دار الإفتاء المصرية

  • دار الإفتاء تحسم الجدل: زواج التجربة حرام شرعا

    نشرت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء توضيحا لبيان رأيها فى زواج التجربة، نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، قالت فيه: من خلال متابعة تعليقات المشتركين علي الصفحة نود التأكيد على الآتى ردا على الاستفسارات الكثيرة التي وردت إلينا:-

    أولاً:-

    ليس معنى « زواج التجربة » أن يتم تجربة الزواج بين الرجل والمرأة لفترة محددة بوقت ، فالشرع الشريف يَمْنَع هذا ويحرمه بشكل قاطع، وعلى الرغم مِن أنَّ مجرد اسم « زواج التجربة » معناه اللفظي سيّء ؛ إلَّا أنَّ العلماء لا ينظرون إلى الاسم لكي يحكموا على عقد الزواج بكونه حلالًا أو حرامًا، بل ينظرون إلى مضمون العقد، والواضح أن من أطلق هذا الوصف علي هذا الزواج أراد أن يحقق مكاسب دعائية علي حساب القيم المجتمعية الراسخة بشأن الأسرة

    ثانياً:-

    مضمون العقد فى ما يُطلق عليه « زواج التجربة » يجعلنا نقول: إنَّ الشروط التى يشتمل عليها هذا العقد نوعان:

    النوع الأول:

    اشتراط مَنْعِ الزوج مِن حقه في طلاق زوجته في فترة معينة بعد الزواج، وهذا شرط باطلٌ، فإذا وَقَع عقد الزواج به؛ فالعقد صحيح، وهذا الشرط بخصوصه باطلٌ كأنَّه لم يكن.

    النوع الثانى:

    بعض الشروط الأخرى التى يَظُنُّ الزوجُ أو الزوجةُ تحقيق مصلحةٍ بوجودها؛ كأن تشترط الزوجة على زوجها أن لا يُخرِجَها مِن بيت أبوَيها، أو أن لا ينقلها من بلدها، أو أن لا يتزوَّج عليها إلَّا بمعرفة كتابية منها؛ فهذه الشروط صحيحة، ويلزم الوفاء بها من الطَّرَفين.

    ولا فرق فى هذه الشروط السابقة بين كتابتها وإثباتها في وثيقة الزواج الرسمية الصادرة من وزارة العدل، أو إنشاء عقدٍ آخرٍ منفصلٍ موازٍ لوثيقة الزواج الرسمية.

    ثالثاً:
    الحراك الإعلامي حول مبادرة «زواج التجربة» سواء بالتحقير غالبا أو بالسخرية أحيانا، يجعلنا نقول: إنَّ المشكلات الأسرية -المُتوقَّعة أو الحاصلة- ليس محلها الفضاء الإلكتروني، بل بمراجعة أصحاب الاختصاص، وتأهيل الزوجين لحياةٍ مستدامةٍ بينهما قال لها الله تعالى فيها: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21].

    رابعاً:
    نهيب بالسادة الأفاضل متابعي الصفحة تفويت الفرصة علي محبي الشهرة ومروجي الأجندات التي تهدف إلي زعزعة القيم الأسرية والانتقال إلي ما أهو أكثر نفعا والانشغال بصلاح الدنيا والدين.

    زواج التجربة

    زواج التجربة

  • دار الإفتاء تشكل لجانا لدراسة الحكم الشرعى لزواج التجربة

    قالت دار الافتاء ،فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: اطلعنا على الأسئلة المتكاثرة الواردة إلينا عبر مختلف منافذ الفتوى بدار الإفتاء المصرية حول ما يُسَمَّى إعلاميا بمبادرة «زواج التجربة»، والتي تُعْنَى بزيادة الشروط والضوابط الخاصة في عقد الزواج، وإثباتها في عقد مدني منفصل عن وثيقة الزواج، والهدف من ذلك: إلزام الزوجين بعدم الانفصال في مدة أقصاها من ثلاث إلى خمس سنين، يكون الزوجان بعدها في حِلٍّ من أمرهما، إما باستمرار الزواج، أو الانفصال حال استحالة العشرة بينهما.
    ونفيد: أنَّ هذه المبادرة بكافة تفاصيلها الواردة إلينا قَيْد الدراسة والبحث عبر عدةِ لجان مُنْبَثِقةٍ عن الدار، وذلك لدراسة هذه المبادرة بكافة جوانبها الشرعية والقانونية والاجتماعية؛ للوقوف على الرأي الصحيح الشرعي لها، وسوف نعلن ما تَوصَّلنا إليه فور انتهاء هذه اللجان من الدراسة والبحث.
    وقال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية فى وقت سابق، إنَّ الزَّواج في الإسلام آية من أعظم آيات الله سبحانه، وميثاق سمَّاه الله سبحانه مِيثاقًا غليظًا، ومنظومة مُتكاملة تحفظ حقوق الرَّجل والمرأة، وبقاء زواجهما، وسعادتهما، وتحفظ ما ينتج عن علاقتهما داخل إطاره من أولاد.
    وتابع:  من أهمِّ دعائم نجاح هذه المنظومة هو قيام عقد الزواج بين الرجل والمرأة على نيَّة الدَّيمومة والاستمرار، والتحمّل الكامل لمسئولياته كافَّة، لا أن يقوم على التأقيت، وقصد المُتعة إلى أجل حدده الطرفان سلفًا مقابل مبلغ من المال يدفعه الرجل للمرأة -وإن سمياه مهرًا-، دون اكتراث بما يترتب عليه من حقوق ومسئوليات وأبناء وبنات.
    وعلى الجانب الآخر كفل الإسلام لكلا طرفي هذا العقد الحُرَّين البالغين العاقلين الرَّشيدين حق إنهاء الزوجية في أي وقت استحالت فيه العِشرة بينهما، دفعًا لضرر مُحقَّقٍ لا يُحتَمل مِثلُه عادةً.
    وجَعَل حَلّ هذا العقد بيد الزوج عن طريق الطَّلاق، أو الزوجة عن طريق الخُلع، أو القاضي عند التَّرافع إليه لرفع الضَّرر عن المرأة مع حفظ حقوقها الشَّرعية.
    أمَّا عن صورة عقد الزواج المُسمَّى بـ «زواج التجربة» فإنها تتنافى مع دعائم منظومة الزواج في الإسلام، وتتصادم مع أحكامه ومقاصده؛ إضافةً إلى ما فيها من امتهان للمرأة، وعدم صونٍ لكرامتها وكرامة أهلها، وهذه الصورة عامل من عوامل هدم القيم والأخلاق في المجتمع.
    فزواج التجربة -كما قرَّر مُبتدعوه- هو زواج محظور فيه على كلا الزوجين حَلّه بطلاق من الزوج، أو خلع من الزوجة، أو تفريق من القاضي مدة خمس سنوات، أو أقل أو أكثر، على أن يكون ذلك شرطًا مُضمَّنًا في عقد الزواج إلى جوار شروط أخرى يتفق عليها طرفاه.
    ثم كثرت الأغاليط حول مصير هذا العقد بعد انتهاء مدة التَّجربة المنصوص عليها، في حين اختار بعضُ المتحمسين لهذا الزواج -أو إن شئت قلت: الابتداع- أن ينتهي عقدُه بانتهاء المدة المقررة؛ ليضاف بهذا إلى جوار شرط «حظر الطلاق» شرطٌ آخر هو «التَّأقيت».
    وعلى أيةِ حالٍ؛ فإن هذا الزَّواج في الشَّرع الشَّريف يندرج تحت مُسمَّى الزَّواج المشروط، غير أن الشروط في عقود الزواج على ثلاثة أقسام:
    1) شروط صحيحة ونافذة يجب الوفاء بها، وهي تلك الشروط التي لا تَعارض بينها وبين مُقتضيات عقد الزواج، كاشتراط المرأة ألا يُخرجها زوجها من دارها، أو ألّا يُسافر بها، فمثل هذه الشروط لا حرج على من اشترطها أن يُطالب زوجَه بها، بل ويُسوِّغ عدم الوفاء بها إنهاء الزواج؛ لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: 5]، ولقوله تعالى: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً} [الإسراء: 34].
    ولقول سيدنا رسول الله ﷺ: «أَحَقُّ الشُّرُوطِ أَنْ تُوفُوا به ما اسْتَحْلَلْتُمْ به الفُرُوجَ». [متفق عليه]
    2) شروط باطلة في ذاتها؛ ولكن لا يلزم من بطلانها بطلان الزواج الذي اشتمل عليها، وهي الشروط المُنافية لعقد الزواج ومُقتضياته، أو التي تُسقِط حقًّا واجبًا به، كاشتراط الرجل ألَّا يُعطي المرأةَ مهرًا، أو ألَّا يكون لها نفقة، أو كاشتراط المرأة ألَّا يطأها زوجها، فكل هذه شروط باطلة لكونها تُحرِّم حلالًا أو تُقيِّده؛ لهذا لا يجب الوفاء بها ولا تُعدُّ شيئًا، مع الحكم بصحة عقد الزواج؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «المسلمونَ على شروطِهم، إلَّا شرطًا حرَّمَ حلالًا أو أحلَّ حرامًا». [أخرجه الترمذي]
    ولقوله ﷺ: «… ما كانَ مِن شَرْطٍ ليسَ في كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَهو بَاطِلٌ، وإنْ كانَ مِئَةَ شَرْطٍ، كِتَابُ اللهِ أَحَقُّ وَشَرْطُ اللهِ أَوْثَقُ …». [متفق عليه]
    وشرْط «حظر حلّ عقدة النكاح» لمدة أيام أو أعوام من جملة هذه الشروط الباطلة، فقد أَعطى الشَّرع الشَّريف الزَّوج والزَّوجة حق حلّ عقد الزواج إن وُجِد سببٌ مُعتَبر يدعو إليه، ويوقع الضرر على أحد طرفيه.
    وإنْ اشترط الزوج على نفسه عدم طلاق زوجته مُدةً من الزمان ثم طلقها في المُدّة؛ كان الطّلاق واقعًا، وكذا الزوجة إن طلبت طلاق نفسها، أو رفعت أمرها للقاضي فطُلِّقت قبل انتهاء المدة المُشتَرطة.
    3) شروط باطلة في ذاتها وتنسحب على عقد الزواج الذي اشتمل عليها بالبطلان، كاشتراط مدة معينة للزواج ينتهي بعدها، كما هو الحال في زواج التجربة إن كان محددًا بوقت؛ إذ هو بهذا يعد زواج متعةٍ مؤقتٍ باطلٍ ومُحرَّمٍ؛ فعن علي بن أبي طالبٍ رَضِي اللهُ عنه، أنَّ سيدنا رسول الله ﷺ: «نهى عن مُتعةِ النِّساءِ يومَ خَيبرَ …» [متفق عليه]، وعن عمر بن عبد العزيز قال: حَدَّثَنا الرَّبيعُ بنُ سَبْرةَ الجُهَنيُّ عن أبيه: «أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ نهى عن المُتعةِ وقال: ألا إنَّها حَرامٌ مِن يَومِكم هذا إلى يومِ القيامةِ، ومن كان أعطى شيئًا فلا يأخُذْه». [أخرجه مسلم]
  • الإفتاء:مصر تخوض معارك على جبهات متفرقة وعلينا الالتفاف حول وطننا وجيشنا “فيديو”

