قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن الاغتسال بدون وجود نية الوضوء يجوز الصلاة بعده إذا كان الغسل لرفع جنابة، أما لو كان الغسل للتبرد من حرارة الجو، أو إزالة العرق فلا يجوز له الصلاة بعده إلا إذا استحضر نية الوضوء، والسبب في ذلك أن غسل الجنابة يرفع الحدث الأكبر والأصغر معًا، وبالتالي فلا يشترط الوضوء ولكن هذا في حالة السهو عن استحضار النية أما غير ذلك فيحرص على استحضار نية الوضوء للصلاة.
يجوز الصلاة بعد الاغتسال دون وضوء بـ3 شروط
من جانبه قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الاغتسال يُغني عن الوضوء، ويجوز للشخص أن يُصلي بعد الاغتسال مباشرة دون وضوء، بثلاثة شروط.
وأوضح «وسام» عبر البث المباشر بصفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: « هل الاستحمام يغني عن الوضوء؟»، أنه لا يلزم الإنسان أن يتوضأ بعد الاغتسال، لكي يُصلي ، ويكتفي بالاغتسال للصلاة دون الحاجة للوضوء بعده بثلاثة شروط، أولهما أن يكون الغُسل الذي يُسال فيه الماء على جميع البدن، بما في ذلك أعضاء الوضوء.
وتابع: وثانيًا أن يكون الغُسل بنية التطهر ورفع الحدث، فإن الغُسل في هذه الحالة يُغني عن الوضوء، ويجوز الصلاة بعد هذا الغسل بنية التطهر ورفع الحدث، ولا يلزم الشخص أن يتوضأ بعده للصلاة، وثالثًا ألا ينتقض الغسل بحدث، منوهًا بأنه في هذه الحالة يلزم الوضوء للصلاة بعد الاغتسال.
وأضاف أنه إذا انتقض الوضوء بعد الغُسل، في هذه الحالة لا يُغني الاغتسال عن الوضوء، ولا يجوز الصلاة بهذا الغُسل دون وضوء في حالة الانتقاض، مشيرًا إلى أنه إذا لم يحدث انتقاض للوضوء ، فللشخص أن يُصلي بغسله هذا ولا حرج عليه.