ثمانية أشخاص على الأقل لقوا حتفهم بسبب عاصفة ثلجية عاتية اجتاحت الساحل الشرقى لأمريكا. وقالت شبكة “سى.إن.إن” الإخبارية الأمريكية إن 85 مليون شخص يعيشون فى مسار العاصفة، حيث تضررت العاصمة واشنطن ومدينة بالتيمور بشكل مباشر.
وذكرت خدمة /ووندرجراوند/ المعنية بالطقس أن خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون أن تجتاح واشنطن ثلوج يبلغ سمكها 61 سنتيمترا، وربما تشهد المناطق المحيطة ثلوجا أكثر كثافة.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن الشوارع فى واشنطن شهدت هدوء بشكل كبير، حيث توقفت حركة المرور العادية فى ساعة الذروة وأغلقت معظم المطاعم ولم تفتح سوى الحانات التى لا تفتح بشكل منتظم، والمتاجر التى تفتح لساعات طويلة.
وذكرت شبكة “إن.بى. سى. نيوز” أن بعض محطات البنزين فى العاصمة الأمريكية نفد منها الوقود بعد أن تلقى السكان نصائح بتدبير احتياجاتهم من البنزين بما يكفى 72 ساعة.
ومن جهة أخرى، نشرت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرا من اجتياح عاصفة ثلجية المنطقة التى تمتد من ولاية فرجينيا فى الجنوب إلى نيويورك فى الشمال، وتشمل واشنطن وبالتيمور وفيلادلفيا ونيويورك. وهناك تحذيرات من عواصف شتوية فى الأماكن الأخرى البعيدة عن منطقة هذه العاصفة الثلجية، التى تشمل معظم الجزء الشرقى من البلاد.
وكانت دائرة الأرصاد الجوية قد ذكرت أن الثلوج الكثيفة والرياح القوية يمكن أن “تتسبب فى عاصفة ثلجية تهدد الحياة فى أجزاء من وسط المحيط الأطلسى ليلة الجمعة والسبت”.
وأضافت أن الثلوج تساقطت حتى ارتفاع 30 سم بالفعل فى أجزاء من ولاية نورث كارولينا وتساقطت أيضا كميات قياسية من الثلوج فى 11 ولاية فى جنوب الولايات المتحدة.وطلبت عمدة واشنطن موريل باوزر من سكان المدينة الابتعاد عن الشوارع والبقاء فى منازلهم. وأعلنت حالة الطوارئ فى واشنطن وولايتى فرجينيا وميريلاند المجاورتين وكذلك العديد من الولايات الأخرى. وتشكل العاصفة الثلجية القوية التى تهدد الساحل الشرقى للولايات المتحدة خطرا مضاعفا بالنسبة للمناطق الساحلية فى ولايتى نيويورك ونيوجيرزى يتجاوز درجات الحرارة المنخفضة إلى درجة التجمد وانقطاع الكهرباء والطرق الزلقة. فبعد أكثر من ثلاث سنوات على السيول العارمة التى تسببت فيها العاصفة ساندى بالمنطقة قال مسئولون إنهم لا يتوقعون أن تكون العاصفة الوشيكة على هذه الدرجة من القوة لكنهم مستعدون لأى شىء. وقال أندرو كومو حاكم نيويورك فى مؤتمر صحفى بعد ظهر أمس الجمعة “عند مقارنة الثلوج بالسيول فأنا شخصيا أخشى السيول أكثر.” ويتزامن هبوب العاصفة مع اكتمال القمر مما يؤكد أن الرياح القوية ستشترك مع الأمواج العالية وتحدث سيولا كبيرة. ولا تزال بلدات بالمنطقة تكافح للتعافى من الدمار الذى خلفته العاصفة ساندى.