    أكدت دار الإفتاء المصرية، أن مصر تخوض اليوم معارك عديدة على جبهات متفرقة، فهناك معركة الإرهاب وهناك معركة التنمية التي تبني مصر فيها حضارتها ومستقبلها حتى تكون دولة قوية حديثة تأخذ مكانتها اللائقة بها بين كافة الدول والشعوب، وهناك معركة الوعي والفكر وبناء الشخصية المصرية المدركة للتحديات الكبيرة التى تمر بها مصر.
    وأوضحت الدار -فى فيديو موشن جرافيك- أن أهم هذه التحديات محاولة إيقاف مسيرة التنمية عن طريق التشكيك في مؤسسات الدولة ببث الشائعات والأكاذيب، والمصري الأصيل يعلم طبيعة هذه المعركة ويتحمل مسؤوليته تجاه وطنه ولا يلتفت لما يروج له من أكاذيب من جهات وجماعات إرهابية لا تريد بنا وبوطننا إلا الشر.
    واختتمت الدار فيديو الرسوم المتحركة برسالة مهمة وجهتها إلى الشعب المصري قالت فيها: “علينا أن نلتف حول وطننا وجيشنا وأن نحمي دولتنا وأن نفديها بأرواحنا ودمائنا”.
  • دار الإفتاء: يجوز صرف أموال الزكاة لتوفير لقاح فيروس كورونا

    قالت دار الإفتاء المصرية: “إنه يجوز صرفُ أموال الزكاة لتوفير لقاح فيروس كورونا؛ تحقيقًا لمقصد حفظ النفس، وهو المقصد الأول من المقاصد الكلية العليا فى الشريعة الإسلامية، وبناء المنظومة الصحية داخلٌ فى تحقيق هذا المقصد؛ صيانةً لصحة الناس وِقَاءً، وإنقاذًا لها بالعلاج استبقاءً، ودفع المرض يكون بالوقاية منه قبل حصوله، وعلاجه بعد نزوله، وكما جاز الصرف على المريض لعلاج ما فيه، جاز من باب أولى تلافيه“.

    وأضافت الدار -فى فتوى لها- أن تطوُّرَ وباء العصر وانتشار آثاره المدمرة يستوجب تكريس الجهود وضخ الأموال لاستكفاء بناء المنظومة الصحية؛ بكل آلياتها وأدواتها وأجهزتها، ونظم علاجها ووسائل وقايتها، كما يحتاج إلى تكاتف الجمعيات الخيرية والمؤسسات المدنية والهيئات الاعتبارية، بالإضافة لما توفره الدولة من ميزانية، وهذا أليق بمصرف (سبيل الله)؛ إذ لا يُتَوَصَّل لإعداد القوة إلا بذلك، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. ولا يشترط التمليك للزكاة فى هذه الحالة؛ لأنَّ التمليك إنما يُشتَرَطُ عند الفقهاء حيث يُتَصَوَّر، لا حيث يتعسَّر أو يتعذَّر.

    وأوضحت الفتوى أن الزكاة مشروعة لبناء الإنسان وكفاية حاجته، وما يتصل بأمور حياته ومعيشته الفردية والمجتمعية؛ كالغذاء والسكنى والتعليم والعلاج وغير ذلك من ضروريات الحياة وحاجياتها؛ دفعًا للمضار والأخطار، وجلبًا للمصالح والمنافع؛ فهى تدفع غوائل الفقر والجهل والمرض والعدو، بجلب نوائل الكفاية والعلم والصحة والأمن، ولذلك بدأها الله تعالى بكفاية الفقراء والمساكين؛ للتأكيد على أولوية بناء الإنسان، ثم تدرج فيها إلى مصرف (سبيل الله) للتوصل إلى أمان الأوطان؛ فقال تعالى: {إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِى ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَة مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم} [التوبة: 60].

    وأشارت إلى أنه من أهم مظاهر بناء الإنسان وحماية مقومات معيشته وحياته على المستوى الفردى والمجتمعي: القضاء على الأمراض والأوبئة الفتاكة؛ ففيه تحقيق أعظم المقاصد الكلية العليا للشريعة الغراء وهو حفظ النفس؛ إذ الأمراض والأسقام هى أشدُّ ما يعرِّض النفوسَ للتلف.

    وأضافت فتوى دار الإفتاء أنه لمَّا كانت مدافعة المرض -وقايةً وعلاجًا- داخلةً فى حاجة الإنسان الأصلية ومقومات معيشته الأساسية؛ كان الإنفاق فيها على محتاجيها من مصرف الفقراء والمساكين، غير أن المرض إذا كان وباءً فالأمر فيه أشد، والضرر فيه أعم؛ لأن فى استشرائه إنهاكًا للقوى وهلاكًا للجماعات وتدميرًا للاقتصاد وضَعْضَعَةً للدول؛ فينتقل الشأن من مجرد كفاية المحتاجين على مستوى الفاقة والحاجة، إلى وقاية المواطنين وأمنهم الصحى على مستوى الأوطان والدول؛ حيث الحفاظُ على الصحة يؤدى إلى كفاءة أداء الخدمة العسكرية، وإلى تَطَوُّر المعدلات التنموية، وزيادة قوة الدولة الاقتصادية؛ فإن بناء القوة يبدأ مِن بناء الفرد وكفاءته فى الأداء وقدرته على الإنتاج؛ لأن العقل السليم فى الجسم السليم، وكل ذلك أساسٌ لإعداد القوة المأمور بها شرعًا فى سبيل الله.

    وبينت الدار أن أساس مصرف (فى سبيل الله): جهاد الفعل؛ بصد العدوان ودفع الطغيان، وجهاد الردع: بإعداد العدة، وبناء أمن الأوطان، الذى أمرنا الله به فى قوله سبحانه: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّة} [الأنفال: 60]، وقد تطورت أساليب الحروب وتعددت أنواعها ومجالاتها وأساليبها؛ نفسيةً، وسياسيةً، واقتصاديةً، وبيولوجيةً، ونوويةً، وفضائيةً، وغير ذلك؛ بما يفرض على الفقهاء والمفتين نظرًا جديدًا فى مفهوم إعداد القوة ووسائل الدفاع؛ إذ لكل نوع دفعُه، ولكل أسلوب ردعُه؛ ففى الحروب البيولوجية مثلًا تُنشَر الفيروسات والأمراض الفتاكة؛ فتتطلب دفاعًا بمختلف وسائل الوقاية، وعتادًا بمنظومة العلاج وشتى أساليب الرعاية.

  • الإفتاء: ملك الموت من الملائكة الكرام لا يجوز ذكرهم بما لا يليق

    حذرت دار الإفتاء المصرية، من الاستهزاء أو تداول سيرة الملائكة بغير الصورة اللائقة، وفي غير السياق المناسب، قائلة :”انتبهوا يا سادة إنهم الملائكة الكرام.. مَلَكُ الموت واحدٌ من الملائكة الكرام الذين (لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)، أوْكل الله تعالى إليه مهمة قبض الأرواح بمراده تعالى في الوقت الذي قدَّرهُ وعلى الحال التي كتبها؛ فهو عبدٌ لله خاضعٌ لسلطانه مطيعٌ لأمره كسائر الملائكة الكرام في الامتثال والتَّوَجُه والإذعان، قال تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ}

    وأضافت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”:”وعقيدة المؤمن في الموت أنه حق، وأن الله كتبه على كل مخلوق؛ قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}، وعقيدة المؤمن أنَّ نفسًا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوفي رزقها، قال صلى الله عليه وسلم: “نَفَثَ رُوحُ الْقُدُسِ فِي رُوعِي أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَهَا، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ”.

    وتابعت دار الإفتاء: “لا شك أن العقلاء يدركون ما للملائكة من مكانةٍ عند الله وعند المؤمنين؛ ولذا فإن العقل والنقل لا يقبلان بحالٍ النيل منهم، ولا حتى مجرد تداول سيرتهم الزكية وأسمائهم الشريفة بغير الصورة اللائقة وفي غير السياق المناسب.

    واختتمت دار الإفتاء المصرية:”إننا نُدرك ما قد يصيب الإنسان عندما يفقد عزيزًا من الاضطراب وفقد التوازن؛ وندرك كذلك عِظَمَ الفاجعة التي طالت الكثيرين هذه الأيام؛ لكن السلوى والأمان في العودة إلى الله تعالى والتعلق بأستار رحمته وسعة فضله والثقة في أن الراحة والسعادة الحقيقية إنما هي فيما أعده تعالى لعباده المؤمنين الصابرين من نعيم مقيم”.

    وتداول عدد من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى فيسبوك منشور للسيناريست تامر حبيب تحت عنوان إجازة ملك الموت، وكتب حبيب عبر حسابه على “فيسبوك” “يا أستاذ عزرائيل.. ممكن بس يومين أو حتى يوم واحد إجازة فى الأسبوع عشان كده على آخر يناير مش هالاقى حد أعزى فيه، ده لو حضرتك ماشرفتنيش بالزيارة.Ca ne vas pas comme ca“.

  • دار الإفتاء تستطلع هلال شهر جمادى الآخرة اليوم.. و89 يوما تفصلنا عن رمضان

    تستطلع دار الإفتاء مساء اليوم الأربعاء هلال شهر جمادى الآخرة لعام 1442هـ، وسيجرى إعلان نتيجة استطلاع الهلال بعد المغرب، حيث كشفت الحسابات الفلكية التي أجراها علماء المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن غرة شهر جمادى الآخرة للعام الهجرى الحالي 1442 ستوافق يوم 14 يناير الحالى، وذلك إيذانًا ببدء النصف الثاني من العام الهجري، وبدء العد التنازلي لحلول شهر رجب، والذى سيبدأ فلكيا يوم 13 فبراير المقبل، كما يتبقى حوالى 89 يوما على شهر رمضان المعظم، الذى ينتظره ملايين المسلمين حول العالم، حيث كشفت الحسابات المبدئية أن غرة شهر رمضان المعظم لعام 2021 فلكيا ستكون الثلاثاء 13 أبريل المقبل.

    ويولد هلال شهر جمادى الآخرة مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة السابعة صباحا بتوقيت القاهرة يوم الأربعاء 29 من جمادى الأولى 1442 هجريا الموافق 13 يناير (يوم الرؤية).

