انطلقت اليوم الأحد، فعاليات الأسبوع العربى للتنمية المستدامة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث إنه من المقرر أن يستمر خلال الفترة بين يومى 13 و15 فبراير الجارى بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تحت شعار “معًا لتعافى مستدام” للتخفيف من التداعيات والآثار السلبية لجائحة كورونا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى الدول العربية.
وسيفتتح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتوره هالة السعيد، أعمال الأسبوع، بالإضافة إلى إطلاق تقرير “تمويل التنمية المستدامة فى مصر”، وهو أول تقرير يصدر فى العالم حول تمويل أهداف التنمية المستدامة 2030 .
ومن جانبها، قالت مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولى بجامعة الدول العربية الوزير مفوض الدكتورة ندى العجيزي، فى تصريح سابق لها، إنه تم الاتفاق على إقامة النسخة الرابعة للأسبوع العربى للتنمية المستدامة بعد توقف عامين بسبب جائحة كورونا.
وأوضحت أن هذه النسخة ستحمل شعار “معا لتعافى مستدام” للتخفيف من التداعيات والآثار السبية لجائحة كورونا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى الدول العربية.
وأضافت العجيزى أن هناك تجارب وطنية وعربية ودولية سيتم استعراضها من خلال عقد أكثر من 25 جلسة نقاشية لهذه النسخة على مدى ثلاثة أيام بدء من الأحد المقبل.
وأشارت إلى أن هذه النسخة تدور حول ثلاثة محاور رئيسية، منها محور يتعلق بالتمويل المستدام حيث ستطلق جامعة الدول العربية خلال الأسبوع العربى للتنمية المستدامة تقريرا عن ” تمويل التنمية المستدامة فى مصر ” وذلك تحت إشراف الدكتور محمود محى الدين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة والمدير التنفيذى بصندوق النقد الدولى ؛ وهو التقرير الأول من نوعه عالميا على المستوى الوطنى ؛ ويصدر مستندا إلى نفس المنهجية التى يصدر بها تقرير تمويل التنمية العالمى عن الأمم المتحدة ،كما سيتم تقديم عروض موجزة وجلسات نقاش عدة حول تقرير ” تمويل التنمية المستدامة فى مصر ” خلال جلسة عمل .
وأوضحت العجيزي، أن المحور الثانى يتركز حول “تغير المناخ” وسيتم تناوله فى أكثر من جلسة نقاشية سواء على المستوى الحكومى والمنظمات أو على مستوى مؤسسات المجتمع المدنى والشباب وسيكون لهم جلسات بهذا الشأن خصوصا أن مصر سوف تستضيف مؤتمر الدول الاطراف لتغير المناخ “كوب 27 ” أواخر العام الجاري.
وأشارت إلى أن المحور الثالث يتركز حول “دور التكنولوجيا فى مرحلة التعافى من جائحة كورونا” حيث سيتم إطلاق الشبكة العربية للعلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة ؛ وتمثل الشبكة منصة إقليمية لتبادل المعارف والمعلومات فى مجالات التنمية المستدامة، كما سيتم خلال هذه النسخة استعراض تجارب شبابية ملهمة فى مجال التنمية المستدامة ؛ إلى جانب عقد مائدة حوار: التنسيق بين الاتفاقيات الأممية المعنية بالتنمية المستدامة ؛ كما سيتم عقد جلسة حوارية حول عناصر المبادرة العربية للاستدامة ودور شركاء التنمية فى تنفيذ هذه المبادرة؛ خاصة وأن تداعيات جائحة كوفيد19 تستدعى استلزام العمل على تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالدول العربية.
الجدير بالذكر، أن جلسات اليوم الأول ستشهد عروض موجزة حول تقرير “تمويل التنمية المستدامة فى مصر”، وأخرى بعنوان إطلاق الشبكة العربية للعلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة، كما ستناقش جلسات اليوم الثانى عددًا من الموضوعات المهمة أبرزها جلسة الحوكمة من أجل التنمية المستدامة: التجربة المصرية، وستركز جلسات اليوم الثالث على دور الشباب والمبادرات المجتمعية فى التصدى لظاهرة التغير المناخي. وجلسات اليوم الثالث والاخير اطلاق المبادرة العربية للقضاء على الجوع.
ويأتى إطلاق المبادرة العربية للقضاء على الجوع فى المنطقة العربية خلال الأسبوع العربى للتنمية المستدامة تتويجا لجهد وشراكة من ممثلى وزارات من العديد من الدول العربية، ومؤسسات عربية وإقليمية ودولية، وشراكة من مؤسسات العطاء الاجتماعى والمجتمع المدنى والقطاع الخاص والجهات البحثية والأكاديمية لتشكل المبادرة الرابعة من نوعها دوليا ولتغطى المنطقة العربية تحت مظلة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.