عشرات اللوحات التي قد تشاهدها ولا تشك لحظة في كونها صورا حقيقية التقطت بكاميرا، فدقة تفاصيلها التي برع فيها الفنانون، لم تدع مجالا للشك في أنها مرسومة ، ليظل الذهول هو بطل المشهد، بخاصة عندما يتعلق الأمر بلوحات في “الماء”.
رسم “المياه” في اللوحات أمر مذهل، كما أن فقاقيع المياه ومستوياتها الدائرية وموجات المياه المتناثرة والهادئة، وتداخلها مع الضوء، لا توحي أبدا بأن اللوحات مرسومة، فهي تظهر وكأنك تشاهد حركة المياه أمامك، وذلك رغم أنها مجرد “لوحات” ساكنة.
ريتشا بيرلماتر، فنانة من نابولي ، تستخدم الفن كوسيلة لخلق لغة بصرية حقيقية تعكس البيئة من حولها، رسمت العديد من اللوحات التي مزجت فيها الضوء بالمياه في إشارة منها إلى ارتباط الحواس العميق خارج حدود الفكر أو العقل في لحظات معينة.
وتركز بيرلماتر على الضوء في لوحاتها أسفل المياه، وتعمل على إثارة الجمال والإحساس من خلال دقة رسمها الذي يبدو حقيقيا جدا.