    ويبقى الهلال الجديد في سماء مكة المكرمة لمدة 17 دقيقة، وفي القاهرة لمدة 15 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم (يوم الرؤية)، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية يبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين (10 – 18 دقيقة).
    أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية فيبقى الهلال الجديد بعد غروب الشمس لمدد تتراوح بين (9 – 29 دقيقة)، وبذلك تكون غرة شهر جمادى الآخرة 1442 هجريا فلكيا يوم الخميس14 يناير.
    ونظام التقويم الهجرى يعتمد على الشهر القمرى الذى يتمثل بالمدة الزمنية التى يستغرقها القمر فى دورة كاملة حول الأرض والأشهر الهجرية هى “1 محرم – 2 صفر – 3 ربيع الأول – 4 ربيع الآخر – 5 جمادى الأول – 6 جمادى الآخر – 7 رجب – 8 شعبان – 9 رمضان – 10 شوال – 11 ذو القعدة – 12 ذو الحجة”.
    والتقويم الهجرى أو القمرى أو الإسلامى هو تقويم يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر وتتخذه بعض البلدان العربية مثل السعودية كتقويم رسمى للدولة، وأنشأه الخليفة عمر بن الخطاب وجعل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المدينة فى 12 ربیع الأول (24 سبتمبر عام 622م) مرجعاً لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجرى.
  • “الإفتاء”: شراء السيارات الجديدة عن طريق مبادرة إحلال السيارات جائزٌ ولا شبهة ربا فيه

    ذكرت دار الإفتاء، أن شراء السيارات الجديدة عن طريق المبادرة القومية لإحلال السيارات جائزٌ ولا حَرَج فيه شرعًا، ولا يوجد فيه شبهة ربا.
    وأوضحت الدار – في بيان اليوم، ردًّا على سؤال حول هل شراء السيارات بالتقسيط عن طريق هذه المبادرة جائزٌ شرعًا أم لا؟ – أن الشراء من خلال هذه المبادرة يشتمل على عقدِ بيعٍ للسيارة القديمة (التخريد)، وخَصْم ثمن (التخريد) من ثمن السيارة الجديدة المتعاقد عليها بالدَّعْم المُقَدَّم من الدولة، ومرابحةٍ يتوسَّط فيها البنك بين المعرض صاحب السيارة الجديدة والعميل بعد قبضٍ حكميٍّ من البنك للسيارة الجديدة، وكلاهما جائزٌ بلا شُبْهَة شرعية.
  • الإفتاء تستطلع اليوم هلال شهر جمادى الأولى لعام 1442 هجريا

    تستطلع دار الإفتاء المصرية، مساء اليوم، الاثنين، هلال شهر جمادى الأولى لعام 1442 هجريا، بعد غروب الشمس .

     وكان قد كشف الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأنه طبقا للحسابات الفلكية التى يقوم بها المعهد سوف يولد هلال شهر جمادى الأولى مباشرة بعد حدوث الاقتران فى تمام الساعة السادسة والدقيقة 17 مساءً بتوقيت القاهرة المحلى اليوم الإثنين 29 من ربيع الآخر1442هـ الموافق 14/12/2020م (يوم الرؤية).

     وأضاف الدكتور أسامة رحومة، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد، أنه سوف يلاحظ أن الهلال الجديد لن يكون قد ولد عند غروب شمس فى جميع العواصم والمدن العربية والإسلامية ماعد داكار بالسنغال، نواكشوط بموريتانيا، مراكش وفاس بالمغرب، ولاجوس بنيجريا.

     ويغرب القمر قبل غروب الشمس فى يوم الرؤية فى كل من مكة المكرمة والقاهرة بـ 9 دقائق، وفى باقى محافظات جمهورية مصر العربية يغرب الهلال الجديد قبل غروب شمس ذلك اليوم بمدد تتراوح بين (8 – 10 دقائق)، أما فى العواصم والمدن العربية والإسلامية فيغرب القمر قبل غروب الشمس بمدد تتراوح بين (2 الى 18 دقيقة).

     وبذلك يكون يوم الثلاثاء 15/12/2020م هو المتمم لشهر ربيع الآخر 1442هـ، وتكون غــرة شهـر جمادى الأولى 1442هـ فلكياً يوم الأربعاء 16/12/2020م.

  • دار الإفتاء تؤكد الاستجابة للدعاء وقت نزول المطر “ادعو الله بما تحبون”

    أكدت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، جواز الدعاء وقت نزول المطر قائلة: “الدعاء مستجاب وقت نزول المطر، فادعوا الله عز وجل بما تحبون”.

    دعاء المطر

    ودعاء المطر من المستحبات الواردة عن النبى صلى الله عليه وسلم، حيث روت السيدة عائشة رضى الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر يقول “اللهم صيباً نافعاً”. وورد أيضا فى دعاء المطر “اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ، وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ”.

    كما ورد عدد من الأدعية “اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار، اللهم اسقينا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغنى ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين،اللهم إنى أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، ‏وأعوذ‎ ‎بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به ،اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته”.

    وتشهد مناطق متفرقة من القاهرة الكبرى “القاهرة والجيزة والقليوبية” سقوط أمطار خفيفة لمتوسطة أحيانا على بعض المناطق، وسط توقعات خبراء هيئة الأرصاد الجوية لموجة من التقلبات الجوية تضرب البلاد من اليوم وحتى الجمعة .

     وناشدت هيئة الأرصاد الجوية المواطنين ضرورة توخي الحذر في اماكن تساقط الأمطار وعلى قائدى المركبات أخذ الحيطة بسبب انخفاض الرؤية الأفقية بسبب الأمطار وتكون الضباب.

     ويشهد اليوم الأربعاء ، طقس لطيف على القاهرة والوجه البحرى والرياح نشطة أحيانا، وطقس مائل للبرودة على السواحل الغربية ، لطيف على السواحل الشرقية ، والرياح معتدلة تنشط على السواحل الغربية ، و طقس معتدل على جنوب سيناء والرياح معتدلة تنشط أحيانا.

     وكشف محمود شاهين مدير إدارة التنبؤات الجوية بالهيئة العامة للأرصاد، أن البلاد تشهد فرص أمطار متوسطة على القاهرة الكبرى ، متوسطة إلى غزيرة تكوم رعدية أحيانا على بعض المناطق من الوجه البحرى كفر الشيخ والبحيرة والدقهلية ، وأمطار غزيرة تكون رعدية أحيانا على بعض المناطق من الإسكندرية والسلوم ورشيد وبلطيم ورشيد وبورسعيد والعريش ورفح ، وأمطار خفيفة لمتوسطة على بعض المناطق من شمال الصعيد الفيوم وبنى سويف والمنيا.

  • دار الإفتاء: ارتداء الكمامة واجب شرعي

    قالت دار الإفتاء المصرية: إن الالتزام بارتداء الكمامة وقرارات السلطات المختصة وقت الأوبئة واجب شرعي؛ حفاظًا على النفوس ودرءًا للمفاسد المترتبة عن عدم الالتزام بها، مؤكدة أن ولاة الأمر مكلفون شرعًا بالسعي في الحفاظ على نفوس الرعية وأرواحهم.

    وأوضحت الدار في فتوى لها أمس الثلاثاء، أن شمولية الشريعة الإسلامية تضمنت رعايتها للمصالح للعامة، ووضع قواعد التعايش البشري، وضوابط التعامل الإنساني، التي تحقق المعاش، وتوفر الحياة الطيبة التي بها تستقر الشعوب وتنتظم المجتمعات، ويتحقق الأمن والسلام.

    وأضافت دار الإفتاء في إجابتها على طلب فتوى ورد لها حول صدور القرارات الرسمية بالإلزام بارتداء الكمامة للمواطنين في المواصلات، والمنشئات الحكومية والخاصة، والأسواق والمحلات والبنوك ونحوها؛ للوقاية من تفشي العدوى والحد من انتشار الوباء، وهل يعطي الشرعُ الحقَّ للحُكَّام في إلزام المحكومين بارتداء الكمامات عند تفشي الوباء؟، موضحة أن المصالح الشرعية تحقق مقاصدَها المرعية، وقد بناها الشرع على التكامل، ووازن بينها عند التعارض.

    واستدلت دار الإفتاء في فتواها بقول المولى عز وجل: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ [آل عمران: 103]، كما يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى».

    وشددت الدار، أن حرية الإنسان تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين؛ فإذا كان الإنسان مخيَّرًا في تصرفاته وأفعاله فإن هذا التخيير مقيد بالحد الذي لا يضر فيه غيره، مؤكدة أن تغطية الفم والأنف من الأمور التي تدخل في الأصل تحت حكم الإباحة؛ وحماية الناس من البلاء، صار واجبًا على المواطنين فعلُه والالتزامُ به في مواطن التجمعات.

    وذكرت الدار: إن تزايد أعداد الإصابة بوباء كورونا استوجب من دول العالم وقفةً صارمة لإلزام مواطنيها بارتداء وسائل الوقاية من العدوى؛ ولذلك أصدرت الدول والحكومات القرارات والتعليمات الملزمة بارتداء الكمامة في كل موطن يكون مَظِنّةً لتجمع الناس ونقل العدوى؛ كالمواصلات العامة والخاصة، والمنشئات الحكومية والخاصة، والأسواق والمحلات والبنوك ونحوها؛ للحد من تفشي العدوي وانتشار الوباء.

  • دار الإفتاء:مَنْ خاف على نفسه الإصابة بكورونا له ترك الجمعة فى المسجد

    قالت دار الإفتاء المصرية: “إن مَنْ خاف على نفسه حصول الضرر بـ«فيروس كورونا المستجد» من الاختلاط بالآخرين إذا غَلَب على ظنه عدم تنفيذ الإجراءات الوقائية الكاملة بالصورة التي تضمن سلامته؛ فله ترك الجمعة في المسجد، ويصليها في البيت ظهرًا، والإثم والحرج مرفوعان عنه حينئذٍ”.

    وأضافت الدار في فتوى لها أن كل ما يُسَبِّب الضرر والأذى للنفس والغير هو من الأعذار الـمُسْقِطة لفرض الجمعة في المسجد.

    وأشارت الدار في فتوى إلى أننا مأمورون بدفع الضرر والأذى؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»؛ فالضرر باعتباره مفسدة يجب رفعه وإزالته إذا وقع، كما يجب دفعه قبل وقوعه.

    وأكدت الفتوى أنه لا يصح الاعتراض: بأنَّ الخوف من وقوع الضرر بالفيروس محتمل؛ فكيف يصح جعله من الأعذار المسقطة للجمعة؛ وذلك لأنَّ سلامة الإنسان في هذه الحالة ليست فقط مرهونة على أخذه وحده بأساليب الوقاية، بل مرتبطة أيضًا بمَنْ سيخالطهم ويتعامل معهم.

    وأوضحت أن طباع البشر والاختلاف في ثقافاتهم تتفاوت في التعامل مع الوباء، وفي حرصهم على الالتزام بوسائل الوقاية واستكمال الإجراءات، ومع تَوقُّع تهاون البعض فيها، أو حصول التدافع غير المقصود، مع ما قد يستدعيه حضور الصلاة؛ مما قد يصعب معه الحرص على التباعد المطلوب.

