم عبدالعزيز، منى زكي، طلعت زكريا، خالد الصاوي، انتصار.
تدور أحداث الفيلم حول حسن الشاب الفقير يسرق مضطرًا، بعد أن فقد والديه في حادث حريق بالصعيد، وعندما يطالب بتعويض أمام القضاء لا يحصل على شيء؛ لأن إصدار الأحكام يحتاج لسنوات طويلة، يدفع الإحساس بالظلم أبو على أن يسرق، عندما يجد نفسه مسئولًا عن إعالة إخوته.
يجد نفسه مطاردًا من أكثر من موقع، ويلتقي بـ”سلمى” الهاربة من زوج أمها، ويتجه الاثنان إلى إحدى الواحات، ويقع كل منهما في حب الآخر.
بالرغم من أن الفيلم حقق نجاحا كبيرا إلا أنه كان محل انتقاد بعد عرضه من أهالي محافظة الوادى الجديد، وذلك لأن الفيلم أظهر الواحات وكأنها تعيش في العصور القديمة، كما أن كافة المشاهد تم تصويرها في منطقة أثرية، صورت للمشاهدين أن هذه هي حياة الواحات في الوقت الحالي.
(مسلسل الجبل 2006)
هو أول وآخر الأعمال الدرامية بالواحات، وتم تصويره بقرية الهضبة بواحة باريس عام 2006، ومأخوذة عن رواية الأديب الراحل فتحي غانم، وتدور أحداث المسلسل حول “فتحي غنيم” مفتش التحقيقات بوزارة المعارف، الذي يسافر إلى الأقصر ليحقق في الشكوى المقدمة من أحد الفلاحين المقيمين في الجبل بقرية الجرنة عن المخالفات المالية التي تتم داخل القرية النموذجية، التي دعمت الحكومة إنشائها، وهو من بطولة كمال أبو رية، محمد رياض، شيرين، داليا مصطفى، أحمد خليل.