نشر موقع ( الوفد ) مقالا للكاتب الصحفى عباس الطرابيلي بعنوان ( أموال انتخابات النوادي.. من أين؟ ) جاء الكالتالي :
لست أهلاوياً. وإن كان معظم الدمايطة «أهلوية» الهوي والهوية، حتي قبل أن ينضم نجمهم الدمياطي الشهير رفعت الفناجيلي للنادي الأهلي.
ولكنني زملكاوي الهوي والهوية.. ربما أنا من الألف الأول في عدد أعضاء نادي الزمالك ومن أوائل الستينيات.. وبالمناسبة كانت رسوم العضوية أيامها ستة جنيهات، لا أكثر.. وكانت أحلي أوقاتنا ما نقضيه حول حمام السباحة الأوليمبي.. وتناول الغداء أيامها، يومي الجمعة والأحد أسبوعياً.. بقروش معدودات.
المهم أثبت الزملكاوية عشقهم لناديهم.. والدليل هو نسبة من شاركوا في المعركة الانتخابية منذ أيام.. بينما لم يشترك من الأهلاوية في انتخابات ناديهم إلا أقل من ذلك بكثير.. وربما كان السبب أن انتخابات الزمالك كانت علي مدي يومين، بينما انتخابات الأهلي تمت في يوم واحد.
<< ورغم شراسة انتخابات الزمالك إلا أن النتيجة جاءت لصالح قائمة المستشار مرتضي منصور بسبب الطفرة الإنشائية التي أحدثها.. والتجديدات التي قام بها وهو بذلك أعاد الحياة إلي النادي، بعد أن كنا كدنا لا نذهب إلي النادي وهذا لا يعيب المرشحين الآخرين.. فالكل يهدفون لمصلحة النادي والزملكاوية.
ولكن انتخابات النادي الأهلي كانت الأعلي من حيث حجم الأموال التي أنفقها كل مرشح.. أو التي خصصتها كل قائمة من القائمتين الأساسيتين، قائمة المهندس محمود طاهر.. وقائمة محمود الخطيب.
<< والمؤكد أن حجم الأموال التي أنفقت من القائمتين ومن مؤيديهما تفوق أي تصور. وهناك من وقف مع هذا المرشح أو ذاك من رجال الأعمال.. وبالطبع هذه الأموال- من مؤيدي القائمتين- كان يمكن أن تضيف الكثير من الإنشاءات سواء الاستاد الجديد أو توابعه.. أو تجديد ما هو قائم.. وكم أتمني أن ينفذ المحمود «الأول» محمود الخطيب ما وعد بتنفيذه.. وأيضا يقوم بتنفيذ ما وعد به المحمود «الثاني» محمود طاهر.. وتلك سوف تحسب له، ولأهل مجموعته، وأتذكر هنا ذكاء أكثر حكام مصر السابقين ذكاءً وهو الرئيس السادات، الذي شكر الذين حجبوا عنه أصواتهم.. قبل أن يشكر من صوتوا لصالحه.. والأهم هنا أن يلتزم المحمود الأول «الخطيب» ليس فقط بتنفيذ ما وعد به في كل إعلاناته ومقابلاته التليفزيونية.. ولكن أيضا بتنفيذ ما وعد به خصمه المحمود الثاني.. وما أكثر ما وعد هذا المحمود.. أو ذاك.
<< وإذا كان البعض يعتقد أن أصوات الجمعية العمومية للنادي الأهلي قد تمزقت وتفرقت.. بفعل ضراوة المعركة الانتخابية وشدتها وضراوتها وبالذات حرب الشائعات التي عاشت «وعششت» داخل أرجاء الأهلي.. وما أخطر هذه الشائعات.. فإنني أعتقد أن الخطيب بشخصيته الكاريزمية قادر علي إعادة اللحمة والتوحد لأسرة الأهلي.
تماماً كما أتمني أن ينجح المستشار مرتضي منصور في رأب الصدع الذي أصاب الزملكاوية.. وفي إعادة بناء المجتمع الزملكاوي العاشق لناديه.. وإذا كان المستشار مرتضي استطاع حماية الأعضاء ممن أساءوا للنادي وحولوا النادي- زمان- إلي بؤر لضرب الحقن والمخدرات.. فإنني أتمني علي المستشار مرتضي منصور أن يحاول احتضان الكل.. الذين حجبوا عنه أصواتهم.. قبل الذين منحوه هذه الأصوات.
فالكل كان يحاول تقديم الأفضل للنادي.
ومبروك لقيادة الناديين العريقين بهذه الثقة.. ولكنني مازلت أتساءل: من أين جاءت كل هذه الأموال التي أنفقت علي الحملات الانتخابية في الأهلى أولاً. والزمالك ثانياً.