انتهت السفارة المصرية بباريس والقنصلية العامة بمارسيليا من كافة الاستعدادات التقنية واللوجيستية لاستقبال أبناء الجالية من جميع أنحاء فرنسا للتصويت فى الانتخابات الرئاسية، التى ستنطلق جولتها الأولى بعد غد الجمعة، لمدة ثلاثة أيام، ويتنافس فيها المرشحان عبد الفتاح السيسى وموسى مصطفى موسى.
وتم تزويد المقرين الانتخابيين بفرنسا بكافة الأجهزة والمعدات التى تسمح بإتمام عملية التصويت فى فترة زمنية وجيزة عبر الكشف عن هوية الناخب والتحقق على الفور من ورود اسمه بقاعدة بيانات الناخبين.
كما قامت البعثة الدبلوماسية بالتنسيق مع السلطات الفرنسية لتأمين المقرين الانتخابيين وضمان حسن سير العملية التصويتية.
وحث مجددا سفير مصر لدى فرنسا ومندوبها الدائم بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إيهاب بدوى أبناء الجالية باعتبارهم، جزءا أصيلا من الوطن، على ممارسة حقهم الدستورى فى التصويت والمشاركة بإيجابية وبقوة فى الانتخابات الرئاسية.
وأكد سفير مصر – فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس، أنه لمس من خلال اتصالات أبناء الجالية المتعددة بالسفارة واستفساراتهم بشأن العملية الإنتخابية حرصهم على الإدلاء بأصواتهم فى هذا الاستحقاق المهم لدعم التجربة الديمقراطية ومسيرة التنمية التى تشهدها مصر.
كما توجه بالشكر للهيئة العليا للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين ابراهيم، لما قدمته من إمكانيات فنية ولوجيستية لاسيما أجهزة القارئ الآلى لتسهيل تصويت أبناء الوطن فى الخارج، فضلا عن إيفاد مهندسين تابعين للهيئة لسرعة التدخل لإصلاح أى أعطال فنية قد تطرأ على الأجهزة المستخدمة.
من جانبه، قال القنصل العام المصرى بمارسيليا هشام ماهر إن القنصلية قامت – عقب الإعلان عن موعد الانتخابات – بالتواصل مع أبناء الجالية المصرية فى جنوب فرنسا والرد على كافة الاستفسارات وتعميم القواعد الخاصة بالعملية الانتخابية.
وأكد القنصل العام – لوكالة أنباء الشرق الأوسط – أنه أجرى فى الفترة الاخيرة اتصالات شبه يومية والتقى برموز الجالية وقيادات الكنيسة المصرية بمارسيليا، كما توجه إلى مدينتى نيس وليون (حيث يعيش أعداد كبيرة من المصريين)؛ للتأكد من تعميم المعلومات الخاصة بالتصويت فى الأماكن التى يتردد عليها المصريون وحث الجالية على المشاركة بإيجابية فى الانتخابات انطلاقا من الواجب الوطنى لا سيما فى ظل التضحيات التى تقدمها قوات الجيش والشرطة لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الوطن.
وأوضح أنه وجد اهتماما كبيرا وحرصا من أبناء الجالية على المشاركة فى الاقتراع بالرغم من وجودهم فى مدن تبعد مئات الكيلومترات عن المقر الانتخابى بقنصلية مارسيليا.
يشار إلى أنه يحق التصويت لكل مصرى متواجد خارج البلاد خلال الفترة المحددة للانتخابات، سواء أكان مقيما أو زائرا أو سائحا أو للعلاج أو لأى سبب آخر، طالما أنه يحمل بطاقة الرقم القومى (وإن كانت منتهية وتجاوزت موعد التجديد) أو جواز السفر الثابت به الرقم القومي، واسمه مقيد بقاعدة بيانات الناخبين وله محل إقامة ثابت بمصر.
وستقوم الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم،عقب انتهاء العملية الانتخابية خارج مصر، بحصر عدد وأسماء من قاموا بالإدلاء بأصواتهم، ورفع تلك الأسماء من قاعدة بيانات الناخبين (سجلات الناخبين) داخل مصر قبل بدء التصويت المقرر إجراؤه أيام 26 و27 و28 مارس، وذلك حرصا على عدم تكرار التصويت وسلامة العملية الانتخابية ونزاهتها.
ولن تعلن نتائج عملية تصويت المصريين فى الخارج فى ختام موعدها، وسيتم الانتظار لحين انتهاء الاقتراع بالداخل، ثم إعلان النتائج بصورة تفصيلية فى الموعد المحدد لها بعد ضم أصوات الناخبين داخل مصر وخارجها.