قالت وزارة الخارجية السودانية، اليوم، إن السودان سيكون أكثر الدول تضررًا من سد النهضة لو لم يتم التوصل إلى اتفاق ملزم حول ملئه أو تشغيله.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته وزارة الخارجية السودانية بالتعاون مع وزارتي الري والموارد المائية والثقافة والإعلام تنويراً، اليوم، لسفراء مجموعة الدول الأوروبية والأمريكتين حول آخر التطورات في مفاوضات سد النهضة وموقف السودان من الملف.
وأكد وكيل وزارة الخارجية السودانية، محمد شريف عبدالله، أهمية الاستمرار في التفاوض كوسيلة وحيدة لحل الخلافات القائمة بين الدول الأطراف، مبينًا أن بلاده هي أكثر الدول تضرراً من قيام السد إذا لم يتم التوصل لاتفاق ملزم بينها حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وأوضح أن السودان سيستمر في جهوده لشرح موقفه والمخاطر التي يتعرض لها مواطنوه ومنشآته الاستراتيجية القائمة على مسار النيل الأزرق وعلى رأسها سد الروصيرص، وجدد احترامه لوساطة الاتحاد الأفريقي ورغبته في أن تثمر عن حل يضمن الخروج باتفاق ملزم لكل الأطراف وفقاً لأساليب تفاوضية جديدة يتم الاتفاق عليها مع منح خبراء الاتحاد الأفريقي دوراً أكبر لتجسير الخلافات القائمة بين أطراف المفاوضات، وذلك في إطار ترسيخ مبدأ الحلول الأفريقية للقضايا الأفريقية.
من جانبه، قدم رئيس الجهاز الفني للموارد المائية بوزارة الري السودانية، الدكتور صالح حمد شرحاً مفصلاً للجوانب الفنية والقانونية ذات الصلة بملف سد النهضة، مؤكدا أن التوصل لاتفاق بين الدول الأطراف في مفاوضات سد النهضة لن يكون مهمة صعبة إذا توفرت الإرادة السياسية وخاصة أن القضايا التي لم يتم الاتفاق عليها محدودة مقارنة بما تم الاتفاق عليه، وتبقت فقط بعض القضايا الفنية المتعلقة بتبادل المعلومات الخاصة بملء وتشغيل السد التي لا يمكن ضمان تشغيل آمن ومستقر لسد الروصيرص دون التوصل لاتفاق حولها.