كشفت دراسة حديثة أن تناول الأطعمة المسببة للالتهابات، ترفع احتمالية الإصابة بالخرف مع التقدم في العمر.
وحسبما ذكر الباحثون في جامعة كابوديستريان الوطنية بأثينا، فإن تناول الكثير من الفواكه والخضروات والفاصوليا والأطعمة الأخرى التي لها خصائص “تبريد الالتهابات”، تقلل احتمالية الإصابة بالخرف مع التقدم في السن.
وأشار الباحثون إلى أن الإكثار من الأغذية المسببة للالتهابات “المعجنات والأطعمة المقلية والأطعمة والمشروبات الغنية بالسكريات”، يجعلنا عرضة لفقدان الذاكرة وتراجع مهارات التفكير واللغة وحلّ المشكلات، بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بمن لا يتناول تلك الأطعمة.
وأوضح مؤلف الدراسة الرئيسي، الدكتور نيكولاوس سكارميس، الأستاذ في علم الأعصاب بجامعة كابوديستريان، أن “النظام الغذائي قد يؤثر على صحة الدماغ من خلال العديد من الآليات، ووفقا لنتائجنا، قد يكون الالتهاب أحد هذه الآليات”.
علم الأعصاب
وفي الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “علم الأعصاب”، أكمل أكثر من 1000 شخص في اليونان “متوسط العمر 73” استبيانا لتحديد تأثير الالتهاب ونظامهم الغذائي على قدراتهم العقلية.
وعندما بدأت الدراسة لم يكن أحد مصابا بالخرف، لكن 6 في المئة أصيبوا بالمرض خلال متابعة استمرت ما يزيد قليلا عن ثلاث سنوات.
تراجع المهارات الفكرية
وبعد تقييم نظامهم الغذائي، توصل الباحثون إلى وجود رابط بين الأغذية المسببة للالتهابات وتراجع المهارات الفكرية، إذ أن أي زيادة بمقدار نقطة واحدة في درجة الالتهاب الغذائي، رفع خطر الإصابة بالخرف بنسبة 21 في المئة.
وفي المقابل، تناول الأشخاص الحاصلون على أعلى الدرجات حوالي 9 حصص من الفاكهة، و10 من الخضار، و2 من البقوليات، و9 من القهوة أو الشاي في الأسبوع.
وبيّن سكارميس أن العناصر الغذائية التي يحتويها الطعام تساهم في إمكانية حدوث التهاب، مضيفا: “النظام الغذائي الذي يحتوي على المزيد من الفاكهة أو الخضار أو الفاصولياء أو الشاي أو القهوة هو نظام أكثر مقاومة للالتهابات”.
وشدد على ضرورة إجراء مزيد من البحوث لمعرفة آليات تأثير النظام الغذائي على صحة الدماغ، حسبما ذكرت وكالة “يو بي آي” للأنباء.
وأوصى سكارميس باتباع نظام حمية البحر الأبيض المتوسط، والقائمة على اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والحبوب الكاملة والمنتجات الطازجة وزيت الزيتون.