أعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن قلقه من تدهور الأوضاع فى إقليم تيجراى الإثيوبى، قائلا إن الوضع في إقليم تيجراي مقلق للغاية، وذلك حسبما أفادت العربية فى خبر عاجل.
ووقعت انتهاكات مروعة ارتكبها الجيش الإثيوبى مدعوما من إريتريا، على مدار الـ8 أشهر الماضية، خلال المعارك الدائرة مع قوات تحرير تيجراى فى إقليم تيجراى الواقع شمال إثيوبيا، قبل أن تنقلب الموازين لصالح الجبهة، ويتعرض الجيش الإثيوبى لهزيمة منكرة فى الإقليم، ونادى النشطاء الحقوقيين بالتحقيقات فى الجرائم.
ففى خريف 2020 شهد إقليم تيجراي الإثيوبي نزاعا دمويا مع الحكومة المركزية في أديس أبابا، وما تزال أزمة الإقليم مستمرة فى وقت يتدفق فيه المزيد من اللاجئين إلى السودان، حيث ظروف المخيمات التى يقيمون بها كارثية.
ويقع إقليم تيجراي شمال إثيوبيا وهو إقليم صغير، لكنه يتمتع بنفوذ سياسى واقتصادي كبير في تاريخ إثيوبيا، ويعد أحد الأقاليم الغنية بالزراعة أحد الوجهات السياحية الهامة في البلاد.
كما يضم مراكز تاريخية ودينية مصنفة على قائمة التراث العالمي وفي مقدمتها مدينة أكسوم مهد الكنيسة القبطية الإثيوبية.
وبحسب نشطاء فإنه خلال النزاع الدموى، اسخدم آبي أحمد، أسلحة محرمة دوليا (كيماوى) في قصف إقليم تيجراي بالطائرات الحربية، وجرد مواطني تيجراي من ممتلكاتهم وتم تهجيرهم من إثيوبيا إلى السودان، وفي المقابل جاؤوا بأشخاص موالين لهم ليسكنوا في هذه المنازل.
واستخدم الاغتصاب كسلاح في المناطق النائية من قبل جنود الجيش الإثيوبى بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، وأبلغت سئولة كبيرة في الأمم المتحدة مجلس الأمن الأسبوع الماضي أن أكثر من 500 امرأة إثيوبية أبلغن رسميا عن تعرضهن للعنف الجنسي في تيجراى، على الرغم من أن العدد الفعلي للقتلى من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير، في مدينة ميكيلي، يقول العاملون الصحيون إن حالات جديدة تظهر كل يوم.
بدوره اعتبر الاتحاد الأوروبي، أن هناك «انتهاكات» تحدث في إقليم تيجراي الإثيوبي، بسبب الصراع الدامي بين القوات الحكومية و«جبهة تحرير تيجراي» المعارضة، يمكن أن ترقى إلى مستوى «جرائم حرب».