    يضاف لذلك بحسب الفتوى أَنَّ الضرر المحتمل هنا متعد للغير لا قاصر على الشخص نفسه؛ والقاعدة الفقهية تقول: «تنزل المظنة منزلة المئنة»؛ فمَن كان به عرَض من أعراض ذلك المرض ولم يسعفه الوقت للكشف أو التحليل؛ فعليه أيضًا عدم الذهاب للجمعة، وذلك من باب الاحتياط.

    وشددت دار الإفتاء في فتواها على أن مَنْ تأكَّدت إصابته بالفيروس؛ فلا تجب عليه الجمعة أصلًا؛ رعايةً للسلامة ووقايةً من الأمراض؛ بل يَحْرُم عليه شرعًا حضور صلاة الجمعة في المسجد؛ لأنَّ مجازفته بالحضور للصلاة ورميه وراء ظهره خطر هذا الوباء؛ هو من الإفساد في الأرض والإضرار بالخلق؛ وقد نهى الشرع الشريف عن الإفساد والضرر؛ قال تعالى: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56]، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ، مَنْ ضَارَّ ضَارَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ شَاقَّ شَاقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ».

    وتابعت الفتوى: “إنَّ مرتكب هذا الفعل يتحمَّل تبعات جُرمه وعواقب فِعله؛ فقد يتسبب بذلك في موت الكثير من الأبرياء؛ فيجب عليه اتخاذ كافة الوسائل للحفاظ على نفوس الناس، باتباع تعليمات الجهات المسؤولة وأهل الاختصاص؛ من الأطباء ونحوهم؛ إذ هم أهل الذكر الذين تجب استشارتهم في هذا الشأن، وقد أمرنا الله بالرجوع لأهل الذكر في قوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43]”.

    وخلصت الدار في فتواها إلى أنه من غَلَب على ظنه لُـحُوق الأذى والضرر بـ«فيروس كورونا المستجد» جَرَّاء الاختلاط بغيره في صلاة الجمعة؛ فيُرَخَّص له في عدم حضور صلاة الجمعة؛ ويصليها في البيت ظُهْرًا، أمَّا مَن تَحقَّقت إيجابية حَمْلِه للفيروس؛ فيَحْرُم عليه شرعًا حضور صلاة الجمعة؛ لما في ذلك مِن تَعَمُّد إلحاق الضرر بالآخرين؛ لا سيما مع عِلْم الشخص بكون مرضه ذا طابعٍ مُعْدٍ.

    وناشدت دار الإفتاء الناس جميعًا بوجوب الالتزام بالتعليمات الرسمية وقرارات السلطات، وأن تصبح الإجراءات الوقائية ثقافة سائدة في مزاولة حياتنا في التجمعات؛ حفاظًا على نفوس الناس وحدًّا من انتشار هذا الوباء.

  • دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الآخر لعام 1442 هجريًا مساء الأحد المقبل

    تستطلع دار الإفتاء المصرية مساء يوم الأحد القادم، هلال شهر ربيع الآخر لعام 1442 هجرياً، وذلك من خلال لجانها الشرعية المنتشرة بأنحاء الجمهورية.
     
    وكان قد أكد المعهد القومى للبحوث الفلكية، أنه طبقا للحسابات الفلكية التى يقوم بها المعهد فسوف يولد هلال شهر ربيع الآخر مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة السابعة وسبع دقائق صباحاً بتوقيت القاهرة المحلى يوم الأحد 29 من ربيع الأول 1442 هـ  الموافق 15/11/2020م (يوم الرؤية).
     
    وأوضح الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد فى بيان صحفى للمعهد، أن الهلال الجديد يبقى فى سماء القاهرة لمدة 23 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم ( يوم الرؤية) وفى باقى محافظات جمهورية مصر العربية يبقى الهلال الجديد فى سمائها لمدد تتراوح بين (22 – 23 دقيقة)  وفى مكة المكرمة لمدة 22 دقيقة، أما فى العواصم والمدن العربية والإسلامية فيبقى الهلال الجديد بعد غروب الشمس لمدد تتراوح بين (11 – 31 دقيقة).
     
    وتابع: وبذلك تكون غرة شهر ربيع الآخر 1442 هـ  فلكياً يوم الإثنين  16/11/2020م.
  • دار الإفتاء توضح فضل الصلاة على النبي “صلى الله عليه وسلم”

    أكدت دار الإفتاء أن الإكثار من الصلاة على النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، من أقرب القربات وأعظم الطاعات، وكل إكثار في الصلاة عليه فهو قليل بالنسبة إلى عظيم حقه ورفيع مقامه عند ربه.

    وذكرت الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً» رواه الترمذي.

    وكانت الدار قد أكدت في وقت سابق أن كل مسلم ومسلمة في هذا العالم سيظل متمسكًا بحبه لنبي الرحمة والنور؛ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، باعتبار ذلك واجبًا إيمانيًّا نابعًا من القلب تجاه جنابه الشريف، مهما حاول المستهزئون والجهال النَّيْلَ من مقامه الكريم وحجب نوره الوضاء الذي سيبقى منيرًا إلى يوم الدين.

  • دار الإفتاء: يجوز التصدق بحلوى المولد النبوى الشريف

    “هل يجوز التصدق بحلوى المولد النبوى؟”.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر أجرته الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، اليوم الخميس، وأجاب عليه الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

    وقال وسام :”نعم يجوز فعندما تفرح الناس الذين لا يجدون ما يشترون به الحلوى لأنها قد غلت عليهم أسعارها، وليفهم الناس معنى التعاون والمشاركة والتكافل والإحساس، والطفل عندما يرى حلوى المولد فيستسر لماذا هذه الحلوى فيقال له هذا مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتربى من صغره على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبب للخير وباب لكل شيئ جميل وحلو”.

    وكانت دار الإفتاء المصرية، قالت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”: “ما اعتاده الناسُ من شراء الحَلوى والتهادى بها فى المولد الشريف؛ فرحًا منهم بمولده صلى الله عليه وآله وسلم، ومحبةً منهم لما كان يحبه جائز شرعًا؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ: “كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُحِبُّ الحَلْوَاءَ، وَيُحِبُّ العَسَلَ” رواه البخارى وأصحاب السنن وأحمد.

    واستطلعَت دار الإفتاء المصريةُ هلالَ شهرِ ربيع الأول لعام 1442هجريًّا بعد غروب شمس يوم الجمعة التاسعِ والعشرين من شهر صفر الموافق 16 أكتوبر لعام 2020 ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ فى أنحاء الجمهورية وقد تحقَّقَ لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة عدم ثبوتِ رؤية هلالِ شهر ربيع الأول لعامِ 1442هجريًّا بِالعَيْن المجردةِ، وقد وافق ذلك الحساب الفلكى أيضًا.

    وعلى ذلك اعلنت دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ السبت 17 أكتوبر لعام 2020ميلاديًّا هو المتمم لشهر صفر لعام 1442 هجريا، وأن الأحد الموافق 18 أكتوبر هو أول أيام شهر ربيع الأول لعام 1441هجريًّا، وبهذه المناسبةِ تقدمت دار الافتاء بالتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى، متمنية له دوام الصحة والعافية، كما تقدمُت بالتهنئة للشعب المصرى، ولجميع رؤساءِ الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ وملوكِها وأمرائِها وللمسلمين كافةً فى كُلِّ مكان، وبهذا يكون المولد النبوى الشريف 2020 يوم 29 أكتوبر الحالى.

  • اليوم.. دار الإفتاء تستطلع هلال ربيع الأول وتحدد موعد المولد النبوى

    تستطلع دار الإفتاء المصرية، اليوم الجمعة، هلال شهر ربيع الأول للعام الهجرى 1442، وتحديد موعد المولد النبوى الشريف، من ناحية أخرى، أكد علماء المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إن غرة شهر ربيع الأول للعام الهجرى الحالى 1442 ستوافق فلكيا يوم 18 أكتوبر الحالى، وبهذا يكون المولد النبوى الشريف 2020 يوم 29 أكتوبر الحالى.

    وقال الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد، فى تصريحات صحفية، إن عدة شهر صفر ستكون 30 يوما، حيث سيولد هلال شهر ربيع الأول فى تمام الساعة التاسعة والدقيقة 31 ليلا بتوقيت القاهرة المحلى يوم 16 أكتوبر (يوم الرؤية)، لافتا إلى أن المولد النبوى الشريف 2020، يوم 29 أكتوبر.

    وأضاف أن الهلال الجديد لن يولد، طبقا للحسابات الفلكية فى القاهرة وجميع العواصم والمدن العربية والإسلامية بعد غروب شمس ذلك اليوم (يوم الرؤية)، وبذلك يكون يوم 17 أكتوبر الحالى هو المتمم لشهر صفر، وتكون غرة شهر ربيع الأول فلكيا يوم 18 أكتوبر الحالى، ويتم الاحتفال بالمولد النبوى الشريف 2020، فى اليوم التالى له.

  • دار الإفتاء تستطلع هلال ربيع الأول وتحدد موعد المولد النبوى غدا

    تستطلع دار الإفتاء المصرية، غدا الجمعة، هلال شهر ربيع الأول للعام الهجرى 1442، وتحديد موعد المولد النبوى الشريف، من ناحية أخرى، أكد علماء المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إن غرة شهر ربيع الأول للعام الهجرى الحالى 1442 ستوافق فلكيا يوم 18 أكتوبر الحالى، وبهذا يكون المولد النبوى الشريف 2020 يوم 29 أكتوبر الحالى.
     
    وقال الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد، فى تصريحات صحفية، إن عدة شهر صفر ستكون 30 يوما، حيث سيولد هلال شهر ربيع الأول فى تمام الساعة التاسعة والدقيقة 31 ليلا بتوقيت القاهرة المحلى يوم 16 أكتوبر (يوم الرؤية)، لافتا إلى أن المولد النبوى الشريف 2020، يوم 29 أكتوبر.
     
    وأضاف أن الهلال الجديد لن يولد، طبقا للحسابات الفلكية فى القاهرة وجميع العواصم والمدن العربية والإسلامية بعد غروب شمس ذلك اليوم (يوم الرؤية)، وبذلك يكون يوم 17 أكتوبر الحالى هو المتمم لشهر صفر، وتكون غرة شهر ربيع الأول فلكيا يوم 18 أكتوبر الحالى، ويتم الاحتفال بالمولد النبوى الشريف 2020، فى اليوم التالى له.
  • دار الإفتاء: لبس الرجال السلاسل لا يصح شرعا لأنه تشبه بالنساء

    “حكم ارتداء الرجال السلسلة؟”.. سؤال كثيرا ما يرد إلى أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سواء عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” أو موقعها الإلكترونى، ونشرت دار الإفتاء إجابة للسؤال من خلال مقطع فيديو أجاب وضح خلاله الشيخ محمود شلبى مدير إدارة الفتوى الهاتفية وأمين الفتوى بالدار حكم ارتداء الرجال للسلسلة.

