يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارته للسودان، اليوم الخميس، لمدة يومين وهي الزيارة الأولى له للخرطوم بعد انتخابه مؤخرا لولاية ثانية.
ومن المقرر عقد قمة مشتركة لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون المشترك بينهما في كافة المجالات، إلى جانب مناقشة العديد من القضايا الأفريقية والعربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي زيارة الرئيس السيسي للخرطوم في إطار مواصلة التشاور بين الرئيسين، وبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين في كل المجالات، وبما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين المصري والسوداني الشقيقين.
ومن المقرر أن تتناول القمة المصرية السودانية أوجه التعاون بين البلدين وسبل تنميتها، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في “ليبيا وسوريا وفلسطين واليمن” والتعاون في مواجهة الإرهاب، وتعطي القمة دفعة كبيرة للعلاقات المصرية السودانية والتعاون المشترك لأعلى المستويات.
ومن المقرر أن تتناول مباحثات الرئيسين السيسي والبشير تفعيل كل مسارات التعاون الثنائي وسبل تخطي العقبات التي تعتريها، والمضي قدما نحو مزيد من توطيد وترسيخ التعاون القائم بين البلدين الشقيقين فضلا عن التشاور حول التحديات التي تواجه البلدين في محيطهما الإقليمى وكيفية مجابهتها، وكذا التنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ومن جانبه قال السفير عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان لدى جمهورية مصر العربية المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية في تصريحات إعلامية: إن الزيارة تتميز بأهميتها توقيتا ومضمونا وإنها تأتي في إطار التواصل المستمر بين قيادتي البلدين، وتأتي ردا أيضا على الزيارة التي قام بها للقاهرة قبيل الانتخابات الرئاسية الرئيس عمر حسن أحمد البشير.
وأضاف، أن الزيارة تعكس حيوية وخصوصية العلاقات بين البلدين والشعبين، وأنها تضاف لسلسلة الزيارات واللقاءات العديدة التي تمت بين الرئيسين.
وأشار إلى أن القمة السودانية المصرية ستعنى باستعراض موقف العلاقات المتطورة بين البلدين والجهود المتصلة لتعزيزها وتعميقها في جميع المجالات، وسوف يقف الرئيسان على سير ونتائج الاجتماعات العديدة لآليات التعاون الثنائي التي شهدتها الفترة المنصرمة منذ انعقاد اجتماع الرئيسين بأديس أبابا على هامش القمة الأفريقية مؤخرا مرورا بزيارة الرئيس البشير لمصر، وأهمها اجتماعات اللجنة الرباعية المشكلة من وزيري الخارجية ومديري المخابرات في البلدين بالتكليفات الصادرة إليها وغيرها من آليات التعاون المشترك؛ وصولا إلى اجتماعات لجنة التعاون العليا برئاسة الرئيسين التي ستستضيفها الخرطوم أيضا في أكتوبر المقبل.
وأوضح أن القمة السودانية المصرية ستتبادل وجهات النظر حول التطورات الجارية في المنطقة والإقليم وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.