دعا رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الليبى يوسف العقورى مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لتناول ما تردد حول إرسال تركيا لمقاتلين مرتزقة بحراً إلى ليبيا، مؤكدًا أنه انتهاك خطير لنتائج مؤتمـر برلين ووقف إطلاق النار وللتعهدات بوقف التدخل الخارجى فى ليبيا، وشدد العقورى على أن ذلك يعدّ تهديدًا للجهود الدولية لوقف التصعيد والعودة للحوار السياسى وحل الأزمة سلميا، مؤكدًا حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الحكومة التركية بتصرفها غير المسئول لم تفى بتعهداتها تجاه مؤتمر برلين، وأظهرت نوايها باستغلال الوقت لإرسال مزيد من القوات والعتاد الحربي، ما يهدد أمن واستقرار منطقة المتوسط بأكملها وينتهك قرارات مجلس الأمن بهذا الخصوص.
وأكد العقورى إدانة مجلس النواب للاتفاقية الأمنية المبرمة بين تركيا وحكومة الوفاق التى لم تنل ثقة البرلمان ولم يصادق على الاتفاقية، داعيًا الأمم المتحدة وقادة الدول المشاركة فى المؤتمر إلى اتخاذ رد حاسم تجاه هذه الاتفاقية، واتهم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بنكث تعهداته بشأن اتفاق برلين حول ليبيا مؤكدا أنه تم رصد سفنا تركية تنقل مرتزقة إلى ليبيا، حسبما ذكرت شبكة روسيا اليوم.
يذكرأن، كشف موقع أحوال التركى كواليس إغراء المرتزقة السوريين للقتال فى ليبيا، مشيرا إلى نقل طائرة تجارية لعدد من المرتزقة السوريين بأمتعتهم وأسلحتهم إلى العاصمة طرابلس رفقة أكثر من 3 آلاف مرتزق انضموا إلى الميليشيات المسلحة.
وأكد الموقع أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قرر إرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق الوطنى المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن أنقرة أرسلت عشرات المدربين الأتراك لدعم ميليشيات حكومة الوفاق على استخدام الأسلحة المضادة للطائرات وطائرات بدون طيار.
ولفت الموقع إلى أن تركيا تعتمد أيضا على المقاولين من الباطن السريين منذ عام 2013 منها شركة الأمن الخاصة “السدات” التى أسسها عدنان تانفيردى، المستشار العسكرى السابق لأردوغان، موجودة فى طرابلس لكن تركيا تعتمد بشكل أساسى على المرتزقة السوريين لدعم حكومة الوفاق.
فى أوائل شهر ديسمبر الماضى، استدعت السلطات التركية أمراء الحرب الرئيسيين فى الجيش السورى الحر لحضور اجتماع فى غازى عنتاب، وفقا لإثنين من المقاتلين حضرا الاجتماع. ونقل الموقع عن ضابط فى جيش الإسلام، وهى جماعة سلفية متطرفة تدعمها تركيا، أعطى نفسه اسم محمد، أن الاجتماع فى تركيا “لم يكن مجلس عسكرى للحديث عن الوضع فى سوريا“.
وقال إن جميع قادة المتمردين السوريين شعروا بالذهول عندما “لم يسمح لنا الأتراك بمحاربة النظام السورى فى منطقة إدلب، وطلبوا منا بدلا من ذلك أن نذهب ونقاتل فى ليبيا“.