    وقال شلبى خلال الفيديو: “السلاسل بالنسبة للمرأة جائزة، أما بالنسبة للرجل فهذا لا يصح لأن فيه تشبه بالنساء، والرسول صلى الله عليه وسلم نهانا عن ذلك بقوله: “لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجل”.

    وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: “والإمام الرويانى من فقهاء الشافعية الكبار يقول فى كتابه بحر المذهب “الحرمة ليست لأن الفضة حرام على الرجل، وإنما لما فيها من التشبه بالنساء”.

    وكانت دار الإفتاء المصرية قد أكدت أوضحت عبر موقعها الإلكترونى معنى التشبه بالنساء أو العكس قائلة: “اختلف العلماء في معنى النهي المراد من تشبه الرجال بالنساء وعكسه، أو التشبه بغير المسلم، واختلفوا في حمله على الحرمة أو الكراهة أو الإباحة على حسب اختلاف الطباع والأعراف والعادات التي تختلف من بلد إلى آخر، ومدى موافقة هذه الأعراف والعادات أو مخالفتها لأحكام الشريعة الإسلامية.

    وتابعت دار الإفتاء: “وبالتحقيق نجد أن التشبه إنما يكون فيما اختص بالْمُتَشَبَّهِ به عادةً أو طبعًا في جنسِهِ وهيئتِهِ، فإن اختص التشبه في جنسه دون هيئته أو هيئته دون جنسه لم يكن حرامًا، ويكون حكمه حينئذٍ راجعًا إلى قصد المتشبه؛ فإن جرى به العرف السليم فلا كراهة، وإلا فهو مكروه، كما أن تقليد المسلم واتباعه لعادات غير المسلمين وتقاليدهم واتباع كل ما هو جديد -الموضة- في الملبس وغيره: إنما يحرم إذا كان مخالفًا لأحكام الشرع، أو كانوا مختصين بها لأجل كونهم غير مسلمين، وقصد به المسلم مع ذلك تقليدهم فيها من هذا الوجه، أما لو رأى فيها ما يعجبه من جهة الحضارة أو التمدن أو الأخلاق أو الجمال أو غير ذلك مما لا يخالف الشريعة وأحكامها فلا حرج حينئذٍ، ولا يعد من التشبه المنهيّ عنه في شيءٍ.

    واختتمت دار الإفتاء: “ومما يجدر الإشارة إليه: أن الإسلام لا يأمر أتباعه بالتميز أو عدم التشبه لمجرد التميز والمخالفة، وإنما يأمرهم بالأخلاق الحسنة والشمائل الكريمة، ومراعاة كرامة الإنسان، والوفاء بالعهود والمواثيق، ومراعاة النظام العام، واحترام الخَلْق والرحمة بهم”.

  • الإفتاء : اختراق القانون يحدث ثقوبا في بنية المجتمع(جرافيك)

    أ ش أ
    أكدت دار الإفتاء المصرية، أن اختراق القانون يحدث ثقوبًا في بنية المجتمع لا يستقيم معها أي تطوير أو تحديث، مشددة على أن الحضارات في العالم لا تقوم ولا تستقيم دعائم دولة ولا ينهض وطن إلا على احترام القانون، بطريقة يتساوى فيها جميع المواطنين، بما يحقق العدالة والمساواة بين أفراد الوطن الواحد، وبما يقضي على الرشوة والمحسوبية والفساد الذي تتآكل معه بنية أي مجتمع وتتبخر معه أية إنجازات.

    وذكرت الإفتاء – في فيديو موشن جرافيك نشرته اليوم الأربعاء، وأنتجته وحدة الرسوم المتحركة – أن الالتزام بالقانون يحمي المجتمع من العشوائية والفوضى وسيادة قانون الغاب وتفشي الفساد الإداري والمالي، مستدلة بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}. وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد».

     

  • الإفتاء تستطلع اليوم هلال شهر صفر لعام 1442 هجريا

    تستطلع دار الافتاء مساء اليوم الخميس الموافق 29 من شهر المحرم لعام 1442 هجريا، الموافق 17 سبتمبر لعام 2020 ميلادي، هلال شهر صفر لعام 1442 هجريا، وذلك بواسطة لجانها المنتشرة بأنحاء الجمهورية. 

    ويولد هلال شهر صفر مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت القاهرة المحلى اليوم الخميس 29 من المحرم 1442 هجريا الموافق 17-9-2020 م وهو ( يوم الروية). 
     
    ويبقى الهلال الجديد في سماء مكة المكرمة لمدة 19 دقيقة، وفي القاهرة لمدة 23 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم ( يوم الرؤية)، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية يبقى الهلال الجديد فى سمائها لمدد تتراوح بين 20 لـ 24 دقيقة.
     
    أما فى العواصم والمدن العربية والإسلامية فيبقى الهلال الجديد بعد غروب الشمس لمدد تتراوح بين ( 2 – 27 دقيقة )، ويلاحظ أن الهلال الجديد لن يكون قد ولد بعد قبل غروب شمس ذلك اليوم في مدينة جاكرتا بأندونيسيا . 
     
    وبذلك تكون غرة شهر صفر لعام 1442 هجريا فلكيا غدا الجمعة 18 سبتمبر.
     
    ويصل القمر منزلة الاقتران لشهر صفر اليوم الخميس 29  محرم 1441 الموافق 17 سبتمبر 2020 (حسب تقويم أم القرى) عند الساعة 02:00 بعد الظهر (11:00 صباحاً بتوقيت جرينتش) منهياً بذلك دورة اقترانية حول الأرض ومبتدئا دورة اقترانية جديدة. 
     
    وكشفت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها، أن المقصود بالاقتران اجتماع الشمس والقمر على ارتفاع واحد في السماء عندما يقعان على خط طول سماوي واحد، حيث يعبر القمر شمال أو جنوب الشمس  ويكون القمر منتقلا من غرب الشمس إلى شرقها. 
     
    وأوضح التقرير أن مساء اليوم (الخميس 17 سبتمبر) ستغرب الشمس من أفق مكة عند الساعة ( 03:22 مساءً بتوقيت جرينتش) وفي ذلك الوقت سيكون القمر على إرتفاع (03) درجات والزاوية ألتي تفصله عن الشمس “الاستطالة” (04) درجات وإضاءة قرصة (0.2 %) وسيغرب عند الساعة 06:41 مساءً (03:41 مساءً بتوقيت جرينتش) بعد 19 دقيقة من غروب الشمس،  وستكون رؤية هلال القمر غير ممكنة بالعين المجردة، ولا من خلال اجهزة الرصد. 
     
    وبعد الاقتران تحدث مرحلة تسمى ” الإهلال” وتعني رؤية الهلال الجديد بعد إقترانه مع الشمس وخروجه من المحاق و إبتعاده مسافة كافية عن الشمس لظهور النور على سطحه، وستكون هذه الفرصة مهيأة بسهولة مساء اليوم التالي.
  • شيخ الأزهر يطلب حضور جلسة البرلمان لشرح رؤية الأزهر بمشروع قانون الإفتاء

    أرسل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، خطابا، للدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، مطالبا بحضور الجلسة العامة المنعقدة لمناقشة مشروع قانون تنظيم دار الإفتاء، لعرض رؤية الأزهر في المشروع.

    وأوضح الإمام الأكبر خلال خطابه لرئيس مجلس النواب، أنه تمت الإشارة مسبقا من خلال المكاتبات، لتحفظ الأزهر الشريف على مشروع قانون تنظيم دار الإفتاء، فيما تضمَّنه من تعارضٍ مع نص المادة السابعة من الدستور ومع قانون الأزهر القائم، ومع اختصاصاته الثابتة عبر مئات السنين من خلال القوانين المتعاقبة، وشرح مبررات هذا التحفظ .

    ويعد مشروع قانون تنظيم دار الإفتاء المصرية، أول مشروع قانون يخرج من لجنة الشئون الدينية والأوقاف، ويتم إدراجه في جدول أعمال الجلسة العامة للبرلمان لمناقشته تمهيدا لإصداره، وذلك منذ انعقاد المجلس على مدار الأربعة أدوار انعقاد السابقة، ليعرض أول مشروع قانون من اللجنة على المجلس في دور الانعقاد الخامس، حيث إن اللجنة انتهت من مناقشة عدد من مشروعات القوانين خلال أدوار الانعقاد السابقة ولم تعرض على الجلسة العامة، ومنها تنظيم الفتاوى العامة، وتنظيم ظهور رجال الدين في الإعلام، ومشروع قانون تنظيم دار الإفتاء الذى سيعرض الأسبوع القادم.

  • دار الإفتاء تستطلع هلال شهر محرم اليوم وتحدد رأس السنة الهجرية لعام 1442

    تستطلع دار الافتاء المصرية مساء اليوم الأربعاء، هلال شهر محرم من العام 1442 هجريا، بواسطة اللجان المنتشرة بأنحاء الجمهورية، لتحديد غرة الشهر ورأس السنة الهجرية، حيث يولد هلال شهر المحرم مباشرة بعد حدوث الاقتران فى تمام الساعة الرابعة والدقيقة 42 فجراً بتوقيت القاهرة المحلى يوم الأربعاء 29 من ذى الحجة 1441هـ الموافق 19/8/2020م (يوم الرؤية). 
     
    وكشف المعهد القومى للبحوث الفلكية فى بيان له: ويبقى الهلال الجديد في سماء مكة المكرمة لمدة 35 دقيقة، وفي القاهرة لمدة 37 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم ( يوم الرؤية)، وفى باقي محافظات جمهورية مصر العربية يبقى الهلال الجديد فى سمائها لمدد تتراوح بين (35 – 38 دقيقة).
     
    أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية فيبقى الهلال الجديد بعد غروب الشمس لمدد تتراوح بين (20- 42 دقيقة)، وبذلك تكون غــرة شهر المحرم 1442 هـ  فلكياً يوم الخميس 20/8/2020م.
     
    وكان قد أصدر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا بإعتبار الخميس المقبل 20 أغسطس إجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين فى الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة ووحدات الإدارة المحلية وشركات القطاع العام وشركات قطاع الأعمال العام بمناسبة رأس السنة الهجرية 1442 هجرية.
  • دار الإفتاء تستطلع هلال شهر المحرم الأربعاء المقبل

    تستطلع دار الافتاء المصرية مساء يوم الأربعاء القادم هلال شهر المحرم من العام 1441 هجريا، بواسطة اللجان المنتشرة بأنحاء الجمهورية، لتحديد غرة الشهر ورأس السنة الهجرية، حيث يولد هلال شهر المحرم مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الرابعة والدقيقة 42 فجراً بتوقيت القاهرة المحلي يوم الأربعــاء 29 من ذي الحجـــة 1441هـ الموافق 19/8/2020م (يوم الرؤية). 
     
    وكشف المعهد القومى للبحوث الفلكية فى بيان له: ويبقى الهلال الجديد في سماء مكة المكرمة لمدة 35 دقيقة، وفي القاهرة لمدة 37 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم ( يوم الرؤية)، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية يبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين (35 – 38 دقيقة).
     
    أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية فيبقى الهلال الجديد بعد غروب الشمس لمدد تتراوح بين (20- 42 دقيقة)، و بذلك تكون غــرة شهـــر المحـــــرم 1442 هـ  فلكياً يوم الخميــس 20/8/2020م.
     
    وكان قد أصدر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا بإعتبار الخميس المقبل 20 أغسطس إجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين فى الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة ووحدات الإدارة المحلية وشركات القطاع العام وشركات قطاع الأعمال العام بمناسبة رأس السنة الهجرية 1442 هجرية.
  • تكبيرات عيد الأضحى .. دار الإفتاء تنشر الصيغة الشرعية الصحيحة

    تكبيرات العيد سُنَّة عند جمهور الفقهاء، وصيغته لم يرد شىء بخصوصها فى السُّنَّة الْمُطَهَّرة، والصيغة المشهورة التى درج عليها المصريون شرعية وصحيحة، ومن ادعى أن قائلها مبتدع فهو إلى البدعة أقرب؛ حيث حجر واسعًا وضيَّق ما وسعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وقيَّد الْمُطْلَق بلا دليل، وذلك بحسب ما قالته دار الإفتاء.
    ودرج المصريون من قديم الزمان على الصيغة المشهورة وهى: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا).
    وهي صيغة شرعية صحيحة؛ قال عنها الإمام الشافعى “وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه”.
    ولم يرد في صيغة التكبير شىء بخصوصه فى السنة المطهرة، ولكن درج بعض الصحابة منهم سلمان الفارسي على التكبير بصيغة: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد” والأمر فيه على السَّعة؛ لأن النص الوارد في ذلك مطلق، وهو قـوله تعالى: “وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُم”(البقرة: 185)، والْمُطْلَق يُؤْخَذُ على إطلاقه حتى يأتى ما يقيده فى الشَّرع.
  • الإفتاء: توكيل جهة بذبح الأضاحى مُستحب فى ظل انتشار كورونا

    أجرت دار الإفتاء المصرية اليوم الثلاثاء، بثا مباشراً عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك للإجابة على أسئلة المتابعين والتى جاء من بينها سؤال نصه: أيهما أفضل التضحية بنفسى؟ أم توكيل غيرى بالذبح الأُضحية؟ وماذا لو أنى وكلت غيرى بالصك، هل يجوز قص الشعر؟

    وأجاب على السؤال خلال البث المباشر، الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء،: ورد أن النبى قد ضحى بكبشين بنفسه، وإما أن تستأجر جزار للذبح، ففى هذه الأيام التى نتحفظ خلالها لانتشار الوباء، وننصح بالتباعد الاجتماعى، قد نرى أن توكيل الغير بصك الأضحية أفضل، خاصة أن بعض الناس لا يلتزمون بقواعد عدم إيذاء الناس، من الذبح بالطرق وترك الدماء والمخلفات فى الشوارع والطرقات العامة، والروائح الكريهة.

    وأضاف وأمين الفتوى بدار الإفتاء،: هذه المخلفات والدماء بيئة مثالية للميكروبات والأوبئة، وبالتالى الأفضل التوكيل بالصك، أما لمريدى الأضحية فيستحب له أن يتجنب ويترك قص الشعر والأظافر، وأنبه أن العلاقة بين مشترى الصك، والجهة الموكلة بالذبح، هو التوكيل.

    وحول سؤال “أم حرمت ابنتها من مكافأة نهاية الخدمة، وتمنحها لأبنائها من الذكور، فما حكم ذلك؟”، فرد قائلا: مكافأة نهاية الخدمة ملك للأم، وحق لها وحدها، وليس للأبنة حق فيه، والأم حرة تعطى من تشاء، وتمنع من تشاء، الشرع قال لها فى حالة رغبتها أن يتم التقسيم بمعايير وبالمحبة، لكنها حرة، وتتصرف كما تشاء فى مالها، فهى لن توزع الورث وهى على قيد الحياة.

     

     

  • هل يجوز للمرأة المطلقة أن تضحي؟ الإفتاء توضح

    هل يجوز للمرأة المطلقة أن تضحي ؟..سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

    وأجاب ممدوح، قائلًا: لها أن تضحى إن شاءت، الأضحية سنة وليست فرضا.

    هل يشترط على الأرملة أن تضحي؟ ..على جمعة يوضح

    ورد سؤال للدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، تقول صاحبته (هل شرط على الأرملة أن تضحي؟).

    وأجاب “جمعة”، خلال لقائه ببرنامج الله أعلم المذاع عبر فضائية سي بي سي، أنه لا يشترط عليها الأضحية إطلاقًا فهى سُنة وليست فرضًا.

    وتابع: فلا يشترط على الأرملة أن تضحي فليس واجبًا عليه الأضحية.

    هل يجوز للحائض ان تحضر ذبح الأضحية ؟..سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

    وأجاب ممدوح، قائلًا: نعم يجوز فلا يشترط فى حضور الأضحية أن يكون الحاضر متطهرًا من الحدث أو الخبث، ولكن انصح فى ظل الأجواء الوبائية التى نحن فيها بعدم شهود الأضحية وهذا لعدم اصابتهم بشئ، ولكن من سيذهب لا حرج وعليه أن يأخذ بالإجراءات الوقائية.

    قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ذبح الأضحية يعنى شكر لله تعالى على نعمة الحياة إلى حلول الأيام الفاضلة من ذى الحجة، حيث شرعت بدليل الكتاب والسنة والإجماع قال الله تعالى فى كتابه الكريم {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} حيث «ضَحَّى النَّبِى -صلى الله عليه وسلم- بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا».

    وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فى إجابته عن سؤال «والدتى تريد أن تضحي ولا تسطيع مشاهدة الأضحية لوجودها فى محافظة أخرى فهل يجوز أن توكلنى للمشاهدة بدلًا منها؟»، أنه يجوز لمن أراد أن يذبح وكان فى مكان آخر أن يوكل غيره، كذلك يجوز عدم المشاهدة لذبح الأضحية فالمشاهدة من تمام الإحساس بنعم الله تعالى بأن الله وهبنا ووفقنا لسُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن مشاهدة ذبح الأضحية ليست ركنًا وليست من شروط الأضحية، بحيث إن الإنسان لو دفع صكًا أو اشترى أضحية وذبحها نيابة عن الذى يريد أن يذبح ولم يشاهدها لا يكون هذا منقصًا لثوابه، فالثواب حاصل وليس هناك حرج أن تحضر ذبح الأضحية، فإن لم تحضر الذبح فلن يكون هناك نقص في الثواب

    وتابع: واختلف الفقهاء في الأفضل في الأضحية من أنواع الأنعام على ثلاثة أقوال؛ أرجحها قول المالكية أن الأفضل في الأضحية: الغنم، ثم الإبل، ثم البقر؛ لحديث أنس -رضي الله عنه- قال: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ، وَأَنَا أُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ» رواه الشيخان، وفي قول أنس رضي الله عنه: “كان يضحي” ما يدل على المداومة.

    وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه: “هل يجوز الإشتراك في الأضحية وما هو الحد الأقصى في عدد المشتركين، وهل يجوز أن تختلف النية لكل فرد؟

    وأجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر البث المباشر، أنه يجوز الاشتراك في الأضحية بشرطين: الأول: أن تكون الذبيحة من جنس الإبل أو البقر، ولا يجوز الاشتراك في الشياه.

    وأفاد أن الشرط الثاني، أن البدنة أو البقرة تجزئ عن سبعة بشرط ألا يقل نصيب كل مشترك عن سبع الذبيحة، ويجوز أن تتعدد نيات السبعة، ويجوز أن يتشارك المسلم مع غير المسلم فيها، ولكل منهم نيته.

    وأشار إلى أنه يجوز أن يدخل كل فرد بنية مختلفة عن الآخر بنصيبه، فقد يدخل أحدهم بنية الأضحية وآخر بنية العقيقة وآخر بنية الوليمة.

    واستدل بما رواه مسلم عن جابر -رضي الله -عنه قال: «نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ؛ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ».

    وتابع: واختلف الفقهاء في الأفضل في الأضحية من أنواع الأنعام على ثلاثة أقوال؛ أرجحها قول المالكية أن الأفضل في الأضحية: الغنم، ثم الإبل، ثم البقر؛ لحديث أنس -رضي الله عنه- قال: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ، وَأَنَا أُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ» رواه الشيخان، وفي قول أنس رضي الله عنه: “كان يضحي” ما يدل على المداومة.

  • دار الإفتاء المصرية: كل حديث يدعو إلى تفريق الصف الوطني في هذه اللحظات الفارقة وسط هذه التحديات، أو ينطوي على شماتة فيما تمر به البلاد هو حديث فتنة لا يخرج إلا من نفوس شوّهتها العصبية وأعمتها الانحيازات.

    دار الإفتاء المصرية: كل حديث يدعو إلى تفريق الصف الوطني في هذه اللحظات الفارقة وسط هذه التحديات، أو ينطوي على شماتة فيما تمر به البلاد هو حديث فتنة لا يخرج إلا من نفوس شوّهتها العصبية وأعمتها الانحيازات.

