عقد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة اجتماعاً لمجلس إدارة هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بجلسته الثالثة لعام 2021 لمتابعة ما تم إنجازه فى مشروعات الطاقات المتجددة، وذلك بحضور المهندس أسامة عسران نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والدكتور محمد الخياط الرئيس التنفيذى لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وأعضاء مجلس الإدارة وقيادات الهيئة، وذلك بديوان عام الوزارة بالقاهرة.
و أكد شاكر فى بيان له اليوم، أن هذه الاجتماعات تأتى لمتابعة ما تم إنجازه وذلك فى إطار الاهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء لزيادة نسبة مشاركة الطاقات المتجددة فى مزيج الطاقة، ورفع إتاحية المحطات، ورفع كفاءة الوحدات، وتأكيداً على زيادة مشاركة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة حتى 2035 .
استعرض المجلس المركز المالى للهيئة فى 30/6/2021، حيث أوضح أن إجمالى الإيرادات حوالى 2,8 مليار جنيه، ارتفاعًا من 2,2 مليار جنيه فى العام الماضي، بزيادة قدرها حوالى 600 مليون جنيه، فيما بلغ إجمالى الموازنة المالية للهيئة خلال العام المالى 2020/2021 حوالى 7,5 مليار جنيه، منها 66% للاستثمارات الجديدة، والباقى للمشروعات القائمة. فى حين يتجاوز المعتمد للعام المالى 2021/2022 الثمانية مليارات جنيه، مما يشير إلى الارتفاع المستمر فى استثمارات الطاقة المتجددة فى مصر.
كما شهد هذا العام تحول المركز المالى للهيئة، ولأول مرة، من العجز إلى تحقيق صافى ربح بلغ حوالى 260 مليون جنيه، مما يعبر عن التطور فى أداء الهيئة كأحد نماذج المؤسسات الحكومية الناجحة.
وعلى مستوى المشروعات، بلغ إجمالى الطاقة المنتجة خلال العام المالى 2020/2021 حوالى 4508 جيجا وات ساعة، ساهمت فى توفير أكثر من 750 ألف طن بترول مكافئ، إلى جانب تجنب انبعاثات أكثر من 2,2 مليون طن ثانى أكسيد الكربون.
وأوضح شاكر أن تحقق تلك الإنجازات كنتيجة مباشرة لارتفاع انتاجية مشروعات الهيئة المختلفة بحوالى 22% عن العام السابق، مما يشير إلى التطور الدائم فى خطط التشغيل والصيانة، وسبل إدارة أصول الهيئة من مشروعات واستثمارات مختلفة، وكذلك التعاون مع كافة مؤسسات الدولة وشركات قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لمساعدة الهيئة فى تحقيق أهدافها، وذلك تحت رعاية السيد الدكتور وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مما خلق مناخًا متناغمًا بين كافة الشركاء.
بالإضافة إلى التعاون مع وزارة المالية بكافة مؤسساتها، والعمل على فض التشابكات المالية مع الجهات ذات الصلة، مما ساهم فى تحسين الواجهة المالية للهيئة وانخفاض المديونيات المتأخرة من أكثر من 10 مليار جنيه عام 2017/2018 إلى 3,8 مليار جنيه حاليًا، يتم سدادها طبقًا لاتفاقيات مشتركة فى التوقيتات المحددة، بخلاف سداد الهيئة حوالى 1,5 مليار جنيه عن قيمة التزاماتها المستحقة فى توقيتاتها المقررة خلال الفترة من عام 2018 حتى عام 2021، وذلك عن المشروعات الممولة من قروض موقعة بين الحكومة المصرية وحكومات العديد من دول شركاء التنمية، ومنها ألمانيا، فرنسا، اليابان، الدنمارك، واسبانيا، بالإضافة إلى ما تم تطويره من لوائح ساهمت فى تحسين بيئة العمل وتحفيز العاملين، وكذلك ميكنة العديد من الإجراءات لتيسير المعاملات ذات الصلة.
وفى ذات الصدد، تقوم الهيئة حاليًا بإنشاء مشروع طاقة رياح قدرة 250 ميجاوات بمجمع خليج السويس على البحر الأحمر بإجمالى استثمارات تصل إلى 4 مليار جنيه، وينتظر بدء تشغيله أوائل عام 2023. ويتوقع أن يضم مجمع خليج السويس لطاقة الرياح أكثر من ثلاثة آلاف ميجاوات تنفذ من خلال شركات القطاع الخاص الدولية والوطنية، مما يشير إلى جاذبية مجالات الاستثمار فى مصر، ومن ضمنها قطاع الطاقة المتجددة.
كما تنفذ الهيئة أيضًا مشروع خلايا شمسية قدرة 50 ميجاوات فى منطقة الزعفرانة، بمحافظة السويس، باستثمارات تتجاوز 500 مليون جنيه، ينتظر بدء تشغيله منتصف العام القادم.
وفى نهاية الاجتماع أشاد الدكتور الوزير بالجهود المبذولة من قبل السادة العاملين بالهيئة والسادة أعضاء مجلس الإدارة مما ساهم فى رفع معدلات الإنتاجية لمشاريع الهيئة وتحقيق الهيئة أرباح ساهمت فى تغيير منحنى أدائها، مؤكداً على ضرورة الاستمرار على هذا النهج والعمل على تطويره وتكاتف الجهود من أجل الوصول للأهداف المرجوة، إلى جانب استمرار الهيئة فى أداء دورها فى تيسير اجراءات تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة من خلال القطاع الخاص، الشريك الرئيسى لتحقيق استراتيجية مصر للطاقة المتجددة.