قالت ماريان عازر، عضو مجلس النواب، ورئيس لجنة الشباب والمرأة في البرلمان الدولي للتسامح والسلام، إن هناك بعض التحديات التي تواجه وضع إطار لحماية الأفراد من استخدام تقنيات المراقبة التي تتداخل مع التمتع بحقوق الإنسان.
وأضافت النائبة عازر – في كلمتها أمام منتدى “حوكمة الإنترنت الدولي الـ14 “الذي تستضيفه العاصمة الألمانية (برلين) أن هذه التحديات تشمل مجموعة من التدابير للدول كمستخدمين ومصدرين لتكنولوجيات المراقبة، وكذلك للشركات، للوفاء بالتزاماتها ومسؤولياتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأوضحت – خلال الكلمة التي دارت عن أهم التحديات أمام تحقيق السلام في العصر الرقمي – أن الإنترنت هو أحد مجالات الصراع في المستقبل، متسائلة عن تأثير “الأمن السيبراني” والخصوصية على السلام.
ولفتت إلى بعض التحديات المتعلقة بالسلام في العصر الرقمي.. ومنها : كيفية وضع إطار لحماية الأفراد من استخدام تقنيات المراقبة التي تتداخل مع التمتع بحقوق الإنسان، مشيرة إلى مجموعة من التدابير للدول كمستخدمين ومصدرين لتكنولوجيات المراقبة، وكذلك للشركات للوفاء بالتزاماتها ومسؤولياتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وقالت إن هناك تحد آخر، وهو كيفية تحقيق التوازن الصحيح بين الفوائد والتكاليف عبر جميع فئات التحكم في الصادرات للعناصر ذات الاستخدام “المزدوج”، مشيرة إلى أن ضوابط التصدير تعد من بين أكثر مشكلات السياسة تعقيدا والتي يجب معالجتها.
وذكرت أن ضوابط التصدير تجمع بين القانون والتكنولوجيا والسياسة والآثار المترتبة على الصعيدين الوطني والدولي، وأن هذه الحالة تقع أيضا مباشرة عند تقاطع حقوق الإنسان والأمن والأعمال.
وأوضحت أن التحدي الثالث يتمثل في كيفية مواجهة أشكال العنف الجديدة من خلال أجهزة “إنترنت الأشياء”، مضيفة أنه من المتوقع أن يرتفع عدد أجهزة “إنترنت الأشياء” إلى 22 مليار بحلول عام 2025.
وقالت إن من أهم التحديات أيضا كيفية تقدير السلام والصراع في الفضاء الإلكتروني، حيث من الصعب قياس السلام في الفضاء الإلكتروني بسبب التوترات “الجيو- سياسية” لافتة إلى أن هناك مقترحا مطروحا لمؤشرات قياس السلام والصراع في الفضاء الإلكتروني، ومنها مقياس خطورة وعدد الهجمات الإلكترونية، والمؤشرات التي تبين احتمال أن تكون بلد ما هي المنشأ للهجوم “السيبراني” وكيفية التعامل معها من حيث العقوبات.
وشددت على السلام يمثل تحديًا إنسانيًا، ويجب تنفيذه من خلال تعاون الجهات الفاعلة البشرية، وأن يكون هناك نهج تعاوني لأصحاب المصلحة المتعددين مع التركيز على حقوق الإنسان، وحماية البنى التحتية الحيوية، والإبلاغ عن نقاط الضعف والمخاوف الأمنية.
واختتمت النائبة عازر كلمتها أمام المنتدى مؤكدة ضرورة الحفاظ على السلام في “المجال الرقمي،” وأن السلام يعني القدرة على معالجة النزاع بالوسائل السلمية.
وفي سياق متصل، شاركت النائبة ماريان عازر، في حلقة نقاشية حول التشريعات تحت عنوان – نحو عالم واحد يستخدم شبكة واحدة لها رؤية واحدة، تحدثت خلالها عن أهمية جلسات الاستماع التي يقوم بها مجلس النواب مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والجامعات والمجالس القومية.
وأكدت أهمية إدماج الجميع، مستشهدة بجلسات الاستماع التي عقدت خلال مناقشة مشروع قانون “جرائم تقنية المعلومات” التي بلغ عددها 21 جلسة، شاركت فيها كل القطاعات المعنية؛ كما وضعت “خارطة طريق ” للتوعية وتدريب وإدماج، وحث البرلمانيين على مستوي العالم لسن تشريعات تخص “المجتمع الرقمي”.