  • دار الإفتاء توضح: نَشْر الفضائح الأخلاقية على السوشيال ميديا إشاعة للفاحشة

    قالت دار الإفتاء المصرية، إن نَشْر الفضائح الأخلاقية على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الانتقام والتشفي –تعليقًا أو مشاركةً أو إعجابًا- حول ما نُشِر؛ فيه إشاعة للفاحشة في المجتمع، وهي جريمة حَذَّر منها الحق سبحانه وتعالى؛ وذلك في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [النور: 19]. والآية عامة في الذين يَلتمسون العورات، ويهتكون الستور، ويشيعون الفواحش.
    وأوضحت الدار في فتوى لها اليوم، أن الإسلام قد جعل إشاعة الفاحشة مساوية في الوِزْر لفعلها؛ لعِظَم الضرر المترتب في الحالتين؛ فقد أخرج الإمام البخاري في “الأدب”، عن على بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «القائل للفاحشة والذي يشيع بها في الإثم سواء»، وقال عطاء رضي الله عنه‏: «من أشاع الفاحشة فعليه النكال، وإن كان صادقًا».
    وأضافت الفتوى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رَتَّب على هذه الجريمة عقوبة عظيمة فقال: «أيما رجل أشاع على رجل مسلم بكلمةٍ هو منها بريء يشينه بها في الدنيا؛ كان حقًّا على الله أن يذيبه يوم القيامة في النار حتى يأتي بنفاذ ما قال».
    وقد بَيَّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سوء عاقبة الذين يشنعون على إخوانهم ويُسَمِّعون بهم؛ فقال في الحديث الذي رواه الشيخان: «من سمع سمع الله به، ومن راءى راءى الله به»، فمَنْ سَمَّع بعيوب الناس وأذاعها، أظهر الله عيوبه وأسمعه المكروه.
    وأشارت الدار إلى أَنَّ نشر الفضائح الأخلاقية على مواقع التواصل الاجتماعي يتنافى كليًّا مع حَثِّ الشرع الشريف على الستر والاستتار؛ لأنَّ أمور العباد الخاصة بهم مبنية على الستر؛ فلا يصح من أحد أن يكشف ستر الله عليه ولا على غيره؛ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ» (رواه مسلم). وفي رواية لابن ماجه: «منْ سَتَرَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ كَشَفَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كَشَفَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ بِهَا فِي بَيْتِهِ».
    ونبهت إلى أن الشرع الشريف حَثَّنا على أنَّه من ابتلي بمعصيةٍ فعليه ألا يُخبر بها، بل يُسرها ويستغفر الله منها ويتوب إليه؛ فإن فعلها ثم أَسَرَّ بها إلى شخص آخر؛ فلا يجوز لهذا الآخر أن يكشف سره ليشهر به، ولا يجوز لمن استؤمن على شيء أن يكشفه لغيره؛ قال تعالى: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا} [الإسراء: 34]، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ» (متفق عليه)، وعن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِى إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِى إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا».
    ولفتت إلى أن ذلك يُعَدُّ من الغيبة المحرمة؛ لأنَّ فيه ذكر للشخص بما يكره أن يُذكر به، قال شيخ الإسلام النووي الشافعي في «الأذكار» (ص 535، ط. ابن حزم): «فأما الغيبة: فهي ذكرك الإنسان بما فيه مما يكره، سواء كان في بدنه أو دينه أو دنياه أو نفسه أو خلقه أو خلقه أو ماله أو ولده أو والده أو زوجه أو خادمه أو مملوكه أو عمامته أو ثوبه أو مشيته وحركته وبشاشته وخلاعته وعبوسه وطلاقته أو غير ذلك مما يتعلق به؛ سواء ذكرته بلفظك أو كتابك، أو رمزت أو أشرت إليه بعينك أو يدك أو رأسك أو نحو ذلك».
    وأكدت دار الإفتاء أن الإسلام أمر أتباعه بأن يتحلوا بالستر وغض الطرف عن عثرات الناس وعدم تتبع عوراتهم وعدم التشهير بهم؛ عونًا لهم على التوبة وإصلاح النفس، ففي الحديث الشريف عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ».
    يضاف إلى ذلك أَنَّ نشر الفضائح الأخلاقية على مواقع التواصل الاجتماعي يندرج تحت طلب الشُّهْرة المذموم؛ فقد روى البيهقي في “شعب الإيمان”، عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «حَسَبُ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ -إِلَّا مَنْ عَصَمَهُ اللهُ- أَنْ يُشِيرَ إِلَيْهِ النَّاسُ بِالْأَصَابِعِ فِي دِينِهِ وَدُنْيَاهُ»، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يُشَارَ إِلَيْهِ فِي دِينِهِ وَدُنْيَاهُ إِلَّا مَنْ عَصَمَهُ اللهُ».

  • دار الإفتاء: التحرش الجنسى من الكبائر وجريمةٌ يعاقب عليها القانون

    أكدت دار الإفتاء المصرية أن التحرش الجنسى حرامٌ شرعًا، وكبيرةٌ من كبائر الذنوب، وجريمةٌ يعاقب عليها القانون، ولا يصدر إلا عن ذوي الأهواء الدنيئة، والنفوس المريضة التي تُسوِّلُ لهم التلطُّخَ والتدنُّسَ بأوحال الشهوات بطريقةٍ بهيميةٍ، وبلا ضابط عقليٍّ أو إنسانيٍّ.

    وأضافت الدار -في فيديو موشن جرافيك أنتجته وحدة الرسوم المتحركة- أن الشرع الشريف قد عظَّم من انتهاك الحرمات والأعراض، وقبَّح ذلك ونفَّر منه، وتوعد فاعلي ذلك بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيَّ».

    وأشارت الدار إلى أن الشرع كذلك أوجب على أولي الأمر أن يتصدوا لمظاهر هذه الانتهاكات المُشينة بكل حزم وحسم، وأن يأخذوا بقوة على يد كل من تُسَوِّل له نفسُه ارتكاب مثل هذه الأفعال المحرمة.

  • دار الإفتاء: يجوز الصلاة بالكمامة ولا تدخل فى النهى عن تغطية الفم والأنف

    قالت دار الإفتاء المصرية: “لا يخفى ما في التعايش مع الوباء من ضرورة أن تصبح الإجراءات الوقائية ثقافة سائدة في مزاولة حياتنا في التجمعات، والأسواق والمواصلات، وفي التعامل مع الناس في كافة الجهات؛ فلا يرتبط تنفيذها بتوقع العقوبة القانونية على تركها، بل ينبغي جعلها أسلوبًا للحياة في هذه الظروف، بعد أن ثبت أنها تحقق سلامة الإنسان في نفسه وسلامة الناس من حوله”.

    وأضافت الدار -في بيان لها- أن كل ذلك مأمور به شرعًا، فصار الالتزام بذلك عبادة دينية وواجبًا شرعيًّا؛ لأنه يتوصل به إلى حفظ النفس، وهو مقصد شرعي مرعي، والوسائل لها أحكام الغايات، فإذا نوى الإنسان بها ذلك نال ثواب إحياء الناس جميعًا؛ كما قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة: 32].

    وأشارت إلى أن الشريعة الغراء تمتاز بالشمول في أحكامها، وتدعو إلى التوازن بين مقاصدها الشرعية ومصالح الخلق المرعية، وفيها من المرونة ومراعاة الأحوال والتكيف مع الواقع ما يجعل أحكامها صالحةً لكل زمان ومكان، وفي كل الظروف. وهذا يمكِّن المسلمَ من التعايش مع الوباء مع الأخذ بأسباب الوقاية؛ دون أن يكون آثمًا بترك فريضة، أو مُلامًا على التقصير في حفظ نفسه وسلامتها.

    وأوضحت الدار أن النصوص أكدت على أن حفظ النفس هو أهم المقاصد العليا التي جاءت بها الشريعة الإسلامية، وأن سلامة الإنسان في نفسه وماله أعظم عند الله حرمةً من البيت الحرام؛ فقال تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا ضَرَرَ ولَا ضِرَار»، فإذا تعارضت سلامة الإنسان في نفسه مع واجب من الواجبات أو فريضة من الفرائض، قدمت سلامته، وروعيت صحتُه.

    وحول كيفية التعايش مع جائحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) أشارت دار الإفتاء إلى أن عودة الحراك المجتمعي الحَذِر المقيد بوسائل الوقاية ومنع التلاصق والازدحام، يمكن أن يرافقه عودة فتح المساجد وإقامة الجمع والجماعات، ولكن يستثنى من ذلك الأماكن المعزولة من قِبل السلطات المختصة؛ بسبب وجود مرضى الوباء فيها وتحرزًا من زيادة انتشاره فيها أو خارجها، والمستشفيات والمدن الجامعية المخصصة للتعامل مع مرضى كورونا.

    وبينت الدار أن الشرع الشريف أسقط الجمعةَ والجماعة عن المسلمين حال الخوف والمرض وما كان في معناهما، ونهى عن مخالطة المريض للصحيح واجتماعه به في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يُورِدَنَّ مُمرِضٌ على مُصِحٍّ» متفق عليه. وهذا كله متسق مع أحكام الشريعة في إرساء مبادئ الحجر الصحي؛ كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الطاعون: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ» متفقٌ عليه.

    وأوضحت أن الضابط في ذلك أنه: كلما زادت احتمالية الإصابة بالعدوى أو حمل الفيروس؛ تأكد وجوب الأخذ بوسائل الوقاية، وقوي جانب العزل والحجر الصحي؛ إذ إن تحريم الإيذاء شامل لكل أنواعه ودرجاته، ولو كان إيذاءً محتملًا لا متحققًا؛ فما قارب الشيء أخذ حكمه، وحريم الحرام حرام؛ ولذلك نهى صلى الله عليه وآله وسلم عن الإشارة إلى الآخرين بما يحتمل منه وقوع الإيذاء بهم ولو على سبيل المزاح أو اللعب؛ كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَلْعَنُهُ، حَتَّى يَدَعَهُ وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ» رواه مسلم.

    وقالت الدار: “لذا، فإنه يتوجه الأخذ باستمرار تعليق الجمع والجماعات في أماكن العزل والحجر الصحي، إذا ارتأت الجهات الصحية المختصة ذلك؛ لما في ذلك من الْتِماس سلامة أفرادها، وسلامة من هم خارجها”.

    وأضافت دار الإفتاء أنه يجب أن يؤخذ في الاعتبار ضعفُ مناعة كبار السن أمام الإصابة بالعدوى وتأثر ذوي الأمراض المزمنة بالوباء؛ حسبما قرره الأطباء المختصون؛ فقد أفادت منظمة الصحة العالمية أن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة (الربو، السُّكَّري، أمراض القلب) هم أشد ضعفًا وأكثر عرضة لعدوى هذا الفيروس من غيرهم؛ نظرًا لما قد يعانونه من ضعف المناعة؛ فردود الأفعال المناعية تنخفض تدريجيًّا مع التقدم في العمر.

    ولفتت النظر إلى أنه إذا خاف كبار السن وذوو الأمراض المزمنة من الاختلاط بغيرهم، ورأى الأطباء المختصون مظنة الأذى في ذلك، أو غلب على ظنهم هم ذلك، فإنه تسقط في حقهم صلاة الجمعة؛ فيصلونها في البيوت ظهرًا، ولا يحرمون مع ذلك أجرها وثوابها؛ كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا كَانَ الْعَبْدُ يَعْمَلُ عَمَلًا صَالِحًا، فَشَغَلَهُ عَنْهُ مَرَضٌ أَوْ سَفَرٌ، كُتِبَ لَهُ كَصَالِحِ مَا كَانَ يَعْمَلُ وَهُوَ صَحِيحٌ مُقِيمٌ» أخرجه أبو داود في “السنن”، وصححه ابن حبان والحاكم.

    وأكدت دار الإفتاء في بيانها أن الشرع وإن وصى بتعويد الأطفال على حضور الصلاة، إلا أن الحالات الاستثنائية لها حكمها؛ فيراعى عدم الإفراط في إحضار الصغار وغير المكلفين وأصحاب الأعذار وذوي الاحتياجات الخاصة بدنيًّا وعقليًّا؛ لما يتطلبه الاجتماع في ظروف الوباء من حذر وإجراءات قد يتهاونون في الالتزام بها، ومن القواعد التي أرساها النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من خلال سيرته العطرة: أنه كلما ازداد ضعف الإنسان تأكد وجوب رعايته والحفاظ عليه؛ ولذلك أكد على مزيد رعاية الأطفال والضعفة، فكان يوصي بتجنيبهم مواطن التزاحم، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «أنا ممن قَدَّمَ النبيُّ صلى الله عليه آله وسلم ليلة المزدلفة في ضعفة أهله» متفق عليه، والزمان الآن زمان اضطرار لا زمان اختيار، والوقت وقت حذر لا وقت توسعة.

