وجه رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد استغاثات لكل من الأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الإفريقي، بعد عودته إلى مكتبه في أديس أبابا من جبهة القتال في عفر، أمس الأربعاء، حيث هاتف آبي أحمد الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي، في محاولة لاستقطابهم لدعمه في صراعه مع جبهة تيجراي وحلفائها.
آبي أحمد يستغيث
وقال آبي أحمد في استغاثته عبر تويتر: “كعضو مؤسس في كل من الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية، إثيوبيا كانت من دعاة التعددية المتجذرة في احترام السيادة الوطنية.. لقد أجريت مناقشات هاتفية مثمرة مع وأنطونيو جوتيريش ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، بشأن القضايا الحالية”.
في الوقت الذي كتبت فيه “تيجراي بالعربي”، المتخصص في شأن إقليم تيجراي، عبر تويتر: “خذوا هذه الأخبار العاجلة التي لم تستطيعوا فعلها! صرح متحدث حكومة تيغراي بان سافرت وحدة من قوات تيغراي لأكثر من 158 كيلومترًا سيرًا على الأقدام في غضون يومين وتصدت ووجهت ضربة قاتلة إلى عدة آلاف من العدو القوى!”.
وقالت تيجري بالعربي: “فهمت من مقابلة قيتاشو بان هدف قوات تيغراي ليس الدخول الى اديس والصعود إلى كرسي الرئاسة، انما هدفهم الرئيسي هو تدمير جميع الآليات والاسلحة التي تشكل خطر على امن وسلامة تيغراي. قاموا بتدمير جميع القوات التي كانت في طريقهم حتى وصول أطراف مدينة دبربرهان ومن ثم عادوا لأن هذا هو الهدف”.
آبي أحمد يعود مكتبه
يذكر أن يذكر أن رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد عاد “مؤقتا” من جبهة القتال للجيش الإثيوبي في تل عفر، ليتولي مهامه في مكتبه في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وكانت عودته بشكل مفاجئ.
وفي الوقت نفسه أعلن آبي أحمد عودته لمكتبه وانتهاء الفصل الأول من الحرب بانتصاره، وكتب آبي أحمد تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أمس الأربعاء قائلًا: “أول فصل اكتمل بالانتصار”، ولم يذكر آبي أحمد ما يعنيه باكتمال أول فصل من حربه، ليبدأ اليوم الخميس في إرسال استغاثات للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
محادثات جوتيريش
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ناشد رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد علي، وزعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، ديبرصيون جيبرميشيل، في شهر نوفمب الماضي، لإنهاء القتال وبدء مفاوضات شاملة لحل الأزمة والصراع المتحدم بين قوات آبي أحمد وجبهة تيجراي وحلفائها.
وذكرت الأمم المتحدة في بيانها أن “الأمين العام، تحدث هاتفيا، وبشكل منفصل مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، وزعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، جيبرميشيل”.
وجاء الاتصال بالتنسيق مع وسيط الاتحاد الإفريقي الرئيس النيجيري الأسبق، أولوسيجون أوباسانجو، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا. حيث ناشد الأمين العام الطرفين وضع نهاية للقتال وبدء مفاوضات شاملة لحل الأزمة المستمرة.