بعث المحتجزان على متن مركب بضائع “سانت كيتس” رسائل طمأنة إلى أسرتيهما عبر مالك السفينة عدنان الكوت، وذلك بعد احتجاز 10 أفراد بينهم مصريان على السواحل النيجيرية.
وأكدت مصادر أن محتجزى المركب أجروا اتصالا هاتفيا عبر هاتف “ثريا” مع مالك السفينة صباح اليوم الثلاثاء، موضحة أن مالك السفينة وهو لبنانى الجنسية تحدث إلى جميع المحتجزين وتأكد أنهم في صحة وسلامة، مشيرة إلى أن القراصنة يشترطون دفع فدية للإفراج عن السفينة وطاقمها بالكامل.
وكشفت المصادر عن تمكن السلطات النيجيرية من تحديد مكان احتجاز سفينة تحمل علم “سانت كيتس” على متنها 10 أفراد بينهم مصريان، مؤكدة أن السلطات في أبوجا تسعى لتحرير المختطفين بتتبع تحركات واتصالات القراصنة.
وكشفت المصادر عن اتصالات تجريها السلطات الإيطالية والفرنسية مع السلطات النيجيرية للمساعدة في عملية تحرير المختطفين، مشيرة إلى أن القوات البحرية النيجيرية بصدد تنفيذ عملية نوعية لتحرير المركب المحتجزة.
كانت أمل مصطفى توفيق والدة الشاب المصرى سعد شوقي أحد المختطفين المصريين من على متن سفينة لبنانية قبالة سواحل نيجيريا، والذى يعمل ضابط ثان على المركب، قد ناشدت الجهات المسؤولة في الدولة من وزارة الخارجية والداخلية والهجرة والأكاديمية البحرية التى تخرج منها نجلها، لإنقاذه بعد أن تم خطفه هو و10 أشخاص من طاقم السفينة اللبنانية المختطفة بسواحل نيجيريا.
وأضافت أمل توفيق، أن أخر تواصل بينها وبين نجلها كان يوم الأربعاء 2:30 ظهرا، مشيرة إلى أنها معتادة سؤال نجلها قبل أي رحلة بحرية يقوم بها عن مدة استغراق الرحلة ومتى عودتها للبلاد، موضحة أنه أكد لها أن الرحلة ستستغرق 3 أيام وكان متوقع يتصل بها صباح يوم السبت، لكنه لم يفعل.
وأوضحت والدة المصري المختطف أنه عندما استشعرت الخطر على نجلها قامت بالاتصال بالشركة اللبنانية في بيروت، وعلمت من مديرها أن المركب تم الهجوم عليه يوم الخميس الساعة 2:30 بعد منتصف الليل، وأن هناك 10 أشخاص تم اختطافهم من بينهم نجلها وشاب مصري أخر كان يعمل بالسفينة.
وأوضحت أن مدير الشركة اللبنانية قال إن القراصنة طلبوا 2 مليون دولار فدية من كل شخص وتم تخفيض المبلغ الى مليون دولار ثم إلى 300 ألف دولار.
كانت مركب مملوكة لرجل لبنانى، يدعى “عدنان الكوت” قد تعرضت لاحتجاز على يد قراصنة بالقرب من سواحل نيجيريا، وذلك خلال نقلها للبضائع من أبوجا إلى الكاميرون، والتي كانت على متنها 10 أفراد بينهم مصريين اثنين أحدهما مهندس بحرى والآخر ضابط بحرى ثانى.
بدوره، كشف اللبناني عدنان الكوت، مالك السفينة المحتجزة بالقرب من السواحل النيجيرية والتي على متنها 10 أفراد بينهم مصريين اثنين تفاصيل جديدة حول واقعة احتجاز المركب، موضحا أن قراصنة يحتجزوا المركب على سواحل نيجيريا خلال رحلتها إلى الكاميرون.
وأكد “الكوت” من لبنان، أنه قام بتأجير المركب إلى أحد الأشخاص ويدعى “تافو لورانس”، مشيرا إلى أن المركب ترفع علم سانت كيتس – دولة تقع في الكاريبى – وكانت تقوم بنقل بضائع من نيجيريا إلى الكاميرون، موضحا أنه علم بواقعة الاحتجاز مساء يوم الخميس الماضى.
وأشار اللبناني عدنان الكوت، إلى تلقيه اتصالا هاتفيا من هاتف “ثريا” بحوزة المختطفين لمطالبته بفدية قدرها 1.5 مليون دولار للإفراج عن المركب، مؤكدا أنه أخبرهم بتأجير المركب لشخص آخر يقيم في نيجيريا بعد أن أطمأن على صحة طاقم المركب.
ولفت إلى أن المختطفين 10 أشخاص بينهم مواطنان مصريان و3 لبنانيين و4 مواطنين يحملون الجنسية الهندية، بالإضافة إلى شخص آخر يحمل جنسية الكاميرون، مؤكدا أنه تواصل مع الجهات الرسمية في دولة نيجيريا وعدد من الجهات المختصة في لبنان للتدخل بشكل سريع للإفراج عن المختطفين.
وأوضح الكوت، أن عدد السفن التي تعرضت للقرصنة في خليج غينيا خلال عام 2020 بلغت 15 عملية اختطاف، مؤكدا أنه حريص على حياة أفراد الطاقم المحتجزين ويتواصل مع البحرية النيجيرية للإفراج عن المختطفين.