    وأوضحت الدار أنه إذا أقيمت الجمع والجماعات فيجب على من حضرها الالتزام التام بما قررته السلطات المختصة والجهات الصحية من أساليب الوقاية وإجراءات الحماية، ومنها:
    التباعد بين المصلين من كل اتجاه: بحيث يترك المصلي مسافة بينه وبين من يجاوره، وبينه وبين من يصلي أمامه وخلفه؛ تحرُّزًا من التلاصق المسبب لانتقال العدوى، فيراعى الاقتصار في الاجتماع على ما وجب، لا العمل بالمستحب، وإذا كان المستحب في الجماعات في أوقات الاعتياد: تكثير السواد، والتلاحم والتقارب وسد الفرج بين المصلين، فإن المستحب في هذا الزمان: تقليل التجمعات، والتباعد بين المصلين قدر المستطاع وتوسيع المسافات.

    وأكدت أن الصلاة على هذا النحو صحيحة شرعًا، بل لا يخرج ذلك عن الأمر الشرعي بتسوية الصفوف؛ إذ المقصود بذلك أصالة: اعتدال المصلين على سمت واحد، لا يتقدم بعضهم على بعض في الصف، وقد نص الفقهاء على التسمُّح في الفرجة اليسيرة بين المصلين في الأحوال المعتادة، وأنها لا تمنع اتحاد الصف عُرفًا، فكيف بالظروف الاستثنائية التي يصبح فيها التباعد مطلوبًا ومتحتمًا.

    وتابعت الدار موضحة أن ارتداء الكمامة إذا لبسها المصلي في صلاته، فإن ذلك لا يدخل في النهي الشرعي عن تغطية الفم والأنف في الصلاة؛ لأن محل النهي الأحوال المعتادة، أما ظرف الوباء فهو عذرٌ مبيح، وحالة مستثناة من الكراهة؛ كالتثاؤب المأمور بتغطية الفم حال طروِّه للمصلي، وكالحر والبرد ونحوهما من الأعذار العارضة، والتي أجاز فيها الفقهاء تغطية الوجه أو بعضه في الصلاة.

    وأوصت الدار كذلك في بيانها باصطحاب كل مصلٍّ السجَّادة الخاصة به؛ لأن توالي السجود في موضع واحد من أكثر من شخص يكون عرضة لانتقال العدوى، وكذلك ترك المصافحة عقب الصلاة، وترك التلامس بين المصلين، ويكتفي المُصلي حينئذٍ بالتحيَّة بالقول؛ وهو القدر المأمور به شرعًا لتحقق معنى السلام وإفشائه بين العالمين.

    وحثت دار الإفتاء أيضًا على ضرورة التعقيم بالمنظفات والمطهرات كالكحول ونحوه، مؤكدة أن ذلك جائز شرعًا، وهو ليس خمرًا ولا نجسًا.

    وأوضحت أن الجهات المختصة بتنظيم ذلك مخولة شرعًا وقانونًا باستيفاء إجراءات السلامة، والتأكد من استكمال وسائل الوقاية، ومراقبة اتباع التعليمات التي تصدرها الدولة بهذا الصدد؛ كالدخول بنظام، والتأكد من تطبيق كل مصلٍّ للاحتياطات، وأخذه بوسائل الوقاية المطلوبة، ويمكنها أن تقوم بتحديد أماكن المصلين لتحقيق التباعد الكافي، ويحق لها استبعاد من لم يلتزم بذلك دون حرج شرعي عليها؛ حفاظًا على أرواح الناس، وحذرًا من انتشار الوباء.

    وأضافت أنه يرتفع الحرج عن كل من يخاف على نفسه من الاختلاط بالآخرين إذا غلب على ظنه عدم تنفيذ الإجراءات الوقائية الكاملة بالصورة التي تضمن سلامته؛ إذ إن سلامة الإنسان في هذه الحالة ليست فقط مرهونة على أخذه وحده بأساليب الوقاية، بل مرتبطة أيضًا بمن سيخالطهم ويتعامل معهم، ومع تفاوت طباع البشر والاختلاف في ثقافة التعامل مع الوباء، وفي حرصهم على الالتزام بوسائل الوقاية واستكمال الإجراءات، ومع توقع تهاون البعض فيها، أو حصول التدافع غير المقصود، مع ما قد يستدعيه حضور الصلاة من المرور بالأسواق أو ركوب المواصلات العامة؛ مما قد يصعب معه الحرص على التباعد، فإنه يجوز لمن خاف على نفسه العدوى، أو غلب على ظنه عدم استطاعته أو غيره التزام إجراءات السلامة بحذافيرها، أن يتخلف عن الجمع والجماعات، والخوف من ذلك عذر مقبول في سقوط فرض الجمعة؛ لأن الضرر المحتمل هنا متعدٍّ لا قاصر؛ فالمَظِنَّة فيه تُنَزَّل منزلةَ المئنة، وعليه حينئذٍ أن يصليها في البيت ظهرًا.

    وقالت الدار: “أما في كل الأحوال فيجب التزام التعليمات الرسمية والإجراءات الوقائية وقرارات السلطات، والحرص على ارتداء الكمامة في أماكن التجمعات، والاحتراز من العدوى بكافة الوسائل والإجراءات، حفاظًا على نفوس الناس وحدًّا من انتشار الوباء؛ فالله تعالى يقول: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ﴾ [النساء: 71]، ووجوب ذلك آتٍ من أن الجهات المسئولة وأهل الاختصاص هم أهل الذكر الذين تجب استشارتهم في هذا الشأن؛ كما قال تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43]، وإنما أُمِرَ الناسُ بسؤال أهل الذكر ليطاعوا؛ فللمطيع ثواب طاعته، وعلى المخالف إثم تهاونه وتبعة مخالفته، عليه وعلى غيره؛ لتعديه بذلك على المصلحة العامة التي هي مقدمة شرعًا على المصلحة الخاصة، ولتسببه بقصد أو من دون قصد في إيذاء النفوس البشرية التي أمر الشرع بإحيائها، فإن الأمر متعلق بمقصد كلي أساسي هو الحفاظ على النفوس، والله سبحانه يقول: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، ويقول سبحانه: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29].

  • الإفتاء : شراء أدوية المناعة لتخزينها دون الحاجة إليها حرام شرعا

    أفتى الدكتور خالد عمران ، امين الفتوى بدار الإفتاء، يأثم مَن يتسبب في التضييق على المرضى المحتاجين للعلاج بقيامه في هذه الأيام بتخزين أدوية المناعة أو غيرها من الفيتامينات المدرجة ضمن بروتوكولات علاج فيروس كورونا من دون أن يكون محتاجًا إليها؛ وذلك لأسباب، منها:
    أن فعله هذا قد يكون سببًا في تعريض حياة كثير ممن يحتاجون هذه الأدوية بشدة إلى الخطر، فيكون سببًا في الضرر الذي طلب الشرع رفعه وإزالته، ويبوء بقسط مما توعدت به الآية الكريمة: {أنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32].
    وتابع :علاج المرضى وإنقاذ المصابين وإغاثة الملهوفين والمنكوبين من الواجبات الأساسية على المسلمين؛ لأنها تعد أهم الضروريات المقاصدية الخمس التي قام على أساسها الشرع الشريف، وهي ضرورة حفظ النفس؛ حيث إنها تدخل دخولًا أساسيًّا في حفظها.
    ومنها مخالفته تعليمات الدولة المتمثلة في وزارة الصحة، حيث ناشدت الدولة المواطنين بعدم شراء وتخزين أدوية المناعة من دون حاجة؛ فيبوء أيضًا بإثم مخالفة أولي الأمر في المصلحة. وهذه معصية ومخالفة لله ولرسوله، فعن أبي هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللهَ، وَمَنْ أَطَاعَ الْأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ عَصَى الْأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي»، رواه الإمام أحمد في مسنده.
    وهذه التصرفات الهوجاء  تتشابه في جرمها وضررها مع جرم الاحتكار من حيث الإسهام في رفع الأسعار وعدم توفير السلع للمحتاجين، وهذا مستوجب للعقاب الإلهي الوارد في نحو حديث معقل بن بسار -رضي الله عنه- حيث قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ دَخَلَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَسْعَارِ الْمُسْلِمِينَ لِيُغْلِيَهُ عَلَيْهِمْ، فَإِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، قَالَ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ، غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتَيْنِ، رواه الإمام أحمد في مسنده.
    وفي هذا الفعل -لا شك- من مساوئ الأخلاق ما يتوجب على المؤمنين أن يتخلوا عنه ويتحلوا بضده أو نقيضه، ويخشى على فاعله أن يدخل تحت دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم المروي عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- أنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ مَنْ رَفَقَ بِأُمَّتِي فَارْفُقْ بِهِ، وَمَنْ شَقَّ عَلَيْهِمْ فَشُقَّ عَلَيْهِ»، رواه الإمام أحمد في مسنده، وهو لفظ عام يشمل الجميع.
    والمأمول أن يكون المؤمنون في هذه الظروف كالجسد الواحد، يشعر الجميع بآلام مَن نزل بهم المرض، فيبادروا إلى التعاون والتعاضد، فعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى». متفق عليه.
    والمأمول أيضا أن يكون المؤمنون في هذه الظروف مثالا للرحمة والترابط والتواصل والمواساة التي نادى بها الدين الإسلامي الحنيف، وفي الحديث: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يُسْلِمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فَرَّج عن مسلم كربة، فَرَّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة»، وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “مَن نَفَّس عن مسلم كربة من كرب الدنيا، نَفَّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يَسَّر على مُعسِر، يَسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.
    وأن الفاضل عن حاجة الشخص يواسى به من به حاجة؛ فعن أبي سعيد الخدري، قال: بينما نحن في سفر مع النبي  صلى الله عليه وآله وسلم إذ جاء رجل على راحلة له، قال: فجعل يصرف بصره يمينًا وشمالًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان معه فضل ظهر، فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد، فليعد به على من لا زاد له»، قال: فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنَّه لا حق لأحد منا في فضل. ففي هذا الحديث الحث على الصدقة والجود والمواساة والإحسان إلى الرفقة والأصحاب والاعتناء بمصالح الأصحاب كما ذكر الإمام النووي.
    فعلى المسلم أن يكون أكثر اطمئانًا وعلمًا أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له، كما جاء في الحديث الشريف عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عن نَبِي اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «… فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ -أي الوباء- فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يُصِبْهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ»، رواه الإمام أحمد في مسنده.
زر الذهاب إلى الأعلى