المعلم المصري قائد مسيرة التنوير بالمجتمع فارس بلا جواد صاحب قدرة على تصميم وإخراج الموقف التعليمية بما يخدم حالة طلابه وطبيعتهم وفي إطار التعامل مع طلاب ذوي صعوبات التعلم على المعلم في تعامله مع هذه الفئة أن يعرف الحالة الطبية للأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلم وعليه أن يحسن مراقبة الأطفال أثناء تصرفاتهم وأعمالهم وأن يكون حذرا في تعامله معهم بما يضمن احترام مشاعرهم وأحاسيسهم ويحفظ كراماتهم واحترامهم فلا يشعرهم أمام زملائهم وبخاصة بشكل علني أنه مصاب أو أنه يعاني من مشكلات خاصه
وعلى المعلم أن يراعي في تعامله مع الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم أو تشتت الانتباه وعدم التركيز بعض الأمور منها:
١. توفير أفضل بيئه تعليمية
يجب ان يكون تصميم غرفة الصف بشكل يتناسب مع احتياجات الأطفال ذوي صعوبات التعلم وبما يتماشى مع الصعوبة التي يعاني منها الأطفال فعدم التركيز والانتباه يتطلب شيئا آخر غير الذي يتطلبه النشاط الحركي الزائد.
٢. تزويد الطفل بالتعليمات اللازمة والواجبات المطلوبة
حين يلقي المعلم تعليماته ويكلف الأطفال بالواجبات المطلوبة عليه أن يشفع الاتصال معه بحركات العين وإشارة اليد التي تدعم ما يقول وتوحي بالهدف الذي يريده ويعزز اقواله بما تدل عليه حركاته من معاني ودلالات وان تكون هذه التعليمات والإرشادات واضحه ومحددة وان يكون معامل الثبات متوفرا بين تعليماته وإرشاداته للطفل وبين ما كان يتوقعه منه من إنجاز له كما عليه أن يتأكد من أنه فهم واستوعب هذه التعليمات.
٣. تصنيف أنواع السلوك غير المقبول
يجب ان تكون قواعد النظام وأسسه واضحة ومفهومه وان يتعامل في تطبيقها بصورة أقرب إلى الثبات والقوة منه إلى الضعف والتردد وان يكون في تعامله معهم معلما ومربيا وليس موبخا ومعنفا ومشجعا أقرب منه مثبطا وان يكون رد فعله على كل نجاح وتقدم من الطالب إيجابيا وسريعا ويحتفظ بالتزامه وهدوئه أثناء أي نقاش يجريه معه ويتجنب الحده في ذلك والبعد عن كل ما يثير إحساسه أو يجرح شعوره.
٤. رفع المعنويات وتقدير الذات
إن بناء كيان الطفل أمر مهم ومن واجب المعلم أن يكافئ الطفل على تقدمه وإنجازه وبأسلوب معتمد وبعيد عن التطرف والمغالاة على أن لا يهمل ما يستحقه من إثابة مهما كانت الأسباب وأن ينتهي كل فرصة ممكنه تشجعه على الإنجاز وتحفزه على العمل.