أظهر استطلاع للرأي أجرته سفارة تل أبيب في أوكرانيا أن 12٪ فقط من سكانها لا يعتبرونها صديقة، لكن 43٪ لا يقبلون حقيقة أنها لا تساعد بلادهم عسكريا، فيما يعتقد 87٪ أن التقنيات الإسرائيلية ستساعد في إعادة بناء دولتهم من دمار الحرب.
وبحسب نتائج الاستطلاع الذي نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أنه على الرغم من رفض دولة الاحتلال تزويد كييف بأنظمة دفاع جوي، أظهر استطلاع أن 12٪ فقط من سكانها لا يعتبرونها صديقة، لكن 43٪ لا يقبلون حقيقة أنها لا تساعد بلادهم عسكريا، فيما يعتقد 87٪ أن التقنيات الإسرائيلية ستساعد في إعادة بناء دولتهم من دمار الحرب.
رفض تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي
ولفت الاستطلاع إلى أن “معظم الأوكرانيين بنسبة 52٪ يرون إسرائيل دولة صديقة تدعم بلدهم، مقارنة بـ 12٪ لا ينظرون لها بهذه الطريقة، وبسبب غضب كييف بعد رفض تل أبيب تزويدها بأنظمة دفاع جوي لمساعدتها في الحرب ضد موسكو، فلا يقبل 43٪ من الأوكرانيين قرار عدم تقديم المساعدة العسكرية لبلدهم، حتى لو فهم البعض سبب ذلك”.
دعم إسرائيل ضد إيران
وأضافت الصحيفة العبرية أن “الاستطلاع أجراه معهد علم الاجتماع في كييف مطلع يناير بناء على طلب السفارة الإسرائيلية، وجاء فيه أن 64٪ من الأوكرانيين أعربوا عن دعمهم لإسرائيل في الصراع مع إيران، مقارنة بأقل من 1٪ الذي دعم الجانب الإيراني، كما تعتقد الغالبية العظمى من الأوكرانيين بنسبة 87٪ أن التقنيات الإسرائيلية يمكن أن تفيد بلادهم في عملية إعادة الإعمار بعد الحرب”.
وأوضح الاستطلاع أنه “فيما يتعلق بالسؤال حول كيفية مساعدة إسرائيل لأوكرانيا، أجاب 48٪ أنها تنقل مساعدات إنسانية، وقال 17٪،إنها تنقل معلومات استخباراتية، و8٪ قالوا إنها تنقل معدات أمنية وأسلحة، ويعتقد 11٪ أن إسرائيل لا تساعد أوكرانيا على الإطلاق، و16٪ لم يردوا. ويعتقد 53٪ من الأوكرانيين أن إسرائيل وأوكرانيا متشابهتان في الحصانة الداخلية، و33٪ يعتقدون أن البلدين متشابهان في الديمقراطية، و30٪ في التراث والابتكار، و39٪ زعموا أنهما متماثلان في القيم”.
تضامن مع الإسرائيل ضد الفلسطينيين
الأخطر في الاستطلاع أن “60٪ من الأوكرانيين يشعرون بالتضامن مع الإسرائيليين عندما يهاجمهم الفلسطينيون، و1٪ فقط منهم يشعرون بالتضامن مع الفلسطينيين، وحين سُئلوا عن رأيهم في القرار الإسرائيلي بعدم تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، ذكر 33٪ منهم أن القرار اتخذ لأن إسرائيل في وضع صعب تجاه روسيا، و17٪ قالوا إنه حتى لو كان القرار مفهومًا فهو غير مقبول، و26٪ قالوا إن القرار مرفوض وغير مفهوم لأن إسرائيل دولة قوية”.
والشهر الماضي طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي، من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التصويت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو محكمة العدل الدولية إلى إصدار رأي قانوني حول تداعيات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وفقا لمسؤولين إسرائيليين نقلًا عن موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي.
وصوتت أوكرانيا لصالح القرار خلال تصويت لجنة الأمم المتحدة، لكنها لم تحضر تصويت الجمعية العامة، “من أجل إعطاء فرصة للعلاقة مع نتنياهو” وفقا للمسؤول الأوكراني.
تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا
وقال مسؤولون أوكرانيون إن أوكرانيا تحدت الطلبات الإسرائيلية بالتصويت ضد القرار أثناء تصويت لجنة الأمم المتحدة قبل عدة أسابيع بسبب رفض إسرائيل تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا.
وكان مسؤولو وزارة الخارجية الإسرائيلية غاضبين في ذلك الوقت واستدعوا السفير الأوكراني لإجراء محادثة صعبة.
وخلف الكواليس، اتصل نتنياهو، الذي أدى اليمين كرئيس للوزراء، بزيلينسكي في إطار سلسلة مكالمات هاتفية مع قادة بعض الدول التي صوتت في السابق لصالح القرار.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع لموقع “أكسيوس” إن إسرائيل أرادت منهم تغيير أصواتهم ومعارضة القرار أو على الأقل الامتناع عن التصويت.
تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي
وخلال الاتصال مع نتنياهو، أوضح زيلينسكي أنه في مقابل التصويت ضد القرار أو الامتناع عن التصويت أراد أن يسمع كيف ستغير الحكومة الإسرائيلية الجديدة سياستها وتزود أوكرانيا بأنظمة دفاع ضد الهجمات الروسية بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع.
وأفاد المسؤول الأوكراني أن نتنياهو لم يلتزم بأي شيء، لكنه أبدى استعداده لمناقشة طلبات زيلينسكي في المستقبل.
وبحسب المسؤول الأوكراني، لم يُعجب زيلينسكي بالإجابة، ولم يوافق على التصويت ضد القرار أو الامتناع عن التصويت. وبدلًا من ذلك، أصدر تعليماته لسفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة بعدم حضور التصويت.
وبحسب التقرير، “لم يكن الزعيمان راضيين ولم يحصلا على ما أرادا من بعضهما البعض. وقال المسؤول الأوكراني: “قرر زيلينسكي أننا لن نحضر التصويت من أجل إعطاء فرصة للعلاقة مع نتنياهو”.
القرار المناهض لإسرائيل
وكشف مسؤول إسرائيلي رفيع أنه على الرغم من أن أوكرانيا لم تصوت لصالح القرار، إلا أن إسرائيل أصيبت بخيبة أمل، لأنه بدلًا من الامتناع عن التصويت، قررت كييف عدم حضور التصويت”.
وقال مكتب نتنياهو: “تحدث رئيس الوزراء إلى الرئيس زيلينسكي، وأوكرانيا التي صوتت من قبل لصالح القرار المناهض لإسرائيل، لم تحضر التصويت هذه المرة، وبخلاف ذلك لن نعلق على المحادثات الدبلوماسية”.
وغرد زيلينسكي أنه في المكالمة الهاتفية للزعيمين “هنأ نتنياهو على توليه منصبه كرئيس للوزراء. وناقشنا التعاون الثنائي بين دولتنا، بما في ذلك في المجال الأمني والتفاعل على المنصات الدولية. وتطرقنا أيضًا إلى السلام في أوكرانيا”.