أكد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أن السودان سيواصل العمل مع الإدارة الاميركية من أجل ضمان الحصول على حصانة قانونية ضد أي مطالبات مستقبلية متعلقة بأعمال إرهابية حدثت في الماضي.
وقال حمدوك في مؤتمر صحفي عقده الاثنين إن حكومته ما زالت على موقفها الداعي لفصل مسألة السلام مع إسرائيل عن ملف شطب السودان من قائمة الإرهاب، مشيرا إلى أن أي خطوات تتعلق بأي معاهدة سلام مع إسرائيل سيتم البت فيها عبر المجلس التشريعي المتوقع تشكيله خلال الفترة المقبلة.
واعتبر حمدوك أن خروج السودان من قائمة الإرهاب الأميركية إنجاز تاريخي، مشيرا إلى أن رفع السودان من هذه القائمة سيحقق عدة فوائد عظيمة للسودان أهمها المساهمة في عودته للنظام المصرفي العالمي ومعالجة ديون السودان التي تبلغ 60 مليار دولار وفتح السودان للاستثمار وتحفيز المستثمر المحلي.
وأضاف رئيس الوزراء أن الشعب السوداني لم يكن يوماً إرهابياً ولم يرعى الإرهاب وأن وضعه في هذه القائمة إحدى تركات وممارسات النظام البائد.
وفي الشأن الاقتصادي قال حمدوك إن من حق القوات المسلحة السودانية أن تستثمر في الجوانب المرتبطة بصناعاتها الدفاعية لكنه شدد على أن من غير المقبول أن تستثمر في الجوانب الإنتاجية والتجارية.
وعبر رئيس الحكومة السودانية عن ثقته في إمكانية حلحلة الجوانب المتعلقة بوضع الشركات التجارية تحت ولاية وزارة المالية.
وأوضح حمدوك أن زيارته الأخيرة لأثيوبيا أحدثت اختراقا استثنائيا حيث نجحت في الاتفاق على عقد قمة لمنظمة «إيغاد» لبحث أزمة إقليم تيغراي الإثيوبي الذي شهد حربا استمرت أكثر من ثلاثة اسابيع بين قوات الجيش الحكومي ومقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي وأدت إلى مقتل العشرات وفرار أكثر من 50 ألف اثيوبي إلى داخل الحدود السودانية.