قال المحلل السياسي المقيم في باريس، علي نصر الدين، إن الاحتجاجات والمظاهرات التي تشهدها الشوارع الفرنسية لا تتبع لأية جهة أو حزب، إنما خرج بها أشخاص عاديون ينتمون لكل فئات المجتمع الفرنسي احتجاجًا على ارتفاع الوقود وعلى السياسية الاقتصادية للرئيس “إيمانويل ماكرون”، مؤكدًا أن الفرنسيين خاب ظنهم في “ماكرون” ولم يعد لديهم أي ثقة في أي حزب يتولى السلطة أو يتبادلها.
وأضاف نصر الدين خلال مداخلة لفضائية “الغد” الإخبارية، مع الإعلامية سهام عبدالقادر، أن قرار الرئيس الفرنسي يعود لعدم خبرته في السياسة والاتصال مع الناس بشكل عام، مشيرا إلى أن “ماكرون” لم يكن يتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحد، لافتا إلى أن هناك إحصائيات تؤكد أن 7 من 10 فرنسيين يؤيدون هذه التظاهرات.
وأوضح نصر الدين أنه في أية تحركات شعبية أو مظاهرات نجد خارجين على القانون يقومون بأعمال شغب، إلا أن هذا الأمر لم يحدث وهو دليل على أن المتظاهرين من كل الطبقات وليسوا من مثيري الشغب أو الخارجين على القانون، متابعًا أنه كانت هناك محاولات من قبل الأحزاب اليمينية واليسارية لاستغلال تلك التظاهرات الاحتجاجية منذ الأسبوع الماضي واحتواء إلا أنها فشلت، مؤكدا أن الفشل يدل على أن الفرنسيين لم يعد لديهم أي ثقة في تلك الأحزاب.