أعلن المجلس العسكري بالسودان، مساء الجمعة، تأجيل الاجتماعات مع القوى السياسية لأجل غير مسمى، مؤكدا أن عزل الرئيس عمر البشير ليس انقلابا، وذلك بعد ساعات من قرار دعوة القوى السياسية لحوا، عدا حزب المؤتمر الوطني الذي يرأسه الرئيس المعزول، لتقليل المخاطر التي تواجه البلاد والتوافق على حلول ترضي طموحات السودانيين، إذ دعا الفريق أول ركن عمر زين العابدين رئيس اللجنة السياسية المكلفة من رئيس المجلس عوض بن عوف، بمؤتمر صحفي، بمقر وزارة الدفاع، القوى السياسية والكيانات المجتمعية والفئوية لعدم تفويت هذه الفرصة، داعيا الحركات المسلحة للمشاركة في الحوار.
وقال زين العابدين، إن المجلس العسكري السوداني، يتعهد بتوفير فرص متساوية لإدارة حوار مع كل القوى السياسية والمجتمعية والحركات المسلحة، متابعا “ليس لدينا حلول للمشكلات الاقتصادية والأمر متروك للحوار لإيجاد حلول لمشكلات البلاد”، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
ونفى أن تكون للمجلس العسكري أي صلة بأي أيدولوجيا أو جهة، مضيفا: “فقط جئنا لترتيب الوضع في البلاد لانتقال للحكم سلميا”.
وفيما يتصل بالعمل الخارجي، أعلن رئيس اللجنة السياسية المكلفة من رئيس المجلس العسكري، عن تواصل معه لتأمين المناخ المناسب للتحرك داخليا وخارجيا لإخراج السودان من الحصار.
ورفضت المعارضة السودانية بيان القوات المسلحة، الذي تضمن عدة إجراءات أهمها عزل الرئيس السوداني واحتجازه في مكان آمن، وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد.