1 – تصاعدت الأزمة خلال الـ (72) ساعة الماضية ، وقام عدد من المحتجين من قبائل ( البجا ) بإغلاق كافة الطرق الحيوية في الإقليم كالطريق القومي الواصل بين ميناء بورتسودان والعاصمة الخرطوم في وجه شاحنات الحكومة والنقل العام ( باستثناء الإسعاف وعربات السفر ) ، إضافة إلى التهديد بإغلاق المطارات والموانئ ، كوسيلة للضغط على الحكومة للاستجابة لمطالب المجلس التي كانت منحصرة في تخصيص منبر تفاوضي لهم كمجلس أعلى لنظارات البجا .
2 – في ظل استمرار حالة التوتر ، قامت ( التنسيقية العليا لكيانات الشرق / المجلس الأعلى لنظارات البجا / تجمع شرق السودان ) بإغلاق طريق ( القضارف ) بمنطقة ( الفشقة ) لتجديد رفضها لمسار الشرق وللمطالبة بحل الحكومة الانتقالية ، وهددت – في الوقت ذاته – بإغلاق ( ميناء ومطار بورتسودان ) إضافة لتعطيل حركة السير في ولايات : ( البحر الأحمر / كسلا / القضارف ) في حال لم يتم تحقيق مطالب أهل الشرق ، كما أصدرت ( لجان مقاومة ولاية البحر الأحمر ) بياناً أمهلت خلاله الحكومة الانتقالية (24) ساعة لحسم إغلاق الطريق وعودة الحياة لطبيعتها .. يُشار إلى أن السودان يعتمد على الاستيراد عبر ميناء بورتسودان لكافة السلع الحيوية ، الشيء الذي آثار القلق على الإمداد الغذائي للبلاد .
3 – في ذات الصدد ، وضع زعيم قبائل البجا رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا العضو السابق في حزب المؤتمر الوطني المنحل
” محمد الأمين ترك “ (3) شروط لحل الأزمة الحالية ، شملت
( إقالة الحكومة الانتقالية وتعيين حكومة كفاءات / إلغاء اتفاق مسار الشرق في اتفاق السلام السوداني / حل لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال المنهوبة : التي تنظر في العديد من ملفات الفساد عقب الثورة خاصة قضايا نظام البشير السابق وفلوله من الحركة الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان ، وتحظى بشعبية جارفة في أوساط السودانيين ) ، وذلك بالتوافق مع كافة المجموعات السكانية القبلية في شرق السودان ، كما طالب ( الرئيس السيسـي / الرئيس الإريتري أفورقي ) بالوقوف معه في قضية الشرق ، قائلاً : ( نطالب الرئيس السيسي والرئيس الإريتري إضافة لرؤساء دول الجوار بالوقوف معنا في قضيتنا ) .. كما عقد ” ترك ” مؤتمراً صحفياً أمس ، طالب خلاله بتشكيل مجلس عسكري ممثل للأقاليم المختلفة ، وطالب القوات المسلحة السودانية بحماية الثورة والإطاحة بمن سرقوها – حسب وصفه – ، ورفض تعيين ولاة جدد في شرق السودان ، مضيفاً أن الثورة السودانية ستعود إلى أهلها ، وسيتم تصحيح مسارها ، وأن الشعب السوداني لن يسمح أن تحكمه حكومة تخضع للخارج ، وأعلن استعداده للحوار بشرط أن يكون حاسماً للقضايا الخلافية .. في ذات السياق ، هدد ” ترك ” بتشكيل قوات مسلحة تابعة له في حال لم يتم الغاء اتفاق مسار الشرق وتنفيذ مطالبهم .